اذا كان زين العابدين الرئيس التونسي المخلوع أول المبشرين في جدة ؛ولم يجد مأوى إلا في هذه المدينة التي نتمنى لها الازدهار والاستقرار كما عهدناها.اننا نعيش ثورة عارمة في البلاد العربية أسقطت صنمين بفضل الثورتين التونسية والمصرية المباركتين.ونعيش ايضاً الثورة الليبية ضد الطاغية القذافي وتطالب بإسقاطه .ولا أعرف وأنا أكتب هذه الكلمات ما هو مصير القذافي هل سيرحل ويكون ثالث المبشرين في جدة ولا يعني رحيل القذافي في أي مكان بأن يكون في جدة فالقارئ يعرف المغزى من العنوان ويعرف لو ان القذافي لو أراد الرحيل لن تكون محطته المملكة العربية السعودية ؛لأننا نعرف طبيعة العلاقة بين القذافي والملك عبد الله وما حدث بينهما في احد القمم العربية.
والغريب لكل من يتابع الأحداث فما زال الكذاب والدجال القذافي في رابع ظهور له، علماً بأن الظهور الثالث كان هاتفياً مع التلفزيون الليبي، كرر القذافي، في كلمة مقتضبة ومفاجئة من فوق سور مرتفع بالساحة الخضراء، قوله إنه ليس رئيساً ولا ملكاً ولكن الشعب يحبه والثورة جعلت ليبيا قائدة العالم كله، داعياً أنصاره للخروج المسلح والدفاع عن ليبيا.
وتوعد القذافي، في كلمته للحشود في الساحة الخضراء، "الأعداء"، وقال "سنهزم أي محاولة خارجية كما هزمنا إيطاليا"، طالباً من الجماهير إلى الخروج والدفاع عن ليبيا، طالباً من الشباب، الذين خاطبهن بوصفهم ثواراً على اعتبار أنه مازال قائداً للثورة، في الساحة بأن "ارقصوا وغنوا وامرحوا واستعدوا."
تجدر الإشارة إلى أن خطابه الأخير من مكالمة هاتفية مع التلفزيون الليبي الخميس، حيث يرى مراقبون أنه جاء رداً على أصوات شككت في هوية المتصل،
وفي كلمته الهاتفية الخميس، كرر القذافي اتهامه للمحتجين في ليبيا بتعاطي حبوب الهلوسة والمخدرات، وأن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يقف وراء الاضطرابات التي تشهدها الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وشدد على أنه لن يتخلى عن السلطة، قائلاً، إنه لن يحدث أبداً في ليبيا ما حدث في كل من تونس ومصر، في إشارة إلى تخلي كل من الرئيسين زين العابدين بن علي، وحسني مبارك، عن السلطة، بعد احتجاجات شعبية حاشدة مناوئة لنظاميهما.
وتابع القذافي متحدثاً عن المواجهات التي تشهدها مدينة "الزاوية"، القريبة من العاصمة طرابلس، قائلاً: "ما هي مطالبهم؟.. المطالب ليست عندهم بل عند بن لادن، وأنتم يا أهل الزاوية إيش دخلكم في بن لادن؟"، واتهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بتقديم "حبوب هلوسة" للشباب، ثم يطلبون منهم مهاجمة الأمن.
الكل يجمع ان كل خطابات القذافي تصف بأنه مجنون ،لكن أي جنون.نعم للجنون فنون عند القذافي سواء بكلماته التي يتلفظها أو بالملابس التي يلبسها ودفع الكثير من المال لكي يلبي رغباته. لقد نعته الرئيس الأمريكي الراحل، رونالد ريغان، بـ"كلب الشرق الأوسط المسعور"، وكأن حكم ليبيا منذ عام 1969 لم يكن بكاف للزعيم معمر القذافي، فاكتسب عام 2008 أثناء تجمع لزعماء قبائل أفريقية لقبا جديداً وهو "ملك ملوك" القارة السمراء، ويواجه الآن ثورة شعبية تدعو لتنحيه بعد 42 عاماً في الحكم.
إلى ذلك، أعلن السفير الليبي لدى المملكة الأردنية، محمد حسن البرغثي، استقالته من منصبه، في مؤتمر صحفي نقلته وسائل الإعلام ومحطات التلفزة المختلفة مباشرةً.
وقال البرغثي، الذي كان يتحدث بالعاصمة الأردنية عمان، إنه يترك منصبه للعودة إلى "مكانه الطبيعي"، إلى جانب الشعب الليبي، في وجه نظام العقيد القذافي، الذي يحكم البلاد منذ ما يقرب من 42 عاماً.
وصرح السفير الليبي لـCNN بالعربية عبر الهاتف من عمان، قائلاً: "تقدمت باستقالتي احتجاجاً على الأوضاع المأساوية التي تحدث في ليبيا"، واصفاً الحالة في بلاده بأنها "أمر لا يصدقه عقل بشري، وشيء مأساوي جداً."
وبذلك ينضم السفير الليبي بالأردن إلى العشرات من السفراء والدبلوماسيين الذين أرسلوا خطابات استقالاتهم إلى وزارة الخارجية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، الذين تركوا مناصبهم ووظائفهم وأعلنوا انضمامهم للثوار.
ويبقى السؤال كم عدد الجماهير التي تؤيد زعيم الجماهير!!! كما يصف القذافي نفسه . وما هو مصيره ؟ ومتى يسقط؟