احتل ميدان التربية الخاصة في الوقت الحالي مكانة مرموقة نتيجة اهتمام الباحثين وعلماء التربية وعلماء النفس والأطباء وغيرهم في مجال الأطفال غير العاديين، ويمكن القـول بأن موضوع الأطفال الغير عاديين قد أخـذ يمثل موقعـا متقدما في سلم الأولويات.
ويعد ميدان غير العاديين أو التربية الخاصة من الميادين التربوية التي واجهـت العديـد من التحديـات حتى نمـا وتطـور بسـرعـة وأصبـح يحتـل مكانـا بـارزا بيـن الميادين العلمية والتربوية المخلفة في بلدان العالم فمنذ عهد قريب كان هذا الميدان يقتصر على رعاية بعض أفراد فئات الإعاقة البصرية والإعاقة السمعية والإعاقة العقلية، والإعاقة الجسمية، وكان لا يعترف برعاية وتربية الأفراد الذين يعانون من أي نوع أخر من الإعاقات خارج هذه الفئات .
وتجدر الإشارة إلى توضيح الفرق بين التربية العامة والخاصة كالآتي:
التربية العامة: Education Normal هي التربية التي تهتم بالأفراد العاديين وتتبنى منهاجاً موحداً في كل فئة عمرية أو صف دراسي، بالإضافة إلى طرق التدريس للأطفال العاديين في المراحل العمرية المختلفة، وتستخدم وسائل تعليمية عامة في المواد المتنوعة.
التربية الخاصة: Education Special: هي مجموعة من البرامج التربوية المتخصصة والمصممة بشكل خاص لمواجهة حاجات الأفراد المعاقين والتي لا يستطيع معلم الصف العادي تقديمها، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن و تحقيق ذواتهم ومساعدتهم على التكيف.
أهداف التربية الخاصة ( مروة محمد الباز)
- التعرف إلى الأطفال غير العاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
- إعدادا البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
- إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ، وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية.
- إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة.
- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة، بشكل عام ، والعمل ان أمكن على تقليل حدوث الاعاقة عن طريق البرامج الوقائية.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطالب وذلك بحسن توجيهم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداهم وميولهم .
- تهيئة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها واتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم .
- تأكيد كرامة الفرد و توفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة.