عدد المساهمات : 1749 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 53 الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس
موضوع: تعال نتعلَّم الأحد أكتوبر 02, 2011 4:19 am
تعال نتعلَّم
هل تحب أن تكون سعيداً؟!
هل تحب أن تنال لذة الدنيا المشروعة؟!
هل تحب أن تكون بشيء ما حاكم والواقع محكوم عليه؟!
هل تجب أن تكون هادياً، والحال تابع لك؟!
هل تحب أن تنجو من مهالكك ومتآلف الحياة؟!
هل تحب أن تحفر اسمك على جبين التاريخ؟!
هل تحب أن يخلد اسمك الجميل في قائمة عباقرة التاريخ؟!
هل تحب أن تملك كنوز الدنيا؟!
هل تحب أن تكون دائماً في عبادة؟!
هل تحب أن تنال مركزاً اجتماعياً راقياً بحيث تفعل ما تريد وتتقدَّم لمن تحب؟!
هل تحب أن تدخل دائرة مشاعر السعادة والمتعة الجميلة؟!
هل تحب أن تحقق أهدافك وطموحاتك حتى الطموحات الرومانسية الشريفة؟!
هل تحب أن تنجو من سوء وكرب هذه الحياة وضنكها؟!
هل تحب أن تبعد عما يؤذيك ويضرك وما تخاف منه؟!
هل تحب أن ترى صورتك على الكتب وفي الجرائد والمجلات بسبب إنجازاتك؟!
هل تحب أن تسمع اسمك يتردد على ألسنة الناس فرحاً بإنجازاتك؟!
إذا كنت تحب هذا بالفعل.... فتعال معي!!
وإن لم تكن تحب.... فأرجوك لِمَ لا تحب ذلك؟!
تعال معي صديقي... نحن الآن أصدقاء؛ فكن معي ولا تخف لن أتخلى عنك طوال هذه المرحلة حتى أتأكد من أنك استطعت الوقوف والاعتماد على نفسك والسيطرة والنهوض!!
العالم
إنجازاته
أبو الريحان البيروني
رائد علم الجغرافيا والفلك – قدَّر نصف قطر الأرض.
ابن الهيثم
رائد في علم الرياضيات والفلك والطب – مؤسس علم البصريات.
أرشميدس
له اكتشافات عديدة منها نسبة قطر الدائرة إلى محيطها، وقانون الطفو والمرآة العاكسة.
توماس إديسون
مخترع الفوتوجراف – المصباح الكهربي – كثير من الأجهزة الإلكترونية.
بيلزبور
حائز على جائزة نوبل في الفيزياء لخدمته في إجراء الفحوصات العلمية للبناء الداخلي للذرات والأشعة المنبعثة منها.
الدكتور أحمد زويل
حائز على جائزة نوبل 1999 م اكتشف الفيمو ثانية (كيمياء الفيمتو)، وله اكتشافات عديدة.
أنت!!
مكتشف..........
................
· مخترع جهاز يمكنه...........
شبهات دراسية:
أقوال وردود:
الشبهة الأولى:
نحن نكره المذاكرة والحفظ نهائياً... هكذا بالفطرة... فعملية الجلوس لساعات بصمت مع الكتاب عملية مملة!!
لماذا؟! تعال نؤصل لماذا؟ هب أنك تلعب لعبة (GAME) على الكمبيوتر لو أنك لا تعرف قواعد تلك اللعبة، ولا تفهمها أساساً... مؤكد أنك ستخسر فيها باستمرار وبالتالي ستكرهها.... ولو أنك جرَّبت مرة أن تلعب لعبة بعد أن تفهم قواعد اللعبة.... بالتأكيد أنك ستربح فيها، بل ستستمتع بلعبها... وبقانون تكاثر الأفعال.. المكسب يدفعك للقيام بها مرة أخرى... أتمنى أن أكون قد فهمت ما أرمي إليه... هكذا لأنك لا تفهم أصول المذاكرة، ولا قواعد تلك اللعبة الشيقة تكرهها.
هناك قاعدة تقول: إنك لو وجدت صعوبة في المذاكرة والحفظ؛ فاعلمْ أنك تسير بطريقة خطأ، بمعنى أنك لا تطبق قواعد لعبة المذاكرة حتى تجدها سهلة مريحة، لذلك عندما تذاكر وتجد صعوبة... فغيِّر طريقة سيرك؛ لأنك لا تسير في المذاكرة بالشكل الصحيح.... لذلك عليك بتعلم قواعد اللعبة، وستجد الحفظ والمذاكرة عملية مسلية... ولو وجدت سهولة في مذاكرتك؛ فاعلم أن هناك واحداً من اثنين إما إنك تذاكر بالشكل الصحيح، أو المادة معروضة بالطريقة الصحيحة بحيث تسهل المذاكرة لك.
الشبهة الثانية:
التعلم... عملية مملة وليس منها عائد!!
ملل... صديقي أنت تمل من الشيء الذي اعتدت عليه وألفته بدون تجدد أو تطوير... أود أن أقرِّب لك بمثال كل الطلبة والطالبات يوضعون في طريق واحد... ومطالبون أن يصلوا لهدف واحد، لكن الثقافة العامة علَّمتنا طريقة واحدة فقط في المذاكرة، لذلك نحن نمل من الشيء المعتاد عليه، لذلك عليك أن تغيِّر طريقة مذاكرتك وستشعر بطعم آخر... ولا تقلق سأوفِّر لك طرقاً جديدة وفعَّالة في التعامل مع المعلومات والمذاكرة.
الشبهة الثالثة:
طرق التدريس تسبب الشلل المعرفي وتحد من قدرات الطالب.
لذلك نظام الحفظ (الصم) والامتحانات علمتنا كره ونبذ تلك العملية؛ لذلك لا أذاكر!!
أتحب أن تكون أنت المتحكم في الظروف أو الظروف التي تتحكم فيك؟!
وإذا خرج ظرف ما عن إرادتك هل ستنصاع له أم ستكون مرن للتوفيق بين الظرف والخطة؟!
الشبهة الرابعة:
أنا مهما أذاكر لا فائدة ودرجات آخر العام هي التي تعبر عني للأسف ومللت من الاجتهاد وفي النهاية أجد درجاتي منخفضة، والذين لم يتعبوا يحصلون على درجات أعلى مني... لذلك ما الفائدة من مذاكرتي!!!
صديقي... الدرجات موضوع غير قياسي... ليست درجاتك آخر العام هي التي تعبِّر عنك؛ لأن هذه الدرجات تأتي بطريقة غبية (الحفظ الصم فيما كتبته في ورقة الإجابة)، ويظلم هنا من لديه عقل نشيط وفهم ولا يحب الحفظ.
وكل الأسف عندما سمعت هذه الحادثة: كان لنا زميل مجتهد وملتزم، وبمجرد أن كان مجموعه في المرحلة الأولى من الثانوية العامة سيئاً فسد الولد وصار سيئاً للغاية، بل ويتهرب من الدروس في الصف الثالث الثانوي... وصارت حالته يندى لها الجبين، فلم يعد يصلي.
حتى لنتفق أولاً عن أن مثل هذا الطالب لا يكون مؤمن حقاً.. لكان المؤمن لو حدث له ذلك يرضى بقضاء الله... أما ذلك الطالب قابل الابتلاء بالإساءة، وذلك قمة الجهل، ووقع في خطأ آخر... هب أن فريق كرة القدم خسر في الشوط الأول هل ذلك مبرر ودافع لكي يقصروا ويهملوا في الشوط الثاني؟! بالطبع لا، لذلك عندما تخسر في جولة لا تيأس ما زالت هناك جولات أخرى، وكذلك الحياة يوم لك ويوم عليك، يوم أشبع فأشكر، ويوم أجوع فأصبر... هذا كناية عن الحياة، لذلك حتى ولو لم تحقق هدفك وصار الناس ينظرون إليك نظر المغشي عليه الموت، حتى ولو تحقق ذلك فما الناس أصلاً؟! رضا الناس غاية لا تدرك... دع الناس وألجأ للمأوى الحنون... ألجأ للملاذ.. ألجأ له بكلِّ إقبال وبكلِّ شوق، وليكن المحرك الدافع لك هو (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ أِلاَّ الضَّالُّونَ) (الحجر: 56)، وليكن شعارك ساعتها (إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون) (يوسف: 87)... في قمة الضعف والحاجة يأتي فرج الملك الرحمن سبحانه وتعالى، ولا تنس (فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون) (يوسف: 18)!!
لذلك ينبغي أن نؤصل أن الدرجات ليست هي المقياس، لكن – يا صديقي – دعني أقل لك شيئاً: لماذا لا نكسب الجانبين؟ لماذا لا نحقق المتعة التعليمية الخاصة وفي نفس الوقت نأتي بدرجات مرتفعة؟! أتعلم أني كنت أعاني من تلك المشكلة، لكن بفضل الله وجدت لها الحل... الطالب العبقري مثلك طالب مرن يصنع ما يريد هو وما يريده الناس منه، ولا يعيش بمعزل عن واقع الحياة الدراسية!!
الشبهة الخامسة:
المذاكرة؟؟ لماذا؟ نتخرج ولا نعمل بعملنا شيئاً وبلاعة البطالة تبلع سنوياً الآلاف بدون رحمة؟! فلماذا نتعب أنفسنا؟! أو ليخرج لي أستاذ جامعة فيعين ابنه أو ابنته على حسابنا؟! لماذا أذاكر ساعتها؟!
هل هذا أن السُّنة الكونية لن تحقق؟ هل يصح ذلك؟! أين ذهبت (إنا الله لا يضيع أجر المحسنين) (التوبة: 120)، لكنها أيضاً للمحسنين!! أما الذين لم يجتهدوا بالشكل الصحيح.. صدقني لو أن طالب دخل الكلية ومن أول العام ذاكر بجد وتعب وحضر كل المحاضرات وتابع الأساتذة في الجامعة، وتصفح على الإنترنت ليفهم أكثر بتوسع... وذات الوقت عنده إيمان راسخ وتوكل على الله ويقين في الله.
مستحيل وألف ألف مستحيل أن يضيع جهد هذا الطالب ساعتها ينتهي الكون لأن تلك السُّنة لم تتحقق... ولنفرض أنه لم يتمكن من الوصول لهدفه، فإن ذلك قدر واختيار الله له؛ فالله الحكيم العليم اختار له مكان وقدر أفضل بكثير مما كان يود الوصول إليه، فيغلق في وجهه الباب الأول وفتح له باب آخر أفضل، لكن عليك أن تنزع هذه الفكرة من رأسك، وتيقن عزيزي أن الإيمان والتوكل هو الحاسم في هذه القضايا ولا بدَّ حتماً أن تنتصر السُّنة الكونية... ستنتصر رغماً عن أنوف كل الخلق!!! لكن سر بالشكل الصحيح، واجتهد وكن مع الله ولن يترك!!! ساعتها لا تقلق لن تستوي مع بقية الغثاء الظاهر؛ لأن الله قال: (قل هل يستوي الذين يعلمون واللذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) (الزمر: 9)، (قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون) (الأنعام: 50)، وهناك حكمة ألفتها أهمسها في أذنيك (إذا أخذت بجميع الأسباب وأنت متوكل على مسبب الأسباب... ساعتها السماء تمطر ذهباً وفضة).... لذلك كن محسناً... فعندما تحقق الإحسان في عملك تدخل في كنف هذه الآيات... لكن أحسن مذاكرتك ودع الباقي لله... تسألني كيف أحسن المذاكرة؟! وما هو الإحسان؟!