مكونات الإبداع :
أولاً : المناخ الذي يقع فيه الإبداع
يتبنى هذا الاتجاه علماء الاجتماع وعلماء الإنسان (Anthropologists) وبعض علماء النفس الاجتماعي ، ويرى أنصار هذا الاتجاه أن الإبداع ظاهرة اجتماعية وذات محتوى حضاري وثقافي ، وان الفرد يصبح جدير بوصف " المبدع " إذا تجاوز تأثيره على المجتمع حدود المعايير العادية ، وبهذا المعنى يمكن النظر إلى الإبداع كشكل من أشكال القيادية التي يمارس فيها المبدع تأثيراً شخصياً واضحاً على الآخرين
ثانياً : الشخص المبدع
يمثل هذا الاتجاه محور اهتمام علماء نفس الشخصية الذين يرون أنه يمكن التعرف على الأشخاص المبدعين عن طريق دراسة متغيرات الشخصية والفروق الفردية في المجال المعرفي ومجال الدافعية
ثالثاً : العملية الإبداعية
يمثل هذا الاتجاه محور اهتمام علماء النفس المعرفيين الذي أسرتهم فكرة "الاستبصار" لدى علماء الجشطالت ، وركزوا دراساتهم على الجوانب المتعلقة بعملية حل المشكلات ، وأنماط التفكير ، وأنماط معالجة المعلومات التي تشكل عملية الإبداع ، ومن الباحثين الذين وضعوا مؤلفات تعكس هذا الاتجاه كويستلر (Koestler ,1964) في كتبه "فعل الإبداع" وجزلين (Ghiselin ,1955) في كتابه "العملية الإبداعية"
رابعاً : الناتج الإبداعي
يعنى هذا الاتجاه بالناتج الإبداعي ذاته على افتراض أن العملية الإبداعية سوف تؤدي في النهاية إلى نواتج ملموسة مبدعة بصورة لا لبس فيها سواء أكانت على شكل قصيدة أم لوحة فنية أم اكتشاف أم نظرية . وقد حاول كثير من الباحثين تحديد خصائص ومواصفات لتقييم الأعمال الفنية والأدبية والموسيقية من حيث مستوى الإبداع فيها . وغالباً ما اتخذت الأصالة والملائمة كمعيارين للحكم على النواتج