مصطفى دعمس المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
عدد المساهمات : 1749 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 53 الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس
| موضوع: خطة تربوية شاملة قوامها " الثواب بدلا من العقاب " الأحد سبتمبر 18, 2011 4:43 pm | |
| m تجاوبت البحوث التربوية والنفسية مع التطور المتسارع في شتى مجالات الحياة الذي يميز عالم اليوم منذ منتصف القرن العشرين على الأقل، فبدأت تنظر إلى المتعلم على أنه محور العملية التعليمية بدلا من المادة الدراسية، فأصبح اهتمامها منصبا على احتياجاته النمائية من جهة، وعلى إمكاناته التي تحقق تلك الاحتياجات من جهة أخرى. فلم يعد المتعلم بمثابة الصفحة البيضاء وعلى المعلم رسم خطوط المعارف والعلوم عليها، وإكساب المتعلم مهارات عقلية وبدنية وسلوكية، بل آمنت هذه البحوث بأن المتعلم يلتحق بالمدرسة وهو محمّل بمعارف ومعلومات، ولديه اتجاهات ومهارات، ويتمتع بقدرات خاصة، وأيقنت في الوقت ذاته أن كل فرد يمتلك ما يتميز به عن غيره، وأنه من الممكن - بل من الواجب – البحث عن وسائل تربوية حديثة (الثواب بدلا من العقاب ) وهو موضوع بحثنا لاستكشاف قدرات المتعلم ليصل بها إلى إتقان التعلم. وأصبح التحدي الذي يواجه العلوم التربوية والنفسية هو كيفية القيام بذلك.ومن هنا ظهرت مصطلحات جديدة في الميدان التربوي، وحلت أخرى محل القديمة، وتطورت مفاهيم تربوية ونفسية وتغيرت، فتحول الاهتمام من السعي إلى توفير مكان لكل متعلم في المدرسة إلى السعي إلى تحقيق كل متعلم الأهداف التعليمية بالسرعة التي تناسبه وفي المدة التي تكفيه، وتراجع مفهوم إكساب المتعلم المعلومات أمام مفهوم اكتساب المتعلم مهارات البحث عن المعلومة وتوظيفها وإنتاجها، والتحم مفهوم الفروق الفردية مع مفهوم الحقوق الفردية، وانتقل اهتمام التعليم بتكوين روح المنافسة إلى تكوين روح التعاون ... ونتج عن ذلك كله، أو بالأحرى واكب ذلك كله التحول من البحث عن أفضل الأساليب التربوية الحديثة لجعل بيئة التعلم آمنة،وحماية المتعلم من العنف بأشكاله المختلفة،من خلال البحث عن الإستراتيجية المناسبة لحدوث التعلم في جو آمن ومستقر بين طرفي العملية التعليمية المعلم والمتعلم،وتعزيز الروابط بينهما؛لتصبح العلاقة بينهما إيجابية ،وبالتالي تحقيق جميع الأهداف المنشودة لتعلم فعال تسعى إليه جميع المؤسسات التعليمية العربية الذي ينسجم ويوافق تعاليم دينها وعاداتها وتقاليدها وتراثها.كما انه لا ننسى دور الخلية الأولى في جسم المجتمع , وهي النقطة التي يبدأ منها التطور ،وهي الأسرة تلك المؤسسة الاجتماعية التي تنبعث من ظروف الحياة والطبيعة التلقائية للنظم والأوضاع الاجتماعية.. فأصبحت الأسرة ضرورة حتمية بفرضها الواقع والطبيعة البشرية .وأنها عماد المجتمع وأحد مرتكزاته الأساسية في خلق جيل صالح لأسرته ومجتمعه ووطنه.وأخيراً،الأعلام التربوي ودوره في نشر الوعي التعليمي و بث روح التعليم.ومن هذا المنطلق استعنت بمقالات تربوية هادفة عبر الإنترنت وتصفحت أهم المواقع الإلكترونية التي تهتم بالطفل واستفدت كثيراً من تجربتي التربوية من خلال مهنتي كمعلم والرجوع للمصادر المختلفة ومشاركتي عدة لقاءت ومؤتمرات تربوية لكتابة البحث بعنوان خطة تربوية شاملة قوامها " الثواب بدلا من العقاب " تتضمن المفاهيم التالية:- الثواب مبدأ إسلامي وركيزة مهمة لتعزيز قدرات الطفل.- اللاعنف وبدائل العقاب.- تجربة الأردن: معاًً نحو بيئة مدرسية آمنة- المشاكل الطلابية:أنواعها -أسبابها-طرق علاجها.- حقوق الطفل.و سيكولوجية الطفل والحاجات المرتبطة بمراحل نموه. - المؤسسات التربوية ودورها في حماية الطفل، وتنمية شخصيته ومواهبه وقدراته. وتتضمن ما يلي:1- الأسرة2- دور الحضانة3- رياض الأطفال4- وزارة التربية والتعليم-المدارس الحكومية والخاصة5- وسائل الإعلام6- مؤسسات أخرى: كالمسجد،والمراكز الثقافية والرياضية. المبررات - لأن التعليم يستهدف تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية، وتنمية احترامه لثقافته المحلية وللقيم الإنسانية والمجتمعية والبيئة الطبيعية.- لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتماشى مع كرامة الطفل الإنسانية .- عدم تعريض الأطفال إلى أي شكل من أشكال الإساءة الجسدية ، النفسية.- لتحقيق أهداف التعليم الجيد والنوعي وهو الذي يشرك جميع الأطفال في تهيئة بيئة تعليم مواتية لهم تشعرهم بالأمن والحماية من الإيذاء والعنف والتمييز. - لتهيئة بيئة مدرسية آمنة تعزز إحساس الطفل بكرامته الإنسانية .- لأهمية دور المدرسة (كعملية ومؤسسة) في صنع المستقبل الذي نريد.- لأن الأسرة هي البيئة الأولى لتنشئة الطفل ،وكونها المؤسسة التي يرتكز عليها بناء المجتمع السليم المتكامل , و المسئولة تماما عن بناء شخصية الطفل فهي بمثابة القلب في الجسد ؛ فان صلحت صلح المجتمع كله , وان فسدت فسد المجتمع كله .- لأننا في الشرق نأخذ الدراسات عن الغرب في علم النفس أو علم الاجتماع مع اختلاف واقعنا الاجتماعي أو التربوي، لماذا لا يكون لدينا دراسات خاصة بنا على الصعيد العربي والإسلامي؟- لأن الأعلام التربوي يلعب دوراً رئيساً في التعليم،وما تبثه وسائل الإعلام أسأل الله أن يصلح أبناءنا جميعاً وأن يهدي شباب أمتنا العربية والإسلامية، وأن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.للحصول على نسخةمراسلة مدير الملتقىالأستاذ مصطفى دعمسأو الرد على الموضوع | |
|