سيدني - قدس برس
خلصت دراسة أسترالية نشرت حديثاً إلى أن التلوث الناتج عن حركة المرور قد يؤثر على نمو الأجنة عند البشر، بعد أن أظهرت نتائجها أن الانبعاثات الصادرة عنها ترتبط بانخفاض أوزان المواليد.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها "الدورية الاسترالية والنيوزلندية للصحة العامة" في الخامس من الشهر الجاري (تشرين أول)، إلى أنه تم التنبؤ بانخفاض وزن المولود بمقدار يبلغ 58 غرامًا، والذي يتوقع في ظروف أخرى أن يبلغ الوزن الأمثل عند الولادة وهو 3.5 كيلوغرامًا، وهو أمر ارتبط بالتعرض للانبعاثات الناجم عن الحركة المرورية.
وأوضحت الدراسة أن ما تم رصده من تأثير لتلك الانبعاثات يكافئ نصف التأثير الناجم عن تدخين الأمهات خلال مرحلة الحمل.
وكان فريق بقيادة باحثين من جامعة "غرب استراليا" أجروا دراسة تضمنت مراقبة مستويات الانبعاثات الصادرة عن حركة المركبات في منطقة ينخفض فيها النشاط الصناعي، ومن ثم مقارنتها ببيانات سجلات المواليد لما يزيد عن ألف إمرأة حامل خلال فترة امتدت إلى ست سنوات.
واعتبر الدكتور غيفن بيرير، الأستاذ المساعد من جامعة "غرب استراليا" أن النتائج كانت مفاجئة لأن ما رُصد من تأثيرات تم في بيئة تحقق المعايير الوطنية المتعلقة بنوعية الهواء.
وأضاف أن دراسات دولية وجدت بعض الارتباطات المشابهة، إلا أنها المرة الأولى التي يروا خلالها رابطاً محدداً بين مستوى التلوث العادي الناجم عن حركة المرور في الضواحي، وتأثيره على نمو الأجنة.
ومن وجهة نظر الباحث؛ تقدم الدراسة الأخيرة رسالة تبرز مسؤولية الجميع في المحافظة على مستويات الانبعاثات الصادرة عن الحركة المرورية منخفضة، من خلال التقليل من قيادة المركبات الخاصة وزيادة استعمال وسائط النقل العام والدراجات الهوائية، فضلاً عن اللجوء إلى المشي في بعض الأوقات.