“السلفية المحافظة” ليست جماعة إسلامية بالمعنى الكلاسيكي أو الهيراركي، فهي أقرب إلى اتجاه ديني- اجتماعي يضم شيوخاً وتلاميذ (أتباعاً)، ينتظمون من خلال دروس وحلقات دينية ومنهج فكري معين، ونشاطات مشتركة، مع رفض الالتزام بصورة رسمية أو علنية بإطار حزبي أو تنظيمي معين، إذ يعتبرون ذلك مخالفاً لمنهجهم.
أخذ حضور “السلفية المحافظة” يبرز في الأردن مع بدايات الثمانينات من القرن الماضي، عندما استقر أحد أكثر شيوخ الدعوة السلفية في العالم شهرة، الشيخ ناصر الدين الألباني(رحمه الله)، في عمان، وبدأت دائرة أتباعه ومريديه بالاتساع والانتشار، مع أفكار دعوته وفتاواه الدينية، ليس فقط في الأردن، بل خارجه، من خلال كتبه وكتب أتباعه
طبيعة أفكار “السلفية المحافظة” تقتضي الاشتباك مباشرةً مع الثقافة الدينية- الاجتماعية السائدة، باعتبار أنّ “مهمة” السلفيين تصحيح عقائد الناس وتنقيتها مما علق بها من “بدع” (أمور مستحدثة “غير صحيحة” ومفاهيم وسلوكيات ليست من الدين الصحيح)
[size=9]من المفارقات العجيبة لأتباع ومريدو السلفية صيامهم نافلة عاشوراء ثلاثة أيام من أصل يومين !! بسبب اختلاف يوم عاشوراء في الاردن والسعودية عام 2011 حيث تعودنا نحن المسلمين صيام الفريضة مع المجتمع الذي نعيش فيه ونعيد في البلد التي نكون فيها فكيف يغيرون رأيهم السلفية في النافلة!! .
[/size]