ماذا بعد 7 أكتوبر؟
[size=31]كل مجرى الأحداث هذا، يؤكّد أنّنا ذاهبون نحو تغيير تاريخي وجذري في المنطقة، وفي اصطفافات الدول، ومصالحها وتحالفاتها. فبدا واضحاً وجلياً، مع استمرار المجازر الإسرائيلية، وتوسّعها، أنّنا نخوض مع المقاومة معركة وجودية وتحررية، مع عدو مدعوم من الولايات المتحدة والقوى الغربية، التي تشارك في سفك الدماء والمجازر، من أجل تثبيت مصالحها وقواعدها لدينا، حتى يتسنى لها أن تسيطر على عقولنا وأراضينا وخيراتنا أكثر فأكثر. [/size]
[size=31]ما جرى في 7 أكتوبر، وما يجري منذ ذلك الوقت، يدل على أنّ مقاومة شعوب المنطقة للمحتلين والمستعمرين، لم تعد خياراً أو ترفاً، بل واجباً وحقاً مشروعاً، في سبيل صناعة عصر جديد لأجيال قادمة. فالدماء التي تعبّد اليوم أرجاء فلسطين ولبنان واليمن والعراق، تمهّد لنا طريقاً محتم علينا، بدايته صعبة ومؤلمة تحتاج صبراً وقوة وعزيمة، لكن نهايته ستكون النصر والانفراجة الكبرى، حيث ستفشل كل الرهانات على القضاء على محور المقاومة، كما فشلت سابقاً. وستبقى المقاومة وأهلها، حتى يطلع علينا فجرٌ جديد في المسجد الأقصى، من دون حواجز أو حدود.[/size]