تأثرت الحركة الثقافية في الأردن على أعقاب النهضة العربية الأدبية في الأقطار العربية وتطورها، ورغم تأخر حركة التأليف إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى أن بدايات الرواية الأردنية لم تحمل مصطلح الرواية من حيث بنائها الفني وعناصرها.
تتم الإشارة إلى المحاولة الأولى في القص التاريخي الذي يقع ما بين القصة القصيرة والرواية وهي رواية "أبناء الغساسنة وإبراهيم باشا" لروكس بن زائد العزيزي عام 1937م، مستوحاة من قصة حقيقة وقعت في عهد إبراهيم باشا عام 1823م.
بالإضافة إلى ما سبق، يشير الأديب الأردني يعقوب العودات إلى رواية قد كتبت في عام 1914م، تُنسب إلى عقيل أبو الشعر تحمل اسم "الفتاة الأرمنية في قصر يلدز" ونشرت بالفرنسية، لكنها منعت من النشر ولوحق كاتبها.
بدأت الرواية الأردنية بالتطور والنضوج في عقود الأربعينات والخمسينات، ومن أشهر الأعمال الروائية في تلك الحقبة:
رواية "أين حماة الفضيلة" لتيسير الظبيان: نشرت على صفحات جريدة الجزيرة عام 1940م.
رواية "ذكريات" لشكري شعشاعة: نشرت عام 1945م وكانت أقرب إلى السيرة الذاتية.
رواية "فتاة من فلسطين" لعبدالحليم عباس: نشرت عام 1949م وتحكي قصة تهجير الشعب الفلسطيني عام 1948م.
رواية "مارس يحرق معداته" لعيسى الناعوري: نشرت عام 1955م وتحكي قصة رومانسية.
رواية "بيت وراء الحدود" لعيسى الناعوري: نشرت عام 1959م وتحكي قصة فاجعة الشعب الفلسطيني.
رواية "مغامرات تائبة" لحسني فريز: نشرت عام 1959م.
وتعد الرواية فنًا غربيًا حديث النشأة في الغرب ثم العالم العربي، فقد كان عام 1847 يمثل الظهور الأول الرواية العربية، وكان دافع ظهورها في الوطن العربي الافتتان بالغرب وخضوعَا لسطوته بعد الإرساليات العلمية إليه بعد دخول فرنسا مصر وبلاد الشام، ومن ثم الحنين إلى البلاد والماضي، فكتب جورجي زيدان الرواية، وكذلك جبران خليل جبران، إلى أن صدرت رواية "زينب" أول رواية عربية بالمفهوم الروائي النقدي الحديث. تطوت الرواية فيما بعد تطوّرًا سريعًا شكلًا ومضمونًا، بفعل التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي، وقد كان للأردن نصيب من هذا الفن، فعرفت الرواية من الروائيين الأردنيين عددًا مهمًا جدًا، أثروا في مسيرة الرواية، وفيما يأتي استعراض لأهم الروائيين الأردنيين خلال مسيرة الرواية.
إنّ مرحلة الستينات شهدت تطورًا كبيرًا في البناء الفني في الرواية الأردنية، خاصة بعد عام 1967م، فكانت مرحلة جديدة وجادة لتأسيس الرواية الأردنية شكلًا ومضمونًا، ومن أهم الروايات التي ظهرت آنذاك:
رواية "أنت منذ اليوم" لتيسر سبول: نشرت عام 1968م.
رواية "الكابوس" لأمين شنار: نشرت عام 1968م.
رواية "أوراق عاقر" لسالم النحاس: نشرت عام 1968م.
رواية "الضحك" لغالب هلسا: نشرت عام 1970م.
تعد الروايات الأربعة السابقة الأساس الحقيقي التي تبنى عليه الرواية الأردنية اليوم، والجدير بالذكر أنّ رواية "أنت منذ اليوم" ورواية "الكابوس" فازتا بجائزة صحيفة النهار اللبنانية بالمناصفة آنذاك، وكان ذلك الحدث أحد أسباب شهرتهما.
تُعدّ الرواية فنًّا يعكس الواقع يعبر فيها عن الإنسان من خلال شخصياتها ومجرياتها، وهي من أهم الفنون النثرية، وتحتل مكانًا مرموقًا في الآداب العالمية، وعندما نتحدث عن البناء الفني للرواية فإننا نقصد عناصر الرواية وأركانها، وهي على النحو الآتي:
الحدث: وهو الفعل الذي تقوم به الشخصيات، وتكون مرتبة ترتيبًا سببيًّا يبين الوقائع بتسلسل.
الشخصيات: وهي ركيزة العمل الروائي، وهي نوعان: مسطحة ونامية، وقد تمثل الشخصيات حيوانات وجمادات.
الزمان والمكان: تُعبّر عن المناخ الروائي والمكان الجغرافي للأحداث والوقائع.
السرد: وهو القص والحركة، فتُعبّر عن المذكرات واليوميات والرسائل والحلم والوعي وغيرها.
الحوار: وهو أحد العناصر المهمة في الرواية ويتكون من حوار داخلي وخارجي.
أهم الروائيين الأردنيين عند الحديث عن ببلوغرافيا الرواية في الأردن، فقد بلغ عدد الروايات فيها عام 2017، 463 رواية منشورة، بالإضافة إلى 58 رواية نشرت في الصحف، فكان مجموع ما هو منشور من الروايات الأردنية 521، هذا عدا عن الروايات التي ما زالت تنتظر النشر، والروايات المخطوطة المخفية في مكاتب الروائيين الأردنيين، وكان ممن شارك في إصدار هذه الروايات 475 من الروائيين الأردنيين، منهم 150 روائية، و325 روائيًا.
وقد برّزت على ساحة الرواية الأردنية مجموعة من أسماء الروائيين، هم: تيسير السبول، وجمال ناجي، وسميحة خريس، وليلى الأطرش، يوسف العزو، وأحمد الزعبي، وهشام غرايبة، وغالب هلسا، وعدي مدانات، وسهام ملكاوي، وحذام قدورة، وأحمد ناصر، وأحمد النعيمي، وابراهيم نصر الله، وهزاع البراري، وأيمن العتوم، وغازي الذيبة، وإلياس فركوح[٢]، وغيرهم الكثير من الروائيين الأردنيين مما لا مجال لحصره في هذه المقالة، التي تعرض تاليًا بعضًا من أهم الروائيين الأردنيين من باب الاستشهاد لا الحصر.
مؤنس الرزاز
مؤنس منيف الرزاز من أهم الروائيين الأردنيين وأبرزهم، ولد في السلط عام 1951 وتوفي في 2002. كبر ونشأ في "عمان" العاصمة الأردنية، كان والده منيف الرزاز يعمل طبيبًا، وكان من القادة الأوائل لحزب البعث العربي الاشتراكي وأبرزهم في الأردن، أما والدته فهي لمعة بسيسو من الرائدات في مجال العمل السياسي والاجتماعي، درس مؤنس الرزاز تخصص الفلسفة في جامعة بغداد وجامعة بيروت العربية، وأكمل دراسته العليا في جامعة جورج تاون في واشنطن، وعاد للإقامة في بيروت من عام 1978 حتى عام 1982، وهناك عمل في مجلة "شؤون فلسطينية"، ونشر في صحيفتي "النهار" و"السفير" عددًا من القصص، وعاصر الحرب الأهلية في لبنان وعايشها.[٣]
بعد بيروت عاد الرزاز إلى عمّان، وعمل فيها في مجلة "الأفق"، ثم انتقل للعمل في المكتبة العامة لأمانة العاصمة الأردنية، ثم عمل كاتبًا في جريدة "الـدسـتور" في عمود يومي خاص به، انتقل بعدها للعمل للكتابة في عمود يومي في جريدة "الرأي". حتى أصبح مـستـشارًا في وزارة الثقافة الأردنية عام 1993، وأمينًا عامًا للحزب العربي الديمقراطي الأردني، وفي عام 1994 انتخب رئيسًا لرابطة الكتّاب الأردنيين بوصفه من أهم الروائيين الأردنيين، كما عمل رئيسًا لتحرير مجلة أفكار الثقافية التي تصدر عن وزارة الثقافة الأردنية حتى وفاته عام 2002. وعندما توفي كان قد خلف تراثًا ثقافيًا وأدبيًا مهمًا في القصة والرواية، ففي القصة القصيرة خلّف ثلاث مجموعات من القصص القصيرة، هي على الترتيب حسب النشر: "مدّ اللسان الصغير في وجه العالم الكبير" عام 1975، و"البحر من ورائكم"، و"النمرود" عام 1980.[٣]
كما ترك الرزاز اثنتي عشرة رواية، هي على الترتيب بحسب تاريخ نشرها: "أحياء في البحر الميت" عام 1982، و"اعترافات كاتم صوت" عام 1986، و"متاهة الأعراب في ناطحات السراب" عام 1986، و"جمعة القفاري: يوميات نكرة" عام 1990، و"الذاكرة المستباحة" و"قبعتان ورأس واحد" عام 1991، و"مذكرات ديناصور" عام 1991، و"الشظايا والفسيفساء" عام 1994، و"فاصلة في آخر الـسطر" عام 1995، و"سلطان النوم وزرقاء اليمامة" عام 1996، و"عـصابة الورد الدامية" و"حين تستيقظ الأحلام" عام 1997، و"ليلة عسل" عام 2000. وقد ساهم الرزاز في مجال الترجمة، فترجم عن الانجليزية "من روائع الأدب العالمي" وهي مجموعة قصص لعدد من القاصيين عام 1980، وترجم كذلك بالتعاون مع إلياس فركوح رواية "انتفاضة المشانق" للروائي الألماني ترافِن عام 1981، ورواية "حب عاملة نحل" للروسية ألكسندرا كولونتاي عام 1985. وقد نُشر كل ما كتبه الرزاز في عموده اليومي في الرأي في كتاب باسم "الحاضر الغائب".[٣]
يعد مؤنس الرزاز من أهم الروائيين الأردنيين والعرب الذين كتبوا في الرواية العربية الحداثية، هو وغالب هلسا وتيسير السبول، وفيما يأتي اقتباس من روايته "الشظايا والفسيفساء" التي تمثل التشظي في عالمه الروائي، إذ يقول: "فسيفساء مشظاة وعالم تخترقه ملايين الشروخ، لا يقين سوى الأطياف والحواس مشوشة والذاكرة مرضوضة. وشوارع بيروت المحدودبة تفضي إلى شوارع عمّان المنهارة في رؤوس الجبال، إلى شوارع البصرة المنتفضة رفضاً وهولا"، وقد لقي الرزاز ورواياته عناية نقدية فائقة، فكتب عنه شكري عزيز الماضي، وإلياس خوي، وفيصل دراج، وقد لخّص الأخير تجربة الرزاز الروائية بقوله: "تكمن خصوصية مؤنس الرزاز الروائية في بحثه الشكلي، في انتقاله المتجدد من شكل إلى آخر. وحقيقة الأمر أن الرزاز لا يريد أن يقدم شهادة عن التاريخ العربي المعاصر، بقدر ما يسعى إلى تقديم انهيار هذا التاريخ في شهادة روائية".[٣]
كان التجريب سمة فارقة في تجربة الرزاز الروائية منذ روايته الأولى، فقد اشتبكت في تجربته سيرة الكاتب الذاتية بسيرة كتابة الرواية الميتارواية، كما أنه استثمر في رواياته التراث السردي العربي، خاصة من التجربة الصوفية، و"ألف ليلة وليلة"، فوفّر ذلك لروايته تكسير الأزمنة ودمجها، ونقد الواقع العربي والمؤسسات السياسية والثقافية والاجتماعية وعلاقاتها، كما ساعده ذلك في تلاقح إنتاجه الأدبي والمفاصل الكبرى للرواية العالمية من جويس، وثربانتس، وبروست، وفوكنر، وبذلك كانت الرواية عند الرزاز هي: "هتك للوحش في الإنسان والحضارة والتاريخ، وتعرية للذات وللآخر، مما يتركز في زمن كتابة الرواية، ولا يوفر زمناً، فتبدو الرواية تمور وتتفجر، وكاتبها واحد من شخصياتها، والقارئ أيضاً، فضلاً عن المكان بيروت، عمّان، الصحراء".[٣]
إبراهيم نصر
الله الأديب والشاعر إبراهيم نصر الله، من أهم الروائيين الأردنيين وأبرزهم كذلك، ولد في عمّان 1954م لأبوين فلسطينيين. هو اليوم من أكثر الكتاب العرب تأثيرًا وحضورًا بارزًا لدى النقاد العرب والقارئ العربي وغيره، وانتشارًا عالميا؛ فقد حظيت أعماله بترجمات إلى لغات مختلفة. بدأ إبراهيم نصر الله دراسته في مدارس وكالة الغوث الواقعة في مخيم الوحدات، ثم انتقل إلى مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين، وهناك حصل على دبلوم تربية وعلم نفس عام 1976م، انتقل بعدها إلى السعودية وعمل مدرسًا لعامين 1976-1978م، ثم عاد إلى الأردن وعمل في الصحافة الأردنية في جريدة الأخبار فالدستور، فصوت الشعب، فالأفق خلال الأعوام 1978-1996م.
كما عمل مستشارًا ثقافيا في دارة الفنون في مؤسسة عبد الحميد شومان، ومديرًا للنشاطات الأدبية فيها خلال العامين 1996- 2006م. وبعد ذلك تفرغ للكتابة، وقد انضم إلى رابطة الكتاب الأردنيين كأحد أهم الروائيين الأردنيين، واتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.[٤]
وقد صنّف ابراهيم نصر الله كواحد من أهم الروائيين الأردنيين لما له من زخم في الإنتاج الأدبي، فمن أعماله الشعرية الدواوين الآتية، على ترتيب نشرها: "الخيول على مشارف المدينة" عام 1980م، و"نعمان يسترد لونه" عام 1984م، و"أناشيد الصباح" عام 1984م، و"الفتى والنهر والجنرال" عام 1987م، و"عواصف القلب" عام 1989م، و"حطب أخضر" عام 1991م، و"فضيحة الثعلب" 1993م، و"الأعمال الشعرية" في مجلد صدرعام 1994م، و"شرفات الخريف" عام 1996م، و"كتاب الموت والموتى" عام 1997م، و"بسم الأم والابن" عام 1999م، و"مرايا الملائكة" 2001م، و"حجرة الناي" 2007 م، و"لو أنني كنت مايسترو" 2009م، و"عودة الياسمين إلى أهله سالمًا: مختارات من قصائده القصيرة" 2011م، و"أحوال الجنرال: مختارات من قصائده الملحمية الطويلة" 2011م، و"على خيط نور: هنا بين ليلين" 2012 م، وقد تُرجمت بعض من قصائده إلى الروسية والإيطالية، والإسبانية، والبولندية، والفرنسية، والتركية، والألمانية، والسويدية.[٤]
أما أعماله الروائية فكانت على الترتيب: رواية "براري الحمى" عام 1985م وحظيت بترجمة إنجليزية ودنماركية إيطالية، ورواية الأمواج البرية سردية عام 1988م، ورواية عو 1990م، ورواية "مجرد 2 فقط" 1992م التي تمت ترجمتها إلى الإنجليزية والتركية والإيطالية، ورواية حارس المدينة الضائعة 1998م، ورواية الشرفات التي جاءت في أربعة أجزاء هي: شرفة الهذيان 2005م المترجمة إلى الإنجليزية، وشرفة رجل الثلج 2009م، وشرفة العار 2010م، وشرفة الهاوية 2013م. كما كتب الملهاة الفلسطينية؛ وهي مجموعة روايات مستقلة، ومضمونها الأساس القضية الفلسطينية، وهي: رواية طيور الحذر 1996م، وطفل الممحاة 2000م، وزيتون الشوارع 2002م، أعراس آمنة 2004م، تحت شمس الضحى 2004م، ورواية زمن الخيول البيضاء 2007م التي ترجمت إلى الإنجليزية والدنماركية، ووصلت إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2009 م، ورواية قناديل ملك الجليل 2012م.[٤]
سميحة خريس عند الحديث عن أهم الروائيين الأردنيين، ستظهر سميحة خريس، بوصفها روائية من أبرز الروائيات العربيات، ثم الروائيات الأردنيات. ولدت سميحة خريس في عمان عام 1956، درست دراستها الابتدائية في قطر، وأتمت دراستها الثانوية في السودان، ودراستها الجامعية التي تخرجت فيها بدرجة بكالوريوس في الآداب من جامعة القاهرة. عملت سميحة خريس في الصحافة والإعلام منذ عام 1978 حتى الآن، بدأت عملها من جريدة الاتحاد الظبيانيّة، ثم كتبت في صحيفة الدستور الأردنية، وهي تكتب الآن في صحيفة الرأي الأردنية.[٦]
نالت سميحة خريس عام 1997 جائزة الدّولة التشجيعيّة في الآداب عن روايتها "شجرة الفهود/ تقاسيم الحياة"، كما نالت جائزة أبو القاسم الشابي التونسية عام 2004 عن روايتها "دفاتر الطوفان"، كما نالت جائزة الفكر العربي للإبداع العربي تجربتها الروائية عام 2007، وفي عام 2014 حصلت على جائزة الدولة التقديرية من الأردن، وقلدت وسام الحسين للتميز والعطاء في الأردن عام 2015.
ترجمت روايتها دفاتر الطوفان عدّة ترجمها، هي الإسبانية والألمانية والإسبانية، وكذلك ترجمت روايتها "الصحن" إلى الألمانية، ونشرت أعمالها في الصحافة العربية والأردنية، وقد حوَّلت بعض رواياتها إلى أعمال درامية، كشجرة الفهود، ودفاتر الطوفان وخشخاش، وبثت عامي 2002- 2003 على الإذاعة الأردنية.[٦]
من أعمالها الروائية: المجموعة القصصية مع الأرض 1978، ورواية رحلتي 1980، ورواية المد 1990، ورواية شجرة الفهود: تقاسيم الحياة 1995، المجموعة القصصية أوركسترا 1996، وشجرة الفهود: تقاسيم العشق 1997، ورواية القرميّة 1998، ورواية خشخاش 2000، ورواية دفاتر الطوفان 2003، ورواية الصحن 2003، ورواية نارة: امبراطورية ورق 2007، ورواية الرقص مع الشيطان 2008، ورواية نحن 2009، ورواية يحيى 2010، ورواية على جناح الطير 2011.[٦]
هاشم غرايبة
هاشم بديوي غرايبة، من الروائيين الأردنيين المعاصرين، ولد في إربد عام 1953، له مجموعة من الرويات، منها رواية "بيت النشوة" عام 1990م، و"رواية المقامة الرملية" عام 1998م، و"رواية الشهبندر" عام 2003م، و"رواية بترا: ملحمة العرب الأنباط" عام 2006م، و"رواية أوراق معبد الكتبة" عام 2008، و"رواية القط الذي علمني الطيران" عام 2011.
وهو كاتب للقصة القصيرة كذلك، فله من الأعمال القصصية: قصة "هموم جنسية صغيرة" عام 1980م، و"قصة قلب المدينة" عام 1994، و"قصتي حبة قمح وعدوى الكلام" عام 2001، ولأن من عادة الروائيين الأردنيين الإبداع في عدّة مجالات، كتب هاشم غرايبة في المسرح كذلك، وله من المسرحيات: "كان وما زال"، و"مصرع مقبول ابن مقبول"، و"الباب المسحور" الصادرات عام 1985 م، و"مسرحية الوقوف على عضو واحدة" عام 1990، و"مسرحية الغابة الشيطانية" للأطفال عام 1995 م، وفي عام 2008 صدرت مسرحية "الإعاقة راحة"، بالإضافة إلى العديد من الدراسات، والكتابات في مجال الكتابة للأطفال.
أيمن العتوم
أيمن العتوم شاعر وروائي من الروائيين الأردنيين المعاصرين، ولد في الأردن عام 1972، ودرس الثانوية في الإمارات العربية المتحدة، ثم عاد إلى الأردن ليدرس الهندسة المدنية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وحصل عليها عام 1997، كما درس اللغة العربية في جامعة اليرموك، وتخرج منها عام 1999، ثمّ التحق بالجامعة الأردنية وأكمل دراسته العليا، حاصلًا على درجة الدكتوراه عام 2007، وفي عام 1999 كتب أول رواياته وهي "فلسفة الحب" إلا أنه لم ينشرها، وفي عام 2012 أصدر روايته الأولى "يا صاحبي السجن"، وهي في أدب السجون، عبّر فيها عن تجربة السجن الشخصيّة له في السجون الأردنية بين عامَي 1996 و 1997 كونه معتقلا سياسيًا.
وفي عام 2016 أصدر ديوانه الشعري "طيور القدس". وقد تميز أدب أيمن العتوم بالطابع الإسلامي؛ فكل رواياته وقصائده يتخير أسماءها وينتقيها من آيات القرآن الكريم.[٨]
ومن الروايات التي أصدرها أيمن العتوم ولقيت صدى بين الروائيين الأردنيين والنقاد وقراء الرواية الشباب، رواية يسمعون حسيسها الصادرة عام 2012، تلتها رواية اسمه أحمد عام 2017، ورواية تسعة عشر، تليها رواية طريق جهنّم، ثم رواية حديث الجنود التي صدرت عام 2014، وفي نفس العام صدرت رواية نفر من الجن، وفي عام 2019 أصدر رواية خاوية، وما زال إنتاجه الأدبي مستمرًا إلى اليوم
هزاع البراري هزاع ضامن عبد العزيز البراري، من الروائيين الأردنيين، ولد عام 1971 في حسبان، وتحصل على شهادة بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من الجامعة الأردنية، وقد عمل في وظائف ومناصب عدة، منها: أمينًا عامًا لوزارة الثقافة، ومستشارًا لوزير الثقافة، كما كان مديرًا لمديرية الدراسات و النشرفي وزارة الثقافة، وعضوًا في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين، وعضوًا في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كما كان عضوًا مؤسسًا لفرقة طقوس المسرحية، وعضوً مؤسسًا لجمعية حسبـان الثقافية.[٩]
حصل هزاع البراري من بين الروائيين الأردنيين عام 2001 على جائزة عويدات اللبنانية لأفضل رواية في الوطن العربي، وفي عام 2004 حصل على جائزة محمد تيمور المصرية لأفضل نص مسرحـي عربي، وفي عام 2008 نال جائز الدولة التشجيعية في الآداب عن السيناريو، كما نال عام 2009 جائزة أبو القاسم الشابي التونسية لأفضل نص مسرحي عن نص مسرحية "قلادة الدم"، وفي 2009 نال جائزة مهرجان المسرح الأردني لأفضل نص مسرحي عن نص مسرحية "ميشع يبقى حيًا" للمرة الثانية، بعد أن نال الجائزة نفسها وعن نفس النص عام 2001، ونال جائزة رابطة الكتاب للرواية لغير الأعضاء عام 1995م، وجائزة سمو الشيخ سلطان القاسمي عن الهيئة العربية للمسرح عن النص المسرحي "زمن اليباب" عام 2016 في وهران بالجزائر.[٩]
من أعماله الأدبية، رواية الجبل الخالد عام 1993، ورواية حواء مرة أخرى عام 1995، ورواية الغربان عام 2000، ومجموعته القصصية الممسوس عام 2001، ونصوص مسرحية سمّها العُصاة عام 2002، ومسرحية قلادة الدم عام 2007، ورواية تراب الغريب عام 2007، ورواية أعالي الخوف عام 2014
مفلح العدوان
يُعد مفلح فلاح عبد العدوان من الروائيين الأردنيين، وكتاب القصة القصيرة وفن المسرح، ولد في الزرقاء عام 1966، وفي عام 1990 تحصّل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الجامعة الأردنية، بعدها انتقل إلى عمان وبدأ الكتابة والتأليف فيها.
ومن أعماله الأدبية مجموعة من القصص هي: قصة "موت عزرائيل"، وقصة "الرحى"، وقصة "الدواج"، وقصة "شجرة فوق رأس"، وقصة "موت لا أعرف شعائره". أما في الرواية، فله رواية "العتبات"، كما كتب في المسرح كعادة الروائيين الأردنيين، مسرحية "ظلال القرى"، ومسرحية "عشيات حلم" التي فازت بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي عام 2001م، ومسرحية "آدم وحيدًا"، ومسرحية "سجون"، ومسرحية "بلا عنوان"، ومسرحية "تغريبة ابن سيرين"، ومسرحية "حارس النبوءة".[١٠]
وهو منذ عام 2005م يعمل على كتابة مشروع موسوعة القرية الأردنية "بوح القرى" دونُا عن الروائيين الأردنيين، وقد أنجز مجلدين منها، وله كتاب "عمان الذاكرة" في البلدانيات، وقد فاز بعدة جوائز عربية وعالمية، منها: جائزة محمود تيمور للقصة القصيرة منحها له المجلس الأعلى للثقافة في مصر عام 1994م، تلتها عام 2001 جائزة الشارقة للإبداع المسرحي، ثم جائزة اليونسكو للكتابة الإبداعية 2001