شَيْخ الْإِسْلَام بْن تَيْمِيَّة- رَحِمَه الْلَّه- إِذَا ضَاقَت عَلَيْه نَفْسُه أَو مَسْأَلَة مَن الْمَسْائِل: مما يذكره بن القيم وغيره أنه كان إذا ضاقت عليه نفسه كان يذهب إلى الأماكن الخربة ويمرغ وجهه في التراب ويمرغ لحيته في التراب ويستغيث بالله- عز وجل- ، وإذا ضاقت عليه مسألة علمية يريد أن يحررها كان أيضًا يمرغ وجهه في التراب ويقول: (يا معلم إبراهيم علمني )،( وكان يقول ربما استغلق عليَّ الشيء فاستغفر الله- عز وجل- ألف مرة حتى يفتح علي) ، ينسى المسألة الأصلية التي يريد أن يحررها ثم ينشغل بالاستغاثة بربه – سبحانه وتعالي- حتى يُفتح له ولذلك كان لشيخ الإسلام- رحمة الله عليه- كلام بن القيم أخذ منه القليل ويصنع كتابًا من وراء شيخ الإسلام بن تيمية ومشهور أن بن القيم في الروحانيات والقلبيات أفضل من بن تيمية ، لا ؟، أنا ما رأيت بن القيم بسط الكلام في شيء إلا ورأيت أصله لشيخ الإسلام بن تيمية- رحمه الله- ، فالمسألة مسألة الاستغاثة وأن يقبل الإنسان بقلبه علي ربه- سبحانه وتعالي- .