قرية عمواس - رام اللهعمواس
تقع
قرية عمواس في فلسطين على بعد 25 كم شمال غرب مدينة القدس، وعلى الجنوب الشرقي من يافا وعلى مسيرة نحو 28 كم عنها. وهي ذات موقع استراتيجي هام يشرف على طريق
القدس ـ الرملة ـ يافا، وطريق رام الله ـ غزة. حيث تشكل الحد الفاصل بين جبال
القدس وامتداد الساحل.
ويحد
قرية عمواس شمالا قريتا يالو وسلبيت، وخربة دير نحلة، وجنوبا قريتا بيت سوسين وبيت جيز، وشرقا قريتا يالو ودير أيوب، وغربا قرى القباب وأبو شوشة ودير محيسن.
عمواس ذات موقع استراتيجي مهم:وموقع قرى اللطرون عموما مهم جدا بالنسبة للقدس، وتأتي أهميته لأهمية
القدس بالنسبة لفلسطين، فهذه المنطقة هي الباب الغربي للقدس ؛ وبسبب موقعها الاستراتيجي هذا لعبت دورا كبيرا في الحروب على مدار التاريخ ،وكان آخرها حرب عام 1948. حيث استشهد الشهيد اسماعيل فايز ابو غوش على تراب فلسطين في حرب 48 في منطقة (ابو كبير) بتاريخ 7/2/1948م. وموقع قرى اللطرون يطل على باب الواد وهو ممر يربط السهل الساحلي بجبال
القدس ، وتتشعب منه طرق
القدس و الرمله و رام الله وبيت جبرين وغزة . ويشتمل الموقع على وادي علي و مداخله، و الهضاب المطلة عليه، و القرى القريبة منه كعمواس وتل الجزر و اللطون وأبو شوشة ويالو وبيت نوبا.
ولباب الواد أهمية عسكرية عظيمة، فهو مفتاح مدينة القدس، دارت فوق أرضه معارك كبرى على مر القرون، فعنده صد صلاح الدين الأيوبي غارات ريكاردوس قلب الأسد أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، وفي موقعه وقف أبناء جبل
القدس ونابلس في وجه جيش إبراهيم باشا سنة 1834 ،وأخيراً معركة باب الواد بقيادة عبد القادر الحسيني عام 1948 .
ويعزز من موقع قرى اللطرون وقوعها على الحوض الغربي للمياه الجوفية في فلسطين، فهذا الحوض من أغنى أحواض فلسطين المائية.
ترتفع
عمواس 200 م عن سطح البحر و مساحتها 148 دونماً .
أظهرت دراسة صادرة عن دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية هدمت ودمرت نحو 23100 منزل فلسطيني في الأراضي المحتلة منذ العام 1967 ( الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس)، في إطار سياسة التهجير الصامت والتطهير العرقي الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني .
وقام الاحتلال الإسرائيلي بتهجير المواطنين العرب والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم وزرعها بالمستعمرات اليهودية. وأجبرت عدداً كبيراً من الفلسطينيين على النزوح إلى الأردن بعد الحرب العدوانية عام 1967. وسخرت لتحقيق ذلك المجازر الجماعية والإرهاب والعنصرية وهدم المنازل والقرى والأحياء في المدن الفلسطينية المحتلة كما حدث في منطقة اللطرون حيث هدمت القرى الثلاث
عمواس ويالو وبيت نوبا.
وحسب الدراسة، فقد أقدم الاحتلال على تدمير 3200 منزل في قرى
عمواس وبيت نوبا ويالو ( المعروفة بقرى اللطرون) وذلك عقب وقف إطلاق النار عام 1967، يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت قرى: اللطرون، وعمواس، ويالو، وبيت نوبا، يوم السادس من حزيران عام 1967،وأزالتها من الوجود، بعد أن طردت أهلها منها.. وأقيم ما يطلق عليه 'متنزه كندا' على أراضي
قرية عمواس المدمرة.
ذهبوا مع الريحيشير الكاتب( ديفيد هيرست)بانه" لا يمكن للاسرائيليين أن يخفوا لفترة طويلة ما كانوا يقومون به في أجزاء أصعب مراسا ضمن المناطق التي احتلوها. غير أن بإمكانهم المحاولة, وقد حاولوا. فبينما كانوا يقودون جرافاتهم داخل الحي الغربي من القدس, كانوا في ذات الوقت يزيلون قرى بأكملها عن وجه الأرض, وكانت أولى تلك القرى بيت نوبا وعمواس ويالو القريبة من حدود 1967 في نتوء اللطرون الاستراتيجي شمالي القدس. أما سكانها البالغ عددهم عشرة آلاف نسمة فقد ذهبوا مع الريح".
ما الضبط الصحيح لكلمة "
عمواس " ؟
عمواس رواه الزمخشري بكسر أوله وسكون الثاني ورواه غيره بفتح أوله وثانيه وآخره سين مهملة وهي كورة من فلسطين بالقرب من بيت المقدس.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه هنا : عَمَوَاسُ هكذا قَيَّدَه غيرُ وَاحِدٍ وهو بسُكونِ المِيمِ وأَوْرَدَه الجَوْهَرِيّ في ع م س وقال طاعُونُ عَمْواسَ أَوّلُ طاعُونٍ كانَ في الإِسْلامِ بالشَّأْمِ ولم يَزِدْ على ذلِك .
وفي العُبَابِ : عَمْوَاسُ : كُورَةٌ من فِلَسْطِينَ وأَصْحابُ الحَدِيثِ يُحَرِّكُونَ الميم وإِليه يُنْسَبُ الطَّعُونُ ويُضَاف فيُقَالُ : طاعونُ عَمْواسَ وكانَ هذا الطّاعُونُ في خِلافَةِ سيِّدِنا عُمَر رضِيَ اللهُ عَنْه سنةَ ثَمانِيَ عَشْرةَ وماتَ فيه جَماعةٌ من الصَّحابَةِ ذَكَرتُهم في كتابي : دَرُّ السَّحَابَة في وَفَيَاتِ الصَّحابَة قال :
رُبَّ خِرْقٍ مِثْلِ الهِلالِ وبَيْضا ... ءَ حَصَانٍ بالجِزْعِ في عَمْواسِ
وطالَمَا تَرَدَّدَ سُؤالُ بعضِ العُلَمَاءِ لي فأُحِيلُه على القَامُوسِ لِعلْمِي بإحاطَتْه فيفتِّشُون فيه ولا يَجِدُونَه فيَزِيدُ تَعجُّبُهم . وقَرَأْتُ في الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ عن أَبي إِسْحَاقَ أَنَّ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ رَضي الله تَعالَى عنه ماتَ في طاعُونِ عَمْواس قال : هكذا مُقَيَّدٌ في النُّسْخَة بسكونِ الميمِ وقال البَكْرِيُّ في كِتَابِ المُعْجَم : من أَسْماءِ البِقاع : عَمَواسُ محَّركة وهي قريةٌ بالشّام عُرِفَ الطّاعُونُ بها لأَنّه منها بَدَأَ وقيل : إِنّمَا سُمِّيَ طاعُونَ عَمَواس لأَنّه عَمَّ وآسَى : أَي جَعَلَ بعضَ الناسِ أُسْوَةَ بعضٍ . انتهى . قلت : فهذا الَّذِي حَمَلَنِي على أَنء أَفْرَدتْهُ في تَرجمةٍ مُسْتَقِلَّة فتأَمَّل.
(ع م س ) : عَمَوَاسُ بِالْفَتْحِ بَلْدَةٌ بِالشَّأْمِ بِقُرْبِ الْقُدْسِ وَكَانَتْ قَدِيمًا مَدِينَةً عَظِيمَةً وَطَاعُونُ عَمَوَاسَ كَانَ فِي أَيَّامِ عُمَر.َ
معنى كلمة عمواسوفي الكتاب المقدس
عمواس تعني "الينابيع الحارة" وهي بلدة على بعد ستين غلوة من
القدس وقد ظهر المسيح المقام لتلميذين كانا ذاهبين من
القدس إلى
عمواس في يوم القيامة وعرفاه عند العشاء في عمواس. ويقول بعضهم أنها مزرعة عمواس، على بعد 22 ميلاً من
القدس (قرب اللد) ولكن هذه المسافة أطول من أن تقطع في منتصف الليل. ويرجح أنها قبيبة إلى الشمال الغربي من
القدس بسبعة أميال.
مكان حج وصلاةفي العهد البيزنطي، كانت بلدة
عمواس – نيكوبولوس مركز لأسقفية ذات أهمية كبيرة. وقد بنيت بازيليكتَين في القرن الرابع والخامس في المكان الذي يُعتقَد أن المسيح كسر الخبز فيه مع تلميذَيه. وأعاد الصليبيون بناءهما بعد أن دُمِّرتا في القرن السابع. وعاد المسيحيون إلى هذا المكان حوالي سنة 1878، عندما حثّت الطوباوية مريم يسوع المصلوب من بيت لحم دير الكرمل الذي كانت تنتمي إليه على شراء المكان وافساح المجال من جديد للحج والصلاة.
وابتدأت الأبحاث الأثرية عام 1880 ولم تتوقف حتى اليوم. وأعظم ما قام به علماء الآثار والعاملون هو اكتشاف ما تبقّى من البازيليكتين البيزنطيَّتَين، وعدّة فسيفساء خلاّقة وجرن معمودية وكنيسة صليبيةً. ومنذ سنة 1930 بنى آباء "بيت آرام" مبنى في أعلى التل يستطيع الزائر زيارته بالإضافة إلى زيارة متحف الفسيفساء وكنيسة جماعة التطويبات التي تسكن هذا الدير منذ سنة 1993.
عمواس في عهد الفتوحات الإسلامية دخل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
القدس فانتهت حقبة من عدم الاستقرار السياسي والمظالم الدينية الكنسية التي مارسها أباطرة بيزنطة ضد الذين خالفوهم بالمعتقد الكنسي.
تمركزت غالبية القوات الإسلامية التي حررت فلسطين في منطقة
عمواس وذلك لقربها من مدينة القدس.
لقد وضح أن المسلمين المجاهدين أرادوا تجسيد حبهم للمسجد الأقصى فسكنوا قرب المدينة في
عمواس التي أصبحت اليوم جزءاً من مدينة القدس. واستقرت الأوضاع في فلسطين فقُسمت حسب ما قسمت بلاد الشام. وأطلق عليها جند فلسطين وقاعدتها مدينة اللد ومن مدن هذا الجند
القدس وعمواس ونابلس وسبسطية وبيت جبرين.
وآثر كبار الصحابة سكنى
عمواس ولأن مدينة
القدس كانت حصينة لم يسكنوا فيها تجنباً لاغتصاب دور أهلها. أو مضايقتهم بمشاركتهم في دورهم. ومع الأيام أخذ أهل
عمواس يدخلون إلى الإسلام وتصبح مدينة
القدس ذات سمات إسلامية لأنه جرى بناء المسجد العمري فيها.
وقع طاعون في العام الثامن عشر للهجرة في مدنية
عمواس وقد مات فيه أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وقيل إن الطاعون قتل خمسة وعشرين ألفاً.
عن زيد بن ثابت قال : أمرنى عمر بن الخطاب ليالى طاعون
عمواس وكانت القبيلة تموت بأسرها فيرثهم قوم آخرون قال فأمرنى أن أورث الأحياء من الأموات ولا أورث الأموات بعضهم من بعض.
مع تحيات:
ابو يزن دعمس