1. مفهوم إدارة الصف المدرسي .
مفهوم الإدارة الصفية :
تعتبر إدارة الصف المدرسي عنصرا مهما من عناصر العملية التعليمية للمعلم وان المعلم الذي لا يستطيع إدارة صفه لا يستطيع إدارة شيء آخر. فالحكم على إنجازات المعلمين في أدائهم لعملية التعلم مرتبط بإدارة الصف المدرسي و ضبطه. ولا شك بأن هناك علاقة وثيقة بين مفهوم إدارة الصف و ضبطه من خلال تركيز الإدارة على استغلال كل طاقات الطلاب بشكل عام وكذلك من خلال كون الوقت موردا نادرا لا يمكن إحلاله أو تراكمه أو إيقافه. و بالتالي يفترض أن يستغل بشكل فعال لتحقيق الأهداف المحددة في الفترة الزمنية المعينة لذلك.
الإدارة الصفية ذات أهمية خاصة في العملية التعليمية لأنها تسعى إلى توفير وتهيئة جميع الأجواء والمتطلبات النفسية والاجتماعية لحدوث عملية التعلم بصورة فعالة .
ويمكن تحديد مفهوم إدارة الصف على أنها : تلك العملية التي تهد ف إلى توفير تنظيم فعال وذلك من خلال توفير جميع الشروط اللازمة لحدوث التعلم لدى الطلاب بشكل فعال .
عناصر الإدارة الصفية :
1ـ المعلم والطلاب :
وهم العاملون في الإدارة الصفية ، فالمعلم هو الأداة المنفذة والموجهة ، أما الطلاب فهم المادة الخام ومبرر وجودها .
2- الغرفة الصفية :
وهي الفراغ أو المكان بما فيه من خصائص وما يحتوي عليه من أثاث وتجهيزات . ويشمل أماكن أخرى مثل ساحة المدرسة ـ المختبرات ـ مركز الوسائل التعليمية .
3 ـ الوقت :
وهو عامل أساسي تنتقى عن طريقة الإدارة الصفية الإجراءات والعمليات المختلفة سواء داخل المدرسة أم خارجها .
4 ـ المواد أو الأجهزة التعليمية : وتشمل الأجهزة التعليمية والمواد ـ الآلات ـ الوسائل التي تستخدم في التعليم والتعليم - السبورة ـ المكاتب ـ المقاعد
ان عملية ادارة الصف لا تتوقف عند حفظ النظام و الانضباط بل تتعدى ذلك إلى مهام و اعمال اخرى كثيرة.فادارة الصف تشتمل على جوانب كثيرة منها:
1. حفظ النظام:
يحتاج المعلم و الطلاب إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر فيما بين المعلم و الطلاب من ناحية وبين الطلاب أنفسهم من ناحية أخرى. ذلك التفاعل الذي يكون نتاجه التعلم كهدف رئيسي للمؤسسة التعليمية.
أن حفظ النظام لا يعني الصمت التام الذي يكون مصدره الخوف من المعلم, بل الهدوء و النظام الذي ينبع من رغية الطلاب أنفسهم في أن يتعلموا و أن يستغلوا كل فرصة تتاح هم للتقدم و النمو.مما يجعل حفظ النظام قائما على أساس الاحترام المتبادل بين المعلم و تلاميذه و بين الطلاب أنفسهم.
2.توفير المناخ العاطفي و الاجتماعي:
يصعب على المعلم أن يدير صفا دراسيا لا تسوده علاقات انسانية سوية و مناخ نفسي واجتماعي يتسم بالمودة و التراحم و الوئام. فالمناخ العاطفي شيء يصعب وصفه و لكن يمكن الاحساس فيه بمجرد دخولك حجرة الدراسة. وكلم تقدم الطلاب في السن و في المرحلة الدراسية كلما أصبح بالإمكان تكوين جماعات صداقة و عمل. وعلى المعلم ان ينزعج من ذلك بل عليه ان يسعى إليه و يشجعه.و لاشك في أن المعلم ليس في معركة مع تلاميذه حتى يخشى تضامنهم وتآلفهم. ان التعاون يجب ان يسود بين تلاميذ الصف فيساعدون بعضهم بعضا و يتحدثون فيما بينهم بحسب قدرت كل واحد منهم و امكاناته. مع توفير فرص التنافس بين الطلاب أنفسهم.
إن دافعية الطالب تزداد نحو التعلم و الإنجاز إذا شعر بأنه عضو فاعل في الجماعة و الانتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم.
3. تنظيم البيئة التعليمية:
إن الطلاب يمثلون العنصر الرئيسي و المهم في العملية التعليمية التعلمية. و البيئة التعليمية تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم . ولا يتطلب تنظيم بيئة تعلم الكثير من الجهد أو التكلفة لكنه يحتاج إلى فهم طبيعة المتعلمين و احتياجاتهم النفسية و الإجتماعية و أسالبيهم في العمل.بالإضافة إلى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان الغرفة الصفية دون ملئها بأشياء لا ضرورة لها. وتوزيع الأثاث والتجهيزات و الوسائل والمواد التعليمية بما يتناسب و طبيعة الأنشطة التي يمكن تنفيذها بسهولة بين أركانها المختلفة و يسمح بالتالي من انتقال الطلاب أنفسهم من مكان لآخر فيها.
4.توفير الخبرات التعليمية:
مهما كان المعلم ودودا مع تلاميذه حريصا على توفير أقصى درجات الراحة لهم فانه لن يكون معلما ناجحا لهم إذا لم يشعر هؤلاء الطلاب أنهم يتعلمون في كل يوم وحصة و لحظة أشياء جديدة و هذا لا يكون إلا بتوفير العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعة الطلاب و توجيه أدائهم و مراعاة الفروق الفردية بينهم.
5.ملاحظة الطلاب و متابعتهم وتقويمهم:
إن معرفة المعلم لتلاميذه من حيث خبراتهم العلمية والاجتماعية ومستويات النضج و التهيؤ التي تم تحقيقها في مرحلة سابقة.وإلمامه بمدى التقدم الذي أحرزه الطلاب في المجالات التي يدرسونها و المهارات التي يتدربون عليها.تعتبر كل هذه الحالات من أساسيات و مقومات الإدارة الناجحة للصف المدرسي. و يمكن للمعلم قياس استعدادات الطلاب و نموهم وتحصيلهم الدراسي في إطار التعليم النظامي للمؤسسة التعليمية باستخدام أنواع التقويم المختلفة للتعلم .
6. تقديم تقارير عن سير العمل :
إن كل عمل يقوم به المعلم مهما كان طبيعة هذا العمل يشكل في حقيقته جزءا إداريا لا غنى عنه. و المعلم في أدائه لعملية التعليم يحتاج إلى كشوف بأسماء الطلاب من أجل رصد الحضور والغياب و تسجيل الدرجات و التقديرات التي يحصلون عليها وكتابة التقارير التي تقدم للإدارة المدرسية من أجل التأكد من سير العملية التعليمية التعلمية في المدرسة و مدى تقدمها.
مهام الإدارة الصفية
1ـ التخطيط :
وهو أساس كل العمليات الإدارية ويعتمد عليه في نجاحها ، وهو يتضمن التخطيط تحضير الدروس اليومية ، وتحديد الأنشطة والحاجات ومهارات الطلاب .
2ـ التنظيم :
وهو يشمل تنظيم الطلاب للتعلم حيث يتم التوزيع على مجموعات مع مراعاة المبادئ التي تحكم ذلك وتنظيم الغرفة الدراسية بكل ما تحويه من أثاث ووسائل وتجهيزات .
3ـ التنسيق :
وهو يتضمن وضع قواعد محددة لتنظيم السلوك والروتين الصفي كترتيب أدوار الطلاب وانتقالهم من مكان لآخر والتنوع في الأنشطة .............الخ
4 ـ التوجيه والانضباط :
وهي تتضمن التحكم في تنفيذ الخطط والأحكام ولإجراءات الخاصة بالتعليم . كما تتضمن أيضاً توجيه السلوك الصفي الضعيف أو السلوك غير الإيجابي .
5ـ التسجيل والتدوين :
وهي المهمة الأخيرة للإدارة الصفية ، وتضم في العادة بعض العمليات كتسجيل نتائج الاختبارات وتدوين الحضور والغياب وتتم باستخدام الكشوف .
مقومات الإدارة الصفية :
تعد الإدارة الصفية مظهراً من مظاهر الحياة الحديثة وعملية إنسانية شاملة لها مجموعة من العوامل يقوم كل منها بدوره وتقف عند ملامح أو مقومات أساسية تصنف على النحو التالي :
ـ المرونة : 1
وتعني التكيف حسب ظروف الموقف وتغير الظروف المؤثرة في الأدارة الصفية
2ـ المشاركة :
وتعني زيادة مساحة فرص الحوار والمناقشة وتنمية العلاقات بين الطلاب ،
وجعلهم أكثر إيجابية
3ـ الكفاية :
وتعني الوصول إلى الغايات في ضوء الأهداف أي الوصول إلى أعلى ناتج بأقل تكلفة بالاستخدام الامثل للإمكانيات .
4ـ المستقبلية :
وهي التحرك إلى الأمام وإلى ا لمستقبل في ضوء خطوات هادفة تعني باختصار التنبؤ باحتياجات المستقبل .
5ـ العلمية :
وتعني التأسيس كل سلوك إداري صفي على أساس علمي سواء في التخطيط أم التنظيم أم اتخاذ القرار أم التغلب على المشكلات .
مع تحيات : مدير المنتدى: الأستاذ مصطفى دعمس