عوني الباز
عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 22/11/2010
| موضوع: وصايا تربوية من والد لولده الإثنين نوفمبر 22, 2010 7:35 pm | |
| وصايا تربوية يوميه: فالزم نفسك يا بني الانتباه عند طلوع الفجر ولا تتحدث بحديث الدنيا، فقد كان السلف الصالح- رحمهم الله- لا يتكلمون في ذلك الوقت بشيء من أمور الدنيا وقل عند انتباهك من النوم (الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور)، (الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، إنَّ الله بالناس لرءوف رحيم) ثم قم إلى الطهارة واركع سنة الفجر وأخرج إلى المسجد خاشعا وقل في طريقك (اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا، إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تجيرني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).واقصد الصلاة إلى يمين الإمام فإذا فرغت من الصلاة فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، بيده الخير وهو على شيء قدير) عشر مرات. ثم سبِّح عشرا، واحمد عشرا، وكبِّر عشرا ، وأقرأ آية الكرسي، وأسأل الله سبحانه قبول الصلاة فإن صح فاجلس ذاكرا لله تعالى إلى أن تطلع الشمس وترتفع، ثم صل واركع ما كتب لك، وإن كان ثمان ركعات فهو حسن.تقسيم أوقات دروسك: فإذا أعدت درسك إلى وقت الضحى الأعلى، فصل الضحى ثماني ركعات، ثم تشاغل بمطالعة أو نسخ إلى وقت العصر، ثم عد إلى درسك من بعد العصر إلى وقت المغرب وصل بعد المغرب ركعتين بجزأين، فإذا صليت العشاء فعد على دروسك ثم اضطجع على شقك الأيمن فسبح ثلاثا وثلاثين، وأحمد ثلاثا وثلاثين وكبر أربعا وثلاثين، وقل: (اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك..).وإذا فتحت عينيك من النوم فاعلم أن النفس قد أخذت حظها فقم إلى الوضوء وصل في ظلام الليل ما أمكن، واستفتح بركعتين خفيفتين، ثم بعدهما ركعتين بجزأين من القرآن، ثم تعود إلى درس العلم، فإن العلم أفضل من كل نافلة.الحذر من الآفات والعوائق: وعليك بالعزلة فهي أصل كل خير، وأحذر من جليس السوء، وليكن جلساؤك الكتب والنظر في سير السلف، ولا تشتغل بعلم حتى تحكم ما قبله، وتلقح سير الكاملين في العلم والعمل، ولا تقنع بالدون، فقد قال الشاعر:ولم أر في عيوب الناس شيئا***كعيب القادرين على التمامحذار عدم التمام: واعلم أن العلم يرفع الأرذال فقد كان خلق كثير من العلماء لا نسب لهم يذكر ولا صورة تستحسن. وكان عطاء بن أبي رباح، أسود اللون مستوحش الخلقة وجاء إليه سليمان بن عبد الملك، وهو خليفة ومعه ولده- فجلسوا يسألونه عن المناسك، فحدثهم وهو معرض عنهم بوجهه، فقال الخليفة لولديه: (قوما ولا تنيا ولا تكاسلا في طلب العلم، فما أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود).وكان الحسن مولى – أي: مملوكا - وابن سير ين و مكحول وغيرهم من أهل العلم والورع، إنما شرفوا بالعلم والتقوى.اغفل عما بأيدي الخلق: واعلم يا بني أن أبي كان موسرا وخلف ألوفا من المال، فلما بلغت دفعوا لي عشرين دينارا ودارين، وقالوا لي: هذه التركة كلها، فأخذت الدنانير واشتريت بها كتبا من كتب العلم وبعت الدارين، وأنفقت ثمنها في طلب العلم، ولم يبق لي شيئا من المال وما ذل أبوك في طلب العلم قط ، ولا خرج يطوف في البلدان كغيره من الوعاظ. ولا بعث رقعة إلى أحد يطلب منه شيئا قط. وأموره تجري على السداد {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.متى صحت التقوى رأيت كل خير والمتقي لا يرائي الخلق ولا يتعرض لما يؤذي دينه، ومن حفظ حدود الله حفظه الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: {احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك}.المصدر: لفتة الكبد في نصيحة الولد لابن الجوزي ص8 – 11. | |
|
وردة الجبل عضو نشيط
عدد المساهمات : 153 تاريخ التسجيل : 20/09/2011
| موضوع: رد: وصايا تربوية من والد لولده الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 11:59 pm | |
| | |
|