تعريف ومفهوم الإدارة المعاصرة

إن الإدارة المعاصرة هي تلك الإدارة العملية الحديثة التي تهتم بدراسة أشكال وأنواع الإتفاقيات والعقود التجارية الحديثة في منظمات الأعمال الدولية المعاصرة كما تهتم بدراسة ومعرفة وتحليل كل عوامل المنظمات التجارية العالمية ومنظمات التجارة الحرة الأمريكية والأوروبية والآسيوية والعربية والأفريقية كما تهتم الإدارة المعاصرة بدراسة قوانين الإتحادات الجمركية ومناطق التجارة الحرة والأسواق المشتركة العالمية كما تهتم الإدارة المعاصرة بدراسة الإدارة اليابانية المعاصرة ومعرفة الإقتصاديات اليابانية المعاصرة ومراحل التطورات التكنولوجيا الصناعية المتطورة في منظمات الصناعة اليابانية في الزمن الحاضر .

كما تقوم الإدارة المعاصرة بدراسة نظام النقد الدولي وأنظمة النقد الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أو بنك الإعمار والتنمية الدولية كما يطلق عليه بعض المدراء الدوليين في منظمات الإدارة المال والأعمال المعاصرة .

كما تقوم الإدارة المعاصرة بدراسة وتحليل كل عوامل أسواق رأس المال الدولية وأسواق النقد الدولي وأسواق الأوراق المالية الأوروبية والأمريكية عمليات النقد الأوروبي والعملة الأوروبية وعمليات الصيرفة الدولية .

خطوات ومراحل الإدارة المعاصرة :

إن الإدارة المعاصرة تتدرج إلى عدة خطوات بدأت فيها الإدارة المعاصرة لتشكل في الوقت المعاصر إدارة معاصرة عالمية وهذه التدرجات هي كما يلي :

الخطوة الأولى : الدخول في مراحل وتدرجات الإدارات الحديثة وهي كما يلي :

1- أولاً : الإدارة الكلاسيكية :

ركزت دراسات وأفكار الإدارة الكلاسيكية حول معرفة العلاقة بين العوامل المادية وسلوك الإنسان العامل والموظف وأثرها على الإنتاج ، فالحديث حول الجوانب المادية يعتبر مدخل أساسي لتحريك سلوك العاملين ، وفي ضمن بناء وتكوين التنظيم هناك عشرة مراحل هي :

1- وضع جميع الموظفين في مجموعات رسمية .

2- وضع هذه المجموعات الرسمية في أقسام تخصصية وتحديد التخصصات.

3- وجود هيكل تنظيمي لهذه المجموعات وهذه الأقسام من أجل تحديد سلطاتها وموضعها في الهيكل التنظيمي.

4- رسم خرائط للتنظيم بحيث يظهر عليها قنوات الاتصال وتسلسل الأوامر والتعليمات.

5- تحديد نطاق الإشراف حتى تسهل عملية الرقابة والإشراف

6- تقسيم الأعمال إلى مهام .

7- وضع وصف تفصيلي وتخطيطي لكل الوظائف.

8- تقليل مستويات السلطة حتى تسهل عملية الاتصالات.

9- تحديد جدول زمني معين لضبط مواعيد العمل الرسمية للموظفين ضمن الأقسام والمجموعات والتخصصات الإدارية .
جدولة العمل الإداري وضبط عملية إصدار الأوامر وكيفية اتخاذ القرارات الإدارية المناسبة .

هناك ستة فروع للإدارة العلمية وهي عبارة عن مداخل خاصة للإدارة العلمية وهي كما يلي :

1) مدخل النظم :

هذا المدخل هو عبارة عن طريقة لحل المشاكل الإدارية من خلال تشخيصها في إطار مدخلات ومعالجة ومخرجات النظام والنظام هو عبارة عن مجموعة من الوحدات التي تعمل سوياً من أجل تحقيق هدف معين (مخرجات) فمثلاً لو أخذنا نظام الجامعة لوجدنا أن مدخلاته تتكون من الطلبة ، أعضاء هيئة التدريس ، الموظفين بالإدارة ، المباني ، أما عملية التفاعل أو المعالجة فهي عبارة عن الإسلوب أو التكنولوجيا أو التقنية التي تتبع من أجل تحويل هذه المدخلات إلى مخرجات .

التكنولوجيا المتبعة في مثلنا تتمثل في المحاضرات والندوات والمؤتمرات ، والواجبات التي يقوم بها الطلبة ، والتجارب التي تتم في المختبرات ، والأوراق البحثية والإمتحانات .

أما المخرجات فهي نفس المدخلات ولكنها تظهر بشكل آخر فهي في مثلنا عبارة عن الخريجين من الطلبة والطالبات .

من أجل أن يعمل النظام بنجاح يجب أن يستعمل ما يعرف بالمراجعة.

يجدر الإشارة هنا أن النظم تنقسم إلى قسمين :

1- نظم مفتوحة

2- نظم مغلقة

النظم المفتوحة هي التي تتفاعل مع البيئة الخارجية مثل نظام إدارة التسويق أو المبيعات حيث أنه يتم التفاعل مع المستهلكين ، الموردين ، المستثمرين ، وتحاول معرفة ما يقوم به المنافسين وغير ذلك من تفاعلات

أما النظم المغلقة فهي التي لا تتفاعل مع البيئة الخارجية مثل إدارة الإنتاج ( نظام ) تعتبر مدخلات الإدارة المبيعات ( نظام ) أو إدارة التسويق ( نظام ) وهكذا .

2 ) مدخل اتخاذ القرارات الإدارية :

ينظر هذا المدخل إلى العملية الإدارية بأنها مجموعة من القرارات أكثر من كونها مبادئ إدارية أو وظائف يقوم بها المديرين ، تركز هذه المدرسة على عملية إختيار البدائل واتخاذ القرار .

يشير هذا المدخل الإداري إلى الأسس التي تقوم عليها عملية اختيار البدائل واتخاذ القرار وهي :

1- تحديد وتشخيص المشكلة.

2- معرفة ماهية المشكلة التي تواجه المنشأة بالذات .

3- تحديد حجم المشكلة الإدارية .

4- معرفة طبيعة المشكلة الإدارية .

5- تحديد الهدف .

6- دراسة المنظمة للأهداف المزمع تطبيقها .

7- إيجاد حلول مناسبة تقوم بحل المشكلات الإدارية .

8- البحث عن حلول بديلة.

9- المقارنة والقيام بعملية تقييم الحلول البديلة.

10- اختيار أحسن الحلول البديلة.

11- تنفيذ أحسن الحلول من بين البدائل المتعددة .

12- المراقبة والمتابعة لعملية تطبيق الحل .

كما يشير هذا المدخل الإداري إلى أن العمل الإداري هو عبارة عن تطبيق أساليب في حل المشاكل الإدارية ، ومن هذه الأساليب :

1- شجرة القرار.

2- أسلوب مراجعة وتقييم البرامج.

3- البرمجة الخطية.

4- بحوث العمليات .

5- النظم الخبيرة .

6- نظم المعرفة.

7- نظم دعم القرارات .

8- الذكاء الاصطناعي.

3 ) مدخل الإدارة بالاستثناء :

الإدارة بالاستثناء هي : استثناء خاص يطبق على بعض العاملين والموظفين في المنشأة كما يقصد بإدارة الاستثناء تركيز انتباه المدراء على فروع ووحدات التنظيم الذي ينحدر منه الأداء عن المعايير والمقاييس بشكل ملموس . إن الإدارة بالاستثناء لهو مدخل علمي حديث لم تعرف عنه الكثير من المعلومات الإدارية الكافية ، كما يمكن التعبير بشكل علمي على أن الإدارة بالإستثناء إدارة هامة في المنشآت العلمية الحديثة .

4) مدخل الإدارة بالأهداف :

تنسب هذه النظرية إلى الدكتور بيترف دركر ( peterf Drucker) والتي هي عبارة عن أسلوب للتخطيط من خلال لقاء يتم بين الرؤساء والمرؤوسين وفي هذا اللقاء يتم وضع الأهداف، وهذه الأهداف تساعد في تحقيق مايلي :

1- تحفيز المرؤوسين على العمل وزيادة إنتاجهم .

2- تنمية قدرات المرؤوسين المعرفية والعلمية .

3- مراقبة أعمالهم وأدائهم بشكل إيجابي وذلك لتحقيق أقصى ربح ممكن.

4- تقييم أعمال الموظفين وإجراء عمليات الإصلاح والتعديل والتغيير.

هذا الأسلوب يعطي التنظيم القدرة على مواجهة التحديات وذلك من خلال التعاون بين الرؤساء والمرؤوسين .

فالإدارة بالأهداف قد ظهرت لتوجد هناك قاعدة مشتركة بين المدراء داخل التنظيم حيث من المعروف أنه عندما توجد أي مشكلة داخل التنظيم ينظر إليها المدراء كلاً من زاويته ويعبر عنها بوجهة نظره الخاصة .

فمدير التسويق ينظر إليها من وجهة نظر تسويقية ومدير الإنتاج ينظر إليه من وجهة نظر إنتاجية ومدير المبيعات من زاويته وهكذا ولذا كان منبع مفهوم الإدارة بالأهداف حيث تقوم الإدارة بوضع المشاكل الإدارية على المدراء وهم بدورهم يقومون بالنقاش حولها وتفهم وجهات نظر بعضهم البعض وثم تحديد الأهداف والغايات التي يريدون تحقيقها وتوضح مسئولية كل مدير من تحقيق هذه الأهداف .

مما سبق نستطيع أن نعرف الإدارة بالأهداف بأنها تلك العملية الإدارية التي تقوم بها الإدارة والتي يساهم فيها الرؤساء والمرؤوسين ويتم فيها تحديد الغايات والأهداف وتوضيح مسؤوليات ووظائف كل مدير من أجل تحقيق الأهداف والغايات المرسومة .

كما أن تطبيق هذا المفهوم يؤدي إلى نتائج إيجابية للرؤساء والمرؤسين على حد سواء فبالنسبة للمرؤوسين يقوم هذا المفهوم بــ:

1- إعطائهم فكرة عن نوع المشاكل التي تواجه التنظيم وهذا يزيد من حماسهم ورغبتهم في وجود حلول لهذه المشاكل .

2- كما أن هذا المفهوم يعطي المرؤوسين إحساس وشعور بالأهمية والتقدير والإحترام لذواتهم .

3- كما يقوم هذا المفهوم بتقديم واجبات ووظائف جديدة لحل هذه المشاكل المطروحة وهذا بدوره يؤثر على الأعمال الروتينية التي يقوم بها المرؤوسين والتي غالباً تزيد من الشعور بالملل لديهم .

أما بالنسبة للرؤساء والمدراء فالنتائج الإيجابية العائدة من تطبيق الإدارة بالأهداف تتمثل في ما يلي:

1- اكتشاف الكفاءات والخبرات الإدارية داخل التنظيم .

2- المساعدة في الابتكار والإبداع لدى المرؤوسين وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته .

3- تخفيف في حدة المعارضة وخاصة في أوساط التنظيمات غير الرسمية .

5) مدخل الإدارة الموقفية :

هي عبارة عن إحدى المدارس والتي تزعم أن كل حالة إدارية تتطلب ممارسة مختلفة وتسمح باستعمال وجهات النظر الأخرى منفردة أو مجتمعة لحل المشاكل الإدارية ، كما أن الإدارة الموقفية هي طريقة حديثة للتعامل مع كل موقف إداري على حدة وبشكل مختلف عن الأمر الإداري الآخر ، كما يتطلب تطبيق مبدأ الإدارة الموقفية العدالة والمحايدة في اتخاذ القرارات وحل المشكلات الإدارية ، حيث أن كل موقف إداري لا يتشابه بالضرورة مع المواقف الإدارية الأخرى فقرارات الفصل غير قرارات تعيين الموظفين في المنشآت.

6 ) مدخل المهارات الإدارية :

هناك العديد من المهارات الإدارية ومنها ما يلي :

1- مهارات فنية.

2- مهارات علمية .

3- مهارات عملية .

4- مهارات لغوية .

5- مهارات جسدية .

6- مهارات نفسية .

7- مهارات التواصل الفعال .

8- مهارات التأثير على العقول وتغيير القناعات البشرية الخاطئة .

9- المهارات العقلية الإدراكية السليمة الكافية لغسل أدمغة البشر .

من الجدير بالذكر أن نسبة أهمية هذه المهارات تختلف من مستوى إداري إلى آخر ، فنلاحظ ضرورة تواجد المهارات العلمية في المدراء ومستويات الإدارة العليا، والإدارة العامة كما يجب توفر المهارات العملية في الفنيين والخبراء.

» التحولات العالمية المعاصرة ودورها في إعادة بنية الإدارة الصفية:
» تعريف الإدارة الصفية
» تعريف الذائبية
» تعريف أجسام جيلوجي
» تعريف القيادة الملهمة Leadership Inspirational