عليك أن تنمي قدرات مرؤوسيك؛ لتحصل منهم على نتائج ممتازة وأداء متميز، ولكن قبل أن تضع أي برنامج لتحفيز مرؤوسيك، عليك أن تأخذ في الإعتبار أشياء هامة:
1. أن يكون مرؤوسيك مستعدين تمامًا 100%، لبذل أقصى جهد ممكن.
2. أن يكونوا بالفعل يعملون، ويحققون نتائجًا، وإنتاجًا.
3. أن تؤمن بهم، يقول دينيس واتلي: (إن أفضل مبدأ في الإدارة، هو أنك تستطيع تحقيق المعجزات، إذا استطعت أن تؤمن بالآخرين، فإذا أردت أن تحصل على أفضل ما يستطيعه الناس، فعليك أن تفكر، وتؤمن بأنهم الأفضل).
لكن كيف يمكنك تحفيز مرؤوسيك؟ كيف تحمسهم وتولد لديهم الطاقة ليعملوا، ويحققوا نتائج مذهلة؟
دعني أقدم لك الآن:
1. الشكر والتقدير:
هل حدث ووجهت الشكر لأحد مرؤوسيك؟ يقول ويليام جيمس: (إن أعمق أسس الطبيعة البشرية هو الرغبة والتطلع للشعور بالتقدير)، فتقدير موظفيك هو أقوى وسيلة يمكنك استخدامها لتحفيزهم؛ لأنها تنمي من شعورهم بقيمة النفس، وتقدير الذات، وتشعرهم بالثقة، والتقدير يجب أن يكون وفقًا لقواعد محددة؛ لكي يكون فعالًا، وإليك هذه القواعد:
1. قم به علانية أمام زملاء المرؤوس الذي ترغب في شكره.
2. افعل ذلك بعد الإنتهاء من المهمة مباشرة.
3. احرص أن تكون صادقًا ومحددًا، فلا تقول مثلًا: أشكرك على مساعدتك، فالأفضل أن تقول أنني أقدر أنك أرهقت نفسك، وأخذت تعمل في ساعة متأخرة أمس، حتى تنجز التقرير في الموعد المحدد.
4. الأهم من ذلك كله، ألا تنسى أن تفعل ذلك دائمًا، أي أن تعتاد تقدير الموظفين بهذا الشكل.
2. صنع القرار:
إن إشراك مرؤوسيك في عملية صنع القرار، يُعد من أحد أهم عوامل التحفيز، ولا أعني هنا أن تشركهم في كل ما تتخذه من قرارات؛ لأنك سوف تحتاج لأن تكون سيد قرارك في بعض الأحيان، لكن هناك أشياء يمكنك أن تشرك فيها مرؤوسيك، مثل إتخاذ قرارات تتعلق بالتدريب، تعيين موظفين جدد، خدمة العملاء، وأشياء من هذا القبيل.
وعليك أيضًا أن تمنحهم الحرية لصنع القرارات الخاصة بهم، وحل مشاكلهم بأنفسهم، دون اللجوء إليك في كل الأحوال، دعهم يقررون بأنفسهم كيف يمكنهم تحسين الأداء، أسلوب الإتصال والتعامل، وجدولة الأعمال، وغير ذلك؛ لأن ذلك سيزيد من ثقتهم بأنفسهم، وشعورهم بالإنتماء، كما أنه سيدفعهم للتقدم، والمشاركة في تحمل الأعباء، والمسئوليات، والسعي نحو تحقيق الهدف المنشود.
3. التفويض:
(تفويض المهام للآخرين بصورة فعّالة ربما يُعد من أكثر الأعمال قوة ونفوذًا)
ستيفين كوفي
فالتفويض له فوائد عديدة؛ فهو يتيح لك وقتًا أكبر لتركز على الأمور الأكثر أهمية، كما أنه يساعدك لتنمية مهارات مرؤوسيك وقدرتهم؛ تمهيدًا لترقيتهم في المستقبل.
والأهم من ذلك أن التفويض يحفز مرؤوسيك، ويزيد من تقديرهم لأنفسهم وشعورهم بقيمة ذاتهم، لذا اجعل التفويض في قائمة أولوياتك.
4. تحديد الأهداف:
فتحديد أهداف مؤسستك مع مرؤوسيك له فوائد عديدة؛ فإنك بذلك لن تخلق لديهم الحافز فحسب، بل سوف تساعدهم ليكون لديهم تصور عن طبيعة وكيفية المساهمة؛ لتحقيق أهداف شركتك.
ولقد أوضحت الأبحاث أن الموظفين الذين يعملون في ضوء هدف ما، يكونون أكثر فاعلية وتحفيزًا عن غيرهم؛ لذلك فإذا كنت تريد بالفعل أن تكون مديرًا فعالًا، وأن تدفع مرؤوسيك، وتحفزهم لتحقيق هدفك المنشود، فعليك أن تتعلم كيف تشركهم معك في تحديد ورسم أهداف الشركة.
5. ابدأ بنفسك:
لا شك أن تحفيزك لمرؤوسيك سوف ينعكس عليك، ولكن عليك أن تتعلم كيف يمكنك تحفيز نفسك، حتى تكون قادرًا على مواجهة التحديات، التي تقابلك بثقة متناهية وتحكم كامل، فإليك خمس طرق يمكنك من خلالها تحفيز نفسك:
1. تحديد الأهداف.
2. تنمية الذات.
3. إهتمامات خاصة (ممارسة هوايتك المفضلة).
4. دفتر الإنجازات اليومية (لتسجيل إنجازاتك اليومية).
بالإضافة إلى تجنب أسرع الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى إحباط المرؤوسين التي ذكرناها سابقًا.
وأخيرًا:
تذكر ما قاله جورج دابليو. كران: (كلمات وعبارات التقدير، هي القوة الأكثر فعالية لاستخراج الخير على وجه الأرض)، وسوف نكمل في المرة القادمة ـ إن شاء الله ـ الجزء الخامس، من مفاتيح التميز.
أهم المراجع:
1. أسرار قادة التميز، إبراهيم الفقي.
2. الانتصار مع فرق العمل، كاترين كاريفلاس.
3. القيادة الفعالة، بريان تراسي.
4. سحر التحفيز، كاترين كاريفلاس.
5. العادات السبع لأكثر الناس فعالية، ستيفن كوفي.
مفكرة الإسلام