صحة القلب: تعتبر القرفة من أشهر الأعشاب حول العالم ، وهي من أقدم البهارات المستخدمة في الطبخ وكذلك في الطب الشعبي. تُستخرج القرفة من لحاء شجرة القرفة ، ثم تُعالج القرفة إلى أعواد ، وتستخرج زيوتها العطرية من اللحاء أو الأوراق أو أغصان الشجر. تحتوي القرفة على العديد من العناصر الغذائية الرائعة التي تمد الجسم بالعديد من الفوائد التي تساهم في حماية أعضائه وخاصة القلب. تلعب القرفة دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة القلب والشرايين. وذلك لأن تناول القرفة يساهم بشكل كبير في الحد من مشكلة تكتل خلايا الدم الحمراء بنسب كبيرة داخل الأوعية الدموية.
عندما يتكتل الدم يصبح شديد اللزوجة مما يجعل حركة الدم داخل الشرايين صعبة وثقيلة ، وهذا يسبب مشاكل صحية لجميع أجزاء الجسم وخاصة القلب. وهنا يأتي دور القرفة ، فهي تحتوي على نسبة عالية من الكومارين ، وهو مركب له رائحة الفانيليا إلى حد ما ، ويوجد في كثير من النباتات وغالبًا ما يضاف إلى توابل الطعام. يساعد هذا المركب الفعال بشكل كبير في منع التكتل المفرط لخلايا الدم الحمراء والذي بدوره يساعد في الحماية من مشكلة تخثر الدم ، وهذا يساعد على تدفق الدم بسلاسة من القلب إلى الأعضاء الحيوية دون عوائق مما يقلل الضغط على القلب والأعضاء الحيوية. يجعلها تعمل في أفضل حالاتها.
كما يساعد تناول القرفة على التخلص من الأملاح الصفراوية من الجسم ، وهو أمر صحي لعمل القلب والشرايين ، لأنه عند التخلص من الأملاح الصفراوية ، يعمل الجسم على تكسير الكوليسترول لإنتاج أملاح صفراوية جديدة ، وهذه العملية تساعد تقلل من مستويات الكوليسترول المرتفعة في الجسم مما يعزز عمل الدورة الدموية. بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي القرفة على نسبة جيدة من مادتين ، سيناميلديهيد وحمض سيناميك ، وهما من مضادات الأكسدة القوية ، وقد أظهرت بعض الأبحاث المتعلقة بالتغذية فعاليتهما في الحد من نقص تروية عضلة القلب ، والذي له تأثير كبير على صحة القلب. لذلك فإن إدخال القرفة في النظام الغذائي اليومي له فائدة كبيرة للقلب والصحة العامة.
تستخدم القرفة بأشكال وطرق عديدة ، يمكن للبعض أن يشربها كمشروب كالشاي بدون أي إضافات ، ويمكن إضافة القليل منها إلى الأطعمة كنوع من البهارات ، لإعطاء نكهتها للطعام والاستفادة من فوائدها ، ويمكن أيضًا دمجه مع مشروبات صحية أخرى مثل الزنجبيل والعسل. يجب تناول القرفة باعتدال ، وينصح بعدم تناول أكثر من 3 ملاعق صغيرة في اليوم للشخص الواحد. طريقة صنع شاي القرفة: مثل صنع الشاي العادي ، نضع ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة في كوب من الماء المغلي ، ونقلب المزيج ، ثم نتركه لمدة عشر دقائق على نار خفيفة ، ثم نصفيه في فنجان ونشربه دافئًا. يمكنك أيضًا استخدام مزيج متساوٍ من القرفة ومسحوق الزنجبيل عن طريق أخذ ملعقة صغيرة من القرفة وملعقة صغيرة من الزنجبيل وإضافتها إلى كوب من الماء المغلي.
داء السكري: يهتم الكثير من مرضى السكري بالأطعمة التي يمكن أن تساعد في خفض نسبة السكر في الدم ، مما يساعدهم على تقليل الكمية المعتادة من العلاج. القرفة من الأعشاب التي تساعد مرضى السكر بشكل كبير ، حيث تساعد على خفض مستويات السكر في الدم ، وتحسن حساسية الخلايا للأنسولين ، لذا فهي تريح مرضى السكري من النوع الثاني. الأنسولين هو أحد الهرمونات الأساسية التي تنظم التمثيل الغذائي في الجسم وتساهم في إنتاج الطاقة. كما أنه يلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص خلايا الجسم للجلوكوز في الدم. لذلك تعمل القرفة على مقاومة مشكلة متلازمة التمثيل الغذائي التي تعمل على مقاومة تأثير الأنسولين في الجسم. قد يؤدي حدوث هذه المشكلة إلى ارتفاع ضغط الدم ، واضطراب في مستويات الدهون في الجسم مما قد يؤدي إلى السمنة.
من بين الأسباب المتوفرة في القرفة التي تساعد على خفض مستويات السكر في الدم ، تحتوي القرفة على هيدروكسي كالكون ، الذي يحاكي تأثير الأنسولين على الخلايا ، ويحسن امتصاص الجلوكوز. تكمن مشكلة مرض السكري في أن البنكرياس لا يستطيع إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو أن الخلايا لا تستجيب للأنسولين بشكل صحيح ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. تساعد القرفة على خفض نسبة السكر في الدم وتقليل مضاعفات مرض السكري عن طريق محاكاة تأثيرات الأنسولين وزيادة نقل الجلوكوز إلى الخلايا. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الرجال أن تناول القرفة بانتظام يزيد من حساسية الأنسولين فور تناولها ، مع استمرار التأثير لمدة نصف يوم على الأقل ، مما يكون له تأثير إيجابي على الجسم لفترة طويلة.
يمكن أن تؤدي التقلبات في نسبة السكر في الدم إلى زيادة مستويات الإجهاد التأكسدي والالتهابات ، والتي يمكن أن تلحق الكثير من الضرر بخلايا الجسم. تحدث هذه التقلبات اعتمادًا على الوجبة التي تتناولها وكمية الكربوهيدرات التي تحتويها ، مما يساهم في ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير بعد تناول الطعام. وفقًا لبعض الدراسات ، تساعد القرفة على خفض نسبة السكر في الدم بعد الوجبات عن طريق تقليل إنزيمات الجهاز الهضمي التي تكسر الكربوهيدرات في الأمعاء أثناء الهضم. ملحوظة: يجب على مرضى السكر الذين يتناولون الأدوية توخي الحذر عند إضافة القرفة إلى البرنامج اليومي ، حيث أن إضافة القرفة مع علاجك اليومي قد يتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير ، لذا اجعل القرفة سببًا لتقليل علاجك اليومي الذي سئمت منه.
أما بالنسبة لشراء القرفة فهي متوفرة في معظم الأسواق وبأشكال مختلفة. وهي متوفرة على شكل قطع صغيرة وكبيرة من لحاء شجرة القرفة ، كما أنها متوفرة على شكل مسحوق. وهناك أيضا منتجات زيتية وكبسولات مستخرجة من القرفة. أما تخزين القرفة فيُحفظ في مكان جاف بعيدًا عن الضوء المباشر ، ولا يجب وضع القرفة في الثلاجة ؛ لأن الرطوبة تقضي على المواد الفعالة في القرفة. كما أنه من الأفضل عدم سحق القرفة إلا عند الحاجة ، لأن سحقها وحفظها بعد ذلك يعرضها لفقد زيوتها الطيارة وبالتالي تفقد الكثير من الفوائد.
|