تجربة التحول الى التعليم عن بعد في التعليم العام إثر جائحة كورونا (Covid 19) من وجهة نظر الطلاب

 

 
 

 
المستخلص:
تهدف هذ ا الدراسة الى معرفة كيف كان التحول الى التعليم عن بعد إثر جائحة كورونا (Covid-19) في التعليم العام للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (2019/2020) من وجهة نظر الطلاب. ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدم المنهج الوصفي المسحي، كما استخدمت أداة الاستبانة لجمع البيانات. تكون مجتمع الدراسة من طلاب وطالبات التعليم العام في منطقة الرياض، أما عينة الدراسة فقد تمثلت في عينة عشوائية بلغت (304) طالب وطالبة.
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج كان من أهمها: أن (97.7٪) من الطلاب قد استمر تعليمهم بعد الإغلاق المفاجئ للمدارس، وكان من أهم التقنيات والأدوات المستخدمة هي قناة عين على اليوتيوب. وكذلك لا يوجد فروق احصائية بين الطلاب والطالبات أثناء التحول الى التعلم عن بعد.  وأظهرت النتائج أن هناك فروقا بين المدارس الأهلية والحكومية في الدعم الفني، والبنية التحتية.  وبعد مناقشة النتائج تم التوصل لعدد من التوصيات، من أهمها: عقد ورش عمل لتدريب الطلاب ورفع مستوى تقبلهم للتعليم عن بعد واستغلال مهاراتهم الرقمية في التعليم. وكذلك توعية أولياء الأمور حول التعليم عن بعد وأهميته في المستقبل.
الكلمات المفتاحية:
التعليم عن بعد، التعليم الإلكتروني، التعلم أثناء الأزمات، التعلم الإلكتروني في المملكة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقدمة:
في نهاية عام (2019) ظهر فيروس كورونا أو ما يطلق عليه (Covid-19). وفي أوائل (2020) انتشر الفايروس في جميع أنحاء العالم. واتجهت العديد من الحكومات للتصدي للمرض ومنع انتشاره، وكان من بين الإجراءات إغلاق المدارس. أظهرت تقارير اليونسكو (UNESCO, 2020) أنه في مارس (2020) تم إغلاق المدارس في أكثر من (180) دولة ٬ وفي نوفمبر (2020) تأثر ما يقرب من (224) مليون متعلم من إغلاق المدارس.                       كانت المملكة من الدول التي أعلنت إغلاق المدارس للحد من انتشار الفيروس وذلك في مارس (14/ 3/2020).
 سعت الدول لمواجهة هذه الأزمة وسد الفجوة، بسبب إغلاق المدارس ودفع عجلة التعلم والاستمرار بالتعليم؛ وذلك بالتوجه إلى التعليم عن بعد. وكان لابد من وضع استراتيجيات للتعليم عن بعد والتي لم تكن مهيأة للعديد من المؤسسات التعليمية. كان هناك قلق من تحويل المناهج التقليدية إلى مناهج رقمية يتم تدريسها عبر الإنترنت٬ وكان لابد من ملاحظة الفجوة الرقمية وإمكانات الوصول لجميع الطلاب، حيث يختلف الطلاب في إمكانات الوصول إلى الإنترنت أو إمتلاك أجهزه ذكية وخاصة في الدول منخفضة الدخل (UNESCO, 2020). لجأت بعض الدول إلى استخدم البث التلفزيوني والإذاعي كقنوات اتصال فاعلة في التعليم وذلك لسد الفجوة الرقمية والتواصل بين الطلاب ومعلميهم٬ حيث أوصت الدراسات باستخدام تكنولوجيا الاتصالات ووسائل الإعلام في التعليم عن بعد في الدول منخفضة الدخل لإمكانية وصول التعليم للجميع بأقل تكلفه وبفاعلية (ديب، 2016).
كان للمملكة العربية السعودية توجه وتجارب لاستخدام التعليم الالكتروني قبل الجائحة٬ ففي عام (2014/2015) أشرفت وزارة التعليم على استخدام نظام التعلم كلاسيرا(Classera)  في (12) مدرسة كمرحلة تجريبية (Alahmari & Kyei-Blankson, 2016)٬ كما أن وزارة التعليم لها تجربه في التعامل مع الازمات كأزمة الحد الجنوبي؛ حيث قامت وزارة التعليم مع شركة تطوير بتوفير بدائل تعليمية لخدمة طلاب تلك المناطق كالبرامج الإلكترونية وبث بعض البرامج عن طريق القنوات التلفزيونية (وزارة التعليم، 2021) كما أنه في عام (2016) وقعت وزارة التعليم عقد مع شركة تطوير التعليم لتقديم برامج التعليم عن بعد لتمكين الطلاب من مواصلة تعليمهم في مثل هذه الظروف.
في عام (2017)   تم إطلاق بوابة المستقبل لتطوير التعليم في المملكة من مرحلة رياض الاطفال إلى التعليم الثانوي والتي تهدف الى تحسين جودة التعليم المدرسي حيث تستهدف بوابة المستقبل أكثر من )6 ( ملايين طالب و)500 (ألف معلم في )25 (ألف مدرسة. ومن أهدافها: (1) تغيير النمط التقليدي للتعليم من خلال خلق بيئة تعلم محسّنة رقمياً تقضي على قيود التعليم الورقي الذي يركز على المعلم . (2) خلق بيئة تعليمية ممتعة تعزز التفاعلات بين الطلاب ومعلميهم . (3) إرشاد الطلاب إلى الاستخدامات البناءة للتكنولوجيا من خلال الاستفادة من اهتمامهم الأساسي بالوسائط الرقمية . (4) التعلم الواسع والأساليب التربوية خارج حجرة الدراسة والبيئات المدرسية.  (5) تمكين تواصل أفضل بين جميع المشاركين في عملية                     تعلم الطالب: أولياء الأمور والمعلمين وإدارة المدرسة وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة. (Al-Ohali, Alhojailan, Palavitsinis, Najjar, Koutoumanos, & AlSuhaibani, 2019).
ومع إعلان وزارة التعليم إغلاق المدارس مع أزمة كورونا (مارس/ 2020) قامت الوزارة بتحديد عدد من الخيارات للتعليم عن بعد لضمان استمرارية التعليم لجميع الطلاب في المملكة وهي كالتالي وفقا لموقع وزارة التعليم (2021):

• بوابة المستقبل: منصة تعليم إلكتروني متكاملة لمختلف المراحل التعليمية.
  
  
• قنوات عين الفضائية: مجموعة مؤلفة من (20) قناة فضائية تشمل كافة المراحل الدراسية، وتعمل القنوات على مدار الساعة.
  
  
• قنوات عين عبر اليوتيو:  هي قنوات بث مباشر عبر اليوتيوب، حيث فاق عدد مشاهداتها )60(مليون مشاهدة.
  
  
• بوابة التعليم الوطنية (عين): تقدم البوابة محتوى رقمي يحتوي على أكثر من )45(ألف مادة تعليمية افتراضية، وأكثر من )2000 ( كتاب رقمي.
  
  
• الروضة الافتراضية: نظام تعليمي متكامل لمرحلة الطفولة المبكرة.
  
  
• منظومة التعليم الموحد: تحتوي المنظومة على دروس وأنشطة تعليمية رقمية في بيئة تعليمية تفاعلية بين المعلم والطالب (وزارة التعليم، 2021).
  
  

ومع تطور الحاسب الآلي ظهر عدد كبير من أنماط التعليم الإلكتروني أو ما يسمى بالتعليم المعزز بالتقنية٬ والتعليم الإلكتروني يتم باستخدام تقنيات الحاسب والاتصالات وفي بيئات تعليمية متنوعة في المدارس. حيث يمكن أخذ الدروس عبر الإنترنت- تعليم عن بعد-  أو مختلطة بحيث يقدم أنماط من التعليم الإلكتروني مع التعليم التقليدي أو يقدم التعليم بالطريقة التقليدية وتستخدم التقنية لمساعدة الطلاب على التواصل مع محتوى الدرس والمعلمين والأقران ومساعدة المعلمين على التواصل مع أولياء الأمور. تناولت عدد من الدراسات استخدام التعليم عن بعد في مدارس المملكة. ففي دراسة الاحمري وكاي بلانكسون (Alahmari & Kyei-Blankson, 2016) للمدارس التي استخدمت نظام ادارة التعلم كلاسيرا، وشملت العينة (70) معلم من (12) مدرسة أظهرت النتائج مستوى عاليا من الرضى لدى المعلمين تجاه استخدام كلاسيرا٬ وذكر المعلمون عددا من المميزات عند استخدام كلاسيرا مثل سهولة تقديم المحتوى وتسهيل تعلم الطلاب وتشجيع التعاون بين الأقران والتواصل بين المعلم وأولياء الأمور. ويرى المعلمين أن استخدام نظام كلاسيرا (Classer) يحسن من استراتيجيات التدريس وتعلم الطلاب وكذلك اشار البعض منهم إلى أن استخدام نظام كلاسيرا ساعد على تحفيز مشاركة الطلاب في الفصل وتحسين اجاباتهم. كما ذكرت الدراسة عددا من مخاوف المعلمين مثل التطوير                     المهني للمعلمين.
وقامت العباسي والهديان (2017) بدراسة استخدام نظام إدارة التعلم كلاسيرا في الحد الجنوبي من وجهة نظر المعلمات والطالبات حيث أظهرت الدراسة عددا من الإيجابيات في استخدام النظام من أبرزها أن النظام ساعد على زيادة الدافعية للتعلم، وتوفير مصادر إثرائيه. ومن جانب آخر كان من أبرز المعوقات قلة الدورات التدريبية للمعلمات.
ويشكل الانتقال إلى التعليم عن بعد تحديا كبيرا فقد بينت الدراسات عددا من التحديات في التعليم عن بعد، فعلى سبيل المثال ذكرت دراسة العباسي والهديان (2017) تحديات التدريب على النظام والتقنية، وتوافر الموارد من أجهزه واتصال بالإنترنت. وكشفت دراسة الاحمري و وكاي بلانكسون (Alahmari  & Kyei-Blankson, 2016) عن العديد من التحديات منها: التطوير المهني للمعلمين، ووقت التدريب، والوصول إلى الإنترنت والتي لا تزال قائمة وتحتاج إلى أخذها في الاعتبار لضمان اعتماد وتطبيق كلاسيرا بنجاح في جميع مدارس التعليم الأساسي والثانوي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
وفي دراسة لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم توصلت الدراسة إلى عدد من المعوقات منها: قلة تدريب العاملين في المشروع وقلة الامكانات المادية في المعامل؛ وأشارت الدراسة الى افتقار المعلمين والطلاب على حد سواء في كيفية العمل وحل المشكلات الفنية (Alkahtani, 2017). وأكدت دراسة منيانيي ومبويتي (2014) أن غياب البنية التحتية التقنية تعيق من تقديم خدمات التعليم عن بعد. وكذلك تعتبر الفجوة الرقمية من التحديات                    الكبرى للانتقال إلى التعليم عن بعد وخاصة في البلاد المتسعة المساحة وقليلة السكان (Alahmari & Kyei-Blankson, 2016) مثل المملكة العربية السعودية.
أكدت عددا من الدراسات ضرورة تدريب المعلمين على التعليم عن بعد (حسن، 2020)، حيث دعت دراسة العطاس (2014) الى ضرورة تدريب المعلمين على التقنيات الحديثة في التعليم وتأهيلهم للتدريس عن بعد. وأشارت الدراسة إلى "أهمية تأسيس مواثيق مهنية وأخلاقية منظمة لعمله وأدائه ومن ثم إعداد خطط استراتيجية مستقبلية مستشرفة المتغيرات والتطورات في الكوادر البشرية والأدوات التقنية (ص.14)”. و أكد كلا من الأحمري وكاي بلانكسون (Alahmari  & Kyei-Blankson, 2016)  أن القبول الواسع النطاق لبرنامج كلاسيرا (Classera)  قد يكون نتيجة للتدريب والدعم الذي تلقاه المعلمون قبل وأثناء تطبيق النظام في التدريس والتعلم.
بينت عددا من الدراسات العديد من المزايا التي يوفرها التعليم عن بعد، فعلى سبيل المثال أظهرت دراسة الجهني (2021) وجود علاقة إيجابية بين التعلم الذاتي والتعلم عن بعد. وكذلك ما أكدته نتائج دراسة ياغي (2020) في أن التدريس الإلكتروني ينمي مهارات التفكير الناقد والتعليم المنظم لدى الطالبات. وفي دراسة لاستخدام برنامج إدارة التعلم كلاسيرا لطلاب التعليم العام، كشفت النتائج عن مستويات عالية من رضا المعلمين لاستخدام كلاسيرا في التعليم (Alahmari  & Kyei-Blankson, 2016). وبين الحازمي (2019) عددا من الأسباب لإنجاح التعليم عن بعد أو ما أسماه البدائل التعليمية الإلكترونية منها دعم إدارة المدرسة والمعلمين، وكذلك إقامة مجالس توعوية لأولياء الأمور بأهمية ومتابعة أبنائهم في التعليم عن بعد. ومن جانب آخر أظهرت نتائج تحليل دراسة الزبون (2020) تفوق التعليم المباشر على التعليم عن بعد في تحصيل طلبة الصف الأول الثانوي في مادة اللغة العربية سواء على مستوى المادة ككل او على مستوى أجزاء مادة اللغة العربية.
وللكشف عن الاتجاه حول التعليم عن بعد، أظهرت النتائج اتجاها إيجابيا للتعليم عن         بعد فقد أكدت اليامي (Alyami,2014) أن جميع المشاركين قد أبدوا اتجاها إيجابيا لمشروع تطوير٬ وأن (83%( من المدرسين يفضلون الاستمرار في استخدام كلاسيرا مع طلابهم.         وكانت وجهات نظر المعلمين العامة حول تجاربهم في استخدام كلاسيرا في فصولهم الدراسية جيدة واتفق أغلبهم على استعدادهم لاستخدام كلاسيرا في فصولهم. وعلى الرغم من أن                  المواقف العامة تجاه استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية كانت إيجابية إلا أن قلة من المعلمين عارضوا تبني كلاسيرا واعتقدوا أنه مضيعة للوقت، وآنه لا يقدم تعليما فعالاً (Alahmari & Kyei-Blankson, 2016).
ومن جانب آخر أظهرت النتائج المقدمة في مراجعة الأدبيات أن الذكور يميلون إلى أن يكونوا أكثر ثقة، ويظهرون اهتمامًا أكبر، ولديهم وصول أكبر، ويظهرون موقفًا أكثر إيجابية تجاه التكنولوجيا مقارنة بالإناث. (Xu, Zhou, 2007, as cited in Alahmari & Kyei-Blankson, 2016) وذكر المطيري والعونة (2021) أن الطلبة لديهم توجهات إيجابيه نحو التعلم عن بعد. وفي المقابل بدت المعلمات أقل رضا ووجدن أن الفوائد أقل إيجابية لاعتماد وتطبيق كلاسيرا في التعليم من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر مقارنة بنظائرهم من الذكور (Alahmari & Kyei-Blankson, 2016).
مشكلة الدراسة
كان إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم أثناء جائحة كورونا (2019/2020) من الأحداث المفاجئة والسريعة، مما ترك وقتا قصيرا أو لم يترك وقتًا للمدارس لإعداد استراتيجية مناسبة للانتقال إلى التعلم عن بعد. ولم تعد المناهج الموجهة للاختبار مناسبة للغرض حيث تم تأجيل الاختبارات والامتحانات. وتعرقل سير العملية التعليمية حيث تباطأ تقدم الطلاب في المناهج الدراسية الرسمية. حيث أنه بسبب الفجوة الرقمية لن يتمكن العديد من الطلاب من الوصول إلى التكنولوجيا أو بيئة التعلم المناسبة في المنزل. وكذلك تختلف قدرة المعلمين على التكيف مع تقديم التعليم عن بُعد اختلافًا كبيرًا. وكذلك أن الوصول إلى شبكة الإنترنت والهاتف المحمول يختلف اختلافًا كبيرًا في البلدان منخفضة الدخل، على سبيل المثال يستطيع أكثر من )80 ٪ (من السكان في بعض دول جنوب شرق آسيا الوصول إلى الإنترنت، ولكن تنخفض النسبة لتصل إلى )39 ٪ (في فيتنام وبعض البلدان الأفريقية. وكذلك يجب أن يكون مديرو نظام التعليم على دراية بمستويات قدرة معلميهم في التعليم عن بعد وتحديدهم التوقعات وفقًا لذلك (Jordan, David, Phillips, Pellini, 2021). فكانت الحاجة ماسة إلى البحث عن أساليب بديلة للحيلولة دون توقف العملية التعليمية في هذه الازمة واتجهت مؤسسات التعليم في تلك الدول إلى التعليم عن بعد كأحد هذه الحلول، وكذلك التعليم في المملكة. حيث قامت وزارة التعليم بتحويل التعليم عن بعد في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي (2019/2020("كتدبير استثنائي لتقليل خسائر توقف التعليم المباشر الحضوري (حسن، 2020، ص.344) ".  فهذه الدراسة تهدف الى الكشف عن كيف تم تحول التعليم العام إلى التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر الطلاب   خلال الفصل الدراسي الثاني (2019/2020). 
أسئلة الدراسة:
تهدف هذه الدراسة للإجابة على السؤال: ماهي تجربة التحول إلى التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا في الفصل الدراسي الثاني بمدارس التعليم العام من وجهة نظر الطلاب. ويتفرع من السؤال الرئيسي عدد من الاسئلة الفرعية كالتالي:
[list="box-sizing: border-box; margin-bottom: 20px; color: rgb(51, 51, 51); font-family: rtl-font, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 14px; background-color: rgb(255, 255, 255);"][*]ماهي الأدوات والبرامج التي تم استخدامها في التعليم عن بعد.

[*]ما مدى الاستفادة من التعليم عن بعد.

[*]ما مدى دعم إدارة المدرسة للتعليم عن بعد.

[*]ماهي العوامل التي ساعدت الطلاب على التحول للتعليم عن بعد؟

[*]ماهي الصعوبات التي واجهت الطلبة أثناء التحول للتعليم عن بعد؟

[*]هل هناك فرق في التعليم عن بعد يعزى لنوع المدرسة (المدارس الخاصة                والمدارس الحكومية)؟

[*]هل هناك اختلاف في تجربة التعليم عن بعد بين الجنسين؟

[/list]
أهداف الدراسة:
[list="box-sizing: border-box; margin-bottom: 20px; color: rgb(51, 51, 51); font-family: rtl-font, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 14px; background-color: rgb(255, 255, 255);"][*]التعرف على الادوات والبرامج المستخدمة في التعليم عن بعد إثر الجائحة خلال الفصل الدراسي الثاني (2019/2020).

[*]التعرف على درجة الاستفادة من التعليم عن بعد إثر الجائحة.

[*]الكشف عن درجة دعم إدارة المدرسة للطلاب للتعليم عن بعد خلال فترة الجائحة.

[*]الكشف عن الصعوبات التي واجهت الطلبة أثناء التحول للتعليم عن بعد.

[*]التعرف على العوامل التي ساعدت الطلاب على التحول للتعليم عن بعد.

[*]الكشف عن الفروق في التعليم عن بعد بين المدارس الأهلية والمدارس الحكومية.

[*]الكشف عن مدى وجود اختلاف في التعليم عن بعد بين الجنسين.

[/list]
أهمية الدراسة:
1-  تكمن أهمية الدراسة بالنسبة للمعلمين في اتخاذ القرارات بشأن اعتماد أداة تقنية مناسبة للتعليم والتعلم عن بعد.
2-  تساعد هذه الدراسة أيضًا في إبراز وجهات نظر الطلاب حول استخدام التعليم عن بعد.
3-  يمكن أن تقدم نتائج هذه الدراسة أفكارًا حول كيفية تحسين التعليم عن بعد.
4-  يمكن أن تقدم نتائج هذه الدراسة أفكارًا حول كيفية تحسين النظام حيث يتم اتخاذ قرارات لتوسيع نطاق اعتماد نظام التعلم الإلكتروني هذا في جميع مدارس التعليم العام.
حدود الدراسة:
الحدود الجغرافية: تم تحديد طلاب وطالبات منطقة الرياض.
الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة في نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي (1441/1442).
مصطلحات الدراسة:
التعلم عن بعد: "هو التعليم الذي يمتاز بالبعد الجغرافي بين المعلم والمتعلم ويتم بواسطة إدارة التعلم الإلكتروني عبر وسائل تقنيات اتصال متعددة. ويقدم فيه مواد تعليمية إلكترونية وفق مواصفات جودة محددة ومعتمدة (العطاس، 2014، ص. 3)". ويعرف اجرائيا: هو التعليم المتزامن وغير المتزامن باستخدام التقنيات والأدوات الالكترونية. ويكون المعلم والمتعلم غير متواجدين في مكان واحد.
التحول للتعليم عن بعد: ويقصد به اجرائيا الفترة التي تلت إعلان إقفال المدارس (14/رجب/1441 الموافق 9/ مارس /2020) وحتى نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي (1441/1442).

[list="box-sizing: border-box; margin-bottom: 20px; color: rgb(51, 51, 51); font-family: rtl-font, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 14px; background-color: rgb(255, 255, 255);"][*]مناقشة النتائج:

[/list]
سعت هذه الدراسة الى الكشف عن تجربة التحول إلى التعليم عن بعد خلال الفصل الدراسي الثاني (2019/2020) وذلك من وجهة نظر الطلاب. وقد أظهرت نتائج الدراسة ان أغلب الطلاب (97.7٪) استمر تعليمه عن بعد وذلك بعد الإغلاق المفاجئ للمدارس، وقد تم استخدام أكثر من أداة في التعليم عن بعد، وكان أكثرها استخداما قناة عين على اليوتيوب بنسبة (44.4٪) طالبا، ومن ثم الواتس أب بنسبة (24٪) طالبا. ويعتبر التعليم عن بعد من المشاريع الرائدة والتي خططت له وزارة التعليم في وقت مبكر. وقد يكون أحد الأسباب في استمرار التعليم خلال فترة التحول، حيث تبنت الوزارة التعليم الإلكتروني في خططها- مثل مشروع تطوير-، وكذلك إعلانها في وقت مبكر بعد أغلاق المدارس عن القنوات التي يمكن استخدامها لاستمرار التعليم (وزارة التعليم، 2021). وعمل العديد من المبادرات لتحفيز المعلمين والمعلمات لاستخدام التعليم الألكتروني في ممارساتهم اليومية. وكانت تجربة التعليم عن بعد في ازمة الحد الجنوبي مثال ناجح (العباسي والهديان، 2017).
وقد أشارت النتائج أن التعليم عن بعد خلال هذه الفترة قد أسهم في تعليم الطلاب من وجهة نظرهم إلى حد ما، حيث أشارت النتائج أن (44.4٪) من الطلبة تمكن من انهاء جميع مفردات المنهج، وفي المقابل (45.5٪) لم يتم تدريسهم جميع ما تبقى من المنهج. وهو ما يتفق مع ما بينته بعض الدراسات أنه تبعا للإغلاق المفاجئ وعدم مناسبة المناهج للتعليم عن بعد، فلن يكون بالإمكان تدريس مفردات المنهج كاملة Jordan, David, Phillips, Pellini, (2021). ويمكن أن يعزو ذلك إلى أن بعض المعلمين قام بتقليص المنهج للتخفيف على الطلبة ومراعاة الوضع النفسي لهم خلال الازمة. وقد يكون أحد الأسباب أن المنهج لم يكن مهيأ وكذلك المعلمون لم يكونوا مدربين للتعليم عن بعد كما أشار إليه تقرير اليونسكو (UNESCO, 2020). وقد دعت عدد من الدراسات إلى ضرورة تدريب المعلمين وتأهيلهم للتعليم عن بعد (حسن، 2020؛ العطاس، 2014). وكذلك حضر (45.7٪) من الطلبة جميع الدروس التي تم تقديمها خلال تلك فترة التعليم عن بعد. ومن جهة أخرى فإن (39.8٪) من الطلبة لم يأخذ التعليم عن بعد بجدية ويتفق مع دراسة قناوي (2020) بضعف جدية الطلاب في التعليم عن بعد. ويمكن أن يكون أحد الأسباب هو افتقار الطلاب إلى مهارات التعلم عن بعد كما أشارت إليه دراسة القحطاني (Alkahtani, 2017) أو أن التعليم عن بعد لم يحقق احتياجاتهم وأنماط التعلم المختلفة كما أكدته دراسة قناوي (2020).
كما تشير النتائج أن الطلبة لا يرون ان الوصول كان متاح عند التحول إلى التعليم عن بعد. حيث أكد (58.8٪) من الطلبة أن المشاركة والتواصل مع الزملاء لم يكن سهلا. فيما أكد (29.9٪) من الطلبة أن التواصل مع المعلم كان متاح (7/24). وعلى العكس من ذلك حيث يري المعلمون أن التعليم عن بعد ساعد على التواصل مع الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء (Alahmari & Kyei-Blankson, 2016).
ويرى بعض الطلبة أنه لا فائدة من التعليم عن بعد. حيث أظهر (54.9٪) من الطلبة أن التعليم عن بعد لم يوفر لهم احتياجاتهم من العملية التعليمية بشكل عام، وقد يكون أحد الأسباب ما ذكره قناوي (2020) باعتماد اغلب المعلمين على استراتيجية التلقين. ومن جهة أخرى فإن أغلب أفراد عينة الدراسة (51٪) من المرحلة الإبتدائية وهم أكثر فئة قد يتأثر تعليمهم (Jordan, David, Phillips, Pellini, 2021).  ولذا فإن الدور المهم لأولياء الامور في عملية التعليم عن بعد، كما أكد عليه الشهري (2017) في دراسته. ويتوافق مع ما أكدته دراسة الزبون (2020) أن الطلاب يزيد تحصيلهم في التعليم وجها لوجه. ويمكن أن يعزو السبب لما اظهرته الدراسة بان المناهج لم تكن مهيأة وكذلك المعلمين تختلف قدراتهم في التعليم عن بعد (Jordan, David, Phillips, Pellini, 2021). وفي المقابل يرى البعض بنسبة (34.3٪) منهم أن التعليم عن بعد ساعدهم في تفعيل واستخدام أدوات جديدة كانت فعالة ومفيدة.
كما أشار الطلبة من خلال النتائج أن دور المدرسة كان جيدا إلى حد ما في التوجيه وإعطاء سياسات واضحة لمتابعة الدروس وكذلك تقديم الحلول التقنية المناسبة. ويمكن أن يكون في توجه الوزارة والمتابعة المستمرة من قبل المسؤولين في التعليم خلال الفترة الأثر في ذلك حيث أكد الحازمي (2019) بأن دعم الإدارة المدرسية مهم لإنجاح التعليم عن بعد                                (Al-Asmari, Khan, 2014).
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن من العوامل التي ساعدت الطلاب على التحول للتعليم عن بعد هي: الدافعية لدى الطلاب، والتحكم الذاتي، والخبرة والكفاءة الذاتية لدي الطلاب. وتتفق هذه النتيجة مع ما اكدت دراسة العباسي والهديان (2017) أن التعليم عن بعد ساعد على زيادة الدافعية للتعلم لدى الطلاب. وقد أكد الطلبة أن استخدام التقنيات لا يسبب لهم قلق ولديهم مهارات لاستخدام التقنية بفاعلية، وهذا ما أكدته الادبيات السابقة بأن الطلبة الرقميين في هذا العصر "Digital native” لا تشكل لهم التقنية أي قلق. بينما أشارت النتائج أن (28.2٪) من الطلاب يرون ضرورة التعلم عن بعد في هذا العصر وفائدته لكن (19.7٪) منهم لا يرغبون في هذا النوع من التعليم في المستقبل.
وأكد الطلبة من خلال نتائج هذه الدراسة أن من أهم الصعوبات التي واجهتهم في التحول للتعليم عن بعد هو رداءة الاتصال الشبكي بنسبة (62.9٪). كما ذكر ما نسبته (37.5٪) عدم وجود جهاز للدخول ونسبة (33.2٪) عدم وجود اتصال شبكي لديهم. وهو ما يتوافق مع عدد من الدراسات التي بينت هذه الصعوبات مثل (العباسي والهديان، 2017، Blankson, 2016, (Alahmari & Kyei-. وكذلك ما أكدت عليه اليونسكو من أنه يجب على مؤسسات التعليم الأهتمام بسد الفجوة الرقمية لدى الطلاب (UNESCO, 2020).
وقد أظهرت النتائج عدم وجود تفاوت بين الطلاب والطالبات أثناء التحول الى التعلم عن بعد، حيث سعت وزارة التعليم إلى تعليم الجنسين بالمساواة وعدم التفرقة وكذلك وعي المجتمع والأهل. وأظهرت النتائج أن هناك فروق بين المدارس الأهلية والحكومية في الدعم الفني، والبنية التحتية، ويمكن أن يكون أحد الأسباب في تفوق المدارس الأهلية في دعم إدارة المدرسة للطلاب في التعليم عن بعد هو محاولتها لكسب رضى أولياء الأمور حيث قامت بعض المدارس بتخفيض الرسوم الدراسية في الفصل الذي يليه.  وقد يكون أحد الأسباب أن إدارة المدارس الأهلية تشارك في اتخاذ القرار والذي يؤدي إلى فاعلية المدرسة وتحقيق الأهداف المرجوة (Alyami,2014).
ومن الملاحظ عند مراجعة النتائج بأن إجابات الطلاب قد تركزت في الموافقة لحد ما على جميع أسئلة الدراسة، كما تم الإشارة إليه سابقا بالتفصيل. وقد يرجع السبب أن وزارة التعليم قد ركزت على بناء المناهج الالكترونية وتدريب المعلمين، وأغفلت أحد المحاور المهمة وهو الطالب وتدريبه للتعلم عن بعد والتي دعت الدراسات الى الاهتمام به (Alkahtani, 2017). ومن جانب آخر فالتعليم الالكتروني جديد على الطلاب وتم فيه تقديم واستخدام مناهج لم تعد للتعليم عن بعد وكذلك فان المعلمين لم يدربوا على تقديم الاستراتيجيات وطرق تدريس مناسبة للتعليم عن بعد كما أكدته دراسة قناوي (2020).
 
 
 
 
[list="box-sizing: border-box; margin-bottom: 20px; color: rgb(51, 51, 51); font-family: rtl-font, Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 14px; background-color: rgb(255, 255, 255);"][*]توصيات الدراسة:

[/list]
وفقا لنتائج البحث التي تم التوصل لها ومناقشتها سابقا، فقد توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات التي يوصى بها لنجاح التعليم عن بعد والاستفادة من الإمكانات التي تم توفيرها من قبل وزارة التعليم، وهي كالتالي:

• تد ريب الطلاب وعقد ورش عمل لرفع مستوى تقبلهم للتعليم عن بعد.
  
  
• إعطاء مزيد من المتابعة والتوجيه في التعليم عن بعد للطلاب ودورهم في العملية التعليمية.
  
  
• استغلال المهارات الرقمية لدى الطلاب وتوجيهها في التعليم، والتعليم عن بعد.
  
  
• اتاحة الوصول لجميع الطلاب وسد الفجوة الرقمية وذلك بفتح المكتبات العامة في الأحياء وتوفير الأجهزة والاتصال بالأنترنت مجانا وخاصة لطلاب المدارس.
  
  
• تطوير المناهج لتناسب التعليم عن بعد.
  
  
• وتدريب المعلمين على استراتيجيات تعلم مناسبه للتعليم عن بعد.
  
  
• إقامة حلقات نقاش لأولياء الأمور حول التعليم عن بعد وأهميته في المستقبل.
  
  
• إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث في مجال التعليم عن بعد لطلاب المرحلة الابتدائي.
  
  

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع العربية:
ديب، سقرمي (2016). فاعلية التعلم عن بعد في البلدان النامية باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الخلوية والوسائط المتعددة. (نبهان، د. فؤاد حسن فهد، ترجمة).  المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعلم الإلكتروني, 5(10).
قناوي، شاكر عبد العظيم. (2020). جائحة كورونا والتعليم عن بعد: ملامح الأزمة وآثارها بين الواقع والمستقبل، والتحديات والفرص International Journal of research in Educational Sciences. (IJRES). 3(4).
الحازمي، حسن عابد بن يحيي. (2019). واقع استخدام البدائل التعليمية الإلكترونية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين بمدارس الحد الجنوبي بمنطقة جازان. المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية،3(9)، 152-137.  
حسن، إبراهيم محمد عبد الله. (2020) تعليم وتعلم الرياضيات عن بعد في ظل جائحة كورونا: الواقع والمأمول. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية, 3(4).
 الشهري، عبد المجيد عبد الله. (2017). واقع تطبيق نظام إدارة التعلم الإلكتروني Classera في مدارس منطقة عسير وسبل تفعيله. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 1(7)، 142-124.‎
العباسي، دانية عبد العزيز، والهديان، شوع منصور. (2017). تجربة استخدام نظام إدارة التعلم كلاسيرا في الحد الجنوبي من وجهة نظر المعلمات والطالبات: دراسة استطلاعية. المجلة التربوية الدولية المتخصصة: دار سمات للدراسات والأبحاث، مج6, ع2، 20-35 .مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/845242
العطاس، طالب بن صالح بن حسن. (2014). تصور مقترح لإعداد معلم التعليم عن بعد في المعاهد العلمية القرآنية بالمملكة العربية السعودية. International Interdisciplinary Journal of Education, 1(1509), 1-16. ‏
منيانيي، كوزماس، مبويتي، & تولي. (2014). التعليم المفتوح والتعلم عن بعد في الدول النامية: الماضي والحاضر والمستقبل. مفيد جادالله، ترجمة (2009). Palestinian Journal of Open & Distance Education, 5(9).‎
الزبون، خالد. (2020). فاعلية التعلم عن بعد مقارنا بالتعليم المباشر في تحصيل طلبة الصف الأول ثانوي في مادة اللغة العربية في الأردن. المجلة العربية للتربية النوعية. 4(14)، 201-220.
المطيري، بدر والعونة. (2021). فاعلية التعليم الإلكتروني في ظل انتشار جائحة كورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة‏ الثانوية في منطقة الفروانية بدولة الكويت. مجلة کلية التربية (أسيوط).
الجهني، عبيدالله. (2021). تأثير التعلم الذاتي لدى طلبة الدراسات العليا على فاعلية التعليم عن بُعد في ظل جائحة کورونا (جامعة الطائف أنموذجا). مجلة کلية التربية (أسيوط).
البوابة السعودية للبيانات المفتوحة. (2022).
https://data.gov.sa/Data/dataset/istribution_of_schools-_classes-_students-_teachers_by_education_level_and_department_for_2017_-2018
وزارة التعليم. (2021).https://moe.gov.sa/ar/Pages/default.aspx
ياغي، ايمان. (2020). فاعلية استراتيجية الفصل المقلوب باستخدام نظام التعليم الإلكتروني. المجلة الدولية للتعليم بالإنترنت, 19(1), 1-40.
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبية:
Alahmari, A., & Kyei-Blankson, L. (2016). Adopting and implementing an e-learning system for teaching and learning in saudi public k-12 schools: the benefits, challenges, and concerns. World Journal of Educational Research, 3(1).
Al-Asmari, A. M., & Khan, M. S. R. (2014). E-learning in Saudi Arabia: Past, present and future. Near and Middle Eastern Journal of Research in Education, 2014(1), 2.
Alkahtani, A. (2017). The challenges facing the integration of ICT in teaching in Saudi secondary schools. International Journal of Education and Development using ICT, 13(1.
Al-Ohali, Y., Alhojailan, M., Palavitsinis, N., Najjar, J., Koutoumanos, A., & AlSuhaibani, A. (2019, July). Human Factors in Digital Transformation of Education: Lessons Learned from the Future Gate at Saudi K-12. In International Conference on Applied Human Factors and Ergonomics (pp. 52-64). Springer, Cham.
Alyami, R. H. (2014). Educational reform in the Kingdom of Saudi Arabia: Tatweer schools as a unit of development. Literacy Information and Computer Education Journal, 5(2), 1424-1433.
Jordan, K., David, R., Phillips, T., & Pellini, A. (2021). Education during the COVID-19 crisis Opportunities and constraints of using EdTech in low-income countries. Revista de Educación a Distancia (RED), 21(65).
UNESCO (2020). COVID-19 educational disruption and response. UNESCO. https://en.unesco.org/covid19/educationresponse