العصف الذهني (Brain storming )
عرّف راولينسون (Rawlinson) العصف الذهني بأنه " وسيلة للحصول على أكبر قدر من الأفكار من مجموعة من الأفراد في وقت قصير
وهو أسلوب يعود الفضل إلى شيوعه إلى الكس اوزبورن) (Alex Osborn يشجع الأفراد في جماعات أو فرادى على إنتاج عدد كبير من الأفكار حول موضوع معين . وعادة ما يطلب من المشتركين حل مشكلات واسعة النطاق . ويطلب من المشتركين إرجاء إصدار جميع الأحكام أثناء إنتاج الأفكار بمعنى آخر لا يقوم أي فرد بالنقد أو التقويم في بدء عملية إنتاج الأفكار وتهدف هذه السياسة إلى استبعاد التثبيط ( الكف ) واستثارة الاندماج . كما أن التأكيد على وفرة وغزارة إنتاج الأفكار له هدفه أيضاً . ويفترض اوزبورن إن الحلول التي تحدث في مرحلة مبكرة من سلاسل أفكار الأفراد تميل لان تكون مألوفة عادية ، بينما تحدث الحلول الفريدة ، المحتمل أن تكون مبتكرة في نهاية هذه السلاسل .
وتشير الدراسات المنظمة للعصف الذهني إلى إن هذا التكنيك يؤدي إلى إنتاج أفكار كثيرة ولكنها لا تكون بالضرورة أفضل الأفكار . إن هذا التكنيك قد يكون مفيد في سياق معين ( مثل إنتاج المعلومات حول مشكلة ما ) ، وأيضاً في اندماجه مع إجراءات أخرى
وتطبق هذه الطريقة على ثلاث مراحل (جلسات) : هي : الأولى تخصص لعرض المشكلة وتحليلها وتبويبها . فالمرحلة الثانية لتصور الحلول ويفضل أن يكون عدد الحاضرين ما بين (10 – 12) .وبعد ذلك يتم الانتقال إلى المرحلة الثالثة التي تخصص للتقويم
خلال جلسة العصف الذهني يجب تسجيل جميع الأفكار على السبورة لكي يشاهدها الجميع . تكتب قائمة أفكار كل طالب على السبورة من خلال مشاركة الطلبة في مهمة التسجيل . ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار تشجيع الطلبة على المثابرة حتى نهاية الوقت المحدد .
ويقوم أسلوب العصف الذهني على مبدأين أساسيين هما :
أولاً : إرجاء التقييم أو النقد لأية فكرة إلى ما بعد جلسة توليد الأفكار .
ثانياً : أن الكم يولد الكيف .
وللعصف الذهني جاذبية ذهنية حدسية إذ أن الحكم المؤجل على الأفكار يتيح المناخ الإبداعي الأساسي عندما لا يوجد نقد أو تدخل ؛ مما يخلق مناخاً حراً لجاذبية توليد الأفكار بدرجة كبيرة ؛ والعصف الذهني عملية ممتعة ؛ لأنه توجد قواعد خاصة تُقيد إنتاج الفكرة ، ولا يوجد أي نوع من النقد أو التقييم