تعريف القيادة الملهمة Leadership Inspirational
اعداد / المعلم مصطفى دعمس
الإلهَامُ لغةً: مشتق من: لَهمَ، يقال لهمه لهماً، ويقال جيش لاهم: أي يلتهم أي شيء، ألهمه الله خيرًا: أي لَقنه إياه، واستلهمه إياه: اي سأله أن يلهمه إياه. ويأتي بمعنى: إلقاء الشيء في الروع، ويختص ذلك بما كان من جهة اللَّه -تعالى- وجهة الملأ الأعلى، قال تعالى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (الرازي،1986)
الإلهام هو" إلقاء معنى في الروع بطريق الفيض"(السيوطي،2002).
الإلهام اصطلاحًا: عبارة عن إلقاء معنى، أو فكرة، أو خبر، أو حقيقة في النفس، أو القلب، أو الروع، بطريق الفيض.(المقدم، 2008).
القيادة لغــةً:" القيادة مأخوذة من كلمة قاد، يقود، قود، يقود الدابة من أمامها ويسوقها من خلفها، فالقود من الأمام والسوق من الخلف، ومنها الانقياد بمعنى الخضوع ومنها قادة وهو جمع قائد"(ابن منظور،2005 :171).
القيادة اصطلاحًا: تتضمن القيادة العديد من الجوانب والمكونات، ولكي يمكن استيعابها فلا بد من معرفة ماهيتها، ولهذا فيمكن تناول أبرز المفاهيم الخاصة بالقيادة على النحو التالي:
عرف أبو النصر(2009: 20) القيادة بأنها "عملية تفاعل متبادل بين قائد ومجموعة من الناس في موقف معين، يترتب عليه تحديد أهداف مشتركة، ثم القيام بالإجراءات الفعّالة بشكل جماعي غير قهري لتحقيق هذه الأهداف".
كما عرف رشوان(2010: 14) القيادة بأنها "هي نوع من العلاقة بين شخص وتابعيه، بحيث تكون لإرادته ومشاعره وبصيرته قوة التأثير على الآخرين الذين يمثلون التابعين".
وعرفت لهلوب(2012: 41) القيادة بأنها "هي الأنشطة التي تؤثر في الناس لعمل ما في وسعهم بإرادتهم لتحقيق هدفهم، وهي كذلك تعاون متبادل بين جماعة، ومن خلاله يستطيع شخص لديه مهارة من تحقيق هدف الجماعة وتقديم المشورة، فالقيادة تعني وجود علاقة مباشرة بين شخص (القائد) وآخرين (المرؤوسين) يقبلون التوجيه، لبلوغ الأهداف المحددة".
وعُرِفت القيادة أيضاً بأنها "هي العملية التي يقوم من خلالها شخص ما بالتوجيه والإرشاد أو التأثير في أفكار ومشاعر وسلوك الآخرين، بهدف السيطرة عليها من أجل تحقيق الأهداف المنشودة"(الخفاف، 2013: 109).
عرّف رضوان(2014، 49) القيادة بأنها " القدرة على توجيه الآخرين لتحقيق هدف معين ".
في حين عرفت العلفي(2014: 50) القيادة بأنها "عملية إقناع الآخرين بالعمل في سبيل تحقيق هدف مشترك، فهي عملية يؤثر فيها الفرد على مجموعة من الأفراد للوصول لتلك الأهداف المطلوبة".
وفي هذا الصدد عرف كل من بطاح والطعاني(2016: 74) القيادة بأنها "هي العملية التي تتم عن طريقها إثارة اهتمام الآخرين، وإطلاق طاقاتهم، وتوجيهها نحو الاتجاه المرغوب".
ويعرفها(Likert ):" بأنها قدرة الفرد في التأثير على شـخص أو مجموعـة وتوجيههم من اجـل كسـب تعـاونهم وحفـزهم عـلى العمـل بـأعلى درجـة مـن الكفاية في سبيل تحقيق الأهداف الموضوعة."(علي وعباس، 2016: 41).
وعرف ابن معتوق(2017: 249) مفهوم القيادة الإدارية بأنها "هي قدرة الفرد على التأثير في الآخرين، وتوجيههم نحو هدف مشترك، وتحفيزهم لأداء الأعمال الموكلة إليهم".
تُعرّف القيادة(بالإنجليزية: Leadership) بالقدرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، وإطلاق طاقاتهم نحو تحقيق الأهداف المنشودة بكلّ فعالية وحماس، كما يُمكن تعريف القيادة بأنّها القدرة التي يتميّز بها القائد عن غيره بتوجيههِ للآخرين بطريقةٍ يتسنّى بها كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم، وشحذ هممهم، وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته( Ward,2023).
كما عرف السعود(2015: 5) القيادة التربوية بأنها "مقدرة القائد التربوي على التأثير في سلوك العاملين معه؛ للعمل برغبة من أجل تحقيق أهداف محددة".
القيادة الملهمة هي " القيادة الجاذبة والمتميزة في سماتها وكينونتها والتي تطمح إلى ديمومة العلاقة مع المرؤوسين في العمل، بحيث تؤثر فيهم بشكل كبير من حيث الولاء والأداء إلى درجة الانبهار بأفكارها"(اللوح، 2016: 8).
عرف خليف ومحمد(51:2014) القيادة المُلهِمة بأنها: "القيادة المتميزة في صفاتها، والجاذبة في كينونتها، والساعية إلى ديمومة العلاقة مع مرؤوسيها على النحو الذي يؤثر فيهم الأداء والولاء حد الانبهار بأفكارها".
وقد ذكر اللوح(2016: تعريف القيادة المُلهِمة نقلاً عنLiao & Joshi (2009 :241) بأنها: " القيادة التي تركز على إيصال رؤية مقنعة لفريق العمل، وتعزيز الثقة في نفوس أعضاء الفريق، وتنشيطهم، وتطوير العلاقات الاجتماعية داخل كيان الفريق، و تعزيز الأهداف المشتركة، و تشجيع التفاعل بين الأفراد".
ويعرفها Molenberghs et al(2017) بأنها قيادة تهدف إلى خلق رؤية جماعية مُلهِمة موجهة للمستقبل يمكن للأفراد أن يتبعوها، والقادة المُلهِمون يقدمون رؤية للمستقبل مع الأخذ بالاعتبار الاهتمامات المشتركة الجماعية.
عرفها2011)Waldam : 66) بأنها القيادة التي تعبر عن رؤية تستند إلى قيم أيديولوجية قوية تجعل الأفراد ينسجمون مع رؤية معينة، وتعتبر القدرة على الإلهام صفة أساسية وتحتل درجة عالية من ثقة الأفراد، كما أنها دافع جوهري لثقة وإعجاب الأفراد بالقائد، كما أن القيادة المُلهِمة مرتبطة بشكل إيجابي بالأداء على المستوى الفردي والجماعي, والتنظيمي.
ويعرفها)Jain 2012) بأنها" قيادة تنطوي على جعل الأفراد متفائلين ومثابرين تجاه الأهداف الصعبة حتى العمل على مواجهة النكسات والخيبات، وتعزيز الإبداع لديهم".
ويعرفها Garton(2017) بأنها نوع من أنواع القيادة فيها يدرك القادة المُلهِمون الحاجة إلى اختيار الأحداث بعناية لتعزيز ثقافة الأداء بطريقة مُلهِمة.
وتُعَرف القيادة المُلهِمة بأنها فن التأثير في الأشخاص، وتوجيههم بطريقة معينة، يُجنى منها كسب طاعتهم، واحترامهم، وتعاونهم في سبيل الوصول إلى هدف معين(العيساوي, 13:2018).
كما عُرِفَت على أنها" القيادة المميزة في سماتها، والجاذبة في كينونتها، والساعية إلى استدامة العلاقة مع المرؤوسين علي النحو الذي يؤثر في أدائهم وولائهم (الرميدي،344:2019).
وأضاف الرميدي(2019: 344) أن القيادة المُلهِمة يمكن تعريفها بأنها أحد أنماط القيادة التي ترتكز على امتلاك القائد للعزيمة والإرادة التي تجعله يفكر دائماً في المرؤوسين، ويولِهم الاهتمام الأكبر قبل التفكير في نفسه، بجانب قدرته على توجيه المرؤوسين نحو تحقيق الأهداف، والمبادرة، والإبداع، والمرونة، والفاعلية، والاعتراف بالخطأ عند وقوعه.
القيادة المُلهِمة عبارة عن "علاقة تأثير بين القادة والأتباع الذين تنوي إجراء تغييرات حقيقية تعكس أغراضهم المشتركةIndrawati ,2014)).
وتناول أخرون تعريفا للقيادة المُلهِمة على أنها: نمط قيادي يركز على إيصال رؤية مقنعة لفريق العمل، وتعزيز الثقة في نفوس أعضاء الفريق، وتنشيطهم، وتطوير العلاقات الاجتماعية داخل كيان الفريق، وتعزيز الأهداف المشتركة، وتشجيع التفاعل بين الأفراد(Joshi,et al ,2009).
يعتبر هذا النمط من الأنماط النادرة، والأقل تحققاً على أرض الواقع؛ فالقادة المُلهِمين لديهم القدرة على تغيير مفاهيم وأفكار الفرق الذي يعملون معها، ويتميز القادة المُلهِمين بالحيوية والفاعلية في تحفيز المرؤوسين للتقدم نحو الهدف، ويتميز المرؤوسين بالالتزام الكبير بتعليمات القائد بسبب حجم الثقة الكبير بينهم، ومدى الدعم الذي يلقاه المرؤوسين من القادة من أجل تحقيق الأهداف.
وتتمثل القيادة الإدارية المُلهِمة في قدرة القائد على تحفيز فريقه على إحداث تغيير إيجابي ذاتي، والتجديد المستمر بين العاملين وحفزهم لتحقيق الابتكار والإبداع الوظيفي في مدارس التعليم العام، وفي إطار رؤية مدرسية مشتركة يتبناها القائد وفريقه، وخطة عمل لتحقيق هذه الرؤية(نصر، 2022).