التحولات العالمية المعاصرة ودورها في إعادة بنية الإدارة الصفية:
تفرض العولمة بتحديداتها على ضرورة تطوير العملية التعليمية وانتقالها من التلقين والحفظ واسترجاع المعلومات إلى القدرة على الابتكار والإبداع والنقد والتحليل والاستنباط والاستقراء مما يؤدي إلى تنمية مهارات الحوار بين المعلمين والطلاب في ظل الإدارة الصفية الفاعلة، وقد تعددت الكتابات والدراسات حول موضوع الممارسات التربوية اللازمة لتنمية قدرة المعلم على إدارة الصف المدرسي وتنظيم العملية التربوية داخله ومن هذه الكتابات ما تطرق إلى أهمية إدارة الصف كشرط أساسي للتدريس الفعال ومن ثم لا بد من التركيز على التدريب على إدارة الصف بالنسبة للمعلم قبل وأثناء الخدمة، واختيار التوقيت المناسب في الإعداد لإدارة الصف حيث يكون ذلك فاعلاً عند بداية العام الدراسي، وإعطاء جرعة مناسبة من الأنشطة التربوية الهادفة كأسلوب لمحاولة ضبط سلوك الطلاب وإدارة الصف.
إن المفتاح الفعال في الإدارة الصفية يتكون لدى المعلم من اليوم الأول عند دخوله المدرسة عندما يقوم باتباع مدخل منظم وإعداد مسبق وتخطيط جيد قبل بداية الدراسة مع إيجاد دليل للمعلم في الإدارة الصفية حيث يهدف هذا الدليل إلى مساعدته على إدارة الصف وتنظيمه بنجاح، ويتم تزويده بمجموعة من الأمثلة حول المشكلات الملموسة له وكيفية التصرف في معالجتها. (Everston, c.M(1995. pp. 485-498).