تآلف الأشتات السيناكتس (synectics)
وهي من أكثر الإستراتجيات الإجرائية شيوعاً ، والتي ابتكرها ( وليم جوردن W.Gordon) . وتبنى هذه الإستراتيجية على افتراض أساسي يُنظر بمقتضاه إلى الانتاجات الإبداعية باعتبارها وليدة الربط بين فكرتين متباعدتين ظاهرياً ، يدمج بينهما الفرد فيصل إلى أفكار جديدة غير متوقعة
أن هدف هذه الإستراتيجية هو الآتي :
1. تعميق فهم الطلبة للمعلومات وذلك باستخدام النشاطات المجازية بضمنها التماثلات .
2. تدريب الطلبة على إجراء المقارنات المجازية والتناظرية .
3. تدريب الطلبة على أسلوب صياغة الفرضيات .
4. تنمية شعور الطلبة بالوحدة والحاجة إلى التعاون والتماسك الاجتماعي .
5. التوفيق بين العلميات الذهنية التقليدية والعمليات الإبداعية
مفهوم استراتيجية تالف الاشتات
تتكون هذه الاستراتيجية من كلمتين أساسيتين هما :
التالف : وهي تعني وجود بعض الأوجه المتشابهة بين العناصر .
الأشتات : أما الأشتات ؛ فهي تعني وجود فروق كبيرة وواضحة بين العناصر وبعضها البعض . وفي ضوء استراتيجية تالف الاشتات ؛ فإن مصطلحي التالف والأشتات تُعني هنا الجمع بين مجموعة من العناصر التي تبدو في ظاهرة مختلفة تمامًا ولا يوجد بينها أي ارتباط ؛ ثم الاجتهاد من أجل إيجاد بعض الأوجه التي تربط بين تلك العناصر وبعضها البعض ولا يشترط ذلك أن يكون هناك وجه تشابه واقعي وإنما يمكن الربط بينهم عبر التخيلات المختلفة وتشبيه الأشياء ببعضها البعض .
ويعد تآلف الأشتات إستراتيجية أكثر تعقيداً لحل المشكلة ، تشجع هذه الإستراتيجية الأفراد على أن يتآلفوا مع جميع جوانب المشكلة التي يحاولون حلها ( أي جعل الشيء الغريب بالنسبة لهم مألوفاً ) . وعندئذ ، ينصحوا بالابتعـاد عن المشكلة ( أي جعل الشيء المألوف بالنسبة لهم غريباً ) . أي أنهم يعيدون رؤية ودراسة المشكلة من وجهات نظر جديدة . بالإضافة إلى هذا ، يتم تدريب الأفراد على استخدام أدوات معينة على حل المشكلة . وغالباً ما يتم التأكيد على استخدام الاستعارات وقياس التمثيل ( أي التشابهات الجزئية الموجودة بين ظاهرتين مختلفتين ) . ولحل مشكلة المخازن في المدرسة مثلاً، قد يستعرض ما يقوم به كل من النحل ، السنجاب ، النمل ، مخازن الأحذية ، مصانع السيارات ، في عملية تخزين الأشياء . وبعد التوصل إلى الارتباطات القائمة بينها ، يتعلم الأفراد مواءمة أفكارهم للمشكلة . وتوجد تقارير كثيرة عن نجاح هذه الإستراتيجية.
ويقوم هذا الأسلوب على ثلاث مُسلمات أساسية :
أ- المُسلّمة الأولى ( التمثيل المباشر direct analogy )
تؤكد أن كل ظواهر الإبداع في العلم أو الفن وغيرها من الصور الحضارية للنشاط المُبدع متشابهة.
ب-المُسلّمة الثانية ( التمثيل عن طريق التعارض المركز (الطباق) compressed conflict )
ويقصد به إيجاد الفرد المبدع لوصف من كلمتين مُتعارضتين لأحد الأشياء ، وكلما كان التعارض بين الكلمتين كبيراً وشاسعاً كلما دلل ذلك على المرونة العقلية الكبيرة للفرد المُبدع .
ج-المُسلّمة الثالثة ( التمثيل الشخصي personal analogy )
تؤكد أن الحيل المختلفة لحل المشكلات وأهمها التمثيل المباشر لها نفس العائد سواء بالنسبة للنشاط الإبداعي الفردي أو النشاط الجماعي ، وكلما ابتعد الفرد المُبدع عن ذاتيته كلما زادت درجته الإبداعية