منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعلم مصطفى دعمس - منتدى تربوي شامل
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تربوي شامل للأستاذ مصطفى دعمس
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شركة تركيب كاميرات مراقبة بالقصيم
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 11:17 pm من طرف ثناء مجدى

» كل قواعد اللغة العربية في صفحة واحدة
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 10:32 pm من طرف مصطفى دعمس

» استشهاد يحيى السنوار
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 1:43 am من طرف مصطفى دعمس

» شركة تركيب شلالات ونوافير بالباحة
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 9:49 pm من طرف ثناء مجدى

» اضرار العاده السرية
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 6:50 am من طرف مصطفى دعمس

» اللاءات العشر في سورة الكهف.. أسرار قرآنية طريقك للجنة والسعادة في الدنيا
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:44 pm من طرف مصطفى دعمس

» الإسلام مصدر الرحمة لكل الكائنات
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:14 pm من طرف مصطفى دعمس

» مفهوم الأمة لغة واصطلاحا
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:05 pm من طرف مصطفى دعمس

» وإن هذه أمتكم أمة واحدة كل حزب بما لديهم فرحون
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 2:56 pm من طرف مصطفى دعمس

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 ‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
مصطفى دعمس


عدد المساهمات : 1749
تاريخ التسجيل : 15/11/2010
العمر : 53
الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس

‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Empty
مُساهمةموضوع: ‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية   ‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية Emptyالثلاثاء أكتوبر 11, 2022 10:53 pm

‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية

اعداد : مصطفى دعمس
المقدمة:
يشير مفهوم الثقافة لكل السلوكيات ونمط المعيشة والتفكر واستخدام اللغة والنسق الرمزي والحركات والإشارات في الحياة الاجتماعية ، أي المكونات والعناصر المادية واللامادية التي يستعين يها أفراد المجتمع في حياتهم اليومية ، (حمادي، ،2012،2)
ويُعرّف التغير الثقافي: بأنه كل ما يطرأ من تبدُّل في جانبي الثقافة، سواء  أكان ماديا أم معنويا، وهو تغير  يحدث في جميع  نواحي المجتمع: (اللغة ، الفن ، العادات، التقاليد). (خليفة ، 2018م).
يعتبر التغير الثقافي عملية اضطرارية ومستمرة للتحول أو التعديلات التي تطرأ على انساق العلاقات الاجتماعية. فالتغير يشمل جميع المجتمعات : الصغيرة منها والكبيرة ،المنعزلة منها والمنفتحة . وقد تكوف التجهيزات التكنولوجية لهذه المجتمعات بسيطة غاية في البساطة ،وقد يتسم هذا المجتمع بولاء وتمسك شديدين لطريقته في الحياة . وعلى الرغم من ذلك ، فانه يتعرض للتغير جيلا بعد جيل ،وما ذلك إلا أن أعضاءه دائبون على البحث عن أفكار جديدة يتبنوها ، أو مبادئ جديدة ينحازون إليها ،أو أساليب جديدة يطبقونها . فما من ثقافة حية تظل ساكنة أو مجمدة (لينتون، 1997، ص 253).
كما يشير التغير الثقافي  الى التغيرات الملموسة المادية وغير المادية للثقافة ،سواء كانت هذه التغيرات من خلال إضافة أو حذف او تعديل في السمات الثقافية او مركب الثقافة .وتتعدد مصادر التغير الثقافي التي من أهمها الاحتكاك بالثقافات الأخرى ،الاختراعات ، او التوافقات الداخلية للثقافة.( زايد ، وعلام ،2006،ص141)
هذا وتستجيب عناصر أية ثقافة ، أو تتأثر بعوامل التغير الثقافي بطرق مختلفة ومتنوعة، فمن العناصر ما يستمر في أداء وظائفه بكفاءة دون تغير ، ومنها ما قد يفقد ملاءمته للنسق الثقافي العام.( رشوان ،2006، ص 111)
مفهوم التغير الثقافي:
التغير الثقافي هو عبارة عن التحول الذي يتناول كل التغيرات التي تحدث في أي فرع من فروع الثقافة، بما في ذلك الفنون والعلوم والفلسفة والتكنيك، كما يشمل صور وقوانين التغير الاجتماعي نفسه (Herskovits,1969,p 255)، كما يشمل فوق كل ذلك كل التغيرات التي تحدث في أشكال وقواعد النظام الاجتماعي.
يتميز التغير الثقافي كما ورد عند استيتية(2010،73) بما يلي:
 - التغير الثقافي عملية تحويل شامل قد تتناول طبيعة الثقافة نفسها ، فهو تغير نوعي أساساً .
- التغير الثقافي عملية تحليل وتفكك يتولد عنها كثير من العلل والانتكاسات وهي الثمن الاجتماعي.
- التغير الثقافي يقوم على الحركة المفاجئة السريعة.
- التغير الثقافي يعتمد على رأس المال الأجنبي، أي أنه ينجم عن الاتصال الخارجي.
- التغير الثقافي ينتج بصورة أساسية عن الاختراع أو التجديد سواء أكان مادياً أم اجتماعياً كظهور الديانات والفلسفات والقوانين الاجتماعية(الرشدان،1999،ص258).
- التغير الثقافي هو الذي يقتصر على التغيرات التي تحدث في ثقافة المجتمع.
ويعبر التغير الثقافي عن تغير يحدث في مكونات الثقافة، أي في بنائها أو في عناصرها ومضمونها حسب تعريف (هولتكرانس).(رشوان، 1982 :42)
يرتبط مفهوم التغير الثقافي بمفهوم آخر هو (التعجيل الثقافي) وهو يعني زيادة معدل التغير الثقافي فأوجبرن (Ogburn,1975) يفترض أن التراكم يرجع إلى صفتين في العملية الثقافية: أحدهما ثبات الأشكال الثقافية والأخرى إضافة أشكال جديدة.( الخريجي،1983،ص262)
يعرف درسلير التغير الثقافي بأنه: "تحول أو انقطاع عن الإجراءات المجربة والمختبرة والمنقولة عن ثقافة الماضي مع إدخال إجراءات جديدة، ويمس الاعتقاد والأذواق الخاصة بالمأكل والمشرب والملبس والتقاليد والفن والأخلاق والتكنولوجيا هذا بالإضافة إلى التغيرات التي تحدث في بنيان المجتمع ووظائفه".( الخريجي،1983،ص265)
يلاحظ الباحثون أن التغير الثقافي يتسارع كلما تعرض المجتمع لأزمة ما.
إن التغير الثقافي يعد عملية انتقائية، حيث أنه عندما يواجه أعضاء المجتمع تقاليد أو عناصر ثقافية أو إجراءات فإنما يتقبلون تلك التي يتصورون أنها مفيدة وتتلاءم مع قيمهم وهي مرغوبة اجتماعياً.
وكذلك نجد أن التغير الثقافي يتضمن مجموعة من المفاهيم التي تحل عليه ومنها التثاقف، والتفكك، والانحراف، والتطور، والتغير التدريجي، والإبداع، والتكامل، والنقل، وإعادة الإحياء، وإعادة التفسير.
فإذا نظرنا إلى التثاقف وجدناه يعني عملية التغير من خلال الاتصال الثقافي الكامل، أي اتصال بين ثقافتين يؤدي إلى زيادة أوجه التشابه بينهما في معظم الميادين الثقافية، ويتضمن هذا المصطلح أيضاً عملية الاستعارة الثقافية، وكذلك يشير مصطلح تجديد إلى العملية التي تؤدي إلى قبول عنصر ثقافي جديد وهي صورة من صور التغير الثقافي أيضاً.
غير أن الغالب من هذه المصطلحات هو الاتصال، والاختراع، والاكتشاف، والانتشار.
وتجدر الإشارة إلى أن التغير الثقافي أعم وأشمل من التغير الاجتماعي الذي يشير إلى التحولات على النظم الاجتماعية والوظائف التي تضطلع بها.
تعريف تايلور التقليدي للثقافة: "ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في مجتمع"، وعلى ذلك يعد التغير الاجتماعي جزءاً من التغير الثقافي أو جانباً منه فحسب(Tylor,1871).
 
 
عوامل التغير الثقافي الخارجية
عمليات التغير الثقافي الخارجية ناتجة عن مؤثرات خارجية التي ترد إلى عوامل خارجية. والعوامل الخارجية هي العوامل التي لا يكون للإنسان دخل بها والتي تحدث بشكل تلقائي، ولا تحدث العوامل الخارجية إلا من خلال التواصل الثقافي أي المثاقفة أو التثاقف اوالاستعارة او الانتشار  .
تعتبر العوامل الثقافية من العوامل التي لها تأثير في التغير الاجتماعي حيث أن وسائل الاتصال في العالم قد قامت على نشر الثقافات في داخل المجتمعات التي تقع عند مفترق الطرق وتعتبر هي مركز التغير ‏الثقافية الجديدة التي تنتقل من خلال الانتشار في هذه المجتمعات.( Horton and Hunt. 1972,p471)
 وأن عمليات الاتصال بين المجتمعات مع بعضها أو من خلال الاتصال فإنه عملية الاتصال الثقافي عملية تساعد في إحداث التغيير في المجتمعات على مساحة واسعة كما أن الاتصال الثقافي يعمل على تغيير الأفكار والمعتقدات السياسية والدينية أحياناً وأساليب الحياة والتكنولوجيا وكافة عناصر الثقافة. (استيتية،2014، ص48)
عوامل التغير الخارجية ما يلي:
1 – الاكتشاف:
يعبر عن الاكتشافات بمحصلة الجهد البشري المشترك في الإعلان المبدع عن جانب من جوانب الحقيقة القائمة بالفعل، ومن محصلات الجهد البشري المبدع كاكتشاف الرافعة مثلاً والدورة الدموية، ولا يصبح الاكتشاف عاملاً محدثاً للتغير الاجتماعي إلا بعد استخدامه من قبل المجتمع.(استيتية،2014،ص82)
وقد يصبح الاكتشاف جزءاً من القاعدة الثقافية التي يستخدمها أفراد المجتمع عند أصدار حكمهم أو تقييمهم للممارسات الجارية ( Horton and Hunt,p466).
2 – الاختراع:
لا يقتصر على الجانب المادي من الثقافة بل يتضمن الجانب غير المادي، ويرى وليم أوجبرن أن الاختراع مفتاح التغير الثقافي، وأن الثقافة ككل وليدة الاختراع، ويعرف ميرل الاختراع بأنه: توليف جديد لسمتين ثقافيتين أو أكثر مع استخدامهما في زيادة محصلة المعرفة الموجودة بالفعل، ومن أمثلة الارتباط بين سمتين، اختراع جورج سلدن في عام 1895م للمحرك الذي يعمل بالسائل والغاز معاً، ويمكن أن نقسم الاختراعات إلى مادية كالقوس والرمح والهاتف والطائرة واختراعات اجتماعية كالمؤسسات والحروف الأبجدية، والحكومة الدستورية، وفي كل حالة من الاختراعات يتم الاستفادة من العناصر القديمة والارتباط بينها وتجديدها بحيث تصبح صالحة لاستخدامات جديدة. (استيتية،2014،ص82)
يذكر بارنت أن الاختراع أو التجديد لا يأتي من فراغ، بل لابد لحدوثهما من يأتينا خلفيات معرفية واختراعات سابقة ومقدمات بمعنى أنه كلما ازدادت عناصر الثقافة (من خلال عملية التراكم الثقافي) ازدادت الاختراعات، كما أن هذا التزايد يعبر في الوقت ذاته عن عملية التراكم الثقافي، وكلما زادت الاختراعات زادت المادة المتاحة للاختراع. ( Horton and Hunt,p468)
3 – الانتشار:
يشير تعريف الانتشار للعمليات التي تنتج تماثلاً ثقافياً بين مجتمعات متباينة، كما أن معظم التغيرات الثقافية التي تحدث في جميع المجتمعات الإنسانية المعروفة، تتطور من خلال الانتشار، وتتم عملية الانتشار بين مجتمع وآخر فقط، وإنما قد تحدث داخل المجتمع الواحد بانتشار الخصائص الثقافية من جماعة لأخرى.
ويعتبر الانتشار عملية انتقائية، إذ تقبل جماعة إنسانية بعض الخصائص الثقافية لجماعة أخرى مجاورة لها بينما ترفض البعض الآخر. (استيتية،2014،ص83)
أن الانتشار هو العامل االرئيس للتغير الثقافي، حيث تنتقل سمات ثقافية من منطقة إلى أخرى ومن مجتمع  إلى آخر، فيحدث  التغير الثقافي نتيجة استعارة سمات  ثقافية من مجتمع  إلى آخر (الغريب، 2016 ،62)
وهناك تعريفات حديثة للانتشار تركز على إبراز نتائجه في حين نجد تعريفات أخرى تؤكد على دوره كعملية مستمرة، وقد تأسست المدرسة الانتشارية في دراسة التغير الثقافي، ونظرت إليه كرد فعل لانتشار سمات ثقافية من مجتمع أصلي إلى مجتمع آخر عن طريق النقل أو الاستعارة أو الغزو.
وقد يتم الانتشار عن طريق الهجرة أو عن طريق الاستعارة، أما الهجرة فهي تؤدي إلى انتشار وحدات ثقافية كبيرة، في حين تعد الاستعارة عملية نقل وحدات ثقافية بسيطة دون حدوث حركات شعبية وانتقال شعوب بأكملها.
إن الفكر الانتشاري لا يؤمن بالانتقال الكلي للمجتمعات، وإنما يحدث هذا الانتقال لبعض السمات أو العناصر الثقافية، ويؤخذ على الانتشارية أنها لم تتناول البناء الثقافي للمجتمع ككيان عضوي، كما أنها عجزت عن متابعة التغيرات التي تقع نتيجة لهجرة سمة ثقافية إلى ثقافة أخرى، وبالتالي ردود الفعل التي تثيرها في البناء الجديد الذي هاجرت إليه، علاوة على أنها في النهاية تحيزت في اختيار المعطيات التي تثبت بها صدق فروضها.
ويميز معظم علماء الاجتماع والانثروبولوجيا بين ثلاث عمليات منفصلة للانتشار هي: (استيتية،2014،ص84)
1 – الانتشار الأولي: وهو يحدث من خلال الهجرة، وأوضح مثال على هذه العملية التغييرات التي حدثت في الثقافة الأمريكية جراء هجرة أعداد كبيرة من الأفراد.
2 – الانتشار الثانوي: تشتمل هذه العملية على النقل المباشر لعنصر أو أكثر من عناصر الثقافة المادية كنقل التكنولوجيا من العالم المتقدم إلى العالم النامي.
3 – انتشار الأفكار: قد تحدث هذه العملية دون هجرة مباشرة، أو نقل لعناصر تقنية، إلا أنها تحدث تغيرات ثقافية كبيرة، ومن أمثلة انتشار الأفكار، الدعوى للحرية والمساواة وحقوق الإنسان.
إن عملية الانتشار كانت محل جدل ونقاش علمي من جانب علماء الاجتماع والانثروبولوجيا، فمنهم من أرجع التشابه بين السمات الثقافية إلى انتشارها، وعرف أصحاب هذا الاتجاه بعلماء المدرسة الانتشارية، ومن العلماء من أرجع التماثل إلى التشابه في البيئات الاجتماعية المتماثلة ثقافياً، وعرف أصحاب هذا الاتجاه الأخير بعلماء المدرسة التطورية.
تعتبر الاستعارة الثقافية نوعاً من أنواع التجديد الثقافي الذي يعتمد على الاتصال بين المجتمعات من خلال أساليب متعددة كالحرب والزواج، وطلب العلم، والمؤسسات التعليمية كالجامعات، ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، ونتيجة للاتصال يستعير المجتمع بعض العادات التي توجد في مجتمع آخر، وقد يستعير المجتمع نمطاً ثقافياً كاملاً أو جزءاً من كل ثقافي. (استيتية،2014،ص85)
4 – الاتصال الثقافي:
الاتصال ببساطة هو تلك العملية التي تنتقل بواسطتها الرسالة  أو الفكرة او الاختراع من المرسل ( المصدر) حتى تصل الى المستقبل، ويمكن توضيحها عن طريق نموذج SMCR.( Rogers, 1971) وهذا النموذج تم تطويره من قبل عالم الاتصالات الأمريكي ديفيد بيرلو في عام 1960. أخذ بيرلو شانون ويفر نموذج ووسعها إلى عدة مكونات واضحة ومتميزة. لقد رأى الاتصال كعملية خطية كانت ناجحة فقط عندما تكمل (أو تساوي) مهارات الشخص الذي يتلقى الرسالة (أو تساوي) مهارات المرسل.  
هناك أربعة عناصر ل نموذج والتي تتألف من اختصار SMCR:
1. المصدر Source / المرسل (S) - مكان ظهور الرسالة. يتأثر المصدر بعوامل مثل مهارات الاتصال والمعرفة والثقافة والنظام الاجتماعي والسلوك.
2. الرسالة Message (M) - المعلومات التي يتم إرسالها من المرسل إلى المستقبل. تتضمن عوامل الرسالة المحتوى والعناصر (اللغة والإيماءات) والعلاج (كيفية نقل الرسالة) والبنية. يعد الرمز ، أو الوسيلة التي يتم من خلالها إرسال الرسالة وبأي شكل ، مهمًا أيضًا. لكي تكون الرسالة واضحة ، يجب أن يكون الرمز واضحًا.
3. قناة الاتصال Channels (C) ، وهي قناة تشير إلى الحواس الخمس: السمع ، والبصر ، والشم ، والتذوق ، واللمس. يتم سماع أو رؤية معظم الرسائل ، لكن الحواس الأخرى مهمة أيضًا.
4. المتلقي Receiver(R) - الشخص الذي يتلقى الرسالة. لكي يتم فهم الرسالة بشكل صحيح ، يجب أن يمتلك المتلقي سمات مماثلة من حيث الثقافة أو النظام الاجتماعي أو الموقف أو المعرفة أو المهارة.
إن تطور وسائل الاتصال الجماهيري ووسائل النقل، قد أثر بشكل واضح في تطور الثقافة وانتشارها وفي اتجاهات علماء الاجتماع في دراسة التغير الثقافي، إذ قامت المحاولات العلمية المبكرة في رؤيتها للانتشار الثقافي على فكرة المراكز الثقافية وانتشار الثقافة منها إلى مناطق أخرى، وأن يأخذ الانتشار شكل دوائر، أي أن الثقافة تنتشر في دوائر منتظمة بمعدل ثابت السرعة وفي وسط متجانس.
إن التطور التقني المذهل في مجالات الانتقال والاتصالات الإعلامية باستخدام الأقمار الصناعية يجعل العالم أشبه بقرية اليكترونية، ويضعف من مصداقية الزعم بالانتشار الثقافي القائم على المراكز الثقافية، إذ تدخل وسائل الاتصال الحديثة كعامل قوي التأثير في عملية الانتشار الثقافي. (استيتية،2014،ص86)
العلاقة بين التغير الاجتماعي والتغير الثقافي:
ويتصل بالبعد الثقافي في التغير الاجتماعي عملية الانتشار الثقافي والذي يعني انتشار السمات الحضارية وانتقالها من المجتمع الحضري إلى الريفي والبدوي عبر وسائط اللغة والأدب، والإذاعة ، والتلفاز ، والصحافة وما إلى ذلك من الوسائط غير المباشرة ، إضافة إلى وسائلها المباشرة المتمثلة في الاحتكاك المباشر بين الأشخاص والجماعات نتيجة للانتقال من وإلى المناطق الحضرية والريفية عبر الهجرات الدائمة أو المؤقتة (حجازي، محمد فؤاد ، 1978م ص 19 ).
تتغير الثقافة بصفة أساسية بتراكم العوامل المخترعة أو المستعارة، فالعوامل الجديدة تدخل النظام الثقافي وتنافس وتتحد مع السمات الموجودة، وحقن النسل الثقافي بعامل جديد يزعج ويشوش الانسجام الوظيفي بين العوامل المترابطة، وهناك أربع خطوات في عملية التغير الثقافي يمكن تمييزها وهي:
1 – تأتي سمة جديدة أو عامل جديد فينتشر خلال التنظيم من مركز أصلي، هذا المركز هو المنطقة التي اخترع فيها أو استعير منها، وهناك ظروف عدة تؤثر في انتشاره واتجاه هذه الانتشار، وخلال سير السمة الجديدة في النظام يمكن أن تتغير أو أن تتحد مع سمات أخرى غير ذات علاقة.
2 – أثناء الانتشار يزعج العامل الجديد الأبنية الثقافية القائمة ويمكن أن ينافسها أو يتصارع معها على البقاء، ومن جهة أخرى يمكن أن يساند سمات قائمة أو يساعد على انتشارها.
3 – انتشار العامل الجديد بسبب تغييرات في السمات ذات العلاقة، لكي تنسجم معها، فتتغير ملامح الثقافة القائمة ثم تعود إلى الارتباط بشكل يسمح لها استقبال واستيعاب السمة الجديدة.
4 – يستوعب النسق الثقافي هذا العامل الجديد ما لم يحدث اختراعات جديدة تسبب التشويش المستمر.
وعلى الرغم من الصلة الوثيقة بين التغير الاجتماعي والتغير الثقافي إلا أنه ما زال في الإمكان التفرقة بينهما على الأقل من الناحية النظرية على أساس أن التغير الاجتماعي يعني التغيرات التي تحدث في التنظيم الاجتماعي أي في بناء المجتمع ووظائفه، ولهذا فهو جزء من موضوع أوسع يطلق عليه "التغير الثقافي" وهذا الأخير يشمل كل التغيرات التي تحدث في كل فرع من فروع الثقافة، بما في ذلك الفن والعلم والتكنولوجيا والفلسفة، كما ويشمل فوق ذلك التغيرات التي تحدث في أشكال وقواعد التنظيم الاجتماعي. وتوصلت دراسة (السليماني، 2003) أن معظم الأفراد يقيمون علاقاتهم من داخل الأسرة بنسبة( 62,5%)  والباقون يقيمون علاقاتهم خارج الأسرة،وأقل نسبة هم الذين يقيمون علاقات مشترکة تجمع بين داخل الأسرة وخارجها.
فالتغير الثقافي أوسع بكثير من التغير الاجتماعي.
المبادئ الأساسية للتغير الثقافي:
1 – كثير من المميزات الأساسية مثل الديمقراطية، العلم، والمستوى المرتفع للحياة هي أمور جديدة بالنسبة للإنسان لم يسبق وأن اختبرها، ولذا فإنه غالباً ما يجد صعوبة في معرفة ماذا يفعل بها.
2 – التغير الثقافي حتمي، ولا توجد أية ثقافة لا تظهر فيها دلائل التغير.
3 – العوامل المؤدية للاستقرار والعوامل المؤدية للتغير هي مظاهر موروثة للثقافة.
4 – تتغير الثقافات بمجموعات متباينة بعضها يتغير بسرعة والآخر ببطء.
5 – تتغير الثقافة بإضافة سمات لها أو فقدان سمات منها أو تغير في سمات موجودة.
6 – تنشأ عناصر ثقافية جديدة في ثقافة معينة ويسمى ذلك بالاختراع أو تأتي من ثقافات أخرى ويسمى اقتباس.
7 – يشمل الاختراع بصورة حتمية استعمال العناصر الثقافية الموجودة ولكن بتركيب جديد.
8 – جميع المجتمعات باستثناء بعض المجتمعات البدائية، وجدت راحتها (أشبعت رغباتها) عن طريق الاقتباس أكثر من واسطة الاختراعات الخاصة بها.
9 – معظم الاختراعات تمثل تعديلات أو تغييرات صغيرة في تفصيلات الثقافة، بينما الطابع الأساسي للمجتمع يبقى دون تغير جوهري.
10 – إن تأثير الاختراعات بعيد المدى حتى أنه يتعذر التنبؤ بما يتغير من مجموع ثقافة ما بسبب شيء جديد.
11 – إن العامل الرئيسي في انسجام مهارة جديدة أو فكر جديد مع ثقافة قائمة هو كيفية تلاؤم هذا الشيء داخل النظام القائم.
إن معظم عمليات التغير الثقافي، سواء كانت بالاستعارة أو التمدين أو الانتشار أو التثقيف أو فرض الثقافة، جميعها تنبع من عمل الإنسان، ولكن البيئة بين آن و آخر تلعب دوراً رئيسياً في تغيير الثقافة.
المراجع:
استيتة، دلال ملحس. التغير الاجتماعي والثقافي. عمان: دار وائل للنشر والتوزيع، 2014.
حجازي، محمد فؤاد ، 1978م، التغير الاجتماعي،مكتبة وهبة،القاهرة.
حمادي، محمد (2012 ) . التغير الثقافي وأثره  على المظاهر الثقافية  للمدينة، مجلة الحوار الثقافي  .58-50 .(1)1.
الخريجي، عبد الله،1983، التغير الاجتماعي والثقافي، رامتان للنشر،جدة، السعودية .
الرشدان، عبدالله، 1999، علم اجتماع التربية، عمان، [الاردن]: دار الشروق للنشر و التوزيع.
رشوان، حسن عبدالحميد. تطور النظم الاجتماعية وأثرها على الفرد. الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، 1982
رشوان، حسن عبد الحميد احمد، 2006 : دراسة في علم الاجتماع الثقافي ، مؤسسة شباب الجامعة ، الإسكندرية .
زايد ، احمد ،وعلام، اعتماد،2006 :التغير الاجتماعي ،مكتبة الأنجلو المصرية ، مصر .
السليماني، فيصل صالح محمد أمين، 2003، التغير الثقافي وعلاقته بتغير نمط العلاقات الاجتماعية، دراسة ميدانية في المجتمع السعودي
الغريب، عبد العزيز (2016 ).(التغير الاجتماعي والثقافي مع نماذج تطبيقية  من المجتمع السعودي، الرياض. دار الزهراء.
لينتون، رالف ، 1997، الأنثروبولوجيا وأزمة العالم الحديث ، ترجمة : عبد الملك الناشف : المكتبة العصرية، بيروت.
Herskovits,m. cultural anthropology: Indian press, Bombay,1969
Horton and Hunt . 1972: Sociology Unknown Binding ,Publisher. McGraw Hill,p471.
Rogers, Everett M., and F. Floyd Shoemaker. Communication of Innovations: A Cross-cultural Approach. 2d ed. New York: Free Press, 1971.
Edward Burnett Tylor, 1871, Primitive Culture, Researches Into the Development of Mythology, Philosophy, Religion, Art and Custom.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafa.jordanforum.net
 
‏ عوامل التغير الثقافي الخارجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اشكالية التغير الثقافي من حيث مفهومه وأصوله وعوامله
» العمليات الخارجية المؤثرة على سطح الأرض
»  العمليات الخارجية المؤثرة على سطح الأرض
» التغير الدوري لدرجة الحرارة
» ملخص الفصل الأول لمادة علوم الأرض للصف التاسع - الأردن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي :: الفئة الأولى :: الملتقى العام-
انتقل الى: