صفات العرض الجيد للدرس:
يتطلب إتقان المعلم لمهارات عرض الدرس السابقة أن يكون ملماً بمادته، متعمقاً في مفاهيمها، متمكناً منها، حتى يمكنه تبسيطها للمتعلمين وتوضيحها لهم بأكثر من طريقة، وأن يكون على وعي تام بمستوى طلابه، مدركاً لخلفياتهم العلمية والاجتماعية، حتى يكون شرحه للدرس مرتبطاً بهذه الخلفيات، مما يساعد المتعلمين على الفهم والاستيعاب، ولكي يكون عرض الدرس جيداً وفعالاً ومحققاً للغرض منه ينبغي أن يتصف ببعض الصفات من أهمها ما يلي :
1- أن يكون عرضاً شيقاً جذاباً، مرحاً أحياناً، حتى لا يصاب المتعلم بالضيق والملل.
2- أن يتميز بالإيجاز وعدم الإطالة والاستفاضة في تفاصيل جانبية قد تشتت ذهن المتعلم.
3- أن يكون مركزاً وهادفاً، يركز على النقاط الأساسية المتضمنة في الدرس.
4- أن يتصف بالتسلسل والترتيب المنطقي، الذي يوضح ترابط أفكار الدرس وتدرجها، فينتقل المعلم فيه من البسيط إلى المركب، ومن المعلوم إلى المجهول، وبذلك يدرك المتعلم تدرج الأفكار والمفاهيم وعلاقتها ببعضها البعض.
5- أن يستعين المعلم في أثناء عرض الدرس بالأساليب المناسبة لتوضيح معنى المفاهيم والمدركات الواردة في الدرس ومنها:
أ- تبسيط المفاهيم والمصطلحات باستخدام كلمات من الحصيلة اللغوية للمتعلمين.
ب- استخدام أساليب التفسير والوصف والاستدلال.
ت- الاستعانة بالأمثلة والتشبيهات لتقريب معنى المفهوم أو المدرك، والفرق بين المثال والتشبيه هو أن المثال يكون من نوع المفهوم نفسه، كأن يشير المعلم إلى الحديد كمثال للمعادن، بينما يكون التشبيه من مجال آخر يعرفه المتعلم ويقرب له المعنى كتشبيه استدارة الأرض بالكرة.
6- الاستعانة ببعض الوسائل التعليمية المناسبة، أو قيام المعلم بعمل رسوم تخطيطية تساعد المتعلمين على متابعة الشرح (الطناوي 2009م:ص65).