مصطفى دعمس المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
عدد المساهمات : 1749 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 53 الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس
| موضوع: أدوات الإبداع السبت أكتوبر 01, 2011 10:19 pm | |
| أدوات الإبداعأولاً: أدوات تحديد المشكلة1- أداة الخريطة الذهنيةتُستخدم أداة الخريطة الذهنية لاستكشاف مجال مشكلة ما، و لرسم الصورة النهائية في بداية أي مشروع ابتكاري، و كذلك لتشرح للآخرين الأمور التي تدخل ضمن المجال أو خارجه. ابدأ بالمشكلة اكتب المشكلة في شكل هندسي وسط ورقة كبيرة، تعني كلمة "مشكلة" هنا: هي المجال العام الذي ستبدع فيه (قد يكون "هدفاً" أكثر مما هو "مشكلة"). ويمكنك أيضاً أن تكتبها على لوحة بيضاء أو ورق ملون أو أوراق الملاحظات اللاصقة، وقم بتعليقها على الجدار. حدّد مجالات المشكلة الأساسيةحدّد المجالات الأساسية أو الرئيسية التي تتعلق بالمشكلة، قد لا تكون كلها مواضيع ولكنها أمور متعلقة بالمشكلة، ومن الأفضل ألا يزيد عددها عن ستة. إذا كان لديك المزيد، اجمع بعضها مع بعض (حيث يمكنك دائما تفكيكها في المستوى التالي)، وإذا كنت غير متأكد مما عليك اختياره، اكتب العدد الذي تريده في ورقة أخرى، ثم اختر تلك التي ستضعها على الخريطة.قم بتوصيل المواضيع ذات العلاقة بخطوط إلى المشكلة الرئيسية في الشكل الهندسي، وذلك باستخدام الأسهم لتوضيح الصلة المنطقية بين المواضيع والمشكلة. حدّد مجالات المشكلة بعد أن تحدّد مجالات المشكلة، فكك كل واحدة منها إلى خلايا أخرى، وقم بتوصيلها للموضوع المنحدرة منه بخطوط وأسهم وهكذا ...الخريطة الذهنية هي تفكيك هرمي ينشئ بنية شجرية/ تشجيرية للمجال الرئيسي لسياق المشكلة. ويعمل على تفكيك المجال الرئيسي لفروع أصغر. وذلك يساعد على توضيح كل ما يدخل ضمن نطاق الفكرة أو المشكلة أو خارجها.2- أداة الإيجابيات/السلبيات وتستخدم هذه الأداة لاستكشاف المشكلة وتحديدها، وكذلك يمكن استخدامها عند تطبيق فكرة ما ومعرفة مدى جدواها، ولمساعدة الأفراد على التفكير بطريقة مختلفة، خصوصاً إذا كانت لديهم وجهة تحديد سلبيات الحلول المقترحة: يقصد بذلك محاولة تحديد وفهم الجوانب السلبية المحيطة عند العمل على حلّ المشكلة، فكّر بماذا يمكن أن تعمل عند إجراءات حلّ المشكلة وذلك بطرح الأسئلة التالية:§ ما هي المشاكل التي نحاول حلها؟ § ما الخطأ الذي نحاول تعديله ؟ § من المتضررين؟ وهل لديهم مشكلات أخرى؟ § ما الذي تحاول الابتعاد عنه أو تجاوزه؟ إجابات الأسئلة السابقة تساعدك في تحديد وصف المشكلة.تحديد الإيجابياتبعد التفكير بطريقة سلبية، حاول أن تأخذ استراحة بسيطة لاستعادة نشاطك، ثم انظر للجانب الإيجابي، وفكر في أن ما ستقوم به سيكون ذا قيمة مضافة. واسأل الأسئلة التالية:ما هي المزايا؟ ما هي الجوانب الجيدة في المشكلة و التي يمكننا تطويرها؟ من هم الأشخاص المعنيين، و ما الذي يحاولون تحقيقه، وما هي الأمور التي تضيف قيمة بالنسبة لهم؟ ما الذي نرغب في كسبه أو تحقيقه؟أجب عن الأسئلة السابقة، وشكّل عبارات مفيدة بحيث تظهر من خلالها القيمة التي ستجنيها بوضوح.اختر الآن في هذه المرحلة افحص مجموعة الإجابات السلبية الأولى والإجابات الايجابية الثانية وقارن:إمّا أن يكون لديك مشكلة سلبية وتحتاج إلى حلول وتكون قد حدّدتها، أو أنك أوجدت قيمة ايجابية مضافة، وكليهما له نفس القيمة.مثال:مشكلتي أنني أعمل مع زملاء متذمرين باستمرار ..والآن سيطبق عليها أسلوب تحديد الإيجابيات والسلبيات لحل المشكلة: الحلول | الإيجابيات | السلبيات | تقديم شكوى للمدير للتقليل من تضجرهم
| وقف التذمر بسرعة
| زيادة الحقد والضغينة على مقدم الشكوى
| منعهم من التورط في مشاكل وذلك بتقديم النصح
| زيادة رابط الأخوة فيما بينهم
| عدم التقبل والسخرية
| اجعلهم يشعرون بأنهم أشخاص مهمين
| رفع معنويات الفريق
| قد يؤدي إلى التقاعس والإهمال عن العمل
| مساعدتهم على المساهمة في العمل الاجتماعي
| تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية، وذلك بتحويل التذمر إلى عمل إيجابي اجتماعي
| تعطيل وتأخر بعض الأعمال والمهام
|
يمكن العمل على أيّ من الاتجاهين السابقين، لكن يفضل العمل معهم على الجانب الايجابي بمعرفة ما يلائمهم.الخلاصة:من القيود التي تحصرنا في تحديد المشكلة أن ننظر لها بإيجابية تلبي رغبتنا، وكذلك أن ننظر لها بسلبية لأننا نسعى لتجنبها. وفي الحقيقة فإن مصطلح " مشكلة " يدفعنا بشكل تلقائي إلى التفكير في اتجاه سلبي، ويدفعنا للتفكير في الحلول الوقتية للمشكلة دون التطلع إلى الفرص المستقبلية التي يمكن تحقيقها. لذا فإن هذه التقنية (الإيجابيات والسلبيات) تسمح لنا بالنظر دوماً إلى الأمور/المشاكل بمنظورين متعاكسين. 3- أداة إعداد القصة المصورة تُستخدم أداة القصة المصوّرة لتعريف حالة المشكلة وتمثيلها بصورة حيّة، أو لاستكشاف العوامل المحفزة لحلّ ما، أو لإيصال قصة عن فكرتك، أو حين التخطيط لتنفيذ الحلّ. طوّر القصة فكّر أولاً فيما تريد توضيحه أو شرحه، واعلم أن الأسلوب القصصي يساعد في إحياء الكثير من المواقف أو الأفكار عن طريق سرد الأحداث التي حصلت بمرور الزمن. ومن ثم وظّف الأسلوب القصصي في تعريف المشكلة، حاول اكتشاف العوامل المحرّكة للمشكلة موضع الدراسة، تحدّث إلى الأشخاص الذين لهم علاقة بالمشكلة وحاول أن تفهم طريقة حياتهم وصياغتها على شكل قصة. وإذا كنت في مرحلة تطوير للأفكار حاول أن تطبق هذه الأفكار على شخصيات القصة، لترى هل النتائج التي تسعى للحصول عليها ستحدث أم لا، وبناءً عليه سيساعدك ذلك على تحديد توجُّه أحداث القصة وإدخال التغييرات التي ستتراوح بين تغييرات جذرية إلى طفيفة.حاول أن تطوّر قصة متكاملة الأركان واحرص على جودة حبكة القصة، تذكر أن القصص الجيدة تشمل التشويق والمفاجآت غير المتوقعة، وتساعد القارئ على الإطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة من الدروس الحياتية، وتنتهي القصة الجيدة بإرضاء القارئ.ارسم رسماً توضيحياً متتابعاً مكوّن من صور أو بيانات:فكّر في الصور المرئية التي يمكن أن ترسمها لتجعل قصتك تقفز من الورق إلى مخيلة القارئ. ما هي نقاط التحول في قصتك؟ ما هي الأحداث الرئيسية التي يجب التركيز عليها؟ ما هي الرسائل الأساسية التي تود إيصالها للقارئ؟لا يشترط أن تكون جميع الصور القصصية على درجة عالية من الاحترافية، فالصور العشوائية تنجح في القصص المصورة. ويمكنك أيضا استخدام ملف الصور الموجود في جهاز الحاسب، أو قصّ صور من المجلات ولصقها. تستطيع أن تدخل أشخاصاً في قصتك و لكن ليس بالضرورة أن يكونوا جزءاً من القصة، فلك مطلق الحرية في الاختيار، ولكن عليك أن تلتزم بشرط وحيد وهو ما تريد أن يشعر به الآخرين عند سرد قصتك. قد تكون القصص المصورة قصيرة جداً بحيث تتكون من ثلاث صور فقط، ويمكن أن تتكون من عدة صفحات، وهنا أيضاً عليك الاعتماد على خيالك واهتمام القارئ. ويمكن سرد القصص بالنصوص والرسومات البيانية، فإذا كنت توضح تطوراً في نظام عمل معين، ما عليك إلا أن تضع رسماً بيانياً توضيحياً لما كان العمل عليه قبلاً ثم كيف أصبَح، مصحوباً ببيانات توضيحية للأداء لتكوّن لديك قصة محكمة. ثانياً: أدوات تطوير الأفكار1- أداة (التفكير فيما غاب عن الذهن) يعتبر التفكير فيما هو (غائب عن الذهن) أو الغير واضح أحد أدوات تطوير الأفكار، وتستخدم هذه الأداة في الحالات التالية:عندما يكون الشخص عالق في تفكيره (في حيرة من أمره) وغير قادر على تغيير أسلوب تفكيره.عندما تريد القيام بشيء لم يسبقك أحد إليه. فكّر ملياً في الأمر الذي يشغل تفكيرك، ثم فكر في أمور أخرى لم تخطر على بالك. أي الجوانب الأخرى التي غالباً لا تفكر فيها.عندما تنظر إلى شيء ما، حاول أن تلاحظ ما هو الجزء المفقود أو جوانب النقص.راقب الآخرين وحاول أن تلاحظ ما لا يعملونه وليس ما يعملونه فقط. أكتب قائمة بالأشياء التي تريد أن تتذكرها، والتي عادةً ما تنساها. دقق النظر بعناية في الأمور الغائبة والتي لا تخطر على بالك.مثال:مديرة محلّ مفروشات تتساءل وتستغرب لماذا لا يقدّم الزبائن الزوار الذين يترددون على المحلّ أي تعليقات على بعض المنتجات، في حين أن الكثير من قطع الأثاث تحتاج إلى تطوير وتحسين نوعية المنتج، مثلاً هناك حاجة إلى استخدام الطاولات. إلا أنه غالباً ما تبقى هذه الطاولات دون استخدام وتترك في أماكنها مثل حديقة المنزل أو في ساحات الجلوس الجانبية المكشوفة وغيرها. لذا فكرت(بفكرة غائبة) لقد فكرت مديرة المحلّ في إنتاج طاولات سهلة الطي والتخزين (أي يمكن استخدامها وفتحها وقت الحاجة ثم طيها وتخزينها بعد الانتهاء منها).مهارة التفكير هذه توضح إننا نجيد ملاحظة ورؤية الأشياء الموجودة أمامنا أو التي تقفز إلى الذهن أولاً، ولا نجيد ملاحظة الأشياء الغير موجودة أو الغائبة عن أذهاننا. هذه المهارة تساعدنا و تلزمنا أن نقوم بالأشياء التي لا نقوم بها عادةً، ونفكر بالأشياء التي لا نفكر بها عادةً.2- أداة الكتابة الذهنية تستخدم أداة الكتابة الذهنية مع الأشخاص المنغلقين الذين لا يستطيعون إبداء أفكارهم في حلقة جماعية مفتوحة مثل العصف الذهني، وعند ما يكون كل فرد منهم لديه مشاكل مختلفة ويبحثون عن حلول. كذلك تستخدم هذه الأداة مع المجموعات الكبيرة.ويمكن إتباع الاستراتجيات التالية:يمكن أن يضيف كل شخص فكرة واحدة. يضيف كل شخص مجموعة من الأفكار (عادةً تكون أربعة أو خمسة أفكار).يضيف كل شخص العدد الذي يريده من الأفكار. تكون الأفكار الأولى عادةً مبتكرة وتسهم في تحفيز الأفكار اللاحقة.الاستمرار حتى النهاية:تستمر عملية تبادل الأوراق بين الأشخاص ليضيفوا أفكارهم مستخدمين الأفكار المدونة سابقاً كحافز لهم. وهكذا حتى تتم تعبئة الصفحة الأولى لكل فرد (جميع أوراق المجموعة)، وهنا حيث تستطيع التوقف عن تدوين أو إضافة أوراق أخرى والاستمرار في ذلك.تساهم الكتابة الذهنية في تسريع عملية حصد الأفكار وتحفيزها، والحصول على الأفكار الجديدة، وكذلك تعطي المجال للأشخاص المنغلقين لإبداء آرائهم وأفكارهم دونما حاجة لمنافسة الآخرين لسماعهم.3- أداة العصف الذهني المعاكس يستخدم العصف الذهني المعاكس عندما يجد الناس صعوبة في تطوير الأفكار، أو عندما تكون الفئة المستفيدة أو المطبِّقة لهذه الفكرة لديهم معايير ومفاضلات متشعبة، أو يغلب عليهم مهارة التحليل أكثر من الإبداع، كما يستخدم العصف الذهني باعتباره أسلوباً مختلفاً لتطوير أفكار جديدة، أو للحصول على المزيد من الأفكار، وكذلك يستخدم عندما تكون قادراً نظرياً على عكس أو قلب المشكلة.اعكس المشكلة، أي بدل أن نبحث في ( مسببات المشكلة)، نبحث في كيف (نتسبب في حدوث المشكلة).يقصد بهذه الخطوة أن تغير أسلوبك من "حلّ" المشكلة، إلى "إحداث" المشكلة. على سبيل المثال إذا كنت بصدد حلّ مشكلة عدم رضا العملاء، قم بتبديل حلّ المشكلة بالطريقة التقليدية (من خلال محاولة إرضاء العميل)، واطرح على نفسك السؤال التالي (كيف يمكن أن أتسبب في عدم رضا العميل)؟ تحديد الطرق المتسببة في حدوث المشكلة:استخدم أسلوب العصف الذهني أو أي أسلوب آخر (يمكنك الجمع بين أكثر من أسلوبين) لتحديد مسببات المشكلة، ويمكن استخدام طرق إبداعية أو تحليلية.يتميز الأسلوب التحليلي بأنه يساعدك في إعداد قائمة بالخطوات التي ستتبعها بشكل متسلسل ثم يمكنك تحليل كل خطوة عل حِدى.لتوضيح ذلك، لنأخذ المثال السابق (عدم رضا العملاء)، عند استخدامك للأسلوب التحليلي ستقوم باستعراض الخطوات المؤدية للمشكلة، وهنا قد يكون من أسباب عدم رضا العميل هو انتظاره لوقت طويل على الهاتف أو عدم وجود أشخاص مؤهلين للإجابة عن استفساراته.إيجاد طرق لمنع حدوث المشاكل:هنا يمكنك استخدام أساليب إبداعية أو تحليلية لتحديد سبُل منع حدوث المشكلة. و من خلال تطبيق المهارات السابقة، و عودةً للمثال السابق، يكون الحل هنا بتدريب موظفي (قسم الهاتف) على كيفية تصنيف الاستفسارات والشكاوي الواردة إليهم من قِبل العملاء وتحويلها إلى الأشخاص المعنيين.من السهل على الكثير منّا إصدار الأحكام أو تحليل المشاكل، لا سيما و أن هذه الأساليب تدرّس على نطاق واسع ضمن الأنظمة التعليمية. فنجد أن الانعكاس أو الانقلاب يأخذ موقفاً آخر، فطريقة القفز إلى وجهة النظر المعاكسة والتي تعتبر تحولاً، قد تعطيك منظورا جديداً، و بالتالي يمكنها أن تقودك إلى تطوير أفكار جديدة و رائعة.ثالثاً: أدوات اختيار الأفكار تستخدم أداة تبديل ترتيب الأوليات عندما يكون لدى القائم على حلّ المشكلة عدد من الأفكار التي تحتاج إلى ترتيب حسب أولويتها وأهميتها.نقوم عادةً باتخاذ القرار حول الحلول المقترحة عن طريق المقارنة والمفاضلة، فعندما نأخذ عنصرين في وقت واحد سنركز على هذين العنصرين لاختيار أنسبهما، وبالتالي سيكون اتخاذ القرار أسهل وأسرع.لا يُصنف حلّ المشكلة كحلّ إبداعي ما لم يكن جديداً، وعندما نقول (جديد) فنحن لا نقصد الجدال الفلسفي حول الفكرة الأصلية، ولكننا نقصد حلاً أصيلاً يختلف كلياً عن الحلول التي تم تجريبها من قبل.من الجيد أن نصل إلى حلّ إبداعي وجديد في نفس الوقت ومناسب لحل المشكلة، والسؤال المطروح الآن هو "إلى أي درجة يساهم في حل المشكلة؟" فالحلّ المفيد يساهم في حلّ المشكلة، ويعود بالنفع على صاحبها، ولا يتسبب بخلق مشاكل أخرى.إذا كان لديك حلّ لمشكلة ما، فالسؤال المطروح هو "هل يمكن تطبيق هذا الحلّ على أرض الواقع؟". فإن كانت حلولاً مكلفة ويصعب تطبيقها، فهي بالتالي حلول غير عملية. تستخدم أداة العقل والقلب واليدين عند البحث عن وسائل لقبول فكرة ما، ولمعرفة درجة الالتزام عند تطبيق هذه الفكرة.وقد جرت العادة على أن الأفكار الجديدة لا تلقى استحساناً كبيراً أو حتى قبولاً من قبل الناس، لذا إذا أردت إقناع الناس بفكرتك الجديدة فكر في الجوانب الثلاث التالية:إقناع العقليعبّر العقل عن الإدراك و المنطق، لذا فكّر كيف يمكنك إقناع الآخرين من خلال المناقشات المنطقية، وتعرَّف على الطريقة التي يفكرون بها، وإلى أي درجة يعتمدون على المنطق في حياتهم؟ و ما هي أهدافهم؟ وكيف ستؤثر عليهم الفكرة؟.أيضاً أسأل نفسك، هل فكرتك منطقية و عقلانية؟ ما هي الفوائد التي ستعود بها على الناس؟ ما هي آلية تنفيذ فكرتك ؟ و ما هي الاحتياجات المادية و الأفراد والمهارات وغيرها من الاحتياجات اللازمة لفكرتك؟ و كم من الوقت تحتاج لتنفيذها؟كيف تستطيع إظهار نفسك كشخص منطقي و عقلاني وذكي، أدرس الفكرة بتمعن ومنطق، هل ستسخّر أموالك لتنفيذ هذه الفكرة؟ احرص على أن تضع خطة منطقية للمشروع تبين ما يجب فعله، ومن يستطيع فعله، ومتى، والمدّة التي تحتاجها.إقناع القلبيعبر القلب عن العاطفة والمشاعر والأحاسيس؛ فكّر كيف يمكنك استغلال المشاعر لإنجاح فكرتك، اسأل نفسك بعض الأسئلة مثلاً: هل الأشخاص الذين تحاول إقناعهم بفكرتك عاطفيون؟ هل يظهرون مشاعرهم أم لا؟ ما هي المشاعر التي يظهرونها بشكلٍ أكبر؟ ما الذي يثير عاطفتهم و حماسهم؟ما هي الجوانب العاطفية في فكرتك؟ كيف تحفز المشاعر؟ كيف تؤثر على مشاعر الناس عندما يتلقونها؟ ما هي الكلمات المستخدمة في توضيح فكرتك؟ وكيف يمكنك جعل هذه الكلمات عاطفية و مؤثرة في المشاعر؟ اسأل نفسك الآن بعض الأسئلة الخاصة بك: هل أنت عاطفي؟ كيف تظهر عاطفتك؟ هل تتحمس عندما تتكلم عن فكرتك؟ ما الذي يثير عاطفتك؟ كيف تسلي نفسك؟ ما هي الأفكار التي ترى أنها تستحق الدفاع عنها بكل قوتك؟ ما هو مقدار العاطفة الذي تنوي أن تدعم به فكرتك؟احرص على أن تخلق رسائل عاطفية تظهر التزامك وحماسك للفكرة، وأنك لن تستسلم للرفض.استخدام حركة اليدين تعبّر اليدان عن التنفيذ العملي و التطبيقي؛ فكّر كيف يمكنك استخدام هذه المؤثرات الحركية لإيصال فكرتك للأفراد. بعبارة أخرى هل اللذين تحاول إيصال فكرتك لهم هم أفراد عمليين؟ ما مدى اهتمامهم بالمؤثرات الحركية؟ هل يتحفزون أكثر من خلال مشاركتهم العملية في تطبيق الفكرة؟ هل يحبون إنجاز مهامهم بأنفسهم "غير اتكاليين"؟ ما الذي سيجعلهم يقتنعون بفكرتك؟ هل تستطيع إنشاء عرض حي للفكرة؟ كيف يمكنك عرض فكرتك عملياً؟ كيف تستطيع إشراك شخص آخر بها؟ كيف يمكن أن يساهموا عملياً في الفكرة؟ هل أنت عملي؟ هل توقفت عند التفكير في الفكرة أم طورتها؟ كيف يمكنك أن تركز على الجانب العملي أكثر؟ احرص على أن تأتي بأدلّة عملية تثبت نجاح فكرتك، والتي تبين أنك شخص عملي و مفكّر.فكر كيف تجمع بين العوامل الثلاث (عقل،قلب،يدين): فكر في تسلسل العقل والقلب واليدين. هل يجب أن تعمل جميعاً على تحقيق الفكرة و تجربتها لإدراك نجاحها؟ هل يجب أن تُثير وتحفز الآخرين لفكرتك أولاً؟ أو أنك يجب أن تبدأ بمناقشة منطقية لتبحث في مشاكلهم وتوضح كيف أنَّ فكرتك ستحل هذه المشاكل؟ اعمل على وضع تسلسل فعّال للعملية، ابحث عن أفضل طريقة لدمج العقل والقلب و اليدين على مرّ الزمن وذلك لخلق مجموعة مقنعة وفعالة في التفكير الجيد.مثال:فيما يلي مثال على جمع العوامل معا:اخترعت طريقة جديدة لقفل الأبواب باستخدام المسح البيوميتركي BIOMETRIC أو البصمة ..العقل: يمكن القَفل بدون استخدام اليدين، ويمكن استخدامه عند فشل الطرق الأخرى، ويتميز بتكلفته الإنتاجية البسيطة وسعر البيع الغالي.القلب: يسهل استخدام المعاقين له، ويجعل بيتك أكثر أمناً. اليدان: إليك نموذج تجريبي للمساعدة، كما تجد التعليمات في دليل الاستخدام. تستخدم طريقة العقل والقلب واليدين للتأثير على ثلاثة أنظمة محفزة لدى مختلف الأشخاص. حيث يفضل البعض الطريقة المنطقية، ويفضل الآخر الطريقة العاطفية، وهناك من يفضل الطريقة العملية. و كل الأدوات الثلاث تؤثر على الجميع إلى حد ما. وعندما يُرغَم المبتكر نفسه على التفكير في النواحي الثلاث مجتمعة، يتسنى له رؤية الموضوع من نواحيه الثلاث ولا ينحصر بالجانب المفضل لديه فقط، و هذا الأسلوب يعزز الفرص في إقناع الناس والتأثير عليهم بشكل أكبر كي يتقبلوا الأفكار.الآن ابحث عن فكرة تكون مجدية، قد لا يكون من الواضح كيفية تطبيقها، ولكن على الأقل يكفي أن الفكرة تبدو ملائمة في ظاهرها.والآن طوّر خطة تمكنك من ربط الأفكار السابقة بواقع حاضرك، واسأل في كل خطوة "ما الذي حدث قبل ذلك؟".وعندما تصل إلى المرحلة الأخيرة من أفكارك راجع الاحتمالات الممكنة للأفكار السابقة، والتي ستؤدي بدورها إلى الخطة التنفيذية.إذا رسمت خططاً مستقبلية و أنت تنظر للأمام، سترى أمامك العديد من الصور المستقبلية، ولكن قد تقف في منتصف الطريق عند تنفيذ بعض الأفكار. ولكن حين تتخذ موقعك الذي تتطلع له في المستقبل كنقطة بداية لرسم خطتك التنفيذية، وتتجه إلى الأمام وتعاود بشكل عكسي، وتنظر للوراء أيضاً ثم تتجه للأمام، فسوف تستطيع تحديد مساراتك بشكل محدّد وأفضل. عندها سترى أن طرق تنفيذ الفكرة ستكون محدّدة و أكثر واقعية و ملائمة لمتطلباتك.للأستاذ مصطفى دعمس | |
|