المسارعة إلى الصلاة
يمشون نحو بيوت الله إذا سمعوا الله أكبر في شوق وفي جذل
أرواحهم خشعت لله في أدب قلوبهم من جلال الله في وجل
نجواهم : ربنا جئناك طائعة نفوسنا ، وعصينا خادع الأمل
إذا سجى الليل قاموه وأعينهم من خشية الله مثل الجائد الهطل
هم الرجال فلا يلهيهم لعب عن الصلاة، ولا أكذوبة الكسل
قال ابن المبارك :
اغتنم ركعتين زلفى إلى الله إذا كنت فارغاً مستريحا
وإذا هممت بالنطق بالباطل فاجعل مكانه تسبيحا
قال الوليد بن مسلم : رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه ، يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ويخبرنا عن السلف : أن ذلك كان هديهم ، فإذا طلعت الشمس ، قام بعضهم إلى بعض ، فأفاضوا في ذكر الله ، والتفقه في دينه .