الاتجاهات الحديثة في الإدارة الصفية:
أشار (المغيدي، 1421هـ: ص 221) إلى أنه نتيجةً لتطور مفهوم التربية، ومفهوم الإدارة الصفية، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة اتجاهات جديدة في مجال ممارسة الإدارة الصفية تتمثل في:
1. إقامة علاقات إنسانية بين المعلم والطلاب، وبين الطلاب بعضهم ببعض، لتوفير جو من الألفة، والمودة ولمحبة، لتحقيق الصحة النفسية للمعلم والطلاب.
2. إيجاد التفاعل الصفي بما يؤدي إلى المشاركة الإيجابية، وتقبل الإرشادات والتوجيهات بنفسٍ راضيةٍ.
3. أصبح المعلم قائداً تربوياً، يعمل على زيادة المنهج الدراسي الذي يشارك في تنفيذه مع طلابه.
4. استخدام كافة الإمكانات المتاحة من قبل المعلم، سواءٌ كانت بشرية، أم مادية في خدمة العملية التعليمية، والتربوية.
5. ممارسة الأساليب الإدارية المناسبة لمواقف التعليم والتعلم.
6. مشاركة الطلاب في صنع القرارات المتصلة بمواقف التعليم، والتعلم، وبذلك يقبلوا على تنفيذ هذه القرارات.
7. إيجاد نظام للاتصال الفعال داخل الفصل وخارجه.
8. تعميق روح الانتماء للجماعة والولاء لها.
وحسب النظرة التربوية الحديثة فإن المعلم يعتبر قائد تربوي، يقود مجموعة من الطلاب لتحقيق أهداف معينة، وبالتالي فعليه مراعاة القواعد والأصول التي لخصها (مرسي، 1998م) في الجوانب التالية:
1. أن يكون المعلم منضبطاً في مواعيده وتوقيته، فإن ذلك يحول دون حدوث كثير من مشكلات النظام في الفصل، كما أن ضبط الميعاد في نهاية الدرس لا يقل أهمية عن بدايته.
2. أن يكون مستعداً استعداداً جيداً في إعداده لدرسه، والتخطيط المسبق له، والتأكد من توفر كافة الأدوات، والإمكانيات، والأجهزة التي سيستخدمها في الدرس.
3. أن يجيد استخدام صوته فهو أداته، ووسيلته الرئيسة في الاتصال بينه وبين طلابه؛ لتعليمهم ومساعدتهم على التعلم.
4. أن يكون واعياً منتبهاً لما يحدث في الفصل، فالمدرس الجيد هو الذي يراقب الفصل بنظرة عابرة شاملة، مع الحركة المستمرة بين الصفوف.
5. أن يتفهم ما يحدث في الفصل، وأن يتوصل إلى فهم الأسباب وراء سلوك الطلاب، حتى يمكنه أن يتصرف وفق أسلوب مناسب.
6. أن يوزع انتباهه على جميع طلاب الفصل، ولا يقصر اهتمامه على البعض فينصرف الباقون إلى أعمال أخرى أقلها الإخلال بنظام الفصل لجذب انتباهه واهتمامه.
7. أن يحسن التصرف في مواقف الأزمات التي تتطلب من المعلم حسن التصرف في معالجتها.
8. أن يساعد الطلاب الذين يواجهون مشاكل خاصة بهم، وتسبب لهم إحباطاً شديداً في الفصل، قد تصرفهم عن الدرس مهما حاول المعلم جذبهم إليه، مع العلم أنها قد تعني القليل للمعلم، إلا أنها تعني الكثير بالنسبة للطالب.
9. ألا يقارن بين الطلاب في الفصل في التحصيل من طالب لآخر، وتعليقه على أن أحدهما أقل مستوى من الآخر، لأن ذلك يؤدي بالطالب الأقل مستوى إلى كراهية المعلم، كما يحدث انقسامات بين الطلاب ومعاداة بعضهم بعضها، وهذا بدوره يؤدي إلى الإخلال بنظام الفصل، وهذا لا يعني أن المعلم لا يشيد بالأعمال الجيدة، فالإشادة بعمل طالب ممتاز على عكس المقارنة، لا تتضمن التقليل من شأن الآخرين، لا سيما إذا كان الطالب الممتاز له مكانة في الفصل، عندها تكون الإشادة بعمله مطلوبة ليكون قدوة للآخرين.
10. ألا يقول المعلم شيئاً لا يستطيع تنفيذه، أو لا ينفذه لأنها من الأمور التي تشين المعلم وتفقده هيبته، ومكانته، في نظر الطلاب.
11. أن يحسن استخدام الأسئلة الصفية، فالأسئلة الجيدة وسيلة المعلم في التأكد من فهم الطلاب للدرس، وأداته في استثارة اهتمام الطلاب، وتفكيرهم.
12. أن يقوم طلابه بصفة مستمرة، والحكم باستمرار على المستوى التعليمي الذي وصلوا إليه ومعرفة نواحي القوة والضعف لديهم، والاستفادة من عملية التقويم في تحسين عملية التعليم والتعلم.