يعانى الكثير من مشاكل حب الشباب، نظرا لما تتركه من آثار على الوجه، مثل الندبات والبقع، وأحيانا تغير في لون الجلد، لذلك يشرح لنا الدكتور "أكمل سعد حسن، استشاري أمراض الجلدية، والتجميل والليزر بجامعة القاهرة، ما هي الأسباب في ظهورها، وطريقة علاجه.
يقول الدكتور إن حب الشباب مرض غير معد، يصيب غالبية الشباب في سن 11 إلى 25 سنة، ومن الممكن أن يصيب الكبار أيضا، خاصة السيدات اللاتي يعانين من اضطراب هرموني، في الأغلب أن حب الشباب يختفي بعد مرور عدة سنوات من ظهوره، وذلك حتى بدون تلقى علاجات، لكن المشكلة تكمن في أن عدم علاج حب الشباب، يعطى فرصة لحدوث أثار مثل: الندابات، البقع أو التصبغات قد تقتضى العلاج التجميلى فيما بعد.
وأشار إلى أن مشكلة حب الشباب ليست مشكلة خطيرة، ولكنها يمكن أن تتسبب في آثار قد تصاحب الإنسان ما تبقى من عمره، لذلك علاج حب الشباب النشط بطريقة فعالة، هو أكبر ضمان لترك أقل أثر ممكن على وجوه المرضى.
وأضاف أكمل قد تختلف طرق العلاج من درجة إصابة إلى أخرى، ففي "الحالات الخفيفة" عادة يكون استخدام غسول منظف للوجه مع مضادات حيوية موضعية، أو مشتقات فيتامين " أ" الموضعية، أو مستحضرات تحتوى على "Benzy peroxide" فى السيطرة على الحب.
إما في "الحالات البسيطة" فيضاف لذلك المضادات الحيوية بالفم أو العلاج الفوتوديناميكى.
وبالنسبة "للحالات الشديدة" فممكن استخدام مشتقات فيتامين "أ" بالفم مع الأخذ في الاعتبار بعض الاحتياطات مثل: عمل تحليل، ومتابعة دورية لوظائف الكبد والدهون بالدم، مع عدم إمكانية الحمل ألا بعد ثلاث شهور على الأقل، من توقف العلاج لان تعاطى هذا العلاج قد ينتج عنه تشوهات للجنين.
ينصح "أكمل" بضرورة البعد أو التقليل من الشيكولاته، والألبان كاملة الدسم، والمكسرات، مع مراعاة أن تكون الكريمات، والماكياج، واقي الشمس أن يكونوا خاليين من الزيوت ”Oil free”.
وأضاف أنه في حالة انتهاء المرحلة النشطة للمرضى، تعتبر الآثار الناتجة عن حب الشباب وهى الندابات، والتبقيع بالجلد من الشكاوى الشائعة فإن طبيعة العلاج تختلف، وقد يستلزم عدة جلسات علاجية، ويحتمل أن لعلاج الندبة الواحدة أكثر من طريقة للوصول إلى أفضل نتيجة، وعلى الطبيب المعالج والمريض أن يشكلا معا برنامجا للعلاج.
ضمن هذه الطرق نذكر الآتي:
الصنفرة، التقشير الكيميائى، حقن الأنسجة تحت الجلد وأخيرا تسوية السطح بواسطة الليزر.
بالنسبة" للتقشير الكيميائى" فإنه يتم بوضع محلول كيميائى على البشرة لتقوم هذه المادة بتقشير الجلد، وهذه العملية تتم فى دقائق معدودة، ثم في غضون عدة أيام يتحلل الجلد، وتتكون طبقة جديدة أكثر نعومة، وتقل عندئذ الندابات السطحية، وقد يتم التقشير السطحى بمواد خفيفة التركيز على عدة جلسات، أو يكون أكثر عمقا حسب تركيز المادة المستعملة وبشرة المريض.
أما عن "الصنفرة" فإن ذلك يتم بالاستعانة بجهاز يقوم بتحريك فرشاة على شكل دائري، وبدورات عالية السرعة، وتقوم هذه الفرشاة بإزالة الزوائد، والسطح البارز، فتقوم بتسويته وتتجدد الخلايا بصورة أفضل.
وأكد سعد أن هناك تطورا متسرعا لاستخدامات الليزر في علاج حب الشباب مثل تقنية "Fractional"، ليزر فهو يساعد على إزالة الندابات والتبقيع الناتج عن حب الشباب، عن طريق إرسال موجات مقسمة إلى الجلد، تساعد على شد البشرة وتحفيز إفراز المواد الشدة للجلد وإعادة ترتيبها.