طريقة التحليل المورفولوجي (تحليل الشكل أو البُنية)
تُعد هذه الطريقة من أكثر طرق الإبداع تنظيماً فيما يتعلق بتدوين وفحص كل الاحتمالات التي من الممكن أن تكون مفيدة في حل مشكلة ما . لقد تم تطوير هذا الأسلوب منذ خمسينات القرن العشرين إذ اثبت أهميته في معالجة المشكلات المعقدة ، وذلك لأنه يعمل على فحص جميع جوانب المشكلة الرئيسية وعرض البدائل الممكنة بعد ذلك على أساس هذه الجوانب .
وتشمل طريقة الحصر والقوائم ، وتبدأ بتحليل المشكلة إلى أبعادها الأساسية ، وتحديد الفئات المختلفة التي تنتمي إليها هذه الأبعاد ، ثم يقوم المتعلم بربط هذه الفئات بطرق محتملة مؤلفا مصفوفات ذات علاقة متداخلة تمكنه من الحصول على عدة طرق محتملة للانتقال من الممكن ثم إلى المفيد . ويوضح فرينززوكي هذه الطريقة بقوله إنها تقوم على " أساس تقسيم المشكلة إلى متغيراتها المستقلة ، ثم تقسيم تلك المتغيرات إلى أقسامها الفرعية ، أو الصور المختلفة التي نتخذها في المواقف المتعددة " وللتوضيح سنطرح المثال الآتي : رسم مربع أو مستطيل وعلى طوله يوضع المتغير الأول ، وعلى عرضه يوضع المتغير الثاني ، ثم نرسم خطوطاً تقابل الأقسام الفرعية لكل متغير ، فعندها تتكون مربعات ، أو مستطيلات داخلية وتلك المربعات أو المستطيلات الداخلية يمكن تصوّرها على أنها حلول مقترحة للمشكلة المعروضة ، فلو أردنا مثلاً ابتكار عبوة جديدة للألبان فأنه يمكن عمل مربع وتوضع على طوله الأشكال المختلفة للإناء ، وتوضع على عرضه المواد التي يصنع منها الإناء (العبوة) بأنواعها المختلفة ( بلاستيك ، سولفان ، كرتون ...الخ) . وهنا ترسم خطوط داخلية وتكون عندها تلك المربعات الداخلية عبارة عن صور متعددة للأواني المحتمل صناعتها أو ابتكارها . هذا ويمكن أن يكون للمشكلة ثلاثة متغيرات مما يستتبع مع ذلك أن نستخدم رسماً لمكعب بدلاً من مربع ، أو مستطيل