<p>ولأن الطرق التقليدية في السقاية فيها هدر وإسراف في كميات المياه, فلابد من تعميم طرق الري الحديثة والتأكيد على استخداماتها في المجال الزراعي
الاهتمام بالثروة المائية والمحافظة عليها وتنظيم استخداماتها مسألة في غاية الأهمية, وجميع المجتمعات أو لنقل أكثرها والتي لديها فائض أو شح في مصادرها المائية بدأت بترشيد المياه وضبط استهلاكها من خلال فصل مياه الشرب عن مياه الاستخدامات الأخرى إن كانت صناعية أو منزلية أو لأغراض السقاية, وهذا يجعلنا نؤكد وباستمرار على أهمية طرق الري الحديثة وقدرتها على توفير الاستهلاك في المياه بسبب تعاظم الحاجة إلى تنظيم الثروة ا لمائية التي هي حق للجميع وللأجيال القادمة, إضافة إلى أن طرق الري الحديثة تقوم بتوزيع المياه على المزروعات بشكل منظم ومدروس ما ينعكس ايجابياً على الصعيد الإنتاجي.
ولأن الطرق التقليدية في السقاية فيها هدر وإسراف في كميات المياه, فلابد من تعميم طرق الري الحديثة والتأكيد على استخداماتها في المجال الزراعي, وهذا بالطبع مرهون بالنشاطات التي تقوم بها الجهات المعنية بشرح مزايا الري بالتنقيط أو الرذاذ, وكلما كانت الندوات والمحاضرات والدروس العملية قريبة من المزارعين وطبيعتهم أعطت نتائج جيدة إن كان على المدى القريب أو البعيد في ظل تسهيلات مصرفية تقدم القروض اللازمة بعيداً عن أشكال الروتين.
وكذلك لابد من إيجاد البدائل للحد من مظاهر الهدر إضافة إلى توافر الوعي وتزايده لأهمية استخدامات المياه بشكل منظم وأهم هذه البدائل هو معالجة مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة لري المزروعات أو للأغراض الصناعية, وهذا يتطلب جهوداً كبيرة لتعميم ذلك وعلى جميع المحافظات والبلدات عبر خطط مدروسة لإيجاد الأسس الكفيلة بتأمين ذلك وبالتدريج.
إن استثمار مواردنا المائية بالشكل الأمثل من خلال استخدام ا لسدود التجميعية والاستفادة من مياه الينابيع واستثمارها لتأمين المياه إلى قرى هي بأمس الحاجة إلى كل قطرة ماء إضافة إلى التوسع باستخدام طرق الري الحديثة على النطاق الزراعي والتأكيد على أصحاب المنشآت الصناعية بإقامة محطات معالجة.
لنصل بالنتيجة إلى تأمين المياه للجميع, فالمشاريع المائية بحاجة إلى وقت, وهذا يجعلنا نؤكد على إيجاد البدائل للتجمعات السكانية التي تتزايد يوماً بعد يوم, ما يستوجب وضع خطط مستقبلية لفصل مياه الشرب عن المياه ذات الاستخدامات الأخرى وتأمين المصادر اللازمة لذلك, فالمياه هي ثروة علينا المحافظة عليها عبر الإدارك ا لواعي من الجميع إلى أهمية أن نعود أنفسنا على الاستهلاك المنظم والبعيد عن كل أشكال الهدر.
ترشيد استخدام المياه في المنزل :
هدر المياه : يعني الكمية الزائدة عن الحاجة الفعلية عند كل استخدام للمياه وهذه المسألة مرتبطة بوعي الموطن وثقافته....لذلك كان على المواطن أن
يلتزم بعدم هدر المياه والاقتصار في استهلاكها على الأغراض المشروعة ، متوخياً في ذلك أقصى درجات الحرص في استخدامها، وبذل كل جهد ممكن لترشيد استهلاكها، وذلك باتباع الآتي:
· التأكد من إغلاق الصنابير كلها بشكل محكم وبخاصة عند مغادرة المنزل.
· التأكد من عدم وجود تسرب للمياه داخل، أو خارج المنزل والإبلاغ عن أي تسرب فور ملاحظته.
· عدم ترك الصنبور مفتوحا أثناء حلاقة الذقن، والوضوء، وغسل الأيدي، وتنظيف الأسنان.
· عدم استخدام خراطيم المياه عند غسيل السيارات وتنظيف الأرضيات والممرات، ويُستحسن استخدام وعاء مملوء بالماء لهذا الغرض.
· استخدام غسالات الملابس، والصحون بكامل طاقتها الاستيعابية.
· استخدام (الدوش) في أقل وقت ممكن.
· غسل الفواكه والخضراوات في إناء مملوء بالماء بدلاً من غسلها تحت الصنبور.
· إخراج المواد المجمدة من الثلاجة قبل وقت كاف من استخدامها لإذابة الثلج تلقائيا وعدم تركها تحت مياه الصنبور.
· عدم غسل السجاد، والمفروشات الأرضية باستخدام خراطيم المياه، بل باستخدام أجهزة التنظيف الخاصة، أو بواسطة الشركات المتخصصة.
· التأكد من إقفال الصنابير حال قطع المياه أو عند إصلاح الشبكة.
· مراقبة الري في الحديقة حتى لا يزيد عن الحاجة والإبلاغ عن أي إهدار.
· مراقبة الأطفال ومنعهم من العبث بشبكات الري.
· الإبلاغ عن أي إهدار للمياه