منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعلم مصطفى دعمس - منتدى تربوي شامل
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تربوي شامل للأستاذ مصطفى دعمس
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شركة تركيب كاميرات مراقبة بالقصيم
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 11:17 pm من طرف ثناء مجدى

» كل قواعد اللغة العربية في صفحة واحدة
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 10:32 pm من طرف مصطفى دعمس

» استشهاد يحيى السنوار
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 1:43 am من طرف مصطفى دعمس

» شركة تركيب شلالات ونوافير بالباحة
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 9:49 pm من طرف ثناء مجدى

» اضرار العاده السرية
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 6:50 am من طرف مصطفى دعمس

» اللاءات العشر في سورة الكهف.. أسرار قرآنية طريقك للجنة والسعادة في الدنيا
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:44 pm من طرف مصطفى دعمس

» الإسلام مصدر الرحمة لكل الكائنات
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:14 pm من طرف مصطفى دعمس

» مفهوم الأمة لغة واصطلاحا
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:05 pm من طرف مصطفى دعمس

» وإن هذه أمتكم أمة واحدة كل حزب بما لديهم فرحون
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 2:56 pm من طرف مصطفى دعمس

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفجر




عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 26/11/2010

الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Empty
مُساهمةموضوع: الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة   الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالأحد أكتوبر 09, 2011 11:13 pm


ملخص الخطبة
1- تعظيم الجهاد والتحذير من التهاون فيه. 2- فضل الجهاد وضرورة إحياء هذه الفريضة. 3- أحوالنا ومجتمعاتنا عندما نترك الجهاد. 4- الإخلاص شرط قبول الجهاد. 5- فتح سمرقند ونموذج من عز الإسلام وعدله. 6- الجهاد ماض إلى قيام الساعة. 7- الجهد بالمال وتحديث النفس بالجهاد.
الخطبة الأولى
<P style="MARGIN-RIGHT: 10px" align=right>
والجهاد في سبيله أعظم تجارة، تحصل بها النجاة من عذاب الله، وهي سبيل لمغفرة الذنوب ودخول الجنة الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconيٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَىٰ تِجَـٰرَةٍ تُنجِيكُم مّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Mid-icon تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [الصف:10، 11]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله رغب في الجهاد وجعله ذروة سنام الإسلام، وجاءت شريعته معلية لمنازل المجاهدين في سبيل الله تعالى، فقال: ((وأخرى يرفع الله بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)) قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله)) رواه مسلم في صحيحه.

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى سائر أنبياء الله ورسله، وارضَ اللهم عن أصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconيَـئَأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُواْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَـٰهِدُواْ فِى سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [المائدة:35]، الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconيَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [التوبة:119].

أيها المسلمون، الحديث عن الجهاد في سبيل الله حديث عن معالي الأمور وإن كرهته النفوس، كما قال ربنا: الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconكُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [البقرة:216].

إنه حديث عن تحرير الفرد والأمة من عبودية الشهوات، واستنقاذ النفوس من الوهم والجبن والخور، وهو طريق إلى نشر الدين وإرهاب العدو، ومد رواق الإسلام بأنحاء المعمورة، وتخليص الأمة من ذل التبعية، وبه يتميز أهل الإسلام والكفر، وينكشف المنافقون وأهل الريب ومن في قلوبهم مرض.

وما فتئ القرآن العظيم ينزل معظمًا للجهاد، وتحذر آياته من التباطؤ عن الخروج لسبب من الأسباب أو عائق من العوائق الأرضية، ويقول جل ذكره: الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconقُلْ إِن كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوٰنُكُمْ وَأَزْوٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [التوبة:24].

ونظرًا لتأخر النفوس أحيانًا عن الجهاد لسبب من أسباب الدنيا، فقد جاء العوض في روحة أو غدوة في سبيل الله كبيرًا وغير متكافئ مع متاع الدنيا، يقول الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon: ((لغدوة في سبيل الله أو روحة، خير من الدنيا وما فيها)) رواه البخاري، فإذا كان هذا في الغدوة والروحة فما الظن بما هو أعظم من ذلك من درجات الجهاد؟!

أجل، لقد أعلنها محمد عليه الصلاة والسلام على الملأ، وأقسم وهو الصادق الأمين، أقسم برغبته في الجهاد وفضل الشهادة في سبيل الله يوم أن قال: ((والذي نفسي بيده، لو أن رجالاً من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلفت عن سرية تغدو في سبيل الله. والذي نفسي بيده، لوددت أن أُقتل في سبيل الله ثم أُحيا، ثم أُقتل ثم أُحيا ثم أُقتل ثم أُحيا ثم أُقتل)) رواه البخاري في صحيحه.

وفي صحيح البخاري أيضًا، ومسلم واللفظ له عن أنس الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Radia-icon عن النبي الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon قال: ((ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة)).

عباد الله، لا بد من إحياء شعيرة الجهاد في النفوس، ولا بد من العلم أن الجهاد أفضل ما تطوع به الإنسان، وتطوعه بالجهاد في سبيل الله أفضل من تطوع الحج والعمرة وعمارة المساجد ولو كان المسجد الحرام، كما قال تعالى: الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconأَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ وَجَـٰهَدَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Mid-icon ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَـٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [التوبة:19، 20]، الآيات.

ومن هنا، تسابق المؤمنون إلى ميادين الجهاد ورغبوا في الشهادة، ولا غرابة أن يلقي أحدهم تمرات كانت معه ويقول: (لئن أنا بقيت حتى آكل هذه التمرات، إنها لحياة طويلة) ولا غرابة كذلك أن يتسابق إلى المرابطة في الثغور وهم يسمعون المصطفى الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon يقول: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان)) رواه مسلم في صحيحه.

ولهذا قال أبو هريرة الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Radia-icon: (لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ولهذا كان الرباط في الثغور أفضل من المجاورة بمكة والمدينة، والعمل بالرمح والقوس في الثغور أفضل من صلاة التطوع".

أيها المسلمون، حقًا إن في الجهاد في سبيل الله رفعاً لذل الأمة المسلمة، وما فتئ المسلمون منذ غابت عنهم هذه الفريضة الإسلامية يتمرغون في أوحال الذل والتبعية ويسومهم العدو سوء العذاب، وتلك ـ وربي ـ واحدة من أعلام نبوة محمد الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon وهو القائل: ((إذا تبايعتم بالعينة ـ وهي صورة من الربا ـ وأخذتم بأذناب البقر، ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)) رواه أحمد وأبو داود بإسناد صحيح.

ومن هنا يَفْرَقُ[1] أعداء الملة من الجهاد ويتخوفون كثيرًا من المجاهدين الصادقين، ويعمدون إلى تشويه صورة الجهاد ورمي المجاهدين بأبشع الألفاظ، وتكاد صيحات المجاهدين وتكبيرهم تقطع أنياط قلوبهم وإن كان استعدادهم ضعيفًا، وإذا لم يستغرب هذا من الأعداء، فإن المؤسف والمستغرب حقًا أن تروج مثل هذه الشائعات في بلاد المسلمين، وتتسلل هذه الأفكار المحبطة للجهاد والمشوهة لصورة المجاهدين عند بعض أبناء المسلمين، ويتردد في الإعلام العربي والإسلامي مفاهيم خاطئة عن الجهاد وأهدافه وعن المجاهدين وصولتهم.

عباد الله، والجهاد في سبيل الله طريقنا إلى العز والتمكين في الدنيا، وهو طريق موصل إلى الجنة والنعيم في الآخرة؛ فالجنة تحت بارقة السيوف، والجنة تحت ظلال السيوف، كما قال محمد عليه الصلاة والسلام.

ترى، كم نحدث أنفسنا بالجهاد، وهل نتخوف على أنفسنا من النفاق حين لا نغزو ولا نحدث أنفسنا بالغزو؟ وفي الحديث الصحيح قال الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon: ((من لم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو، مات على شعبة من النفاق)) قال عبد الله بن المبارك: "فنرى أن ذلك كان على عهد رسول الله الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon"، وقال غيره: "والظاهر الموافق للسنة الصحيحة عموم ذلك ولا دليل على هذا التخصيص".

عباد الله، هل نستجيب لنداء ربنا الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconوَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُم مّن قُوَّةٍ وَمِن رّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [الأنفال:60]، ترى هل يشعر المسلم مِنْ أجناد المسلمين أنه حينما ينخرط في الجيش إنما يربي نفسه ويعدها للجهاد في سبيل الله، وهل تقوم الاستعدادات في الجيوش في الدول الإسلامية والعربية على تنشئة أفرادها على الجهاد في سبيل الله وقمع الكفر ونشر الإسلام في أقطار المعمورة.

ذلكم توجيه ربنا وهدي محمد عليه الصلاة والسلام.

عباد الله، ومن هنا تبدو خطورة تناسي الجهاد وعدم تحديث النفس به، ويرحم الله أقوامًا وأممًا كانت تنام وتستيقظ على أخبار الجهاد، وترابط الشهور بل الأعوام في الثغور؛ لحماية أمة الإسلام، ونشر دين الله ما بلغ الليل والنهار.

وفي سنن المرسلين وسيرهم عليهم السلام همم عالية للجهاد؛ وفي صحيح البخاري باب "من طلب الولد للجهاد" وبالسند المتصل ساق الحديث عن النبي الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon قال: ((قال سليمان بن داود عليهما السلام: لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين، كلهن تأتي بفارس، يجاهد في سبيله. فقال له صاحبه: قل: إن شاء الله، فلم يقل إن شاء الله فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، والذي نفس محمد بيده، لو قال: إن شاء الله، لجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون)).

قال الحافظ ابن حجر ـ يرحمه الله ـ في قوله: "باب من طلب الولد للجهاد" أي ينوي عند المجامعة حصول الولد ليجاهد في سبيل الله، فيحصل له بذلك أجر وإن لم يقع ذلك".

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconلاَّ يَسْتَوِى ٱلْقَـٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِى ٱلضَّرَرِ وَٱلْمُجَـٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَـٰهِدِينَ بِأَمْوٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى ٱلْقَـٰعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ وَفَضَّلَ ٱللَّهُ ٱلْمُجَـٰهِدِينَ عَلَى ٱلْقَـٰعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Mid-icon دَرَجَـٰتٍ مّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماًالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [النساء:95، 96].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.








[1] الفَرق: الخوف، وقد فَرِق منه. (مختار الصحاح، مادة: فرق).




الخطبة الثانية
<P style="MARGIN-RIGHT: 10px" align=right>
الحمد لله رب العالمين، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، جاهد في الله حق جهاده، بالقلب واللسان وبالسيف والسنان حتى أتاه اليقين، وأقر الله عينه بنصرة الدين، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المسلمين.

عباد الله، ولا ريب أن الجهاد يكون بالنفس والمال والقلب واللسان، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: "والتحقيق أن جنس الجهاد فرض عين إما بالقلب وإما باللسان، وإما بالمال وإما باليد، فعلى كل مسلم أن يجاهد بنوع من هذه الأنواع".

أيها المسلمون، وليس يخفى أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال كلها، وقد جاء النص عليه في الجهاد، قال الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon: ((والله أعلم بمن يجاهد في سبيله)) رواه البخاري.

وجاء رجل إلى النبي الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله)) رواه البخاري.

ومن هنا يكون الحديث عن الجهاد الذي ترفع به راية الإسلام، وينشر به العدل، ويحقق به حكم الله في الأرض، ويذل به الكفار، وتطهر به الأرض من الظلم والجور والعدوان، ويخلى بين الناس وعبوديتهم لرب العالمين، وليس الجهاد الذي تزهق به الأرواح بغير حق، أو تدمر به الممتلكات بغير علم ودون فائدة، أو ترفع به الرايات العمّيّة، أو يكون ميدانًا للشهرة، أو تبرز فيه العصبيات والإقليميات الضيقة.

أيها المؤمنون، وفي فترات العز والقوة للمسلمين ترفع رايات الجهاد، ويبرز القادة المجاهدون، وكلما خيم الضعف على الأمة توارت رايات الجهاد، وقل المجاهدون، ومنذ أن بدأ محمد الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon جهاده للأعداء وراية الجهاد مرفوعة على أيدي خلفائه الراشدين من بعده حتى انساح الإسلام في مشرق الأرض ومغربها، وجاءت الدولة الأموية والعباسية لتكملان مسيرة الفتح الإسلامي، وهكذا الدولة الأيوبية والمماليك وغيرها من دول الإسلام، وحينها كان الإسلام عزيزاً والعدو مقهوراً، وأهل الكتاب الذين لا يدينون دين الحق يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون.

ومع قوة المسلمين وغلبتهم وتحريرهم البلاد وقلوب العباد كان العدل قائمًا، والناس يدخلون في دين الله أفواجًا، إعجابًا بالإسلام وبأخلاق المسلمين الفاتحين.

ومن روائع عدل المسلمين ما تناقلته كتب التأريخ، أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله حين استخلف، وفد عليه قوم من أهل سمرقند، ورفعوا إليه أن كتيبة دخلت مدينتهم، وأسكنها المسلمين على غدر. فكتب عمر إلى عامله أن ينصب لهم قاضيًا ينظر فيما ذكروا، فإن قضى بإخراج المسلمين أخرجوا، فنصب لهم جميع بن حاضر الباجي فحكم القاضي بإخراج المسلمين على أن ينابذوهم على سواء، فكره أهل سمرقند الحرب وأقروا المسلمين فأقاموا بين أظهرهم.

ولا عجب أن يؤدي هذا العدل من المسلمين إلى انتشار الإسلام فيما وراء النهر وغيرها من بلاد الله الواسعة.

ترى، ما الذي حل بالمسلمين، حتى تراجعوا عن مراكز القيادة ولم يتركوا الجهاد فقط، بل تخطفهم العدو وغزاهم في قعر دارهم، الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconإِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [الرعد:11]، ومن لم يغزُ غزي، ومن لم يدعُ إلى الخير دعي إلى الشر.

أمة الإسلام، ومع فترات الضعف التي تمر بها الأمة المسلمة أحيانًا، فهي أمة خير وذات رحم ولود، بل وذات رسالة خالدة، وقد يفتر جيل أو يتراخى أهل عصر ثم يبعث الله جيلاً آخر أكثر قوة وشجاعة فينصر الله بهم الدين ويكبت الأعداء ويفضح المنافقين.

ومن سمات هذه الأمة المسلمة أن الجهاد فيها ماضٍ إلى يوم القيامة، مع البر والفاجر وذلك بخبر الذي لا ينطق عن الهوى وهو القائل: ((الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، الأجر والمغنم)) واستنبط العلماء من الحديث بشرى ببقاء الإسلام وأهله إلى يوم القيامة لأن من لازم بقاء الجهاد بقاء المجاهدين وهم المسلمون، كذا قال ابن حجر رحمه الله.

أيها المسلمون، ونحن نرى اليوم كيف أرهبت حركات الجهاد وإن كانت متواضعة؟ كم أرهبت أعداءَ الله! فأطفال الحجارة في فلسطين هددوا كيان العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، وكم أرهب الأفغان والشيشان من بعدهم روسيا القيصرية على الرغم من فارق العدد والعدة! وهكذا الأمر في البوسنة والهرسك وكوسوفا وكشمير والفلبيين وغيرها من بلاد المسلمين، واليوم في داغستان جهاد يثير مخاوف الروس ومن حولهم.

ونسأل الله أن يمكن للمسلمين وأن ينصر المجاهدين الصادقين، ويذل الكفرة ويهزمهم أجمعين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

عباد الله، والجهاد بالمال معناه أن تدفع مالاً يستعين به المجاهدون في سبيل الله في نفقتهم ونفقة عيالهم وفي شراء الأسلحة وغيرها من معدات الجهاد. وفضله عظيم، وقد ذكره الله في كتابه مقدمًا على الجهاد بالنفس مما يدل على أهميته ومكانته عند الله.

وفي سنن ابن ماجه باب "التغليظ في ترك الجهاد" وبالمسند المتصل ساق الحديثَ عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Salla-icon قال: ((من لم يغز أو يجهز غازيًا أو يخلف غازيًا في أهله بخير أصابه الله سبحانه بقارعة قبل يوم القيامة)) إسناده حسن.

ألا فحدثوا أنفسكم ـ معاشر المسلمين ـ بالجهاد، وربُّوا ناشئتكم على حبه، وعلموهم الرماية وركوب الخيل، وأعينوا المجاهدين الصادقين بأموالكم ودعواتكم.

اللهم ارفع راية الجهاد، وأذل به ما انتشر من البلاء والفساد.

هذا وصلوا وسلموا على نبي الهدى والرحمة، فقد أمركم الله بذلكم في مُحكم التنزيل، فقال جل قائل عليمًا: الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Start-iconإِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماًالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة End-icon [الأحزاب:56].




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى دعمس
المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
مصطفى دعمس


عدد المساهمات : 1749
تاريخ التسجيل : 15/11/2010
العمر : 53
الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس

الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة   الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Emptyالأربعاء أكتوبر 19, 2011 11:28 pm

الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة 982011-031649AMالفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة Domain-c08597b23c
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafa.jordanforum.net
 
الفريضة الغائبة - سليمان حمدالعودة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دلائل الإيمان في القرآن - سليمان حمدالعودة
»  مختارات للداعية الشيخ سليمان الجبيلان
»  تفسير القرآن الكريم
» محاضرة: (ضبط النفس) - فضيلة الشيخ: د. ناصر ابن سليمان العُمــر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي :: الفئة الأولى :: الملتقى الإسلامي :: المحاضرات والخطب-
انتقل الى: