منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعلم مصطفى دعمس - منتدى تربوي شامل
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تربوي شامل للأستاذ مصطفى دعمس
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شركة تركيب كاميرات مراقبة بالقصيم
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 11:17 pm من طرف ثناء مجدى

» كل قواعد اللغة العربية في صفحة واحدة
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 10:32 pm من طرف مصطفى دعمس

» استشهاد يحيى السنوار
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 1:43 am من طرف مصطفى دعمس

» شركة تركيب شلالات ونوافير بالباحة
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 9:49 pm من طرف ثناء مجدى

» اضرار العاده السرية
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 6:50 am من طرف مصطفى دعمس

» اللاءات العشر في سورة الكهف.. أسرار قرآنية طريقك للجنة والسعادة في الدنيا
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:44 pm من طرف مصطفى دعمس

» الإسلام مصدر الرحمة لكل الكائنات
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:14 pm من طرف مصطفى دعمس

» مفهوم الأمة لغة واصطلاحا
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:05 pm من طرف مصطفى دعمس

» وإن هذه أمتكم أمة واحدة كل حزب بما لديهم فرحون
الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 2:56 pm من طرف مصطفى دعمس

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 الفعل اللازم والفعل المتعدي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
مصطفى دعمس


عدد المساهمات : 1749
تاريخ التسجيل : 15/11/2010
العمر : 53
الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 8:39 pm

بحث
في اللغة العربية
الفعل اللازم والفعل المتعدي



























الفعل اللازم والفعل المتعدي

ينقسم الفعل من حيث اللزوم والتعدي إلى قسمين : ـ

أ ـ الفعل اللازم . ب ـ الفعل المتعدي .



أولا ـ الفعل اللازم

تعريفه وأنواعه : ـ

هو كل فعل لا يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به ، بل يكتفي بالفاعل .

وهذا النوع من الأفعال مما لا يتعدى فاعله مطلقا ، أي لا ينصب مفعولا به البتة ، ولا يتعدى لمفعوله بحرف الجر أيضا ، لأنه لا يتوقف فهمه إلا على الفاعل وحده ، ومن هذا النوع الأفعال التالية :

طال ، حَمُر ، شَرُف ، ظَرُف ، كَرُم ، نهم ، راح ، اغتدى ، انصرف ، حَسُن ، تدحرج ، تمزق ، وسخ ، دنس ، أنكر ، انفلج ، احمرّ ، اسودّ ، ابيضّ ، اصفرّ ، اقشعرّ ، اطمأنّ ، احرنجم ، اشمخرّ ، وما شابهها .

ومن أمثلتها : طال الوقت . واحمرّ البلح ، وشَرُف الرجل ، واغتدت الطير .

ونحو قوله تعالى : { وحسن أولئك رفيقا }[1] .

وقوله تعالى : { حسنت مستقرا ومقاما }[2] .

ومنه قول امرئ القيس :

وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل

ومن الأفعال ما جاء متعديا ، ولازما ، وهذا النوع يكثر في الأفعال الثلاثية المكسورة العين ـ من باب فَعِلَ ـ فإن دلت هذه الفعال على علل وأحزان وأمراض ، وأضادها كانت لازمة . نحو : مرض محمد ، وسقم الرجل ، وحزن علي ، وبطر الجائع ، وشهب الثوب ، وفرح الناجح ، وفزع الطفل .

وإن دلت على غير ما سبق جاءت متعدية بنفسها .

نحو : ربح محمد الجائزة ، وكسب الرجل القضية ، ونسي المريض الدواء ، وسمع الملبي النداء ، وشرب الظامئ الماء .

ومن الفعال اللازمة ما يتعدى لمفعوله بوساطة حرف الجر ، وهذا النوع من الأفعال لا يعتبر متعديا على الوجه الصحيح ، لأن الجار والمجرور الذي تعدى له الفعل اللازم لا يصح أن يكون مفعولا به ، وإنما الحق به لأن إعرابه الصحيح هو الجر .

نحو : مررت بخالد ، وسلمت على الضيف ، وذهبت إلى مكة ، وسافرت إلى الشام ، وتنزهت في الطائف .

فمتمم الجملة في الأمثلة السابقة هو الجار والمجرور ، وقد جعله البعض في موضع النصب على المفعولية ، وكأنهم علقوا شبه الجملة بمحذوف في محل نصب مفعول به ، وأرى الصواب أن شبه الجملة متعلق بالفعل قبله .

فالأصل في تعلق الجار والمجرور هو الفعل ، أو ما يشبهه ، كاسم الفاعل ، أو اسم المفعول ، أو الصفة المشبهة ، وإذا حذف المتعلق وكان كونا عاما فلا يخرج المتعلق عن واحد من المواضع الآتية :

1 ـ الخبر . نحو : الكتاب في الحقيبة .

فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ .

2 ـ الحال . نحو قوله تعالى : { فأتبعهم فرعون بجنوده }[3] .

فبجنوده شبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب حال من فرعون .

ومنه قوله تعالى : { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء }[4] .

فقوله : إلى هؤلاء جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير في " يذكرون " .

3 ـ الصفة . نحو : شاهدت رجلا على دابته .

على دابته جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لرجل .

4 ـ صلة الموصول ـ نحو قوله تعالى : { ويشهد الله على ما في قلبه }[5] .

في قلبه جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما .

مما سبق يتضح لنا أن العامل في الجار والمجرور إما أن يكون الفعل ، أو شبهه كما ذكرنا . نحو : ذهب محمد إلى السوق .

ونحو : علي ذاهب إلى السوق .

وإما أن يكون العامل محذوفا ، ونقدره كما هو في الأمثلة السابقة بـ " استقر ، أو حصل ، أو كان ، أو مستقر ، أو حاصل ، أو كائن " ، ما عدا الصلة فنقدره فيها بـ " استقر ، أو حصل ، أو كان " لأنها لا تكون إلا جملة ، أو شبه جملة .

وقال أكثر النحاة أن أغلب الأفعال اللازمة تكون قاصرة عن التعدي للمفعول به بنفسها ، أو لا تقوى على الوصول إلى المفعول به بذاتها فقووها بأحرف الجر ، وأطلقوا على تلك الأحرف أحرف التعدي ، ومنها : الباء ، واللام ، وعن ، وفي ، ومن ، وإلى ، وعلى .

111 ـ نحو قوله تعالى : { ذهب الله بنورهم }[6] .

وقوله تعالى : { يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين }[7] .

وقوله تعالى : { وإن جنحوا للسلم }[8] . وقوله تعالى : { وكفر عنا سيئاتنا }[9] .

وقوله تعالى : { ويسارعون في الخيرات }[10] .

وقوله تعالى : { ويسخرون من الذين آمنوا }[11]7 .

وقوله تعالى : { فحق علينا قول ربنا }[12] .

وقوله تعالى : { فاهدوهم إلى صراط الجحيم }[13] .



والفعل أهدى متعد لمفعولين الثاني منهما بحرف الجر وهو : إلى صراط .



وخلاصة القول أننا لا ننكر تعدي بعض الأفعال بوساطة أحرف الجر سواء أكانت لازمة ، أم متعدية بنفسها .

نحو قوله تعالى : { إنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا }[14] .

وقوله تعالى : { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب الله }[15] .

وغيرها من الشواهد التي ذكرناها آنفا وهي كثيرة في كلام الله جل وعلا ، وفي أدب العرب شعرا ، ونثرا .



غير أن هذا التعدي يكون في حصول المعنى ، وارتباط الجار والمجرور في دلالته بالفعل لكي نصل إلى المعنى المراد من خلال البناء ، أو التركيب اللغوي ، بدليل أن هنالك أفعالا لا تحتاج في تعديها إلى مفعولها لحرف الجر ، ومع ذلك تعدت إلى مفعول آخر بالحرف ، وقد أوردنا على ذلك بعض الأمثلة .

والذي نراه أن تعدي الفعل إلى مفعوله بوساطة حرف الجر لا علاقة لها بالوضع الإعرابي للجار والمجرور ، ولا تأثير للفعل فيه إعرابيا .

فعندما نقول : ذهب محمد إلى المدرسة ، أو جاء الرجل من المسجد .

فلا علاقة إعرابية بين الفعل وشبه الجملة . إذ لم يعمل الفعل فيها النصب في الظاهر ، كما يعمل في المفعول به ، ونحوه ، وهذا هو الوجه الأيسر . ويكفي أن تكون العلاقة بين الفعل وشبه الجملة علاقة معنى . إذ إن الجار والمجرور متعلق في دلالته بالفعل ، أو ما شابهه ، أو بالمحذوف كما أوضحنا .

ولتأكيد تعدي الفعل اللازم إلى المفعول به بوساطة حرف الجر جعل النحاة من هذه الفعال أفعالا لا تستغني عن حرف الجر لتعديها إلى المفعول به ، ولا

يجوز حذفه منه إلا لضرورة . نحو : مررت بأخي ، ونزلت على محمد .

إذ لا يصح حذف حرف الجر منها إلا ضرورة .

واعتبروا حرف الجر كالجزء من ذلك الاسم لشدة اتصال الجار بالمجرور ، أو هو كالجزء من الفعل لأنه به وصل معناه إلى الاسم فلو انحذف لاختل معناه .



ومن الأفعال ما يصح حذف حرف الجر من متعلقها للتخفيف ، أو للاضطراد .

فالحذف للتخفيف ، نحو : سافرت مكة ، ودخلت المسجد .

فـ " مكة ، والمسجد " منصوبان على نية حذف حرف الجر .

ومنه قول جرير :

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام

والحذف للاضطراد يكون مع أن المصدرية وفعلها ، وأن المشبهة بالفعل ومعموليها .

نحو : طمعت في أن أراك ، وطمعت أن أراك .

ونحو : عجبت من أنك انقطعت عنا ، وعجبت أنك انقطعت عنا .

كما وردت بعض الفعال مما يجوز فيها التعدي بنفسها تارة ، وتارة بحرف الجر ، ومنها : شكر ، تقول : شكرتك ، وشكرت لك .

ومنه قوله تعالى : { واشكروا لي ولا تكفرون }[16]1 .

ومنها : نصح ، ووزن ، وعدد ، وكال ، وجاء ، وغيرها .

فتقول : نصح المعلم الطالب ، ونصحت للطالب .

ومنه قوله تعالى : { ونصحت لكم }1[17] .

وتقول : جئت محمدا ، وجئت إلى محمد . وهذه الأفعال سماعية لا ينقاس عليها .



نماذج من الإعراب

قال الشاعر :

وقد اغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل

وقد : الواو حرف استئناف ، قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

اغتدي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل . والفاعل ضمير مستتر فبه وجوبا تقديره : أنا .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب استئنافية .

والطير : الواو واو الحال ، الطير مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .

في وكناتها : جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، ووكنات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

والجملة الاسمية في محل نصب حال من الفاعل في " أغتدي " والتقدير : أغدوا إلى الصيد ملابسا لهذه الحالة ، والرابط الواو .

بمنجرد : الباء حرف جر ، منجرد اسم مجرور بالباء ، والجر والمجرور متعلقان بـ " أغتدي " ، ومنجرد صفة لموصوف محذوف وهو اسم فاعل ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على فرس الشاعر .



قيد الأوابد : قيد صفة ثانية للموصوف المحذوف ، وقيد مضاف والأوابد مضاف إليه وهو من باب إضافة الوصف لمعموله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الفرس .

هيكل : صفة ثالثة للموصوف المحذوف مجرور بالكسرة .

والشاهد قوله : أغتدي . فهو فعل لازم يكتفي بفاعله ولا يتعدى للمفعول به لا بنفسه ،ولا بوساطة حرف الجر .



قال تعالى : { مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء }

مذبذبين : حال منصوبة بالياء من الضمير في " يذكرون " [18] ، ومسوغ مجيئه حالا لأنه اسم مشتق .

بين ذلك : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمذبذبين ، وهو مضاف ، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح . ويصح إعراب " ذلك " ككلمة واحدة مبنية على الفتح في محل جر بالإضافة . ومثلها أسماء الإشارة المتصلة بالكاف .

لا إلى هؤلاء : لا نافية لا عمل لها ، إلى هؤلاء جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .

ولا إلى هؤلاء : الواو حرف عطف ، وما بعدها معطوف على ما قبلها .

وتقدير الحال : لا منسوبين إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .



قال تعالى : { ويشهد الله على ما في قلبه }

ويشهد : الواو حرف عطف على الوجه الأرجح ـ وسنبين ذلك ـ وقيل استئنافية ، ويشهد فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود إلى " من " . الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب .

على ما : على حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بـ " يشهد " .

في قلبه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة ما ، أو صفة لها إن اعتبرنا " ما " نكرة موصوفة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

وجملة : يشهد ... إلخ معطوفة على جملة يعجبك في أول الآية { ومن الناس من

يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله ... } الآية .

ويصح أن تكون جملة : يشهد في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : وهو يشهد ، والجملة الاسمية من المبتدأ المحذوف وخبره " وهو يشهد " في محل نصب حال من الفاعل في " يعجبك " والرابط الواو والضمير .



وما ذكرنا من إعراب لجملة " وهو يشهد " يجعل الواو حالية ، وليست استئنافية ، ولا عاطفة ، وإن اكتفينا بإعراب " يشهد " كما بيناه آنفا تكون الواو عاطفة ، وهو أرجح الأقوال . وإن جعلنا الواو للاستئناف كانت جملة " يشهد " لا محل لها من الإعراب مستأنفة ، ولا أرى ذلك لأن الكلام غير منقطع لا لفظا ، ولامعنى ، بل هو متصل بالعطف والمعنى .

ومن الناس من الله يعلم أن ما في قلبي موافق لما في لساني ، وهو معطوف على " يعجبك " كما ذكر ذلك صاحب روح المعاني[19] .



قال تعالى : { ذهب الله بنورهم }

ذهب : فعل ماض مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

بنورهم : جار ومجرور متعلقان بـ " ذهب " والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

ومن قال بتعدية الفعل اللازم إلى المفعول به بواسطة حرف الجر ، يعرب الجار والمجرور " بنورهم " في محل نصب مفعول به ، واظن أن فساده ظاهر .

ويتضح إعراب بعض المعربين في جعل الجار والمجرور متعلقا بمحذوف مفعول به ، سواء أكان الفعل متعديا بنفسه ، أو لازما في مثل إعرابهم لقوله تعالى ــ بقية الآية السابقة ــ { وتركهم في ظلمات يعمهون } .



فمنهم من جعل الفعل ترك متعديا لمفعولين أحدهما بنفسه ، والآخر بوساطة حرف الجر ، فأعربوا الضمير في " وتركهم " في محل نصب مفعول به أول ، وفي ظلمات جار ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول به ثان لـ " ترك " ، باعتبار ترك بمعنى " صير " [20] .

ومنهم من اعتبر ترك متعديا لمفعول به واحد ، وهو الأوجه .

وأعرب " في ظلمات " جار ومجرور متعلقان بالفعل[21] ، وجملة يبصرون في آخر الآية في محل نصب حال من الضمير في " تركهم " .

ومنهم من جعل جملة يبصرون في محل نصب مفعول به ثان ، ولا أرى ذلك صوابا ، لأن الصواب نصبه على الحالية[22] .

وخلاصة القول أن الفعل " ترك " في هذا الموضع لم يتضمن معنى " صير " ، وإنما هو بمعنى الطرح والتخلي عن الشيء ، كترك العصا ، أو ترك الوطن ، وما إلى ذلك ، وعليه اكتفى بمفعول به واحد ، وهو ضمير الغائب المتصل به ، والجار والمجرور متعلق بترك وليس مفعولا به ثانيا .



غير أن العكبري جعل " ترك " في هذا الموضع بمعنى " صير " ، واعتبر الجار والمجرور هو المفعول الثاني ، وجملة يبصرون حال ، هذا أحد الوجوه ، والوجه الأخر عنده : أنه جعل يبصرون هو المفعول الثاني ، وفي ظلمات ظرف متعلق بالفعل ترك ، أو يبصرون ، وجوز أن يكون شبه الجملة في محل نصب حال من الضمير في يبصرون ، أو من المفعول به الأول[23] ، وعليه لا ندري أين الصواب .



سافرت مكة .

سافرت : فعل وفاعل .

مكة : منصوب على تقدير حرف الجر المحذوف ، وأصله : سافرت إلى مكة .



قال الشاعر :

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام

تمرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .

الديار : منصوب على نزع الخافض ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وأصله تمرون بالديار ، وجملة تمرون ابتدائية لا محل لها من الإعراب .

ولم تعوجوا : الواو للحال ، ولم حرف نفي وجزم وقلب ، وتعوجوا فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة تعوجوا في محل نصب حال .

كلامكم : مبتدأ ، والكاف في محل جر بالإضافة .

علىّ : جار ومجرور متعلقان بحرام .

إذن : حرف جواب وجزاء مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

حرام : خبر مرفوع بالضمة .

الشاهد قوله : تمرون الديار ، حيث حذف حرف الجر ، وأوصل الفعل اللازم إلى السم الذي كان مجرورا فنصبه ، والأصل : تمرون بالديار .



قال تعالى : { واشكروا لي ولا تكفرون } .

واشكروا : الواو حرف عطف ، اشكروا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

لي : جار ومجرور متعلقان بـ " اشكروا " ، وهذا هو الوجه الصحيح في إعراب الجار والمجرور سواء أكان الفعل متعديا أو لازما .

والفعل شكر ذكرنا أنه يتعدى بنفسه ، فنقول : شكرتك على صنيعك ، ويتعدى بحرف الجر كما هو في الآية السابقة ، وفي رأيي المتواضع أن التعدي هنا لا يتجاوز المعنى ، أما العمل في مواضع إعراب الجار والمجرور فلا . إذ لا ينبغي أن نقول : والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ، فإعرابه جارا ومجرورا وتعلقه في المعنى بعامله يكفي ، والله أعلم .

ولا تكفرون : الواو عاطفة ، ولا ناهية جازمة ، تكفرون مجزوم بلا ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والنون للوقاية ، والياء المحذوفة لمناسبة فواصل الآي في محل نصب مفعول

به ، والكسرة المرسومة تحت النون دليل عليها ، إذ الأصل تكفرونني ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .



ثانيا ـ الفعل المتعدي

تعريفه : كل فعل يتجاوز فاعله ليأخذ مفعولا به أم أكثر ، إذ إن فهمه لا يقف عند حدود الفاعل ، بل لا بد له من مفعول به ليكمل معناه بلا وساطة .

نحو : أكل الجائع الطعام ، وكسر المهمل الزجاج .

أنواعه : ـ

ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أنواع : ـ

1 ـ فعل يتعدى إلى مفعول به واحد . وسنتحدث عنه مع المفعول به .

2 ـ فعل يتعدى إلى مفعولين ، وهذا النوع من الفعال ينقسم بدوره إلى قسمين :

أ ـ ما يتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

ب ـ ما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

3 ـ فعل يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل .

الأفعال المتعدية لمفعولين

تنقسم الأفعال المتعدية لمفعولين إلى قسمين : ـ

1 ـ أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

2 ـ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

أولا ـ الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر .

" ظن وأخواتها "

تنقسم ظن وأخواتها إلى ثلاثة أنواع : ـ

النوع الأول يشمل الأفعال التالية : رأى علم ـ وجد ـ درى ـ تعلم ـ ألفى . وهذه الأفعال تدل على اليقين .

النوع الثاني ويشمل الأفعال التالية : ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عد ـ حجا ـ هب . وتسمى هذه الأفعال أفعال الرجحان . والنوعان معا يطلق عليهما أفعال القلوب.



النوع الثالث ويشمل الأفعال التالية : صير ـ جعل ـ وهب ـ تخذ ـ اتخذ ـ ترك ـ رد . وهذا النوع يعرف بأفعال التحويل .

فالأفعال التي سميت بأفعال اليقين أطلق عليها هذا الاسم لأنها تفيد تمام الاعتقاد واليقين ، والتأكد بمعنى الجملة التي تدخل عليها .

ومن أمثلتها : رأيت الصدق خير وسيلة للنجاح في الحياة .

ومنه قوله تعالى : { أ فمن زين له سوء عمله فرآه حسنا }[24] .

وقوله تعالى : { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }[25] .

وقوله تعالى : ( ولكني أراكم قوما تجهلون }[26] .

فالمفعولان في الآية الأولى هما : ضمير الغائب " الهاء " ، و " حسنا " . وفي الآية الثانية ضمير الغيبة " الهاء " ، وجملة استغنى . وفي الآية الثالثة : ضمير المخاطب " الكاف " ، وقوما .

وتأتي رأى بصرية بمعنى أبصر الشيء بعينه فتتعدى لمفعول واحد فقط .

نحو : رأيت عليا .

ومنه قوله تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكبا }[27] .

وقوله تعالى : { فلما رأى قميصه قد من دبر }[28] .

فـ " رأى " في الآيتين السابقتين تعنى المشاهد بالعين المجردة ، لذلك تعدت إلى مفعول به واحد وهو : " كوكبا " في الآية الأولى ، و " قميصه " في الآية الثانية .

وقد تتضمن رأى معنى الظن " ظن " .

ـ نحو قوله تعالى : { إنهم يرونه بعيدا }[29] .

وتأتي رأى بمعنى الرأي والتفكير ، فتنصب مفعولا به واحدا .

نحو : رأى المُشرِّع حل الشيء وحرمته .

ومثال علم : علمت محمدا أخاك .

ومنه قوله تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات }[30] .

وقوله تعالى : { فعلموا أن الحق لله }[31].

وقوله تعالى :{ ولتعلم أن وعد الله حق }[32] .

وتأتي علم بمعنى عرف فتنصب مفعولا واحدا فقط .

نحو قوله تعالى { قد علم كل أناس مشربهم }[33] .

وقوله تعالى : { كل قد علم صلاته وتسبيحه }[34] .

فـ " مشرب ، و " صلاة " كل منهما وقع مفعولا به لعلم في الآيتين .

ومثال وجد : وجدت العلم نافعا .

ومنه قوله تعالى : { ووجدك ضالا فهدى }[35] .

وقوله تعالى : { ووجدك عائلا فأغنى }[36] .

وقوله تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين }[37] .

فـ " وجد " في الآيات السابقة بمعنى علم لذا نصبت مفعولين وهما : ضمير المخاطب " الكاف " ، وضالا في الآية الأولى . وضمير المخاطب " الكاف " ، وعائلا في الآية الثانية ، وأكثرهم ، والفاسقين في الآية الثالثة .

ومثال درى قول الشاعر :

دُريت الوفيَّ العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد

فـ " التاء " في دريت في محل رفع نائب فاعل لكون الفعل مبني للمجهول ، وهي المفعول به الأول ، والوفي مفعول به ثان .

ودرى الناصبة لمفعولين لا تكون إلا بمعنى علم ، واعتقد .

نحو : درى الرجل المر سهلا .

فإن كانت بمعنى خدع ، أو حك نصبت مفعولا به واحدا .

نحو : درى اللص الرجل .

ومثال تعلم ـ وهو فعل جامد ـ بمعنى علم واعتقد ـ قول زياد بن سيار :

تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر

وقول الآخر :

تعلم أن خير الناس طرا قتيل بين أحجار الكُلاب

فـ " شفاء ، و قهر " مفعولان لتعلم في شطر البيت الأول ، و " أن " ومعموليها سدت مسد المفعولين في البيت الثاني .

ومثال ألفى الناصبة لمفعولين إذا كانت بمعنى علم ، واعتقد ، ووجد :

ألفيت عليا مسافرا . ومنه قوله تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب }[38] .

وقوله تعالى { قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا }[39] .

ويجوز أن يكون الفعل " ألفى " في الآيتين السابقتين ناصبا لمفعول به واحد ، إذا اعتبرنا الظرف في الآية الأولى متعلقا بالفعل ، وكذلك الجار والمجرور في الآية الثانية .

وقد ذكر صاحب البحر المحيط أن في تعدي " ألفى " إلى مفعولين خلاف ، ومن منع جعل الثاني حالا ، والأصح كونه مفعولا لمجيئه معرفة ، وتأويله على زيادة اللف واللام خلاف الأصل[40] .

أما أفعال الرجحان فقد سميت بهذا الاسم لكونها ترجح اليقين على الشك وهي : ظن : نحو : ظننت الجو معتدلا .

ومنه قوله تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مبتورا }[41]3 .

وقوله تعالى : { وما أظن الساعة قائمة }[42]4 .

وقوله تعالى : { وإني لظنه كاذبا }[43]5 .

وتأتي ظن بمعنى اتهم فتنصب مفعولا واحدا .

نحو : سرق لي كتاب فظننت محمدا ، أي : اتهمته .

خال : نحو : خلت الكتاب جديدا .

فإذا جاءت بمعنى اشتبه تعدت لمفعول به واحد . نحو : خالت على أحمد الأمور .

وحسب : نحو : حسبت الأمر هينا .

120 ـ ومنه قوله تعالى : { لا تحسبوه شرا لكم }[44]6 .

وقوله تعالى : { فلما رأته حسبته لجة }[45]7 .

وقوله تعالى : { إذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا }[46]8 .

أما إذا جاءت بمعنى عدَّ فلا تتعدى إلا لمفعول به واحد ، وتكون مفتوحة السين .

نحو : حسَبت الدراهم . بمعنى : عددتها .

زعم : تأتي بمعنى ظن . نحو : زعمت الدرس سهلا .

ومنه قوله تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا }[47] .

ويلاحظ أن المصدر المؤول من أن ومعموليها قد سد مسد مفعولي زعم .

عد : بمعنى ظن ، نحو : عددتك صديقا وفيا .

ومنه قول النعمان بن بشير الأنصاري :

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم

فالمولى ، وشريك مفعولان للفعل تعدد .

فإن لم تكن بمعنى ظن نصبت مفعولا به واحدا . نحو : عددت النقود .

حجا : وتفيد رجحان وقوع الشيء . كقول تميم بن أبي مقبل :

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات

فـ " أبا ، و أخا " مفعولان لـ " أحجو " مضارع حجا .

هبْ : فعل أمر بمعنى ظن . نحو : هب محمدا أخاك .

فإن كانت بمعنى وهب ، أو أعطى نصبت مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .

نحو : هِب الفائز جائزة . وهي حينئذ بكسر الهاء .

وإن كانت بمعنى الخوف والهيبة ، اقتصرت على مفعول به واحد .

نحو : هب المعلم . أي : اخش المعلم وهبه .



نماذج من الإعراب

قال تعالى : { أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً } 8 فاطر .

أفمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، ومن اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وخبره محذوف دل عليه سياق الكلام ، والتقدير كمن هداه الله ، وأعرب البعض " من " اسم شرط ، وجواب الشرط محذوف تقديره : ذهبت نفسك عليهم حسرة .

زين : فعل ماض مبني للمجهول ، وجملة زين لا محل لها من الإعراب صلة من على الوجه الأول ، وفي محل جزم فعل الشرط على الوجه الثاني .

له : جار ومجرور متعلقان بزين . سوء : نائب فاعل ، وهو مضاف .

عمله : مضاف إليه ، وعمل مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

فرآه : الفاء حرف عطف ، ورأى فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول ، وجملة رأى معطوفة على جملة زين . حسناً : مفعول به ثان لرأى ، لأن رأى قلبية .

وجملة من زين معطوفة على ما قبلها .



قال تعالى : { فلما جن عليه الليل رأى كوكباً } 76 الأنعام .

فلما جن : الفاء حرف عطف ، ولما حينية أو رابطة ، وجن فعل ماض مبني على الفتح ، وجملة جن معطوفة على جملة قال إبراهيم لأبيه في الآية التي قبلها .

عليه : جار ومجرور متعلقان بجن . الليل : فاعل مرفوع بالضمة .

وجملة جن في محل جر بالإضافة للظرف لما على الوجه الأول ، أو لا محل لها من الإعراب على الوجه الثاني .

رأى : فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة رأى لا محل لها من الإعراب ، جواب شرط غير جازم على الوجه الأول أيضاً .

كوكباً : مفعول به منصوب بالفتحة ، ورأى بصرية .



قال تعالى : { إنهم يرونه بعيداً } 6 المعارج .

إنهم : إن واسمها . يرونه : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .

وجملة يرونه في محل رفع خبر إن . والرؤيا قلبية " علمية " .

بعيداً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

وجملة إنهم يرونه لا محل لها من الإعراب تعليلية .





قال تعالى : { فإن علمتموهن مؤمنات } 10 الممتحنة .

فإن : الفاء حرف عطف ، وإن شرطية جازمة لفعلين .

علمتموهن : فعل ماض ، وتاء المتكلم في محل رفع فاعل ، ونون النسوة في محل نصب مفعول به أول ، والجملة في محل جزم فعل الشرط .

مؤمنات : مفعول به ثان منصوب بالكسرة ، لأنه جمع مؤنث سالم .



قال تعالى : { قد علم كل أناس مشربهم } 60 البقرة .

قد علم : حرف تحقيق ، علم فعل ماض .

كل أناس : كل فاعل مرفوع بالضمة ، وأناس مضاف إليه مجرور بالكسرة .

مشربهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وعلم هنا بمعنى عرف تنصب مفعول به واحد ، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



قال تعالى : { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } 102 الأعراف .

وإن : الواو حرف عطف ن وإن مخففة من الثقيلة لا عمل لها على قلة ، ويجوز أن تكون عاملة واسمها ضمير الشأن المحذوف .

وجدنا : فعل وفاعل . أكثرهم : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة

لفاسقين : اللام الفارقة ، وفاسقين مفعول به ثان لوجدنا .



قال الشاعر :

دُريت الوفي العهدَُِ يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد

دريت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وهو المفعول به الأول .

الوفي : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة . وجملة دريت لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

العهد : يجوز جره على الإضافة ، ونصبه على التشبيه بالمفعول به ، ورفعه على الفاعلية ، لأن قوله الوفي صفة مشبهة ، والصفة المشبه يجوز في معمولها الأوجة الثلاثة التي سبق ذكرها .

يا عرو : يا حرف نداء ، وعرو منادى مرخم يجوز بنائه على الضم وعلى الفتح ، حذفت تاؤه ، وأصله عروة .

فاغتبط : الفاء حرف عطف ، واغتبط فعل أمر مبني على السكون ، وفاعلة ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . والجملة معطوفة على دريت لا محل لها من الإعراب .

فإن اغتباطا : الفاء للتعليل ، وإن حرف مشبه بالفعل واغتباطا اسم إن منصوب .

بالوفاء : جار ومجرور متعلقان متعلقان باغتبط ، أو بمحذوف في محل نصب صفة لاغتباطا .



حميد : خبر إن مرفوع .

الشاهد قوله : دريت الوفي العهد ، فإن درى فعل دال على اليقين ، وقد نصب الشاعر به مفعولين ، أحدهما التاء التي وقعت نائبا للفاعل ، والثاني قوله الوفي .

قال الشاعر :

تعلمْ شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر

تعلّمْ : فعل أمر مبني على السكون بمعنى أعلم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

شفاء : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

النفس : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

قهر عدوها : قهر مفعول به ثان ، وهو مضاف ، وعدوها مضاف إليه مجرور ، وعد مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

فبالغ : الفاء للتفريع ، حرف مبني لا محل له من الإعراب ، وبالغ فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

بلطف : جار ومجرور متعلقان ببالغ .

في التحيل : جار ومجرور متعلقان بلطف ، أو بمحذوف صفة له .

والمكر : الواو حرف عطف ، والمكر معطوف على التحيل مجرور مثله .

الشاهد قوله : تعلم شفاء النفس قهر عدوها ، حيث ورد فيه تعلم بمعنى أعلم ، وأعلم ينصب مفعولين كما ورد ذكره .



قال تعالى : { وألفيا سيدها لدى الباب } 25 يوسف .

وألفيا : الواو حرف عطف ، وألفيا فعل وفاعل .

سيدها : مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

لدى : ظرف مكان في محل نصب مفعول به ثان ، ولدى مضاف .

الباب : مضاف إليه مجرور بالكسرة . والجملة معطوفة على ما قبلها .



قال تعالى : { وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً } 102 الإسراء .

وإني : الواو حرف عطف ، وإن واسمها .

لأظنك : اللام مزحلقة ، وأظن فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنا ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، وجملة لا أظنك في محل رفع خبر إن .

يا فرعون : يا حرف نداء ، فرعون منادى مبني على الضم .

مثبوراً : مفعول به ثان لأظن ، وجملة إن وما في حيزها معطوفة على ما قبلها .









قال تعالى : { لا تحسبوه شراً لكم } 11 النور .

لا تحسبوه : لا ناهية ، وتحسبوه فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول به أول . شراً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بشر .



قال تعالى : { زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا } 7 التغابن .

زعم : فعل ماض مبني على الفتح . الذين : اسم موصول في محل رفع فاعل .

كفروا : فعل وفاعل ، وجملة كفروا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أن : مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، والتقدير : أنهم .

لن : حرف نرف نفي ونصب واستقبال .

يبعثوا : فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أن ، وجملة أن واسمها وخبرها في محل سدت مسد مفعولي زعم .



قال الشاعر :

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ولكنّما المولى شريكك في العُدْم

فلا تعدد : الفاء حرف عطف ، ولا ناهية ، وتعدد فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .

المولى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر .

وجملة تعدد معطوفة على ما قبلها .

شريكك : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به ثان .

في الغنى : جار ومجرور متعلقان بشريك .

ولكنما : الواو حرف استئناف ، ولكن حرف استدراك لا عمل له ، وما كافة .

المولى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة .

شريكك : خبر مرفوع بالضمة ، وشريك مضاف والكاف في محل جر بالإضافة .

في العدم : جار ومجرور متعلقان بشريك . وجملة لكنما وما بعدها لا محل لها من الإعراب .

الشاهد قوله : فلا تعدد المولى شريكك ، حيث جعل عد بمعنى ظن ونصب بمضارعه مفعولين هما المولى وشريك .











قال الشاعر :

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات

قد كنت : قد حرف تحقيق ، وكنت كان واسمها في محل رفع .



أحجو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، جملة أحجو في محل نصب خبر كان .

أبا عمرو : أبا مفعول به أول منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف وعمرو مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة تحت الراء ، والواو في عمرو زائدة خطا لا نطقا فانتبه .

أخا ثقة : أخا مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وأخا مضاف ، وثقة مضاف إليه مجرور ، في رواية " أخاً " بالتنوين تكون أخاً منصوبة بالفتحة الظاهرة لأنها معربة بالحركات الظاهرة لتجردها من الإضافة ، وتكون " ثقة " صفة لها منصوبة بالفتحة الظاهرة فتدبر .

حتى ألمت : حتى حرف جر وغاية ، وألمت فعل ماض ، والتاء للتأنيث .

بنا : جار ومجرور متعلقان بألمت .

يوما : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بألم .

ملمات : فاعل ألمت مرفوع بالضمة .

الشاهد قوله : أحجو أبا عمرو أخا ، حيث استعمل الفعل المضارع " أحجو " من حجا بمعنى الظن ، ونصب به مفعولين هما : أبا وأخا .

ولم يذكر أحد من النحاة أن " حجا يحجو " يتعدى إلى مفعولين غير ابن مالك[48] .



مراجع البحث:

1- القرآن الكريم

2- مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي.

3- روح المعاني للألوسي .

4- تفسير القرآن الكريم وإعرابه للشيخ محمد طه الدرة.

5- دروس في إعراب القرآن الكريم للدكتور عبده الراجحي.

6- إعراب القرآن للنحاس.

7- إملاء ما من به الرحمن للعكبري.

8- البحر المحيط

9- حاشية الأشموني على شرح الصبان لللألفية.

10- شرح شواهد العيني.

11- أوضح المسالك لابن هشام.







:[1] 69 النساء .


:[2] 76 الفرقان .


[3] : 90 يونس .


[4] : 143 النساء .


[5] : 204 البقرة .


[6] : 17 البقرة .


[7] : 61 التوبة .


[8] : 61 الأنفال .


[9] : 193 آل عمران .


[10] : 114 آل عمران .


[11] : 212 البقرة .


[12] : 31 الصافات .


[13] : 23 الصافات .


[14] : 83 مريم .


[15] : 10 الصف .


[16] : 152 البقرة .


[17] : 79 الأعراف .


[18] : مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج1 ص 211 .


[19] : روح المعاني ج2 ص 95 للألوسي .


[20] : تفسير القرآن الكريم وإعرابه للشيخ محمد طه الدرة مجلد 1 ج 1 ص 44 .


[21] : دروس في إعراب القرآن الكريم للدكتور عبده الراجحي ج3 ص 25 .


[22] : مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي ج1 ص 80 ، وإعراب القرآن للنحاس ج1 ص 193 .


[23] : إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص 21 .


[24] : 8 فاطر .


[25] : 7 العلق .


[26] : 29 هود .


[27] : 76 الأنعام .


[28] : 28 يوسف .


[29] : 6 المعارج .


[30] : 10 الممتحنة .


[31] : 75 القصص


[32] : 13 القصص


[33] : 60 البقرة .


[34] : 41 النور .


[35] : 6 الضحى .


[36] : 8 الشرح .


[37] : 102 الأعراف .


[38] : 25 يوسف .


[39] : 170 البقرة .


[40] : البحر المحيط ج1 ص477 .


[41] : 102 الإسراء .


[42] : 36 الكهف .


[43] : 37 غافر .


[44] : 11 النور .


[45] : 44 النمل .


[46] : 19 الإنسان .


[47] : 7 التغابن .


[48] : انظر حاشية الأشموني على شرح الصبان لللألفية ، ومعه شرح شواهد العيني ج2 ص23 ، وانظر أوضح المسالك لابن هشام ج 1 ص 298 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafa.jordanforum.net
محمد شوقي
مشرف
محمد شوقي


عدد المساهمات : 698
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
العمر : 26

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 9:15 pm

الفعل اللازم والفعل المتعدي W6w2005041919345643d1e4f8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد شوقي
مشرف
محمد شوقي


عدد المساهمات : 698
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
العمر : 26

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 9:16 pm

الفعل اللازم والفعل المتعدي 1368432503285236906
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد شوقي
مشرف
محمد شوقي


عدد المساهمات : 698
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
العمر : 26

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالإثنين ديسمبر 12, 2011 9:16 pm

الفعل اللازم والفعل المتعدي 12653013071411644944
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m7madkher
مشرف
m7madkher


عدد المساهمات : 814
تاريخ التسجيل : 21/09/2011
العمر : 26
الموقع : عفاريت المدارس

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 7:50 pm

الفعل اللازم والفعل المتعدي 66304618022984024041
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://afaret.jordanforum.net
m7madkher
مشرف
m7madkher


عدد المساهمات : 814
تاريخ التسجيل : 21/09/2011
العمر : 26
الموقع : عفاريت المدارس

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 7:50 pm

الفعل اللازم والفعل المتعدي 2381.imgcache
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://afaret.jordanforum.net
m7madkher
مشرف
m7madkher


عدد المساهمات : 814
تاريخ التسجيل : 21/09/2011
العمر : 26
الموقع : عفاريت المدارس

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 7:51 pm

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://afaret.jordanforum.net
m7madkher
مشرف
m7madkher


عدد المساهمات : 814
تاريخ التسجيل : 21/09/2011
العمر : 26
الموقع : عفاريت المدارس

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 7:51 pm

جداجدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://afaret.jordanforum.net
m7madkher
مشرف
m7madkher


عدد المساهمات : 814
تاريخ التسجيل : 21/09/2011
العمر : 26
الموقع : عفاريت المدارس

الفعل اللازم والفعل المتعدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفعل اللازم والفعل المتعدي   الفعل اللازم والفعل المتعدي Emptyالثلاثاء ديسمبر 13, 2011 7:51 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://afaret.jordanforum.net
 
الفعل اللازم والفعل المتعدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفعل ورد الفعل
» الفعل يكون is are am
» الفعل المساعد can
» إجابات أسئلة مراجعة الوحدة (ص27)
» نائب الفاعل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي :: الفئة الأولى :: ملتقى اللغة العربية-
انتقل الى: