مصطفى دعمس المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
عدد المساهمات : 1749 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 53 الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس
| موضوع: ادارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم الخميس نوفمبر 18, 2010 1:42 pm | |
| ادارة الجودة الشاملة[size=18]أزداد الاهتمام بإدارةالجودة الشاملة في المؤسسات الإنتاجية والخدماتية خلال العقدين الماضيينعلى المستويين الحكومي والخاص، وأخذت ممارستها تزداد بشكل تلقائي وفقاًلمقاييس عالمية حددت لهذا الغرض. ولعبت العديد من العوامل دورها الفاعل في تزايد الاهتمام بإدارةالجودة الشاملة، ومن أبرز هذه العوامل التغيرات الاقتصادية المصاحبةللانفجار العلمي والتكنولوجي، ونتيجة للتوسع في التعليم وزيادة الإقبالعليه في جميع المراحل مما نتج عنه زيادة في الكثافة الطلابية صاحبها أوجهقصور تمثلت في عدم التناسب بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب. الجودة تعتبر أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت في رفع روح التنافسبين الشركات والمصانع والخدمات المختلفة وذلك لوعى المستهلكين في اختيارالسلعة أو الخدمة ذات الجودة العالية وبالسعر المناسب. جرى الاعتقاد لدىالبعض بأن السلعة أو الخدمة ذات السعر العالي هي في نفس الوقت ذات جودةعالية، الا أنه في الحقيقة فان كون سعر المنتج أو الخدمة المقدمة مرتفع،ليس دليلا على جودتها. ومن هنا بدأ التنافس يظهر بين الشركات والمصانعالمقدمة للمنتجات و الخدمات المختلفة لزيادة الجودة وتخفيض الاسعارلادراكهم بأن ذلك هو مايبحث عنه المستهلك. وهذا بالفعل يقودنا HighQuality Low Price الى شعار الجودة الذي ينص على جودة عالية بأسعار منخفضة
لقد أصبحت الجودة إحدى أهم مبادئ الإدارة في الوقت الحاضر. لقد كانتالإدارة بالماضي، تعتقد بأن نجاح الشركة يعني تصنيع منتجات وتقديم خدماتبشكل أسرع وأرخص، ثم السعي لتصريفها في الأسواق، وتقديم خدمات لتلكالمنتجات بعد بيعها من أجل تصليح العيوب الظاهر فيها. لقد غيرت مبادئ الجودة هذا المفهوم القديم واستبدلته كما يقولفايغونباوم "رئيس الأكاديمية الدولية للجودة" بمفهوم آخر يدعو إلى ما يلي:"إن تصنيع المنتجات بشكل أفضل، هو الطريق الأمثل الذي يؤدي إلى تصنيعهابشكل أسرع وأرخص"
حيث أن إدارة الجودة الشاملة تدعو إلى: - تحريك براعة ومواهب وقدرات جميع الموظفين والشركاء (المورِّدين والمتعهدين والزبائن) لشركة ما . - إرضاء الزبائن الحاليين والمتوقعين ، مع المحافظة على التحسين المستمر لكل شئ قد يؤدي إلى زيادة هذا الرضا وزيادة الربح. ومفهوم التسويق هو : تحديد احتياجات ورغبات المستهلكين ومن ثم تطويرالمنتجات والخدمات التي تشبع هذه الرغبات والاحتياجات، من خلال العناصرالأربعة للمزيج التسويقي (إنتاج، توزيع، ترويج، تسعير). نجد أن تطبيق مفهوم الجودة الشاملة على العملية التسويقية سيؤديبالتأكيد لتحسين كفاءة وفاعلية المنشأة ومن ثم رفع قدرتها التنافسيةوزيادة الأرباح.
وقبل أن نتعرف مفهوم الجودة الشاملة وأهميتها ودورها في التعليم لا بدمن معرفة التسلسل التاريخي لإدارة الجودة الشاملة منذ القرن الماضيواقترابها من المئوية الأولى في العقد الأول من الألفية الثالثة .
نشأة إدارة الجودة الشاملة: في العشرينات من القرن الماضي قام مجموعة من موظفي شركة بل للهاتفبجهد كبير جدا في وضع بعض الطرق والنظريات المتطورة للارتقاء بعملياتالفحص على المنتجات بهدف تطوير Quality Assurance مستوى المنتجات المقدمة من خلال توكيد الجودة وكان من هؤلاء الرواد في علم توكيد الجودة في تلك الحقبة الزمنية المهمة Walter Shewhart والتر شيوارت Harold Dodge هارود دوج George Edwards جورج ادوارد Edward Deming بالاضافة الي ادوارد ديمنج ، بقيادة والتر Western Electric وهذه المجموعة من الرواد الذين كانوايعملون في قسم شبوارت، أجادو في تطوير عدد من الاساليب المفيدة لتحسين وحلمشاكل الجودة اعتمادا على كثير من الطرق الاحصائية المختلفة، واستطاعواتخطى الهدف الاول من عملية مراقبة الجودة وهو الاجراء الوقائي الى الهدفالاخر وهو محاولة التعرف على سلبيات المشكلة واستبعادها . وفي خلال الحرب العالمية الثانية، بدا الجيش الامريكي الاعتماد علىاجراءات المعاينة الاحصائية، وتم تنظيم عدد من الدورات التدريبية لتعليمالطرق الاحصائية لاستخدامها في تحقيق الجودة، ومن ثم ظهر علم المراقبةالاحصائية على الجودة ينتشر ويأخذ مكانا مرموقا في المجالات الصناعيهوالخدميه المختلفة. وفي عام 1944م، بدأ ظهور اول مجلة علمية متخصصه في هذاالمجال وهي Industrial Quality Control وأصبحت تعرف فيما بعد باسم Journalof Quality Technology )ASQ) American Society for Quality وبعد فترة بسيطه جدا أنشئتالجمعيه الامريكية للجودة ، وقد وصل عدد المشاركين في هذة الجمعية الانالى مايزيد عن 120الف شخص على مستوى العالم . وفي نهاية الاربعينات ومع بداية الخمسينات أراد العالم الاحصائىالامريكي ادوارد ديمنج تطبيق بعض المفاهيم الادارية والاحصائية في تحسينالجودة الا أنه لم يعطى له الفرصة لتطبيق أفكاره الجديدة في امريكا مماجعله ينتقل الى اليابان لتطبيق أفكاره على الجودة وساهم بشكل واضح فيتحسين الجودة. وكانت فلسفتة تتركز على ادارة الجودة اكثر منها على استخدامالاساليب النظرية الاحصائية. وهذة الفلسفة لم تكون تهدف الى الحصول عليالجودة فقط بل كانت تهدف أيضا الى تطوير المنتجات والخدمات المختلفة. وقدساهم في نجاح ديمنج في تطبيق فلسفته، دمج ثقافة المجتمع الياباني مع الطرقالادارية التطبيقية لتحقيق الجودة ومواصلة تطويرها . فنشأت إدارة الجودة الشاملة مع الابتكار الياباني الذي كان يسمى بـ«دوائر الجودة» ويشار إليه أحياناً بـ «دوائر رقابة الجودة» وكان الهدف مندوائر الجودة هو أن يجتمع كل الموظفين في لقاءات أسبوعية منظمة؛ لمناقشةسبل تحسين موقع العمل وجودة العمل ويتم فيها تحفيز الموظفين على تحديدالمشكلات المختلفة للجودة، ثم مناقشة وعرض حلولهم الخاصة. وبعد ذلك بفترة ليست بالقصيرة، نجح المجتمع الياباني في تحقيق الجودةالشاملة، وأصبحت المنتجات اليابانية هي السائدة في الاسواق العالميةوازداد عدد المنتجات التي كتب عليها صنع في اليابان . وبدأت دوائر الجودة لأول مرة في اليابان في عام 1962م، وبحلول 1980مزاد عدد دوائر الجودة إلى أكثر من 100.000 دائرة تمارس عملها في الشركاتاليابانية. انتقلت - بعد ذلك - فكرة دوائر الجودة إلى الولايات المتحدةالامريكية في السبعينات وحققت رواجاً كبيراً في الثمانينات، وفي ضوءنجاحها الواضح في اليابان، وبحلول عام 1980م، ونظرا للخسائر الكبيرة التي تكبدتها الاسواقوالشركات الامريكية في ذلك الوقت، استخدمت الطرق الاحصائية لتطوير الجودةفي امريكا وتبعه التركيز على استخدام وتطبيق أسلوب ديمنج الذي عرف بأسلوبادارة الجودة الشاملة للحصول على الجودة في كافة المجالات داخل المصنع أوالشركة أو الجهة التعليمية وغيرها. انتشرت دوائر الجودة داخل الصناعة الأمريكية، مع توقعات كبيرة منالجميع عن نتائجها الرائعة والفورية وشاعت دوائر الجودة لدرجة أنها وصفتفي مجلة Besiness Week عام 1986م بأنها موضة الثمانينات. وبينما نجحت دوائر الجودة بشكل ملحوظ في اليابان، وكان لها تأثيرإيجابي على تحسين الجودة في الصناعات اليابانية، فإنها لم تلق إلا نجاحاًهامشياً في أمريكا وأحياناً كان لها تأثير سلبي على الجودة وفي الغالب قلاستخدام دوائر الجودة في أواخر الثمانينات واختفت تقريباً بنفس السرعةالتي ظهرت بها. ويرجع فشل دوائر الجودة في أمريكا إلى حد كبير إلى الطريقةالتي استخدمت بها، لا لأي سبب جوهري في التقنية نفسها، فلقد تعامل مسهلودوائر الجودة الأمريكيون معها كندوة يمكن فيها تطبيق أي فكرة داخل الشركةمما أفقدها حيويتها. وفي مطلع الألفية الثالثة أصبحت إدارة الجودة الشاملة منالاستراتيجات الحديثة في المؤسسات الإنتاجية والخدماتية كما في التعليمعلى المستويين الرسمي والخاص، وأخذت ممارستها تزداد بشكل تلقائي وفقاًلمقاييس عالمية حددت لهذا الغرض.
مفهوم إدارة الجودة الشاملة
إدارة الجودة الشاملة ، الكلمة السحرية التي طالما تداولتها الألسنخلال الثمانينات من القرن الماضي ، عادت لتطل من جديد وبقوة في القرنالجديد ، إن مفهوم إدارة الجودة الشاملة يعتبر من المفاهيم الإداريةالحديثة التي تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة وذلك من خلالالاستجابة لمتطلبات العميل . حيث أن الكثير من مبادئها بدأت تنساب تدريجيامن خلال معايير نظام ISO9001 لإدارة الجودة ، الذي تعد تطبيقاته الأساسالذي تبنى عليه تطبيقات إدارة الجودة الشاملة . مفهوم إدارة الجودة الشاملة ينص على أن الجودة يمكن إدارتها وأنهناك أسلوب منهجي للقيام بذلك .والذي بدأت بتطبيقه العديد من المنظماتالعالمية لتحسين وتطوير نوعية خدماتها وإنتاجها، والمساعدة في مواجهةالتحديات الشديدة وكسب رضا الجمهور. ونتيجة لأهمية هذا المفهوم وانتشارتطبيقه في دول العالم ازداد اهتمام الباحثين والدارسين ومراكز العلمبه.وقد طرحت تعريفات عديدة لهذا المفهوم.[/size]
عدل سابقا من قبل mustafa في السبت يونيو 11, 2011 9:52 pm عدل 1 مرات | |
|
alyaseer
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 26/11/2010
| موضوع: رد: ادارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم الإثنين نوفمبر 29, 2010 7:26 pm | |
| بس يا ريت تكبر الخط المرة الجاي | |
|