مدريد- قدس برس
أظهرت دراسة حديثة أن زيادة الاعتماد على حليب الأم في تغذية الطفل خلال العام الاول، مقارنة مع أصناف الحليب الأخرى، قد تؤثر بشكل إيجابي على تطوره الذهني.
وتقول الدراسة التي نشرت في دورية " طب الأطفال"، التي صدرت اليوم السبت إن زيادة نسبة وجبات الرضاعة الطبيعية بين ما يحصل عليه الطفل من وجبات الحليب قبل الشهور الأربعة عشرة الأولى من حياته قد ترتبط بزيادة مستوى تطوره الذهني.
وأوضح فريق البحث الذي ضم مختصين من عدد من الهيئات الأكاديمية في مدينة برشلونة الإسبانية أنه تم الربط في السابق بين الرضاعة الطبيعية وتحسن التطورالعصبي عند الأطفال، إلا أنه لم يكن معلوماً إلى أي مدى يمكن للفوائد الغذائية لحليب الثدي أن تفسر هذا الارتباط.
وعمد فريق البحث إلى تنفيذ دراسة لتقييم دور العوامل النفسية عند الوالدين ومستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة ذات السلسلة الطويلة الموجودة في حليب اللباء، وهو الحليب الذي يفرزه الثدي خلال الايام الاولى بعد الولادة، وتأثيرها في الارتباط بين الرضاعة الطبيعية والتطور العصبي عند الأطفال.
واستهدفت الدراسة ما يزيد عن 650 امرأة، ممن جرت متابعتهن خلال الثلث الأول من الحمل، حيث تم جمع معلومات عن الأبوين و الرضاعة الطبيعية بواسطة استبيانات صمت لهذا الغرض.
كما جرى تقييم التطور الذهني والنفس- حركي عند عينة من أطفال الأمهات المشاركات في الدراسة، والتي ضمت 504 طفل، وذلك عند بلوغهم من العمر أربعة عشر شهراً.
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية " طب الأطفال"، الصادرة للأول من شهر تشرين الأول الجاري، إلى أن هنالك ارتباطاً إيجابياً بين عدد الرضعات التي حصل عليها الطفل خلال الشهور الأربعة عشرة الأولى من عمره، وحالة التطور الذهني لديه، والذي لم يتأثر بدرجة كبيرة بالعوامل النفسية عند الوالدين.
كما ألمحت النتائج إلى أن مركبات الاحماض الدهنية ذات السلسلة الطويلة في حليب اللباء، تلعب دوراً إيجابياً في التطور الذهني عند الأطفال الذين ارتفع عدد وجبات الرضاعة الطبيعية التي حصلوا عليها.