منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعلم مصطفى دعمس - منتدى تربوي شامل
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تربوي شامل للأستاذ مصطفى دعمس
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شركة تركيب كاميرات مراقبة بالقصيم
الاغتراب الوظيفي Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 11:17 pm من طرف ثناء مجدى

» كل قواعد اللغة العربية في صفحة واحدة
الاغتراب الوظيفي Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 10:32 pm من طرف مصطفى دعمس

» استشهاد يحيى السنوار
الاغتراب الوظيفي Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 1:43 am من طرف مصطفى دعمس

» شركة تركيب شلالات ونوافير بالباحة
الاغتراب الوظيفي Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 9:49 pm من طرف ثناء مجدى

» اضرار العاده السرية
الاغتراب الوظيفي Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 6:50 am من طرف مصطفى دعمس

» اللاءات العشر في سورة الكهف.. أسرار قرآنية طريقك للجنة والسعادة في الدنيا
الاغتراب الوظيفي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:44 pm من طرف مصطفى دعمس

» الإسلام مصدر الرحمة لكل الكائنات
الاغتراب الوظيفي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:14 pm من طرف مصطفى دعمس

» مفهوم الأمة لغة واصطلاحا
الاغتراب الوظيفي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:05 pm من طرف مصطفى دعمس

» وإن هذه أمتكم أمة واحدة كل حزب بما لديهم فرحون
الاغتراب الوظيفي Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 2:56 pm من طرف مصطفى دعمس

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 الاغتراب الوظيفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
مصطفى دعمس


عدد المساهمات : 1749
تاريخ التسجيل : 15/11/2010
العمر : 53
الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس

الاغتراب الوظيفي Empty
مُساهمةموضوع: الاغتراب الوظيفي   الاغتراب الوظيفي Emptyالثلاثاء أكتوبر 11, 2022 11:02 pm

الاغتراب الوظيفي
اعداد : أ. مصطفى دعمس
تمهيد:
لقد أصبح الاتصال التنظيمي من المواضيع التي حازت على مكانة مرموقة لدى العديد من الباحثين على إختلاف مجالات إهتمامهم  كعلم النفس،علوم التربية، الإقتصاد، السياسة و علم الإجتماع على وجه الخصوص، إذ على الرغم من التباين في النظر إلى الاتصال التنظيمي إلا أنه كان ولا يزال ركيزة من الركائز الرئيسية التي تقوم عليها المؤسسة مهما كان نوعها،نشاطها أو حجمها،بل أصبح نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها مرهونا بمدى إتباعها لأساليب إتصال فعالة مما يقضي بأهمية حاجتها إلى المعرفة في الدور الذي يلعبه الاتصال التنظيمي.
تسعى التنظيمات على اختلاف أنواعها نحو التخفيف من حدة وآثار ومظاهر الاحباط الوظيفي السلبية على العاملين وسلوكهم من اجل تحقيق أهدافها التي تسعى إليها، من خلال تفاعل العاملين في المنظمات مع بعضهم البعض بصفة دائمة من جانب، وتفاعلهم مع التنظيم ومكوناته من جانب آخر، الأمر الذي يدفع التنظيمات للعمل جاهدة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد البشرية الموجودة لديها، من خلال بناء فلسفة ادارية تتضمن متغيرات ايجابية تجاه الافراد وأنشطتهم المختلفة التي تؤثر بدورها في قدراتهم ورفع قدرة الأداء الوظيفي المتميز، بحيث ينعكس اثر ذلك على الخصائص الإيجابية لجماعة العمل؛ كالولاء، الإنتماء، التعاون، التماسك والرضا (1981, Davis) ،وبالتالي فإن ذلك يؤدي الى قلة اغترابهم عن العمل.
من هنا تبدو أهمية دراسة ظاهرة الاحباط الوظيفي وأثرها على الاغتراب الوظيفي التي لا بد من دراستها دراسة عميقة واعية وتحليلها تحليلاً واقعياً حتى ندرك ونفهم خطورة المظاهر السلوكية التنظيمية في التنظيمات الحديثة، لاسيما ان المنظمات خلال الفترة القادمة في ظل الأوضاع الاقتصادية القائمة وتزايد الاهتمام بالعالمية في عالم الأعمال والخدمات، ستواجه تحديات مختلفة قد تعيق دورها في الظهور والاستمرار في المجتمع الدولي. فالإحباط الوظيفي بأبعاده المختلفة يعد من الظواهر السلوكية المرضية التي تعاني منه التنظيمات على اختلاف أنواعها وأهدافها (حسن، 1998).
اما الاغتراب الوظيفي فينشأ بسبب التنظيم وعوامله المختلفة التي من شأنها تعريض الأفراد للعديد من العقبات والمواقف التي تحد من قدراتهم وقابليتهم في إشباع ما يطمحون إليه، فيواجهون الفشل وخيبة الأمل، ثم عدم الارتياح النفسي والبدني والذهني وبالتالي الاجهاد والتوتر الوظيفي الذي يقود للاغتراب الوظيفي. ويكون بأشكال متعددة ينطوي على العناصر السلبية والتخريبية مما يجعله من اخطر الظواهر التي تواجه الافراد في التنظيمات المعاصرة، مما يؤدي لانفصالهم عن العمل، و في نفس الوقت يؤدي الى اغترابهم عن الطبيعة وعن ذواتهم، كما يخلق الشعور بالبؤس وعدم الرضا ويحولهم لإفراد منهكي القوى الجسمانية والعقلية والذهنية النفسية أي (غرباء).
 
 
الاغتراب التنظيمي
المفهوم اللغوي والاصطلاحي للاغتراب
يستخدم مصطلح الاغتراب في ميادين متعددة متباينة بالإضافة إلى علم الاجتماع، مثل الفلسفة والقانون وعلم النفس والاقتصاد والسياسة، واتخذ معاني متختلفة .
الاغتراب لغة :
تدلنا المعاجم والموسوعات على أن لكلمة الاغتراب معاني كثيرة ، فقد جاء في لسان العرب أنه، "التنحي عن الناس" ، فنجد " غرب" أي ذهب وتنحى من الناس و"التغرب" يعني البعد و"الغربة والغرب " يعني النزوح عن الوطن،أما " الغريب" فهو البعيد عن وطنه. (ابن منظور،1961،ص 32)
و ورد في الموسوعة الفلسفية الاغتراب :" هو عدم التوافق بين الماهية والوجود، فالاغتراب نقص وتشويه وإنزياح عن الوضع الصحيح. (معن ،1986، ص 39)
الاغتراب إصطلاحا :
مضى بعض المؤرخين في التماس مصادر قديمة له تعود به إلى الفكر اليوناني والروماني والإسلامي. فنجد أن الأصل اللاتيني لكلمة الاغتراب يعني تحويل شيء ما لملكية شخص آخر دون أن يتضمن معنى التعويض ومن أهم المعالجات لمفهوم الاغتراب تلك التي نجدها في كتابات هيجل  من خلال الفلسفة المثالية ، فيورباخ، كارل ماركس، سيجمند فرويد، دوركايم،توكفيل، دوستوفسكي، كيركجارد، وماكس فيبر.
إلا أن الاغتراب اتخذ شكلاً اصطلاحياً على يد كارل ماركس عندما تحدث عن العمل وتقييمه وشروطه وملكية وسائل الانتاج وتوزيعها التي تُحدث الاغتراب حينما ينعزل عنها (1976, Marx ). وعرف كارل ماركس الاغتراب في قوله :"هو فقدان الانسان لذاته".( خليفة،2003 : ص28)
ويرى فروم في محاولته لتحديد الاغتراب بأنه:" الحالة التي لا يشعر فيها الإنسان أنه المالك الحقيقي لثرواته وطاقته،بل يشعر بأنه كائن ضعيف يعتمد كيانه على وجود قوى خارجية،لا تمت لذاتيته بصلة".( الجوهري ،1983،ص24)
في حين عرف هيجل الاغتراب :" حالة اللاقدرة أو العجز التي يعانيها الانسان عندما يفقد سيطرته على منتجاته وممتلكاته، فتوظف لصالح غيره بدل أن يسطو هو عليها لصالحه الخاص وبهذا يفقد الفرد القدرة على تقرير مصيره والتأثير في مجرى الأحداث التاريخية بما فيها تلك التي تهمه وتسهم بتحقيق ذاته".( بركات ،2006،ص 37)
ويرى فيبر أن الاغتراب يبدو من خلال تدعيم البيروقراطية، أي صورية القواعد والنظم التي تفرض على الموظف أن يلتزم بتطبيقها رغم أنه لا يدرك أحياناً معنى تلك القوانين، مما يؤدي به إلى الإحساس بالعزلة (1975, Robert)؛ لذا يعتبر مفهوم الاغتراب مجالاً مشتركاً للعديد من العلوم الانسانية، مما يجعله متعدد المعاني.
أما الباحث (1962,Selriz ) فتعمق في دراساته عن مفهوم الاغتراب وحدد له أطراً ستة هي: اغتراب الذات، اللاقوة، الانحراف، اللامعنى، العزلة وأخيراً عزلة القيم. كما وضع(1964,Blauner ) مفهوماً للاغتراب على أنه" شعور الفرد بالضعف أمام الآخرين وعدم قدرته على مواجهتهم "، واللامعنى الذي يقوده لعدم القدرة على تحديد دوره بين الأدوار الأخرى المتعلقة بعمله، والعزلة واللاانتماء للعمل وعناصره وكذلك افتقاره للحس والتعبير عن الطاقة التي تكمن لديه نحو العمل والإنتاج.
والفرد المغترب هو الذي لا ينتمي إلى زملائه في العمل أو في المجتمع ويحصر اهتماماته بالبحث عن العيش دون أن يتفاعل ويتواصل مع من هم حوله بالأنشطة الاجتماعية (1977, Allen ). كما استخدم المصطلح في قاموس علم النفس للدلالة على الاضطراب العقلي والغربة داخل الذات.
ويشير معجم العلوم الاجتماعية المعاصر إلى أن الاغتراب عملية اجتماعية تحول نشاطات الفرد وقدراته إلى أشياء مستقلة عنه، ومسيطرة على ذاته، فهو بذلك غريب عن كينونته، حيث يفقد متعة الحياة، ويهيمن عليه شعور اللادافع مما يؤدي به إلى نهاية لا يستطيع معها أن يتخذ قرارات ذات جدوى (أبوقحف، 1998).
أما من ناحية الطب النفسي في معجم علم النفس والطب النفسي فالاغتراب هو انهيار أي علاقات اجتماعية أو بيئيه شخصية أو تجريبية وفي الطب النفسي يشير المصطلح إلى الفجوة بين الفرد ونفسه والتباعد بينه وبين الآخرين ،ويستخدم مصطلح الاغتراب كمصطلح عام يشير إلى المرض العقلي وخاصة حالات الفصام. (جابر عبد الحميد، 1988، 125-126).
ومن بين الاهتمامات العربية بمفهوم الاغتراب نذكر تعريف إبراهيم عيد (1990، 45) للاغتراب على انه هو انفصال الإنسان عن وجوده الإنساني ويمثل هذا الانفصال زملة من الأعراض المصاحبة والتي تتمثل في "العزلة الاجتماعية، التنبؤ، اللامعيارية، العجز، اللامعنى، التمرد. وترى رجاء الخطيب (1991، 88) أن الاغتراب ظاهرة نفسية واجتماعية موجودة عند كل الناس ولكن بصورة متفاوتة من فرد لآخر تختلف باختلاف المهنة ومستوى التعليم ومقدار الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيش فيها الفرد ويتوقف ذلك على التكوين البيولوجي والنفسي والصحة النفسية التي يتمتع بها.
 وترى بهجات عبد السميع (2007، 19-20) أن التعريف العام للاغتراب يشتمل على جانبين وهما:
- الاغتراب الاجتماعي Social-Alienation ويعرف بأنه الشعور بنقص الاستقرار والاطمئنان إلى الغد نتيجة لسرعة التغيير والشك في العلاقات الإنسانية وإمكانية قيام علاقات حميمة بين الناس، وعدم الثقة في الأخلاقيات والقواعد التي تحكم السلوك والاعتقاد بان القيم المادية هي المسيطرة على المجتمع.
- الاغتراب الذاتي Self-Alienation ويعرف بأنه الحالة التي يجد فيها الإنسان نفسه وحياته بلا معنى أو غرض وأن وجوده بلا قيمه.
 
الاغتراب التنظيمي
الاغتراب التنظيمي: إحساس بعدم الاستغراق، وشعور بالغربة عن الثقافة والمجتمع؛ إذ ان القيم والمعايير الاجتماعية عند الآخرين تبدو للفرد عديمة المعنى، ومن ثم يستشعر العزلة، وانعدام القوة والمعايير (الخفاجي، 2000).
ويعرف الاغتراب التنظيمي بأنه  انفصال العامل عن عمله كما لو كان شيئاً آخر سواه، يراه غريباً عنه، ومتحدياً له، وبالتالي غير قادر على تحقيق ذاته في العمل، وتنمية طاقاته البدنية والفكرية بحرية (اسكندر، 1988).
والاغتراب التنظيمي : فقدان القوة والمعنى، والعزلة. (خضير وآخرون 2000 ).
كما استخدم الاغتراب في بحوث التنظيم، للإشارة إلى كافة الظروف التي جعلت البيروقراطية تحقق لذاتها كياناً مستقلاً عن الإنسان، ومحاولة فرض سيادتها عليها (محمد،1981) و(شتا،1984).
أسباب ومسببات الاغتراب التنظيمي
حددت البحوث بجميع أشكالها أسباباً ومسببات عديدة للاغتراب التنظيمي؛ إذ ظهرت اتجاهات مختلفة بين الباحثين والكتّاب بخصوص المؤثرات والظواهر الشخصية والموضوعية، فكثير من الباحثين الميدانيين في السلوك التنظيمي والاجتماعي استثمروا مصطلح الاغتراب بمعنى انعدام السلطة، والاستياء والتذمر، وفقدان الأمن والمعايير،
والعزلة، والاستياء والتذمر وعدم الانتماء واللامبالاة. وعلى الرغم من أن مصادر هذه المشاعر السلبية تجاه العمل قد تختلف بين العاملين؛ فإن ترجمة هذه المشاعر والتعبير عنها يكاد يكون متشابهاً ومتماثلاً فيما بينهم.( الصرايرة،2005)
كما ويحدد بركات أسباب الاغتراب ب:مشكلات التفكك الاجتماعي والثقافي والسياسي.
تدهور القيم.التبعية الطبقية.الطائفية والفئوية والسلطوية، فتسود علاقات القوة والنزاع بدلاً من علاقات التعايش. التضامن والتفاعل الحر والاندماج الطوعي (بركات، 2006 ،ص32). بينما هربرت ماركيوز يرى أن أهم العوامل والأسباب التي أدت إلى اغتراب الإنسان المعاصر كما يلي: القمع التكنولوجي، العلم ومنظومة السيطرة، توحد الثقافة مع الواقع الاجتماعي، قمع الغرائز (خليفة، 2003 ، ص77) .
أنواع الاغتراب التنظيمي
إن تفاعل الفرد مع البيئة التنظيمية التي يتواجد بها، وتحويل نشاطه إلى قوة إيجابية لخدمة هذا التنظيم، يساهم في النهاية في تطور المنظمة، والعاملين بها ، ولتحقيق هذا التفاعل لابد من التعرف على بعض المتغيرات، وطرق التحكم بها ، وضبطها من وجهة النظر التنظيمية، وذلك تحقيقا للأهداف التنظيمية، فمن وجهة النظر هذه يمكن تحديده إلى نوعين: (علوان،2014)
 أولا: الاغتراب الشخصي
ويمثل شعور الفرد بأن هناك اختلاف، أو تناقض بين ما يفعله بشكل يومي من تصرفات، وأفعال وبين شخصيته الحقيقية ؛ بمعنى عدم التوازن بين ذات الفرد وسلوكه اليومي؛ فالفرد في ذلك يصبح مغتربا عن ذاته في نشاط العمل، وعلى وجه الخصوص عندما يفقد الفرد السيطرة على عمله، والشعور بالروابط الكاملة، وهدف المنظمة، ونقص الاحتواء، ويكون شعور الفرد بالاغتراب الشخصي، نتيجة لإحساسه بالخضوع للضغط الخارجي، وبالتالي فقدانه القدرة على التحكم في تسيير أمور حياته، ولعل تلك النتيجة يمكن إرجاعها إلى طبيعة التكوين النفسي للإنسان، حيث أن الفرد غالبا ما يتعرض إلى عدم توازن بين ذاتيته وسلوكه اليومي، حينما يشعر بأنه لم يصبح له السيطرة على تسيير أمور حياته، وأن كل شيء خارج نطاق تحكمه.
ثانيا: الاغتراب الاجتماعي
ويقصد به شعور الفرد بالانعزال عن الآخرين، سواء كان الآخرون زملاء في العمل، أو رؤساء، أو أصدقاء أو الأسرة ...إلخ؛ ويرجع الاغتراب الاجتماعي إلى غياب الإجماع على الأهداف العامة فيما بين العاملين، وبين الإدارة؛ وقد يرجع ذلك لعدم توافر المعطيات التي تمكن العاملين من مباشرة أعمالهم، ويرجع ظهور الاغتراب الاجتماعي أيضا، إلى منهجية التفكير المواكبة للتطور الاقتصادي، والتي انعكست في أننا أصبحنا نفكر بالكميات و الأرقام، فأصبح الأفراد مع هذا التطور ليسوا سوى أرقام، في ظل غياب العدالة، وميل كفة الميزان لصالح رأس المال على حساب قوة العمل، وانخفاض مستوى ومعدلات الأجور بما يتوازن مع الغلاء المتصاعد، والتضخم وتدهور بيئة العمل.
مداخل الاغتراب ومصادره
الاغتراب ظاهرة قديمة، فهو بدأ منذ بدء الخليقة، منذ شعر آدم بالغربة من الخالق عز وجل بفعل السقوط في الخطيئة، وهو انفصال الذات عن الجوهر الاجتماعي للكيان الروحي (أبو جدي، 1998)؛ إذ يعتبر الاغتراب من الظواهر الأصيلة في الفكر العربي الإسلامي الديني والفلسفي، فقد ورد بتعبيرات كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على الرغم من عدم ورود مصطلح الاغتراب أو الغربة.
وتعد نظرية العقد الاجتماعي أهم المصادر الفلسفية والرئيسة، التي استخدم فيها مصطلح الاغتراب بشكل جلي. أن للاغتراب صوراً شتى، منها الاغتراب السياسي وفيه يصبح الفرد تحت تأثير السلطة الطاغية، والاغتراب الاجتماعي وينقسم فيه المجتمع إلى طوائف وطبقات وتخضع به الأغلبية للأقلية (مذكور،1988). وفيها ينفصل الفرد عن المجتمع وثقافتة نتيجة لانعدام التكيف الاجتماعي وفقدان المعايير الاجتماعية المطلوبة لضبط السلوك وتغيير التوقعات وصعوبة السيطرة عليها.(Nettler, 1957), (Seeman, 1972).
وظهرت مشكلة الغربة كمشكلة اجتماعية في العصور الحديثة حين وجد الانسان نفسه يدور في فلك من التناقضات والعناصر الاجتماعية المتضاربة،(1969, Tannenboum ) التي تؤدي بطبيعة الحال إلى الشعور بالغربة والاغتراب الاجتماعي، فيصير الأفراد مغتربين عن بعضهم البعض، داخل البيئة الواحدة مما يؤدي إلى استنزاف وتقزيم كفاءتهم وعدم معرفتهم بطبيعة أعمالهم (ظاهر،1984) .
ويعرف الاغتراب في قاموس العلوم الاجتماعية بأنه الافتقار للمدارك الشاملة في الحياة، لذا يصبح الانسان غريباً عن الآخرين وعن كينونته وبالتالي لا يستطيع أن يعرف ماله وما عليه (محمد، 1981 ).
أما المدخل النفسي أو الذاتي للاغتراب يظهر ذلك جلياً في فلسفة ديكارت وتعني ان الشخص الذي لايملك ذاته يعتبر مغترباً (الشاروني،1980)  ، ويرى الباحثون النفسانيون أن الاغتراب الذاتي النفسي يبدو حينما يجد الشخص نفسه غير متحد مع ذاته، أي ان هناك فرقاً بين ما يقوم به من سلوك وتصرفات، وبين ماله من شخصية حقيقية، مما يخلق عدم توازن بين ذاته وسلوكه (عمران،1988) و(1983, Korman ). ومن هنا يعزل نفسه عن الآخرين ويولد لديه صبغة نفسية للاغتراب، ويخلق لديه صراعاً مع نفسه فيضطرب سلوكه نتيجة لميوله ورغباته (1998, Robbins ) وبذلك نقول ان فكرة الغربة إنما كانت قد استمدت من الفيلسوف الألماني جورج هيجل الذي حدد مفهوم الغربة على أنه حقيقة لا تعدو أن تكون أكثر من ظرف انساني، يصبح الانسان فيه في حالة حرب مع نفسه، ولن يتقدم ويرتفع إلا من خلال قهره للغربة والاغتراب (هيجل، 1944) .
من المناسب هنا أن نشير إلى العقد السياسي الذي جاء به جان جاك روسو عام 1778م، وهنا تبرز فكرة الاغتراب – كما يسميها روسو الاستلاب – التي تحمل معنى ضياع الحرية قسراً وطوعاً مقابل نيل الطمأنينة. وهنا يبرز الاغتراب بمعناه الايجابي وهو تنازل الفرد عن حريته الطبيعية إلى إرادة عامة (فرج، 2000) .ويشير ماركس إلى أن الاغتراب السياسي هو الاغتراب الذي يكون فيه الفرد مرغماً على الاستجابة لمطالب السلطة الحاكمة التي ترى في الفرد مجرد سلعة تملكها (1957, Nettler ).
ويؤكد  (1960,Dean ) في دراساته حول الاغتراب وعدم المبالاة السياسية، أن الفرد يصبح مغترباً عن مجتمعه حينما يكون هنالك عدم اكتراث سياسي له، مما يحدث لديه عدم رغبة في العملية الانتخابية وبروز سلوك متنح عن مجتمعه.
المدخل التنظيمي / الإداري للاغتراب:
يعرف هذا العصر بأنه عصر اللامبالاة، وعدم اليقين، والتشاؤم رغم انتشار المعرفة والعلم الذي لم يستطع ايقاف العنف والحرب والخوف؛ مما أدى لانعدام ثقة الانسان بنفسه وبعمله وجعله مغترباً رغم مساهمته في العملية الانتاجية بشكل كبير (ظاهر، 1976 ) و(1966, Eric )، مما يؤدي بدوره إلى زيادة أزمة الاغتراب التي أضحت تنظيمات اليوم تمتلئ بشواهد وأمثلة مختلفة عليها، من فقدان الانتماء الوظيفي والولاء التنظيمي وعدم الرضا وترتبط أسباب هذه المشاعر السلبية عند كثير من النقاد والعلماء بظاهرة الاغتراب الوظيفي (عمران، 1990 ).
يعتبر ماركس أكثر من غيره تناولاً لظاهرة الاغتراب بالدراسة والتحليل والمقارنة فهو يحدد بذلك أربعة مظاهر أساسية للاغتراب عن العمل هي: الاغتراب عن نتاج العمل، والاغتراب عن أنشطة العمل واغتراب العامل عن وجوده ككائن نوعي، وأخيراً اغترابه عن غيره من أقرانه، حيث انعدم الوقت لمشاركة الآخرين اجتماعياً (1995, Daniel).
أما ماكس فيبر فقد اهتم بظاهرة الاغتراب من منظور أكثر شمولية، حيث ان الفرد أصبح عديم الأهمية في جهاز شديد الأهمية (التعقيد)؛ لذا يتطلب ذلك من الفرد أن
يترك جانباً من أهدافه الشخصية لتركيزها على المعرفة الفنية حتى لا يصبح منعزلاً ومنفرداً، فيؤدي ذلك إلى اغترابه. ويرى فيبر أن هذه الظروف التنظيمية قد انعكست على الفرد (العامل) ففرضت عليه قيوداً قزمت حريته، وتلقائيته، وأدت الى عدم فهمه لأدواره وعلاقتها بالتنظيم (الحراحشة،2001 ).
ولقد رأى أتباع المادية الجدلية، أمثال هيجل أن العامل مع التطورات التي نجمت ميكانيكياً وصناعياً أصبح خاضعاً لقوانين العرض والطلب مما جعله منفصلاً عن عائلته وجماعته، ولكي يتم الفصل بين عمله ونشاطه الانساني، من أجل ارغامه لقوانين السوق الاقتصادي كان لا بد من القضاء على التنظيمات الاجتماعية واحلال الفردية بدلاً منها، ونجم عن ذلك فقدان العامل الثقة بنفسه وسيطرته على العمل وظروفه من ناحية، وعلى مخرجات عمله من ناحية أخرى، وبالتالي أصبح الانسان (العامل) غريباً عن نفسه (بركات،1996).
مصادر الاغتراب ومظاهره:
أصبح الاغتراب يمثل مظاهر عديدة تتمثل بالسلبية، اللامبالاة، عدم الاهتمام، الغياب، دوران العمل، التباطؤ في العمل، التخريب المتعمد والفساد، وتقديم المصلحة الخاصة على العامة (الفريضي،1991) والمركزية والرسمية المتشددة(1996, Aiken) ،وفقدان الانتماء الوظيفي والتنظيمي (Crimes,1970) والقصور في العلاقات الانسانية (عمران، 1990 ) ،(1972, Scheips ) والنفور الذاتي وانعدام القوة (Geyer, 1980) ،(Seeman,1972) ،(Blauner,1972) ،(2002,Huczynski) والتغيير والتقدم التكنولوجي والصناعي (1966, Gold ) وانخفاض مستوى التفاعل الاجتماعي داخل محيط العمل وخارجه (1979, Vredenburg) وفقدان السيطرة والقدرة على التحكم (عمران، 1988) ،(1983, Korman) والصراع بين توقعات الفرد والتطبيقات التقليدية للمنظمة والشعور بعدم تحقيق تلك التوقعات (1971,Seashore ) وفقدان المعنى (1967, Miller) والعزلة عن الجماعة ومعاييرها (1981, Hajda)، (1961,Aiken ) وعدم الرضا (2002, Mello ).
مظاهر الاغتراب:
تعد مشكلة الاغتراب ظاهرة بارزة ومتميزة في العصر الحديث، ذلك لأنه عصر يعكس أزمات سياسية واجتماعية وفكرية وأخلاقية، ومن جهة أخرى شهد هذا العصر شعور الإنسان بقدراته وإنجازاته الهائلة التي سببت له القلق على مصيره  والخوف من سرعة التغيير على مختلف الأصعدة والمستويات، ومن هنا جاءت مشكلة الاغتراب. (اسكندر،1988م، ص35 ).
ويحدد السيد شتا مظاهر الاغتراب بما يلي:
1 .اغتراب الذات: أن المتغير الأخير القابل للتميز في الذات هو الاغتراب بمعنى غربة الذات والشعور بأن ذاته الخاصة وقدراته تصبح شيئا ما ومغتربا وتكون مجرد وسيلة أو أداة (شتا، 1984،ص35 ).
2 .فقدان السيطرة: ويشير هذا المصطلح إلى شعور الفرد بأنه لا يستطيع التأثير على المواقف الاجتماعية التي يتفاعل معها .
3 .اللامعنى: يتحدث سيمان عن درجة عالية من الاغتراب يرتبط بدرجة الفهم والإدراك فهو يشير إلى القدرة للتنبؤ بعوائد السلوك وعواقبه.(شتا، 1984 ،ص36 ).
4 .اللامعيارية: أخذ سيمان هذا النوع عن دوركايم فيما يتعلق بوصفه الأنومي والذي يشير في استخدام الدارج للموقف تتحطم فيه المعايير الاجتماعية المنظمة لسلوك الفرد وهذه المعايير ليست مؤثرة ولا تؤدي وظيفتها كقواعد للسلوك (شتا،1984،ص220 ).
5 .الانعزال الاجتماعي: هذا مظهر أكثر شيوعا في وصف الحالة العقلية حيث يشير الكتاب لانفصال ما هو عقلي عن المعايير الثقافية الشائعة. (شتا، 1984 : 222 ).
6 .العزلة الاجتماعية:ويقصد به شعور الفرد بالوحدة والفراغ النفسي، والافتقاد إلى الأمن والعلاقات الاجتماعية الحميمة والبعد عن الآخرين حتى وان وجد بينهم.
7 .اللا هدف: وهو شعور المرء بأن حياته تمضي دون وجود هدف أو غاية واضحة ومن ثم يفقد الهدف عن وجوده وعن عمله ونشاطه وفق معنى الاستمرار بالحياة.
8 .التمرد:ويقصد به شعور بالبعد عن الواقع، ومحتوياته الخروج عن المألوف والشائع، وعدم الانصياع للعادات والتقاليد السائدة والرفض والكراهية والعداء لكل ما يحيط به
من قيم ومعايير، وقد يكون التمرد على النفس، أو على المجتمع بما يحتويه من أنظمه ومؤسسات، أو على موضوعات وقضايا معاصرة.
كما حدد هربرت ماركيوز مظاهر الاغتراب ب:جدلية الإنسان والمجتمع، والتفكير الايجابي، وفقدان الحرية في إطار من الديمقراطية، وتوحد الأفراد مع الوجود المفروض عليهم. (عبد السلام،2003 : 50 -43)
آراء الباحثين في دراساتهم عن الاغتراب التنظيمي
يرى (غوانمة، 2000) في دراسته أن مظاهر الاغتراب تؤدي بطريقة غير مباشرة لاستياء العمال/الموظفين في الشركات الصناعية لعدم قدرتهم على فهم الأدوار التي يقومون بها. كما ان السيطرة التي يفرضها التنظيم على حرية الأفراد ما هي إلا صورة من صور الاغتراب؛ كما هو النمو التنظيمي.
 أما دراسة (عنوز،1999) حول الاغتراب التنظيمي ومصادره فقد توصلت الى وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين الشعور بالاغتراب الوظيفي ومكان العمل الذي يعمل فيه الموظف.
بينما بينت دراسة (عويدات،1995 ) مظاهر الاغتراب لدى المعلمين، حيث أشارت النتائج إلى أن هنالك اغتراباً مرتفعاً بين صفوف المعلمين حول أبعاد فقدان المعنى، وفقدان المعايير والسيطرة في حين لم يكن هنالك اغتراب على بعد اللامبالاة من قبل المعلمين؛ إذ يؤكد أنها مظاهر سلبية تؤدي لمرحلة التهيؤ للاغتراب ومن ثم ترك العمل. وهذه النتائج تتفق مع دراسة (حمارنة، 1994 ) التي بينت أن مظاهر الاغتراب لدى موظفي الحكومة مرتفعة، وترقى إلى مستوى الاغتراب المرتفع في بعدين أساسيين هما: فقدان المعايير الاجتماعية المطلوبة لضبط سلوك الأفراد، يليها فقدان السيطرة ممثلاً بضعف التوقعات من العمل، ثم فقدان المعنى ممثلاً بعدم توفير أهداف أساسية واضحة، فالانعزال الاجتماعي ثم اللامبالاة وعدم الانتماء. كما وجد أن حدة هذه المظاهر تتناقص مع زيادة خبرة الموظف في القطاع العام.
كما ان دراسة (المجالي، 1993 ) بينت أن هنالك علاقة ذات دلالة هامة وعالية بين الاختصاص الوظيفي وجوانب الاغتراب التنظيمي للعاملين. أما (الشهباني، 1989) فيؤكد أن التقدم والتطور المجتمعي والتنظيمي يؤدي إلى زيادة توقعات العاملين من منظماتهم وعند عدم تقديم ما يصبو إليه الموظف فان ذلك يؤدي الى الشعور بالعزلة والاغتراب عن المنظمة. كما ان التركيز على التخصص الوظيفي وتقسيم العمل يؤدي لنفس الشعور.
وتؤكد (كيران، 1988 ) بدراستها على أن الاحباط يقود للاغتراب ويكون مرافقاً للفجوة بين الحاجات الانسانية الأساسية: كالحاجة للظهور وللحنان والاستجابة المحدودة (غير الكافية) من قبل التنظيمات، وعليه فإن الاغتراب لا بد منه ما دامت الفجوة موجودة. أما دراسة (1984,Marcio ) فبين فيها أثر المتغيرات التنظيمية التي تؤدي للاغتراب الوظيفي كعدم المشاركة في عملية اتخاذ القرارات وعدم الشعور بالأهمية والارتباط وطبيعة الإشراف التي لا تساعد على الاحتفاظ مهنياً بدافعية قوية نحو العمل بدلاً من الاغتراب عنه.
وفي نفس السياق جاءت دراسة (1977, al et Allen ) لتأكيد العلاقة السلبية بين المركزية والاغتراب التنظيمي، التي تؤدي بأفراد التنظيم لفقدان السيطرة والقوة. كما بينوا أثر تشريعات العمل على الاغتراب التنظيمي. وتؤكد دراسة (1968., al et Hage) أنه توجد علاقة بين الاغتراب التنظيمي والرسمية، وترتفع درجة الاغتراب التنظيمي عند ارتفاع درجة تشريع قوانين وأنظمة العمل والالتزام به. وتتماثل هذه الدراسة مع دراسة (1968,Blauner ) ودراسة (1968,Allen ) في أن درجة التعقيد
في الاجراءات تؤدي إلى الاغتراب والعزلة الاجتماعية.
وتعد دراسة (1963, Crozier ) من أوائل الدراسات التي درست العلاقة بين كلٍ من الاغتراب التنظيمي والبناء الاجتماعي في احدى المؤسسات الأمريكية. وكشفت أن أن إعطاء قدر من الحرية للفرد داخل التنظيم يؤدي إلى زيادة انتمائه وبالتالي عدم اغترابه. كما تعد دراسة (1957, Nettler ) من الدراسات التي ترى أن الاغتراب هو الشعور بالانفصال عن المجتمع أولاً وعن التنظيم ثانياً.
نتائج البحوث والدراسات عن الاغتراب التنظيمي
يتضح من العرض السابق لآراء الباحثين في دراساتهم عن الاغتراب التنظيمي وما تمخضت عنها من استنتاجات تم عرضها، فهي بذلك تفسر وتعالج طبيعة الإنسان وعلاقته بغيره من الأفراد من جانب، ونتائج أعماله من جانب آخر. ولهذا فالأعمال التي تنجز دون أن يتخللها الشعور بالرضا الذهني والعاطفي والوظيفي والتلقائية غالباً تؤدي إلى الاغتراب.
هذا ما توصلت إليه نتائج البحوث والدراسات التي تتفق مع الإطار النظري للاغتراب، على انه حالة تشير إلى اضطراب بسيط وخطير في الشخصية، وان الاغتراب له جانبان أحدهما سوي كما في حالة الإبداع والابتكار، والآخر مرضي كما في فقدان القوة والسيطرة، وفقدان المعايير "الأنوميا"، فقدان الألفة، وعدم الانتماء، واللامبالاة، وانعدام روح المودة، وعدم تحقيق التوقعات، والاستياء، وفقدان المعنى (اللامعنى)، وسلب الحرية والقدرة والشعور بالعجز، وانعدام المغزى وعدم الاندماج الفكري والنفسي والفتور والجفاء في علاقته مع الآخرين والإحباط وجميعها في نظر باحثيها متغيرات تقود إلى الاغتراب الاجتماعي والنفسي والوظيفي كمشاعر سلبية تجاه العمل.
وعلى الرغم من أن مصادر الاغتراب اختلفت من باحث لآخر – سواء في مجال الإدارة أو في مجال علم النفس – إلا أنه رغم اختلاف بيئات الدراسات وجنسيات الباحثين وحجم المنظمات المدروسة ومواقعها ومجال نشاطها كان هنالك إجماع وتماثل في ترجمة هذه المشاعر والتعبير عنها، حيث يختفي الحماس والجدية وروح المبادرة والمسؤولية في العمل وتحل محلها المشاعر السلبية وبالتالي تنعكس أعراضها على العاملين بشكل جلي، مما يؤدي إلى إنهاك فسيولوجي وعقلي وبالتالي تدهور مستويات الأداء واستنزاف وتقزيم الطاقة لدى الموظفين على جميع الأصعدة.
 
 
 
 
 
 
 
المراجـع
المراجع الاجنبية
إبراهيم عيد (1990). الاغتراب النفسي، القاهرة: الرسالة الدولية للإعلان.
ابن منظور، محمد بن مكرم، 1961 ،لسان العرب، ط1 ،دار صادر، بيروت، لبنان. أبو جدي، أمجد أحمد جميل، 1998 ،الاغتراب النفسي لدى عينة من طلبة جامعات فلسطينية وعلاقته ببعض المتغيرات، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، اربد، الأردن، ص5–7.
أبو قحف، عبد السلام، 1998 ،محاضرات في العلاقات العامة: المحاضرة الثالثة، الاغتراب البيئي ودور العلاقات العامة في المنظمات، المكتب العربي الحديث، الاسكندرية، مصر.
اسكندر، نبيل رمزي، 1988 ،الاغتراب وأزمة الانسان المعاصر، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، ط/15 ،ص 25 – 30 .
بركات، حليم (2006 ) الاغتراب في الثقافة العربية، ط1 ،د.ج، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.
بهجات محمد عبد السميع زامل (2007). الاغتراب لدى المكفوفين: ظاهرة وعلاج، الإسكندرية: دار الوفاء.
الجوهري، عبد الهادي،1983: قاموس علم الاجتماع،المكتب الجامعي الحديث،ط 3، الإسكندرية.
حسن، محمود شمال، 1998 ،محرضات السلوك العدواني، مجلة بحوث ودراسات، شؤون اجتماعية، العدد 59 .
حمارنة، لورنس، 1994 ،مظاهر الاغتراب الإداري والتنظيمي،رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة إلى كلية العلوم التربوية،الجامعة الأردنية، ص 1 .
خضير، نعمة عباس، 2000 ،البيروقراطية والاغتراب التنظيمي، دراسة تطبيقية في منظمات خدمية، مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية، جامعة بغداد، ص 135 –147 .
الخفاجي، نعمة عباس وآخرون،(200) : البيروقراطية والاغتراب التنظيمي: دراسة تطبيقية في منظمات خدمية، مجلة العلوم الاقتصادية، جامعة بغداد، العراق.
خليفة، عبد اللطيف (2003م) دراسات في سيكولوجية الاغتراب، د.ط، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة.
رجاء عبد الرحمن الخطيب (1991). اغتراب الشباب وحاجاتهم النفسية، الجمعية المصرية للدراسات النفسية بالاشتراك مع كلية التربية. جامعة عين شمس، بحوث المؤتمر السابع في علم النفس في مصر، 402 سبتمبر، ص ص74-101، القاهرة: مكتبة الأنجلو.
شتا، علي (1984م) نظرية الاغتراب من منظور علم الاجتماع، ط1 ،د.ج، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، الرياض.
الشهباني، انعام عبد اللطيف، 1989 ،الاغتراب الإداري والتنظيمي، رسالة دكتوراة غير منشورة مقدمة لكلية إدارة الأعمال، الجامعة المستنصرية، العراق.
الصرايرة، أكثم،2005: مظاهر الاحباط الوظيفي وأثرها في الاغتراب التنظيمي، "دراسة ميدانية في المنظمات الصحية العامة في المملكة الأردنية الهاشمية"، دراسات، العلوم الإدارية، المجلّد 32 ،العدد 2 .
عبد الحميد، جابر (1988). معجم علم النفس والطب النفسي، القاهرة: دار النهضة العربية.
عويدات، عبد االله، 1995 ،مظاهر الاغتراب عند معلمي المرحلة الثانوية في الأردن، دراسات، العلوم الانسانية، المجلد 22،العدد 6 .
عنوز، عبد اللطيف ماجد، الاغتراب الوظيفي ومصادره، دراسة ميدانية حول علاقة بعض المتغيرات الشخصية والتنظيمية في القطاع الصحي الأردني باقليم الشمال، مجلة الإدارة العامة، المجلد39، العدد2.
غوانمة، أمين محمد محمود، 2000 ،الاغتراب عند العمال في شركة الصناعات الهندسية العربية: دراسة سوسيولوجية، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، رسالة ماجستير غير منشورة.
كيران، جازية، الاغتراب العمالي في منشآت صناعية جزائرية،عوامله ونتائجه: دراسة ميدانية، رسالة دكتوراة غير منشورة في جامعة الجزائر، معهد علم الاجتماع، الحلقة الثالثة في علم الاجتماع الصناعي، الجمهورية الجزائرية.
المجالي، قبلان، 1993 ،العلاقة بين الاختصاص الأكاديمي وبعض جوانب الاغتراب وفقاً لمقياس داين دواين: دراسة ميدانية، مجلة أبحاث اليرموك، المجلد 9، العدد 4.
محمد، محمد علي، 1981 ،علم الاجتماع الصناعي، دار المعرفة
للنشر، القاهرة، ص 80 – 91
مذكور، ابراهيم، 1988 ،الاغتراب، مجمع العلوم الاجتماعية، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر.
معن،زيادة،1986: الموسوعة الفلسفية العربية،مج1،ط1،معهد الإنماء العربي،بيروت.
المراجع الاجنبية
Aiken, M. and Hage, J. 1996. Organizational Alienation, Am. Social Review: 490 – 500.
Blauner, Robert. 1964. Alienation and Freedom, Chicago, University of Chicago Press: 26.
Bruce, Allen, William, Lofolletie, R. 1977. Perceived Organization Structure and Alienation among Management Traineers; Academy of Management Journal, 20 (2): 333 – 350.
Crozier, A.R. 1963. Job Alienation within Social System. American Sociologrcal Review, 36 (4): 220- 235.
Davis, K. 1981. Human Behaviour at Work in Organization, New York, McGraw – Hill Co.
Hage, J. and Aiken, M. 1968. Organizational Inter Organizational Structure, American Sociological Review, 6: 920.
Korman, A.K. Mahler and Kamel, A. Omran. 1983. Work Ethic, Satisfaction, Alienation and Reactions Handbook of Vocational Psychology. Hillsdale: NJ. Lawrence Erlbaum: 342.
Marx, Karl. 1976. The Nation of Alienation, In Lewic Coser and B. Rosenberg (Eds.): 370-379.
Marcio Orsolits. 1984. Effects of the Organizational Characteristics on the Turnover in Cancer Nursing (1971), Ecology Nursing form, 11 (1): 59.
Mello, Jeffrey, A. 2002. Startegic Human Resource Management, South – Western, R. Dannelley and Sons Co., 1st ed.:330. Miller, George, A. 1967. Professional Alienation in Bureaucracy: Scientists and Engineers, American Sociological Review, 32 (5): 740 – 760
Nettler, Gwyn. 1957. A Measure of Alienation, American Social Review, 22 (6): 660 – 680.
Robert, Nisbet, A. 1975. The Sociological Tradition Theories, London, Heinemann: 264.
Robbins, P. Sheldon. 1998. Organizational, Behavior: Concepts, Controversies and Applications, Prentice Hall, Englewood Cliffs, NJ.: 414 – 420
Seashore, S.E. 1971. Behind the Averages: A Closer Look at American Lower Middle Income Workers, Industrial Research Association: 360.
Selriz, A. Kirkegard. 1962. Philosophical Fragments, Trans. By D.F. Swenson, N.J. Princeton University Press: 40 – 46.
Seeman, Molvin. 1972. Alienation and Knowledge Seeking: A Note on Attitude and Action, Social Problems, 2 (3): 17.
Tannenbaum, Abraham. 1969. Introduction to Alienation, Journal of Social Issues, XXV (2): 4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafa.jordanforum.net
 
الاغتراب الوظيفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دوافع العمل الوظيفي وتحقيق الولاء والإخلاص العملي والإداري
» فاعلية تقييم السلوك الوظيفي في التعرف على المشكلات السلوكية لذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية: مراجعة أدبية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي :: الفئة الأولى :: الملتقى العام-
انتقل الى: