منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعلم مصطفى دعمس - منتدى تربوي شامل
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تربوي شامل للأستاذ مصطفى دعمس
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شركة تركيب كاميرات مراقبة بالرس
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالأحد مايو 05, 2024 7:02 pm من طرف ثناء مجدى

» ورقة عمل الشهر الثاني للفصل 2
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالثلاثاء أبريل 23, 2024 11:48 pm من طرف مصطفى دعمس

» شركة تنسيق حدائق بعنيزة
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2024 6:41 pm من طرف ثناء مجدى

» شركة مقاولات بالهفوف
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالأربعاء أبريل 03, 2024 4:57 pm من طرف ثناء مجدى

» شركة تنسيق حدائق بالباحة
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالخميس مارس 14, 2024 12:20 am من طرف ثناء مجدى

» شركة تركيب المصاعد بالقصيم
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالجمعة مارس 08, 2024 8:32 pm من طرف ثناء مجدى

» شركة مقاولات بجدة
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالسبت مارس 02, 2024 11:01 pm من طرف ثناء مجدى

» ورقة عمل الوحدة الخامسة
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 11:44 pm من طرف مصطفى دعمس

» كيفية التسجيل في حملة الراجحي المجانية للحج
التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالإثنين فبراير 26, 2024 6:21 pm من طرف gogou

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 التفكير والإبداع مفتاح التربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
مصطفى دعمس


عدد المساهمات : 1699
تاريخ التسجيل : 15/11/2010
العمر : 52
الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس

التفكير والإبداع مفتاح التربية Empty
مُساهمةموضوع: التفكير والإبداع مفتاح التربية   التفكير والإبداع مفتاح التربية Emptyالسبت سبتمبر 16, 2023 2:50 pm

إن قوة الأمم لم تعد تقاس بمساحات الأرض الشاسعة ، أو بعدد السكان ، أو بحجم الثروات الطبيعية ، أو بحجم القوات المسلحة ، لكن القوة في عالم اليوم تكمن في قوة العقول المبدعة التي توفر لأمتها المعرفة المتطورة والتقنية المتقدمة ، كما يُعد الإبداع جوهر وجود الإنسان ، وهو المكون الراسخ الذي ميز وجود الإنسان عن باقي الموجودات.  
إذ تشير أوساط علمية عديدة إلى أن أهم أسس التقدم الحضاري الراهن أساسان : نظم المعلومات من ناحية ، والإبداع من ناحية أخرى ، بمعنى أن الإبداع هو احد جناحي تقدم المجتمعات وأداتها الهامة في مواجهة تحديات المستقبل ، لقد أصبح الإبداع بمثابة الأمل الأكبر للجنس البشري لحل الكثير من المشكلات التي تواجهه ، إن حل الصراعات الدولية في الوقت الحاضر رهين بإبداع العقول ، إذ إن استخدام الأسلحة الفتاكة يهدد بفناء العالم ، كما أن العالم وخاصة الدول النامية تعاني من المشكلات المتعددة التي تهدد كيانها كالانفجار السكاني ، والتنافس على مصادر الثروات ، وحرمان الكثير من الفئات من مقومات الحياة الاجتماعية والاقتصادية الكريمة ، وانتشار البطالة ، الأمر الذي يتطلب حلولاً إبداعية للتصدي لهذه المشكلات ومواجهتها   
فاهتمام المجتمعات البشرية بالإبداع يرجع إلى عدد من العوامل منها ما يتميز به العصر الحالي من ثورة علمية وتكنولوجية وتفجير في المعرفة وتطور سريع وتنامي حاجات الفكر الأساسية والاجتماعية إلى حاجات تقديم الأفكار الجديدة غير النمطية، وما يحمله المستقبل في طياته من احتمالات غير منظورة على الإنسان أن يواجهها بإبداع ، وأن يتعامل معها بأصالة ، ويتناولها بمرونة ، كما أن مستقبل الأمم يعتمد على الأفراد المبدعين في مختلف مجالات التفكير والتخطيط والتنفيذ ، وتلبية حاجة ملحة عند المبدعين وهي النزوع إلى الاستقلالية والاكتشاف والتجريب ، والحاجة إلى حلول إبداعية للصراعات الدولية ، ومحاولة القضاء على الملل الناشئ عن وقت الفراغ المتزايد نتيجة لاستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة  
إن المجتمعات الساعية إلى التحضر تركز على الاستفادة من أفرادها وطاقاتهم ، بصفتهم ثروة بشرية لا تقل أهمية عن الثروة الطبيعية ، بل تعتبر الوسيلة الفعالة في تكوينها وتنميتها،  والمواهب وما يتبعها من إبداع هي متطلبات رئيسية ، يدور حولها الاهتمام باعتبارها السمة المميزة للطلبة الواعدين،  والعناية بالمبدعين تحتل ركنا هاما من الأسس التي تحمسهم في تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الأمم الواعية
إذ أصبح من المتفق عليه إلى حد كبير بين المفكرين أن الفروق بين الأمم المتقدمة والأمم المتخلفة أو النامية هي فروق في مدى امتلاك هذه الأمم ، أو عدم امتلاكها للعقول المبتكرة ، فقد أصبح الابتكار وهو المحك الحاسم في الإسراع بتقدم شعب ما أو تخلف شعب آخر"  
فالإبداع وسيلة فاعلة لتقليص الفجوة الحضارية والعلمية بين الأمم، وهو أيضاً عامل حاسم في تقدم المجتمعات في جميع مجالات النشاط الإنسان فالإبداع شكل راق من النشاط الإنساني الخلاق ، وقد أصبح منذ الخمسينات من القرن الماضي مشكلة مهمة من مشكلات البحث العلمي في العديد من الدول والمؤسسات ، فبعد أن حلت الآلة في المصانع والإدارات والمؤسسات ، لم تعد الحاجة إلى العضلات البشرية بتلك الأهمية ، وإنما نحت الضرورة إلى الطاقة المفكرة الخلاقة ، بما جعل الاستغناء عن الكثير من الطاقات والكفاءات العضلية والوظيفة أمرا طبيعياً ، وفي المقابل ازداد الطلب أكثر فأكثر على النشاط ألابتكاري والإبداعي الفذ ، فبات من الضروري على كل مؤسسة إيجاد قدرات خلاقة في أفرادها تعينها على مواكبة التطور السريع كضرورة اهتمامها في تطوير القدرات المبدعة لبذل المزيد حتى تبقى في القمة دائما
 
إن التنافس بين الأمم والشعوب في الحاضر والمستقبل محكوم بما تنتجه من معارف وتقنيات في الميادين المختلفة بالحياة الإنسانية ، حتى أن بعض الخبراء يرون بأن عالم اللامعقول الذي نعيشه ترسمه وتحدد معالمه المجتمعات والعقول المبدعة ، ومن المؤكد أن هذه المجتمعات وتلك العقول تضع في قمة أولوياتها تطوير العناصر الفكرية والإبداعية لدى أبنائها إلى أقصى درجة ممكنة عن طريق تدريب التفكير والإبداع بكل الوسائل اللازمة.  
كما فرض الإبداع نفسه كضرورة من ضرورات الحياة ، فقوة الأمم في القرن الواحد والعشرين أصبحت تقاس بما لديها من عقول مبدعة وفاعلة ، وقادرة على التفاعل مع المعرفة والتكنولوجية المتقدمة وتطويرها ؛ إذ أنّ تسارع المعرفة الإنسانية يتطلب سرعة مواكبتها للإفادة منها والمساهمة في تطويرها ، وهذا لا يتأتى إلا من خلال ثروة بشرية على درجة عالية من الإبداع.  
فالمبتكرون في كل مجتمع هم الثروة القومية ، وهم الطاقة الدافعة نحو الحضارة والرقي ، إذ يمثل رأس المال البشري عاملاً أساسياً من عوامل التغيير والتطور ، فعن طريق المبتكرين توصلت الإنسانية للمخترعات الحديثة في شتى الميادين والمجالات ، في الفنون والعلوم والآداب والسياسة . وعن طريقهم ازدهرت الحضارة وتقدمت الإنسانية ، وخطت خطوات واسعة للأمام ، فاستخدم الإنسان الذرة ، وغزى الفضاء ، وسيتقدم العلم ويزدهر وتصبح الحضارة في نمو واضطراد ، ما دام هناك فكر خلاق وعقول مبتكرة
والإبداع مهم في العصر الحديث لأنه الجسر الحقيقي الذي تعبر عليه الأفكار النظرية للشعوب والأفراد إلى بر الأعمال العملية الخلاقة، بالإضافة إلى أن الإبداع محك فعال وعملي لقياس التفوق لأنه من السهل رؤية أعمال المبدعين وتقييمها بدقة
فالمبدعون أمل الأمة والقادرون على النهوض بذواتهم ومجتمعاتهم إلى أرقى درجات التقدم والرقي الإنساني.  فهم الثروة الحقيقة للوطن.  وحضي الإبداع باهتمامات العديد من الدول ، إذ تبنت سياسات وطنية وإقليمية لدعمه والحد من معوقاته ، ولعل هذا ما دفع بعض الباحثين إلى القول إن إعطاء الفرص المناسبة لنمو الطاقات الإبداعية مسألة حياة أو موت بالنسبة لأي مجتمع من المجتمعات.
ولابد لمن يريد أن يجد لنفسه موقعا متميزا في عالم اليوم أن يتعهد الإبداع والمبدعين بالرعاية والتنمية، وذلك لان الإبداع في صميمه تجسيد للمستقبل لذا  فالانسان الذي هو كائن اجتماعي لا يستطيع أن يحيا بمعزل عن الآخرين، فهو نتاج التفاعلات الاجتماعية، وعليه أن ينشغل بأنشطة اجتماعية إيجابية ليعيش حياة اجتماعية سوية.  
يتبين لنا مما سبق إن الإبداع والمبدعين في الحاضر والمستقبل أساس مهم وحيوي لا يمكن الاستغناء أو التغافل عنه لكل دولة من دول العالم إذا ما أرادت أن تبقى على قيد الحياة ، فالإبداع هو بمثابة الوقود المحرك لعجلة الحياة في عصر أصبح فيه التنافس بين الدول والشعوب هو السمة البارزة لها في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية . 
ويتبوء الإبداع أيضاً أهمية واضحة في حياة الفرد والمجتمع ، ذلك أنّ الإبداع عامل مهم من عوامل تطور الإنسان وتقدمه.    فالمُبدع يجسم القيم السائدة التي يعيش بداخلها، والمثل العليا المرجوة ويسجل الهفوات والنقائض المرتكبة ، وهو أيضاً عين فطِنة تدرك ما يتحرك من قوى غير ظاهرة تتلاطم في رحم التاريخ ، فيلتقط الموجود وما سيوجد ، ويؤلف بين كل ذلك ويصهره صهراً ويصوره في أعماله في شكل مواقف إنسانية ، فالشعوب المتحررة تقاس بمدى إبداعاتها وابتكاراتها في جميع مجالات الحياة ، وبمدى إقبال الشعوب على ذلك الإنتاج الإبداعي ، أما الشعوب التي لا تبدع فميّتة لا محالة ، أو آيلة إلى الموت القريب.  
 
وتشير فخرو  أن تايلور Taylor يرى أن الإبداع قوة مهددة للنظم الروتينية لأنه قوة تشييد وبناء، إذ يقوم بدور فعال في تقهقر النظم القديمة لإفساح المجال أمام نظم جديدة تشيع النشاط والحيوية في المرافق المهمة في المجتمع، وهذا النشاط ضروري وصحي لأنه يحافظ على كيان المجتمع خاصة وأن من طبيعة البشر التحرك الدؤوب نحو التطور والتحضر والإبداع هو الذي يعطي لهذه الحركة الفرص للتوجه الصحيح نحو البناء بدلاً من الهدم ونحو الحركة بدلاً من السكون.  
فالإبداع فعلاً صادقاً معبراً عن نبض الحياة في الكائن الذي يرتبط بها ويريد أن تكون أكثر إسعادا وجمالاً ولياقة بشرف وجوده على الأرض ، فعلاً يؤكد الحرية ويمارسها ويجدد أفقها بالوعي المعرفي ويصوغ المعرفة والثقافة إبداعاً يحمل القاً ويدفع الإنسان في الحياة ، والحياة في الإنسان ، إلى آفاق التجدد والتألق.     فالإبداع إضافة للخبرة النوعية والجمالية إلى وعي الفرد  . ويوفر بدائل عديدة لحل المشكلة  ويتجنب التتابعية المنطقية، وعملية المفاضلة والاختيار ، والبعد عن النمط التقليدي الفكري وتعديل الانتباه إلى مسار فكري جديد .
فالسلوك الإبداعي يعبّر عن حاجة فردية وضرورة اجتماعية ، فالإبداع هو البوابة الذهبية للتعامل مع معطيات الحياة المستمرة والتي تزداد تعقيداً وغموضا يوما بعد يوم من أجل اللحاق بقطار الحياة المتجه إلى المستقبل  . لأنه يمثل شكلاً راقياً للنشاط الإنساني ، ويساعد على تحقيق الذات وتنمية الشخصية ويساعد على تكوين العديد من العلاقات والأفكار.
لذلك يؤكد دي بونو أن الإبداع يأخذ حيزاً في التفكير الإدراكي ، إذ يتم تشكيل الإدراك والمفاهيم وكذلك يتم تغييرها.
إذ يرى دي بونو أن الإبداع يتمثل في مجموعة من المهارات هي: مهارات توليد ادراكات جديدة ، ومفاهيم جديدة ، وأفكار جديدة ، وبدائل جديدة ، وإبداعات جديدة ، ولكنه تحدث عن هذا النوع من الإبداع تحت مسمى التفكير الجانبي (Lateral Thinking)  تارة والإبداع الجاد (Serious Creativity) تارة أخرى.  
وهو رؤية جديدة للإبداع بدون تقيد لطرح الأفكار ، سواء من حيث المهارات الإبداعية أو الاستراتيجيات المستخدمة لتنمية هذه المهارات ، فهو نمط إبداعي موحد ومتكامل يساعد الأفراد على إنتاج طرائق جديدة من التفكير أو أدوات صنع القرار سوف ينعكس تعلمه على طريقة أدائها للمهام اليومية إذ ستتسم بالسرعة والدقة والجودة العالية ، فهو لا يقف أمام المشكلات عاجزاً بل يعمل على فتح آفاق ، وطرائق جديدة لرؤية الأشياء ، فهو يعمل بمرونة ، ويتحرك في اتجاهات متعددة  .  
تختلف رؤية دي بونو عن رؤية الباحثين والمهتمين بالابداع أمثال جيلفورد وتورانس
 
كما يذكر سلافكن Slovkin  انه لا يخفى على احد من التربويين أهمية السلوك الإبداعي أو ألابتكاري وضرورة تنميته على اعتبار أن الإبداع يمثل ثروة قومية يحب المحافظة عليها ورعايتها لكونها من أهم روافد التنمية والتقدم المستقبلي للمجتمعات والتي تلعب دورها الهام في مواجهة التطور الصناعي والمهني والأزمات المتعلقة بها ، وهي بالتالي من أهم أولويات التربية ، كما يرى ويتسون Whitson  وكما يذكر بودياكوف Poodiakov من أن الإبداع أو التفكير ألابتكاري سمة من أغنى سمات النشاط العقلي .  
كما يُعد الإبداع مهماً وضرورياً في مختلف أوجه حياة الشخص اليومية ، وهو جزء من أعماله اليومية ومن أوقات فراغه أيضاً ، وان معاني الأفكار يمكن تنشيطها من خلال النشاط الإبداعي ، ويمكن تدريب الناس مباشرة على زيادة قدراتهم الإبداعية ، ففهم الناس لأسس العملية الإبداعية يُمكّنهم من تعلم الإبداع ، والشخص المبدع لابد أن يكون لديه تدفق في الأفكار التي تتصف بالتنوع والندرة والغرابة.  
إذ يلعب الإبداع دوراً هاماً في حياة الفرد بصفة خاصة ، وحياة المجتمع بصفة عامة ، ونظراً لأهمية الدور الذي احتله مفهوم الإبداع ومكانه الهام فقد استحوذ على اهتمام العديد من العلماء والباحثين في ميادين وتخصصات شتى مثل الاقتصاد ، السياسة ، الإدارة ، والتربية وعلم النفس
كما أن محاولة تنمية الإبداع لدى الأفراد يمكن تدعيمها بمسلمتين  أولاهما: تدور على أن تنمية الإبداع تسهم في تحقيق الذات ، وتطوير المواهب الفردية ، وتحسين النمو الإنساني ، ونوعية الحياة ، وثانيهما : تدور على أن المبدعين يسهمون في إنتاجية المجتمع ثقافياً وعلمياً واقتصادياً  
إذ يعد الإبداع بمهارته العليا من الخصائص والصفات ذات القيمة لدى الأفراد بشكل عام والطلبة بشكل خاص ، فقد احتل مجال الإبداع  في العقود الأربعة الأخيرة اهتماماً كبيراً من العلماء والباحثين في ميدان التربية علم النفس ، إذ تناولت بحوث ودراسات عديدة طبيعة الإبداع ونموه والعوامل المختلفة التي تتداخل في تكوينه والهدف الرئيسي الذي يبطّن هذه البحوث هو الوقوف على أسباب وكيفية اختلاف بعض الأفراد من حيث طرق تفكيرهم وأساليب تنظيم ادراكاتهم وتخطيطها وتنفيذها   
كما بينت الدراسات تزايد الاهتمام بدراسة الإبداع بصورة عامة ، وعلاقته بأساليب التعلم والتفكير بصورة خاصة   
كما أصبح الإبداع موضوعاً مهماً من موضوعات البحث العلمي في عدد كبير من الدول، فقد ألقت الثورة العلمية والتقانية بظلالها على مجمل النشاط الإنساني الجسدي والذهني ، وأصبحت الإعمال الروتينية من اختصاص الآلة ، وباتت الحاجة ملحة للنشاط الإبداعي الخلاق ، وأن الاستمرار في تحقيق التقدم العلمي والتقاني لا يمكن أن يتحقق من دون تطوير القدرات المبدعة عند الإنسان.
فقد أصبح الإبداع من المحاور الرئيسة التي تناولها البحث العلمي بالبحث والدراسة والتمحيص  في عدد كبير من الدول المتقدمة منها والنامية ، فالتقدم العلمي والتكنولوجي والحضاري الذي نشهده اليوم يتطلب تفجير الطاقات الإبداعية وتطويرها عند الفرد ، وكذلك فان المشكلات الحياتية التي تنتج عن هذا التقدم تحتاج إلى أعمال إبداعية للتغلب عليها
 
إن اهتمام الباحثين والدارسين بموضوع الإبداع في جميع الدول وتوجههم نحو مزيد من البحث والدراسة في ميدان الإبداع ما هو إلا دليل آخر على الأهمية لهذا الموضوع .
كما يتفق التربويين على أن التفكير والإبداع مفتاح التربية ، ومفتاح الحل لمعظم المشكلات، وعلى أهمية مهارات التفكير في النظام التعليمي.  
إذ إن التربية الحقة هي التي تقود إلى الإبداع ، متخذة بعين الاعتبار جميع الطلبة والتلاميذ.  
فالإبداع استشراف للمستقبل وتعبير عما يتوق الإنسان إلى تحقيقه،  والتربية لا تستطيع أن تصنع الإبداع والمبدعين إلا إذا حررت الإنسان من الارتهان داخل الماضي والتاريخ ، وحررته من السكون البليد للواقع.  
فالتربية الحديثة تركز على قضايا أكثر أهمية من التحصيل مثل الإبداع وتنميته لدى المتعلم ، فالإبداع يُظهر التميز الذي حصل عليه الإنسان دون الكائنات الأخرى ، من أجل التقدم والنمو وحل المشكلات ، لذلك ازداد الطلب على العقل  المبدع لمواجهة التكنولوجيا المتقدمة.   يقول بياجيه : " إن الهدف الرئيسي للتربية هو خلق أفراد قادرين على فعل أشياء جديدة لا تكرار لما فعلته الأجيال المنصرمة ، وخلق أفراد يتميزون بالإبداع والابتكار والاكتشاف " كما يقول جيلفورد : " إن الإبداع أصبح مفتاح التربية في أكمل معانيها وأصبح مفتاحاً لحل معظم المشكلات المستعصية "   
  أن الإبداع هو أرقى مستويات النشاط المعرفي للإنسان وأكثر النواتج التربوية أهمية ومن خلاله يتم إنتاج حلول متعددة للمشكلة الواحدة.
 
لذا أدركت بريطانيا أهمية تنمية المخيّلة والابتكار في حل المشاكل وتطوير مهارات حياتية ، إذ أعلن رئيس وزراء بريطانيا أنه على كافة الأولاد في المملكة المتحدة أن يتعلّموا مهارات التفكير وأن يتم تدريب الأساتذة على تقنيات تطوير قدرات الطلبة على التحليل وحل المشاكل ، وأن يحصل الطلبة على دروس في التفكير والإبداع وفقاً لاهتماماتهم ومستوى تحصيلهم العلمي .
إن انشغال المؤسسة التعليمية بتنمية الإبداع مسألة أساسية وضرورية إذ انه يساعد على تحقيق الذات ، وتطوير المواهب الفردية ، وتحسين النمو الإنساني ونوعيته الحياة ، كما أن المبدعين يسهمون في إنتاجية المجتمع ثقافياً وعلمياً واقتصادياً.
كما يعد الإبداع احد الأبعاد التربوية التي بدأ التربويون الاهتمام به في العقود الأخيرة ، كأحد المفاتيح الهامة لتحقيق الأهداف التربوية لعملية التعلم والتعليم ، ضماناً للتطور المعرفي الفعال الذي يسمح للفرد باستخدام أقصى طاقاته الذهنية لتحقيق النجاح والتكيف في مجال التعليم أو الحياة العامة ، كما أن المعرفيين حاولوا تطوير عملية التعلم والتعليم عن طريق اقتراح مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات التي تساعد المعلم على أداء مهمته ، وتساعد المتعلم على التعلم بشكل أفضل ، إذ يمكن الاعتماد على البعض منها في العملية التدريبية وخصوصاً حين تكون تلك العملية التدريبية تتناول مهارات التفكير والإبداع  
كما أصبح للإبداع أهمية كبيرة خاصة في حياة المتعلم ، إذ أصبح هو الأمل الأكبر للجنس البشري في حل المشكلات التي تواجهه كماً وكيفاً ، ولم يعد الإبداع ترفاً يمكن الاستغناء عنه ، وإنما أصبح أساسا في حياتنا بقدر ما أصبح مقياساً دقيقاً لقياس درجة التقدم والنمو الحضاري ، وصار المبدعون في أي مجتمع هم الثروة القومية والطاقة الدافعة والعامل الأساسي للتطور والرقي ، فعن طريقهم توصلت الإنسانية للمخترعات ، وازدهرت بهم الحضارة ، وتقدمت الإنسانية خطوات واسعة للإمام.  
  إن الإبداع عاملاً من العوامل الأساسية في حياة الفرد ، فهو يساعد على توجيه الحياة وتقدمها ، كما يساعد على حل كثير من المشكلات ، وتجنب الكثير من الأخطار ، وبه يستطيع الطلبة السيطرة والتحكم على أمور كثيرة وتسييرها لصالحهم ، فهم يبدعون وينتجون في المجالات التعليمية المتعددة ، ويكتشفون أسرار الكون .
   أن الطلبة المبدعين هم الثروة البشرية التي يجب على الدول اكتشافها ، وإطلاق طاقاتها واستثمارها لصالح تقدمها الذي سوف يكون الحسم فيه للعقل والفكر ، وحسن استخدام الموارد المالية والبشرية ؛ لان الصراع قائم بين الدول اعتماداً على عقول أبنائها للوصول إلى سبق علمي ، وتقدم تكنولوجي يضمن لها الريادة والقيادة ، ومن ثم فان الهدف الأسمى من التربية في وقتنا المعاصر هو تنمية الإبداع والتفكير بجميع أنماطه ، ومن هنا يتعاظم دور المؤسسة التربوية في إعداد أفراد مبدعين قادرين على حل المشكلات التي تواجههم في حياتهم ، ولديهم القدرة على التفكير في بدائل متعددة ومتنوعة للمواقف المتجددة ، ولهذا فان الطالب الذي ينشأ بطريقة إبداعية تتوافر لديه إمكانيات وفرص تفتح الإبداع على صورة طاقات ونشاطات وممارسات ينقلها معه من المدرسة إلى الدراسة الجامعية الأولى ، وما بعدها ، ومن ثم إلى مجتمعه.  

_________________
التفكير والإبداع مفتاح التربية 79640610
التفكير والإبداع مفتاح التربية Fire1710
التفكير والإبداع مفتاح التربية Texthe10
التفكير والإبداع مفتاح التربية 79640610
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafa.jordanforum.net
 
التفكير والإبداع مفتاح التربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  العلاقة بين التفكير الإبداعي والإبداع :
» الفرق بين التفكير و مهارات التفكير:
» واقع تطبيق معلمات التربية الخاصة للتدريس التشاركي والاستشارة والعمل الجماعي في مدارس التعليم الشامل من وجهة نظر مشرفات التربية الخاصة
» العلاقة بين الموهبة والإبداع
» الذكاء والموهبة والإبداع

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي :: الفئة الأولى :: ملتقى الابداع والارتقاء-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: