مصطفى دعمس المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
عدد المساهمات : 1749 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 53 الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس
| موضوع: مهارات التفكير: السبت أكتوبر 01, 2011 10:40 pm | |
| فطر الله سبحانه وتعالى آدم وذريته من بني البشر على التعلم ، فيقول عز وجل في سورة البقرة "وعلم آدم الأسماء كلها"، والقابلية للنمو والزيادة التي مُيز بها بنو آدم عن سائر الخلق؛ تمثلت في نعمة العقل، أول وأجل النعم، به يهتدي العبد إلى ربه، وبه أيضا تُعرف الآيات والسنن التي أودعها الخالق كونه، وبفطرة العقل يستدل المخلوق على عظمة مبدعه، فيقبل على عبادة ربه برغبة تدفعه إلى عمارة الأرض، ورهبة تحثه على توجيه سلوكه نحو إرضاء مولاه (التعلم الفطري) وفي هذا النوع من التعلم تنمو قدرات الفرد الطبيعية بتوازن ليتمكن من استغلال ما أودع الله فيه من قدرات ويستثمرها بما يعود عليه بالنفع أولا وعلى مجتمعه ثانيا. والتربية جزء من النظام الاجتماعي تهتم بإعداد الفرد الذي يساهم في بناء مجتمعه بإيجابية ليتمكن من الحياة بصورة كريمة يقدم فيها لمجتمعه بقدر ما يأخذ؛ وإذا كانت الأمة عبارة عن مجموعات من الأفراد؛ فإنه بحق وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.التفكير: "هو أي عملية أو نشاط يحدث في عقل الإنسان "، ويحدث التفكير لأغراض متعددة منها:· الفهم و الاستيعاب. · اتخاذ القرار. · التخطيط، أو حل المشكلات. · الحكم على الأشياء. · الإحساس بالبهجة و الاستمتاع. · التخيل. · الانغماس في أحلام اليقظة. والتفكير: عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك، ولا تتم بمعزل عن البيئة المحيطة، أي أن عملية التفكير تتأثر بالسياق الاجتماعي والسياق الثقافي الذي تتم فيه. مهارات التفكير:تُعرّف مهارات التفكير على أنها مجموعة من المهارات الأساسية والمُتقدمة والمهارات الفرعية المكونة للمهارات المتقدمة التي تحكم العمليات المعرفية للفرد، وتتضمن هذه المهارات: المعرفة، والترابطات، والعمليات المعرفية، وما فوق المعرفية. أهمية تعليم مهارات التفكير:1. من أبرز أهداف التربية والتعليم رفع سوية التفكير عند المتعلمين ليصلوا إلى التمكن من ممارسة عملية التفكير المجرد.2. الحاجة إلى تعليم الفرد كيف يتعامل مع المعلومات المخزونة في دماغه وكيف يتعلم من خبراته السابقة.3. التفاعل مع الأشياء والأحداث والأشخاص يشكل إحدى قواعد التفكير المهمة فمن واجبات المدرسة أن تهيئ الظروف للطلاب أن يستخدموا عقولهم في التفاعل مع الظروف اليومية.4. في أي نظام تعليمي نجد أنه (يجب أن تخرج المدرسة متعلمين مستقلين فعالين قادرين على التعلم الذاتي، وعلى تنظيم شؤونهم الحياتية الخاصة، كما ينبغي أن يكونوا أفراد منتجين في المجتمع، متعاونين ، ومبادئين، ويتمتعون بالقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وبالقدرة على الابتكار والإبداع والتفكير في الخيارات المتعددة) وهذا لا يتم إلا من خلال التعليم باستخدام مهارات التفكير.5. تركز النظريات الحديثة في التعليم على تعليم عمليات التعلم وتعليم مهارات حل المشكلات. كما تركز على تعليم القراءة ذات المعنى وعلى تعليم المحاكيات العقلية في الكتابة وتعليم مهارات التعلم الذاتي. وكل هذه الأمور تحتاج إلى تعليم مهارات التفكير.6. إن أسس مهارات التفكير يجب أن توضع منذ الطفولة المبكرة لتنمو مع الأطفال. فقديماً قال علماؤنا العلم في الصغر كالنقش في الحجر. فكلما كبر الطفل قل انفتاحه العقلي وعندما يتجاوز مرحلة الطفولة والمراهقة ويصل إلى مرحلة النضج يزداد عنده الميل نحو الانغلاق العقلي، حيث تبدأ (الأنا) والاعتقادات الخاصة بالتحكم فيه وتقل قدرته على التكيف والمرونة والاستيعاب. فيرى الذين يخالفونه في الرأي متحيزين وغير قادرين على التعمق في مناقشة الموضوع.إذن ينبغي تعليم الطلاب أساسيات المنطق منذ الصغر كما ينبغي تعليمهم كيفية استخدام أساسيات التفكير المنطقي في التعلم، وكيف يتعلمون من الآخرين وكيف يطرحون الأسئلة، يجب إعطاؤهم الفرص لتحويل أفكارهم إلى كلام، كما يجب إعطاؤهم الفرصة لتجريب أفكارهم. أنهم بحاجة لاكتشاف أنفسهم ومشاعرهم وتفكيرهم.7. كثيرة هي المدارس وأنظمة التعليم التي تضع في قائمة أهدافها ضرورة تنمية مهارات التفكير، وقليلة هي المدارس التي تصف بوضوح كيفية تحقيق ذلك. وتحقيقه يتم من خلال تطبيق مهارات التفكير في التدريس.المصدر: كتاب تنمية مهارات التفكير للأستاذ مصطفى دعمس،ص 33
| |
|