منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى المعلم مصطفى دعمس - منتدى تربوي شامل
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى تربوي شامل للأستاذ مصطفى دعمس
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» شركة تركيب كاميرات مراقبة بالقصيم
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالأحد أكتوبر 27, 2024 11:17 pm من طرف ثناء مجدى

» كل قواعد اللغة العربية في صفحة واحدة
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالثلاثاء أكتوبر 22, 2024 10:32 pm من طرف مصطفى دعمس

» استشهاد يحيى السنوار
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالسبت أكتوبر 19, 2024 1:43 am من طرف مصطفى دعمس

» شركة تركيب شلالات ونوافير بالباحة
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 9:49 pm من طرف ثناء مجدى

» اضرار العاده السرية
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالأحد أكتوبر 13, 2024 6:50 am من طرف مصطفى دعمس

» اللاءات العشر في سورة الكهف.. أسرار قرآنية طريقك للجنة والسعادة في الدنيا
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:44 pm من طرف مصطفى دعمس

» الإسلام مصدر الرحمة لكل الكائنات
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:14 pm من طرف مصطفى دعمس

» مفهوم الأمة لغة واصطلاحا
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 3:05 pm من طرف مصطفى دعمس

» وإن هذه أمتكم أمة واحدة كل حزب بما لديهم فرحون
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالجمعة أكتوبر 11, 2024 2:56 pm من طرف مصطفى دعمس

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى دعمس
المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
مصطفى دعمس


عدد المساهمات : 1749
تاريخ التسجيل : 15/11/2010
العمر : 53
الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس

متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Empty
مُساهمةموضوع: متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية   متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالجمعة سبتمبر 15, 2023 11:54 am

متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي-                      
 دراسة تحليلية
 
إعــــــداد
د / وفاء أحمد عياض الغامدي
أستاذ مساعد بقسم التربية الاسلامية والمقارنة في جامعة أم القرى 
 
     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الحادي عشر – جزء ثانى نوفمبر 2022م 

المقدمة:
إن الأخلاق أصل قيام المجتمعات، وبقاءها، وازدهارها، وتطورها. فالأخلاق رمز الحضارة لكل أمة، وهي ثمرة عقيدتها، وطريقها لإعداد جيل قادر على مواجهة التحديات.  والأخلاق هي مجموعة المبادئ والسلوكيات التي تنظم حياة الأفراد وعلاقاتهم ببعضهم البعض في المجتمع، وينتج عن الالتزام بها سعادة البشرية.    
ونتيجة للتطور التقني والعلمي والذي طال جميع جوانب حياة الأفراد والمجتمعات، ومن أهمها جانب التعليم. حيث تحول التعليم من الطريقة التقليدية المتعارف عليها؛ إلى ما يسمى بالتعليم الرقمي وهو أسلوب تعليمي قائم على التقنيات المعتمدة على الشبكة العالمية للمعلومات بقصد إيصال مضامين تعليمية للمتعلم (خليفاتي وسليم، ٢٠١٩). واستدعى التحول الرقمي في التعليم وضع العديد من التحديات أمام المتعلمين على اختلاف مستوياتهم، وذلك بسبب كمية ونوعية المعلومات ومضامينها المتاحة عبر شبكة الانترنت والتي قد تؤثر على الأخلاق. وقد أكدت (عوف،٢٠٢١) في دراستها أن الطالب في العصر الرقمي بحاجة إلى مهارات التفكير الناقد، والفهم، والتفسير، والتحليل. وذلك بهدف خلق حصانه أخلاقية لديه وجعله قادرا على انتقاء المضمون العلمي المناسب من شبكة الانترنت العالمية والذي يتوافق مع دينه وقيمة ومبادئ مجتمعة.
لذلك فالبحث في مجال التربية الأخلاقية ومتطلباتها المعاصرة في واقع التعليم الرقمي؛ يعود بالسبب الأول إلى الأزمة الأخلاقية التي يعاني منها العالم. فالأخلاق تتبوأ حيزاً مهماً في حياة الإنسان، ولها تأثير مباشر على سلوكه وأفعاله. ويقع دور التربية الأخلاقية على كاهل المربين من أولياء أمور ومعلمين، وهذا يتطلب اتصالهم المباشر بالمتعلمين ليسهل غرس وتنمية القيم الأخلاقية المطلوبة ومراقبة ذلك في سلوكياتهم ومواقفهم الحياتية. مما يشكل تحدي في ظل التعليم الرقمي، ويخلق مشكلة أخلاقية يجب الاهتمام بها.
مشكلة الدراسة:
يعد التعليم الرقمي وسيلة المجتمعات المتطورة في نقل المعارف العلمية بدلا من التعليم التقليدي، لأجل مواكبة التطورات السريعة للعلم والمعرفة. ما نتج عنه من تغير في أدوار الفاعلين في العملية التعليمية نفسها. ونتج عن ذلك أزمة أخلاقية بسبب الصعوبة في تحقيق التربية الأخلاقية المطلوبة لإخراج جيل واعِ وقادر على مواجهة التحديات؛ تحتم التركيز على المتطلبات الضرورية للتربية الأخلاقية والتي يجب توافرها عند المتعلم والمعلم والأسرة والمجتمع، بما يتوافق مع التحول الرقمي في التعليم. وقد أكدت الزايد (٢٠٢٠) على وجود مشكلات تعليمية أدت إلى ضعف مخرجات تعليم الأخلاق. وعزت ذلك إلى جملة من الأسباب منها ضعف تأهيل المعلمين لتعليم القيم الأخلاقية في برامج الإعداد والتدريب. وقياساً على ذلك يمكن الحكم أيضا على ضعف تأهيلهم للقيام بمهام التربية الأخلاقية في واقع التعليم الرقمي.
والتربية الأخلاقية اليوم يجب أن تتم بطريقة جديدة، ومختلفة عما كان سائد في الوسط التربوي، حتى لا تتصادم مع التطور الحضاري والتقني والتحول الرقمي لجميع             ميادين الحياة.
حيث ذكرت محمود (٢٠٢١) أن التحولات التقنية تهدم القيم والتقاليد، وذلك عند المواجهة بين الحداثة والعراقة، حيث يشهد العصر تراجعاً غير مسبوقاً في المستوى الأخلاقي. وهذا مما يؤكد على ضرورة تحديث أساليب التربية والسعي لتحقيق متطلباتها بما يتوافق مع التحول الرقمي. ولاسيما في التطور المتسارع وهيمنه التعليم الرقمي والالكتروني في مجتمعنا بحسب ما توصلت اليه دراسة الدوسريAldossary (٢٠٢٠). ودعت عبد الواحد (٢٠٢١) إلى ضرورة البحث عن أساليب وتقنيات ونماذج جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه التربية في ظل التعليم الرقمي. كما أكدت أن تطبيق التعليم الرقمي أظهر مشكلات أخلاقية واجتماعية عند المتعلمين. وتوصل الإقبالي (٢٠١٩) إلى أن خبراء التربية وعلماء السلوك في المنظمات والمؤسسات التربوية، يقع على عاتقهم إعداد وتنظيم منهجيات وبرامج التعلم الرقمي، كونه لازال حديثاً ويتطلب معايير منضبطة وخاصة لتحقيق أعلى جودة ممكنة للمخرج التعليمي.
وأشارت جرار (٢٠١٩) إلى أن معظم الممارسات السلوكية المنحرفة وغيرها من الظواهر السلبية في الأخلاق؛ إنما تقع بسبب ضعف قيام المؤسسات التعليمية في دورها التربوي. لذلك يرى عدد من التربويين اليوم بأن التربية الأخلاقية من الاتجاهات التربوية التي ستسهم في معالجة هذه المظاهر السلبية.
وقد أكدت السلمي (٢٠٢٠) في دراستها على ضرورة تشكيل بيئة تعليمية متكاملة ومتفاعلة في التعليم الرقمي، تجمع المعلم والطالب والمنهج، بحيث يمكن من خلالها تحقيق المستوى التربوي والعلمي المطلوب. كما يلاحظ بحسب دراسة الزايد (٢٠٢٠) قلة الأبحاث التي تناولت تعليم الأخلاق في ظل الاستراتيجيات الحديثة مقارنة بالأبحاث التي تناولت استراتيجيات وطرق تدريس المعارف والمهارات التي تهيئ المتعلمين لسوق العمل؛ فرغم أهميتها إلاّ أنه يخشى أن تطغى على التربية الأخلاقية التي تعتبر الأساس في تشكيل شخصية الإنسان السوي والنافع لمجتمعه وللعالم أجمع.
وتأسيساً على ما سبق لابد من الانتباه لموضوع التربية الأخلاقية، والعمل على تحقيق المتطلبات اللازمة والتي تشمل جميع عناصر العملية التعليمية والعناصر المؤثرة فيها، وتعمل على تحقيق التربية الأخلاقية وتتناسب مع التحول الرقمي في التعليم. وهذه العناصر هي المتعلم، والأسرة، والهيئة التعليمة.
أسئلة الدراسة: تتفرع أسئلة الدراسة من السؤال الرئيس التالي:
ماهي متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي؟
 ١- ماهي متطلبات التربية الأخلاقية الخاصة بالمتعلم؟
 ٢- ماهي متطلبات التربية الأخلاقية الخاصة بالأسرة؟
 ٣- ماهي متطلبات التربية الأخلاقية الخاصة بالهيئة التعليمية؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى بيان المتطلبات التربوية الضرورية المتعلقة بالمتعلم والأسرة والهيئة التعليمية، لتحقيق التربية الأخلاقية في التعليم الرقمي.
أهمية الدراسة:
 تكمن أهمية الدراسة كونها تناقش موضوعاً حيوياً ذا بعدين ستنعكس آثاره على المجتمع، وهما التربية الأخلاقية والتعلم الرقمي. وتم ايجازها في الآتي:
١- أهمية موضوع التربية الأخلاقية التي تضبط وتوجه المعارف والخبرات العملية          للأفراد والجماعات.
٢-  تناولها لموضوع معاصر وحيوي وهو التعليم الرقمي.
٣-  تساهم في توعية القائمين على العملية التعليمية من معلمين وموجهين وأولياء أمور بضرورة امتلاك المتطلبات التربية اللازمة للنهوض بالمجتمع ولاسيما متطلبات          التربية الأخلاقية.
٤- تفيد نتائج الدراسة المسؤولين وصنّاع القرار في وضع برامج تربوية وتأهيلية للمتعلمين وللهيئات الإدارية والتعليمية ولأولياء الأمور بهدف اكسابهم المتطلبات الشخصية والمعرفية والاجتماعية للعمل على تحقيق أفضل جودة ممكنة للتعليم الرقمي.
٥- كونها من الدراسات القلائل على حد علم الباحثة التي تناولت التربية الأخلاقية كمتطلب مهم في التعليم الرقمي.
مصطلحات الدراسة:
متطلبات: تعرف إجرائياً بالشروط الواجب توافرها لتحقيق هدف محدد.
التربية الأخلاقية: وتُعرف إجرائياً بأنها التربية التي تهدف إلى تنمية الفضائل والقيم والمثل والاتجاهات الأخلاقية التي توجه سلوك الفرد توجيهاً سليماً.
التعليم الرقمي: ويُعرف إجرائياً بأنه التعليم الذي يعتمد على التكنولوجيا الرقمية بأنواعها المختلفة لإحداث التعليم المطلوب وتقديم المحتوى التعليمي بكل ما يحتويه من أنشطة وطرق تقييم لتحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المطلوب.
منهج الدراسة: بسبب طبيعة الدراسة فقد تم استخدامالمنهج الوصفي، وهو المنهج الذي يعتمد على جمع الحقائق والمعلومات عن ظاهرة أو موضوع معين، وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلاً كافياً بغرض استخلاص دلالات معينة والوصول إلى نتائج يمكن تعميمها. (العساف،١٤١٦هـ،١٣٥) وسيتم وصف البيانات المتعلقة بالتربية الأخلاقية والتعليم الرقمي ومتطلباته وتحليلها والإفادة منها لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها.
حدود الدراسة: تقتصر هذه الدراسة على استخلاص متطلبات التربية الأخلاقية في واقع التعليم الرقمي والمتعلقة بالمتعلم، والأسرة، والهيئة التعليمية.
الدراسات السابقة:
لأهمية الدراسات السابقة في بناء الإطار المفاهيمي للدراسة الحالية وتأكيد أهميتها العلمية والتطبيقية، وانطلاقاً من التكاملية بين الدراسات العلمية، وبعد تقصي الباحثة فسوف يتم ترتيب الدراسات تحت المحورين التاليين:
أولا: دراسات مرتبطة بالتربية الأخلاقية وأهميتها:
ومن أحدث هذه الدراسات الدراسة التي قامت بها الهواري والخميسي (٢٠٢١) والتي هدفت إلى الكشف عن متطلبات تنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب التعليم الأساسي لمواجهة ظاهرة التنمر الالكتروني. استخدم المنهج الوصفي، وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها أن القيم الأخلاقية ضرورية لتحقيق التماسك والتجانس الاجتماعي لتحقيق نهضة المجتمع. وأن الأخلاق وما تحويه من قيم فاضلة تعد أساس التقدم والرقي للبشرية. وأن من أهم متطلبات التربية الأخلاقية لتحقيق أهداف البحث كانت وضع تشريعات لتعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب، وتدريب الإدارة والمعلمين على التعامل مع مشكلات الطلاب الالكترونية، وتنمية مهارات التفاعل الإيجابي عبر الانترنت.
كما أجرت زايد، أميرة (٢٠٢٠) دراسة عن القيم الأخلاقية، هدفت إلى بيان أهمية التركيز على القيم الأخلاقية المشتركة في المجتمعات، وإلى بيان دور المدرسة والأسرة في غرس وتدعيم القيم عند النشء في ظل نسبوية القيم والتعددية الأخلاقية في المجتمع. وكان المنهج التحليلي هو المستخدم. ودعت إلى ضرورة حيادية المعلم في القضايا الأخلاقية عموماً.
وقدمت الزايد، زينب (٢٠٢٠) نموذج مقترح لتعليم الأخلاق لطلاب المرحلة الثانوية في ضوء النظرية الأخلاقية الإسلامية. واستخدمت المنهج التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة وهي استنباط أسس وتطبيقات تربوية من مبادئ النظرية الأخلاقية والمتمثلة في: الإلزام، والمسؤولية، والجزاء، والنية، والجهد. وتوصلت إلى عدد من النتائج من أبرزها أن دور المعلم في تعليم الأخلاق يتمثل في تهيئة المواقف التعليمية لمساعدة الطلبة على التخلق بالقيم. وأن التربية الأخلاقية لابد أن تراعي الطبيعة الإنسانية والحياة الواقعية، وتعليم الأخلاق يتم بالإقناع العقلي وإثارة التفاعلية في وسط اجتماعي آمن.
وفي دراسة الجرار (٢٠١٩) بينت فيها دور التربية الأخلاقية في تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعات. واستخدمت المنهج الوصفي التحليلي ومنهجية التحليل النوعي للنظرية المتجذرة. وطرحت الدراسة أسئلة لمقابلة عينة مكونة من ٢٠٠ طالب في ثلاث جامعات حكومية في الأردن، وارتبطت أسئلة المقابلة بثلاث محاور هي: الاهتمام، والفهم، والمشاركة. وقد خلصت الدراسة إلى أن الطبة يقيمون دور التربية الأخلاقية بكون "فهم الآخرين يعزز المسؤولية الاجتماعية".
كذلك بينت دراسة السيد وآخرون (٢٠١٩) معنى التربية الأخلاقية في الفكر التربوي الإسلامي. وسلطت الضوء على دور المؤسسات التربوية في التربية الأخلاقية. كما بينت آراء العلماء والمفكرين المسلمين في التربية الأخلاقية وأبرز الأساليب التربوية المتبعة في ذلك. وخلصت إلى وضع تصور مقترح للإفادة من هذا التراث الفكري في التربية الأخلاقية. وقد استخدم الباحثون المنهج الوصفي والمنهج التاريخي. وكان من أبرز النتائج أن الأخلاق ذات مصدر رباني وهي شاملة وضرورية لكل جوانب الحياة.
وقدمت جهيدة وزهية (٢٠١٨) دراسة هدفت إلى بيان دور التربية الأخلاقية في نمو المسؤولية الاجتماعية للفرد والمجتمع، والمشكلات الناجمة عن غيابها في الوسط التعليمي. وأستخدم المنهج الوصفي التحليلي لمناقشة وتحليل موضوع التربية الأخلاقية. وتوصلت إلى أن التربية الأخلاقية لها دور مهم وفعّال في نجاح العملية التربوية وبناء شخصية الفرد                     وصلاح المجتمع.
ثانياً: دراسات مرتبطة بتأثير التعليم الرقمي على الجانب الأخلاقي لدى المتعلمين:
ومن هذه الدراسات دراسة بيروك (٢٠٢١) التي هدفت إلى استقراء وفهم تحولات سياقات التعلم والتعليم في ظل ثورة تكنولوجيا الإعلام والمعلومات، وبيان أثر دمج هذ التكنولوجيا في منظومة التربية والتعليم حيث ولد ثورة تعليمية في العصر الرقمي الحالي. كما وقفت الدراسة على آثار الدمج في تحسين مدخلات ومخرجات العملية التعليمية.
وأجرت إيناس محمود (٢٠٢١) دراسة هدفت إلى الكشف عن مستويات التفكير الأخلاقي ومستوى القدرة على اتخاذ القرار في ظل تحديات التعليم الرقمي لدى طلبة كلية التربية بجامعة المنصورة، والتعرف على العلاقة بين التفكير الأخلاقي وصنع القرار ذات الدلالة الإحصائية وفقاً لمتغيرات الدراسة (الجنس، السنة الدراسية، التخصص الأكاديمي). وبلغت العينة (٢٣٣) طالباً وطالبة تم اختيارهم بطريقة العينة القصدية. وطبقت أداتين بما يتناسب وأغراض الدراسة. وكان من أبرز النتائج وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين مستوى التفكير الأخلاقي وقدرة الطلاب على صنع القرار، كما أنه يمكن التنبؤ بالقدرة على صنع القرار في التعليم الرقمي من الدرجة الكلية للتفكير الأخلاقي.
كما أجرى القرني (٢٠٢١) دراسة استشرف فيها مستقبل التعليم والتعلم الرقمي بعد جائحة كورونا وتقصَّ الفرص التي يمكن أن تؤثر إيجاباً في مستقبله، والتحديات التي قد تعيق تقديمه بالصورة المأمولة. وقد استخدم المنهج الوصفي التنبؤي من خلال استشراف التغيرات المستقبلية بواسطة أسلوب دلفي للاستفتاءات المتعددة. وقد توصلت الدراسة إلى قائمة تكونت من 94 مؤشراً لمستقبل التعليم والتعلم الرقمي، تمثلت في جانبين رئيسيين، الأول تعلق بجانب الفرص ويحوي 79 مفردة، والثاني بجانب التحديات ويحوي15 مفردة. وكان من أبرز النتائج ذات العلاقة بالتحديات المرتبطة بآليات التحول للتعليم الرقمي: ظهور مشكلات أخلاقية وسلوكية لدى الطلبة كالإدمان الرقمي، وضعف التواصل بين المعلم والمتعلم، وعدم تفهم أولياء الأمور للاستراتيجيات التي يتطلبها التعليم الرقمي.
وقدمت دراسة سحر علي (٢٠٢١) رؤية مستقبلية للنهوض بالمؤسسات التعليمية في ضوء متطلبات التعليم الرقمي. وهدفت إلى التعرف على آراء المتخصصين والطلاب تجاه التعليم الرقمي. واستخدمت المنهج الوصفي التجريبي. وتكونت عينة البحث من مجموعتين لكل منهما خصائص مختلفة، مجموعة المختصين وهم أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعلمين والموجهين وبلغ عددهم ١٩ فرداً. أما المجموعة الثانية فتكونت من الطلاب وبلغ عددهم ٩٠ طالباً. وكان من أبرز النتائج: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المدارس الحكومية والمدارس التجريبية والمدارس الخاصة من حيث سرعة الآداء، إتقان الدراسة، سهولة الفهم، توصيل المعلومات، التواصل الالكتروني، إدارة الوقت، التعلم الذاتي، المواظبة، الرغبة، والإقبال لصالح المدارس التجريبية.
كما ناقشت دراسة الدوسريALdosary (٢٠٢٠) مستقبل التعليم الرقمي في المملكة العربية السعودية. وهدفت إلى التأكد على حاجة الهيئات التعليمية لتكثيف جهودها في مجال رقمنه قطاع التعليم، وإلى إعداد الطلاب للتأقلم مع التعليم الرقمي. وإلى بيان ما إذا كان التعليم الرقمي كافياً ليحل محل التعليم التقليدي في المملكة. واستخدم المنهج الوصفي الاستقرائي. وخلصت الدراسة إلى أن معدل قبول التعليم الرقمي عند المتعلمين يختلف بناء على تصور المتعلم له.
وقاما خليفاتي وسليم (٢٠١٩) بدراسة عن التعليم الرقمي في ظل التحديات المعاصرة. هدفت إلى إبراز الدور المحوري الذي تلعبه الرقمنة في المنظومة التربوية بصفة عامة، والتعليم الجامعة بصفة خاصة. كما استعرضا التحديات التي تواجهها المنظومة الرقمية في قطاع التعليم. وقد أُستخدم المنهج الوصفي التحليلي. ومن أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة أن التعليم الرقمي يضعف التواصل الإنساني بين المعلم والمتعلم مما يولد مشكلات سلوكية وأخلاقية لضعف التوجيه والتقييم المطلوب.
وفي دراسة عرعور (٢٠١٩) التي هدفت إلى تسليط الضوء على أهم التحديات الأسرية لأجل تفعيل التعليم الرقمي الإيجابي. حيث استخدم المنهج الوصفي التحليلي. وكان من أبرز النتائج أنه لأجل تفعيل التعليم الرقمي الإيجابي يتوجب تكاتف الجهود بين الأسرة والهيئة التعليمية. وأن الأسرة لها دور في التحكم بنوع المعرفة التي يتلقاها المتعلم من المصادر الرقمية لذلك يقع على عاتقها تنقيحها من الشوائب التي قد تؤثر على الأبعاد الأخلاقية للمتعلم.
وأجرى الإقبالي (٢٠١٩) دراسة هدفت إلى بيان المتطلبات الضرورية لعملية التحول إلى التعليم الرقمي، وأوضح كذلك الأثر المعرفي والخُلقي الذي يتركه التعلم الرقمي على سلوك المتعلمين. واستعان بالمنهج الوصفي. وكان من أبرز النتائج: أن مؤسسات التربية وأفرادها المتخصصين في أصول وفلسفة التربية؛ يقع على عاتقها إعداد وتنظيم منهجيات التعلم الرقمي، ومن الخطر الاعتماد على المسوقين أو متخصصي التعلم الالكتروني فقط.
مناقشة الدراسات السابقة والتعليق عليها:
بعد استعراض الدراسات السابقة، يمكن بيان علاقة الدراسة الحالية بها على النحو التالي:
-      تتفق الدراسة الحالية مع كل الدراسات السابقة في التأكيد على أهمية التربية الأخلاقية، وأن التعليم الرقمي قد يتسبب في وجود مشكلات أخلاقية وسلوكية لدى المتعلمين كدراسة القرني (٢٠٢١)، ودراسة خليفاتي وسليم (٢٠١٩)، ودراسة الإقبالي (٢٠١٩).
-      أيضا فإن المنهج المستخدم في أغلب الدراسات السابقة كان المنهج الوصفي التحليلي ماعدا دراسة القرني (٢٠٢١) حيث استخدم المنهج الوصفي التنبؤي، ودراسة السيد وآخرون (٢٠١٩) فقد جمعا بين المنهج الوصفي والمنهج التاريخي، ودراسة سحر علي (٢٠٢١) حيث استخدمت المنهج الوصفي التجريبي.
-      ركزت بعض الدراسات السابقة على ذكر بعض المتطلبات المطلوبة لتفعيل التعليم الرقمي بصورة إيجابية كما في دراسة الإقبالي (٢٠١٩)، ودراسة عرعور (٢٠١٩). أما دراسة الهواري والخميسي (٢٠٢١) فقد ركزت على متطلبات تنمية القيم الأخلاقية في                          التعليم الالكتروني.
وقد أفادت الباحثة من الدراسات السابقة في جمع الإطار المفاهيمي حول التربية الأخلاقية وأهميتها والهدف منها وأبرز خصائصها. أيضا في بيان مفهوم التعليم الرقمي، وأهميته، وأنواعه، وخصائصه.
وفي ضوء ما سبق، يتضح أن الدراسة الحالية قد تفردت عن الدراسات السابقة كونها تربط بين متطلبات التربية الأخلاقية والتعليم الرقمي كواقع لابد أن نواجهه ونستفيد منه بشكل إيجابي وفعال يضمن تحسين المخرجات التربوية والتعليمية.
المحور الأول: الإطار المفاهيمي للدراسة
أولا: التربية الأخلاقية:
إن التربية الأخلاقية هي أساس التربية الإسلامية، وتحقيقها هو أحد أهم أهداف التربية. والإسلام يدعو إلى تهذيب النفوس وحسن المعاشرة والمعاملة وأداء الحقوق وغيرها من المبادئ والقيم التي تتفق وسماحة الدين الإسلامي. وفيما يلي بيان لمفهوم التربية الأخلاقية وهدفها وأهميتها وأبرز خصائصها:
مفهوم التربية الأخلاقية:
الخُلُق في كلام العرب هو اتباع الشيء على مثال لم يُسبق إليه، والجمع أخلاق، والخلق بفتح اللام وسكونها السجية والطبع (الفيروز آبادى،٢٠٠٥، ٥١٢). وعرفها الجرجاني بأنها هيئة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة ويُسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإذا كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلاً وشرعاً بسهولة، سميت الهيئة خُلقاً حسناً، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة، سميت الهيئة التي هي المصدر خُلقاً سيئاً (١٩٨٣، ١٠١).
واصطلاحاً يقصد بالتربية الأخلاقية مجموعة المبادئ الخلقية والفضائل السلوكية التي يجب أن يتلقاها المتعلم ويكتسبها ويعتاد عليها (الشلال،٢٠١٣). ومن جهة أخرى يمكن تعريف التربية الأخلاقية بأنها عملية تعليمية تعلّمية يتم من خلالها إعداد المواطن الصالح (جرار،٢٠١٩). مع الأخذ بالاعتبار أن تكون الأخلاقيات والسلوكيات منطقية وتعكس تعاليم الإسلام الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، يقول سبحانه وتعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا). [سورة الشمس: ٧-١٠]. أي أن الله عزو وجل خلقها- أي النفس- سوية مستقيمة على الفطرة القويمة وبين لها فجورها وتقواها، وقد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل، وقد خاب من دسسها، أي: أخملها ووضع شأنها بخذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله (ابن كثير، ١٩٩٧، ٤/ ٦١٣).
ومفهوم التربية الأخلاقية كذلك يتضمن الموازنة بين السلوك الفردي والعلاقات الاجتماعية، فهي تركز على سلوك المتعلمين بترسيخ قيم ومبادئ ومعايير أخلاقية يقرها ويوافق عليها المجتمع بغية تحقيق السعادة والطمأنينة والأمن والأمان والعيش المشترك لكل أفراد المجتمع (جرار، ٢٠١٩). وأشارت جهيدة وزهية (٢٠١٨) إلى أن التربية الأخلاقية تتضمن في طياتها التربية بشكل منهجي ومنضبط بهدف توجيه السلوك، مستمدة من الدين وتتم عن طريق التنشئة الاجتماعية بهدف إكساب الفرد مهارات فكرية وكفاءات ومعايير المجتمع لإحداث التكيف مع الواقع المعاصر.
وفي مجال التعليم فإن مصطلح التربية الأخلاقية يستخدم في الغالب بطريقة تقتصر إلى حد ما للتعبير عن أجزاء من العملية التعليمية، التي يتم تنظيمها في واحد وأكثر من                      المقررات الدراسية.
وتشمل التربية الأخلاقية جانبين رئيسيين كما أشارت إلى ذلك الهواري والخميسي (٢٠٢١)؛ الجانب الأول يشمل التنشئة الاجتماعية الأخلاقية، التي تعني تدريب وتربية النشء على القيم والفضائل الرئيسية التي يعترف بها المجتمع ويؤمن أنها تساعد في تحقيق حياة جيدة ومستقرة للجميع. والجانب الثاني ويتعلق بتطوير الموارد الفكرية والمهارات والكفاءات التي تمكن من اتخاذ قرارات وأحكام وإجراءات أخلاقية تتسم بالمسؤولية.
الهدف من التربية الأخلاقية:
يمكن إجمال هدف التربية الأخلاقية في تهيئة الضمير أو الوازع الخلقي لدى المتعلم وتهذيب نفسه وتطهير قلبه وإصلاح باطنه وتنقيته من الشوائب وتقوية الصلة بينه وبين ربه (إسعيفان، ٢٠١٢). كما تهدف إلى تكوين البصيرة الأخلاقية بالعلم والتفكير، والمناقشة، ليصل المرء إلى الدرجة التي يستطيع بواسطتها التمييز بين الخير والشر، وأخذ العِبَر من الحياة، والخبرات التي يكتسبها الفرد عبر تجاربه مع الآخرين، وإلى خلق نماذج اجتماعية مرغوبة ومقبولة يقوم الإنسان بمحاكاتها من أجل الحصول على رضا المجتمع، وقيام حالة التوازن بين حياة الفرد ومتطلبات المجتمع الذي يعيش فيه (الهواري والخميسي،٢٠٢١).
أهمية التربية الأخلاقية في التعليم الرقمي:
تكتسب التربية الأخلاقية أهميتها كونها من الأسس التي تقوم عليها التربية الإسلامية. وقد أكد القرآن الكريم على أهمية الأخلاق وأعلا من شأنها وامتدح الله تعالى نبيه بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ﴾ [سورة القلم: ٤]. وفي السنة المطهرة وصفت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- الرسول الكريم بقولها: ((كان خلقه القرآن)). وقال عليه الصلاة والسلام واصفا مهمته العظيمة: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) (البخاري، ١٩٨٩، ٢٧٣).
كما تأتي أهمية التربية الأخلاقية كونها متصلة بكافة مجالات الحياة، فهي تؤثر وتتأثر بها بصورة متبادلة. وتعد من الضمانات الأساسية للمحافظة على الحياة الاجتماعية المتزنة والمستقرة والمتطورة.
كذلك مما يجعل التربية الأخلاقية ضرورة مهمة من ضروريات الحياة في هذا العصر الرقمي؛ هو تردي الأخلاق لدى الناشئة على مستوى عالمي والمتمثل في انتشار الجريمة والفساد وضعف الضمير الإنساني وتغليب المصلحة الخاصة (مطاوع، ٢٠١٦). وأكدت جهيدة وزهية أن العالم اليوم يتعرض لهزات أخلاقية متتابعة والتي تتمثل في أنماط السلوك الفردية والجماعية التي سلبت المجتمع السعادة والأمن والاستقرار وأضعفت فرص تقدمه بشكل إيجابي. وفسرت أن من أسباب ذلك هو تكنولوجيا الاتصال الذي فتح العالم على مصراعيه دون ضوابط أخلاقية (٢٠١٨). وذكرت جرار أن التوسع في استعمال التكنولوجيا والاتصال والانفتاح العالمي على جميع المعارف والعلوم، ولّد الكثير من المشكلات في المنظومة الأخلاقية (٢٠١٩). وأكد الإقبالي (٢٠١٩) على أن التعلم الرقمي أفرز عدداً من السلوكيات الفكرية والتربوية لم تكن معروفة في الجيل الذي قبله. وأكمل بما أن المدرسة هي حارسة القيم والمكان الذي يغرس القيم الأخلاقية في نفوس الناشئين؛ فإنها مكلفة بحماية هذه القيم وحماية عقيدة الأمة وثقافتها من الاختراق. وكان من نتائج دراسة القرني (٢٠٢١) أن التعليم الرقمي أفرز مشكلات جديدة لدى المتعلمين كالإدمان الرقمي، والتأثر بالأخلاقيات السلبية المنتشرة عبر الشبكات، هدر الوقت، وغيرها.
وهذه الهزات الأخلاقية لم يعد بمقدور المجتمعات النجاة من آثارها؛ الأمر الذي يوجب على مجتمعنا بكل مؤسساته التربوية التصدي لها والمحافظة على قيمنا الإسلامية وغرسها في النشء بطرق تتناسب مع متطلبات التعليم الرقمي. وعلى مؤسسات التربية أن توقن أن لكل زمن أسلوبه ومنهجه المختلف عما كان متبع في الماضي. ففي العصر الرقمي ورقمنه التعليم يجب تطوير أساليب ووسائل التربية وإعداد المعلمين وتهيئة المربين وأولياء الأمور للتعامل مع متطلبات التربية عموماً ومتطلبات التربية الأخلاقية على وجه الخصوص.
خصائص التربية الأخلاقية:
للتربية الأخلاقية مجموعة من الخصائص تميزت بها عن غيرها، وانبثقت من خصائص التربية الإسلامية عموما ومن خصائص القيم الأخلاقية، ومن هذه الخصائص:
- أنها تربية اجتماعية ترتبط بقيم المجتمع الذي تنتمي له وتنتج منه بغرض الحفاظ على  تماسكه ووحدته.
- هي تربية ذاتية حيث ترتبط بذات الفرد وطبيعتها، ورغباتها، وميولها، واحتياجاتها.
- هي تربية إنسانية ترتبط بحياة الإنسان وتوجه سلوكه وتنظم علاقاته مع الاخرين.
- تربية مكتسبة يتعلمها الإنسان ويكتسبها من خلال تفاعله مع مجتمعه فيما يسمى بعملية التنشئة الاجتماعية.
- هي تربية متعلمة كذلك حيث تتضمن جاني معرفي ومهاري، ويحتوي على المعارف والمعلومات التي يزود بها المتعلم، وجانب سلوكي تتم تنميته من خلال التدريب سواء أتم ذلك في المؤسسات التربوية أو من خلال تجارب الحياة.
- التربية الأخلاقية كذلك تختص كونها قابلة للانتقال بين الأجيال بما يحافظ على بقائها واستمراريتها عبر جميع مراحل تطور الحياة الإنسانية.
(إسعيفان، ٢٠١٢)، (حمد وآخرون، ٢٠٢١)، (السلامي، ٢٠٠٩)، (الشلال، ٢٠١٣)، (محمود، ٢٠٢١)، (الهواري والخميسي،٢٠٢١).
ثانياً: مفهوم التعليم الرقمي:
يعد التعليم الرقمي أحد أساليب التعليم الحديثة التي تعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي بشكل تفاعلي بين المعلم والمتعلم. وهو منظومة متكاملة تتم باستخدام تقنية الاتصال والمعلومات بغرض التعليم. وهناك عدد كبير من التعاريف التي حاولت تحديد مفهوم التعليم الرقمي منها تعريف الحسناوي الذي عرفه بأنه أحد أساليب التعليم الحديثة التي تعتمد على وسائل الاتصال التقنية من الحاسوب وشبكاته ووسائطه المتعددة من مكتبات إلكترونية ومقاطع فيديو وصوت وصور تعليمية بغرض استخدامها داخل أو خارج القاعات التعليمية (٢٠١٦).
والتعليم الرقمي أيضا هو التعليم الذي يتم باستخدام التقنيات والوسائل الالكترونية لتحقيق التواصل بيم المعلمين والمتعلمين، لخلق بيئة تفاعلية عن طريق تطبيقات الحاسب الآلي وشبكة الانترنت وتمكين المتعلمين من الحصول على المعلومات من مصادرها في أي زمان ومكان (الشمراني، ٢٠١٩).
وذكر لحويدك (٢٠٢٠) بأن التعليم الرقمي تعليم حديث غير تقليدي إذ لا يعتمد على وجود فصول دراسية، أو الحضور الفعلي للمتعلمين، ويتم عبر الفضاء الافتراضي، وبالتالي التعليم في أي وقت ومكان، ولم يعد من الضروري جمع المعلمين والمتعلمين تحت سقف واحد.
ومن التعريفات الشاملة لكل عناصر وأهداف ومميزات التعليم الرقمي: بأنه التعليم الذي يقدم محتوى الكتروني عبر الوسائط المعتمدة على الحاسوب، وشبكاته، إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه، سواء كان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة، وكذلك إمكانية إتمام هذا التعليم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروف المتعلم وقدراته، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعليم أيضاً من خلال الوسائط (علي، ٢٠٢١).
 
ويتضح اتفاق التعريفات السابقة على أن التعليم الرقمي يعتمد في المقام الأول على استخدام شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة وعلى أجهزة الحاسب الآلي وعلى المحتوى التعليمي الرقمي. وتقل فيه إلى حد كبير المواجهة الفعلية والتفاعل الحقيقي بين المعلم والمتعلم، مما يفوت العديد من الفرص التربوية التي يحتاجها المتعلم وتعمل على تقويم سلوكه وإكسابه القيم. وهذا من شأنه توليد عدد من المشكلات الأخلاقية بحسب ما أكدت عليه الدراسات سابقة الذكر كدراسة (مطاوع، ٢٠١٦)، ودراسة (جهيدة وزهية، ٢٠١٨) وغيرها من الدراسات التي ربطت بين أسباب المشكلات الأخلاقية والتعليم الرقمي.
أهمية ومميزات التعليم الرقمي:
تتضح أهمية التعليم الرقمي من خلال ما أشار أليه (القرني،٢٠٢١)، و(لحويدك،٢٠٢٠)، فيما يلي:
١- يسهم التعليم الرقمي في زيادة اتصال المتعلمين فيما بينهم واتصالهم بالمؤسسة التعليمية، مما يحفزهم للمشاركة في المناسبات والأنشطة.
٢- زيادة فرص استعراض وجهات النظر المختلفة للمتعلمين من خلال تفاعلهم في حلقات الحوار وغرف النقاش.
٣- إحساس المتعلمين بالمساواة بحيث تتاح الفرص للجميع للمشاركة وإبداء الرأي.
٤- سهولة وصول المتعلمين للمعلمين عن طريق مراسلتهم عبر البريد الالكتروني دون قيود الوقت أو المكان.
٥- استعراض المادة العلمية بأكثر من طريقة بحيث تناسب كل الطلاب مهما كانت      الفروق بينهم.
٦- يوفر فرص التكرار للمادة العلمية بحسب حاجة المتعلم لذلك.
٧- عدم التقيد بوقت أو مكان محدد فالمادة العلمية متوفرة بشكل دائم مما يسهل الرجوع إليها وقت حاجة المتعلم.
٨- عدم الحاجة إلى الحضور الفعلي للمعلم والمتعلمين.
 
مكونات التعليم الرقمي:
  يتكون التعليم الرقمي من عدد من العناصر التي يجب أن تتكامل فيما بينها من خلال القيام بالأدوار المطلوبة بشكل منسجم؛ وهذه المكونات التي أوردها (الزيادي٢٠٢٠)                       ما يلي:
- المكون التعليمي ويشمل المتعلمين والمعلمين والمناهج التعليمية والإداريين وطرق التقييم.
- المكون التكنولوجي ويشمل مواقع الانترنت وأجهزة الحاسب الآلي وشبكة الاتصال. 
- المكون الإداري ويشمل الأهداف التعليمية والخطط والبرامج والجداول الزمنية والاستراتيجيات الرقمية.
 خصائص التعليم الرقمي:
أجمعت أغلب الدراسات على أن للتعليم الرقمي عدد من الخصائص التي تعمل على إكسابه الميزات المطلوبة وتحقق الهدف منه، ويمكن إيجازها فيما يلي:
١- التفاعلية: وتعني الحوار بين طرفي العملية التعليمية للمتعلم والبرنامج، كما تعني توفير مستويات متعددة من التفاعل وتشجيع التعلم النشط.
٢- الفردية: وتعني التغلب على الفروق الفردية ما بين المتعلمين، والوصول بهم في المواقف التعليمية إلى نفس المستوى من الإتقان وفقاً لقدرات واستعدادات كل منهم ومستوى ذكائه وقدرته على التفكير واسترجاع المعلومات.
٣- التنوع: أي توفير بيئة تعلم متنوعة تتناسب مع كل أنماط وقدرات ورغبات المتعلمين، ويتم عن طريق توفير مجموعة من البدائل والخيارات التعليمية للمتعلم، كالأنشطة التعليمية والاختبارات والأساليب.
٤-التكامل: ويتم عن طريق التنسيق بين متطلبات التعليم الرقمي كالصور والرسومات والمقاطع الصوتية، مما يشكل تركيبة متجانسة تجذب المتعلم وتحقق الهدف التعليمي المطلوب.
٥-العالمية: حيث يتيح التعليم الرقمي الانفتاح على مصادر المعلومات في العالم أجمع، فيستطيع المتعلم الحصول على المعرفة التي يريدها في أي مجال بسرعة وسهولة.
٦-الاقتصادية: ويقصد بها قلة التكلفة المادية، فيمكن تصميم وإنتاج صورة تعليمية واحدة تصلح لمواقف تعليمية مختلفة.
٧-المرونة: فيمكن التعديل على المحتوى التعليمي بما يتناسب مع المواقف التعليمية وطبيعة المتعلمين ومستواهم المعرفي أو العقلي.
(القرني، ٢٠٢١)، (خليفاتي وسليم، ٢٠١٩)، (السلمي، ٢٠٢٠).
هدف التعليم الرقمي:
في ضوء أهمية التربية الأخلاقية، وأهمية ومميزات التعليم الرقمي الذي أصبح ملزماً في كثير من مجالات ومستويات التعليم في العصر الحديث؛ فإن الهدف الرئيس الذي يجب أن يحققه التعليم الرقمي يتمثل في بناء شخصية إنسانية قادرة على الحفاظ على هويتها ومستوعبة للتغييرات الاجتماعية بما فيها التطورات التكنولوجية وكيفية التعامل معها بما يحقق الفائدة                      للفرد والمجتمع.
المحور الثاني: متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي
وسيتم في هذا المحور الإجابة عن أسئلة الدراسة الفرعية والتي تتعلق بتحليل واستنتاج متطلبات التربية الأخلاقية المتعلقة بعناصر العملية التعليمية. والتي تمثل أبعاد التعليم الرقمي الأساسية المتمثلة في المتعلم، والأسرة، والهيئة التعليمية. وهذه العناصر متفاعلة مع بعضها البعض ومؤثرة في بعضها لدرجة يصعب الحديث عن عنصره دون ربطه بالآخر. وبالتالي فإن تحقيق المتطلبات التربوية والتي منها متطلبات التربية الأخلاقية لن تحقق الهدف المنشود إلاّ إذا توفرت في جميع العناصر والأبعاد في العملية التعليمية المعنية بالتعليم الرقمي.
أولاً: متطلبات التربية الأخلاقية الخاصة بالمتعلم في التعليم الرقمي:
إن المتعلم هو المستهدف بالدرجة الأولى في العملية التعليمية والتربوية. ويقع بين جهتين حاضنة له وهما الأسرة والهيئة التعليمية. وفي التعليم الرقمي فإن التقنية المستخدمة في التعليم كشبكات المعلومات والانترنت والحواسيب الشخصية والمواقع؛ تعتبر ذات أثر مهم في تربية المتعلم واكسابه القيم الأخلاقية. وكلما كان المتعلم واعي وماهر في استخدام تقنيات التعليم الرقمي؛ كلما حقق أقصى فائدة مرغوبة. وفي المقابل تقل الآثار السلبية المتوقعة للتعليم الرقمي.
واستنتاجاً مما سبق؛ فإن أهم المتطلبات التي تحقق التربية الأخلاقية للمتعلم في التعليم الرقمي ما يلي:
١- غرس مخافة الله ومراقبته لدى المتعلم مما يخلق لديه حصانه ذاتية ضد الانجراف للغرائز أو الغرق في المحتوى الرقمي اللاأخلاقي على شبكات الانترنت.
٢- أن يكون المتعلم واعي ومدرك للقوانين والتشريعات الخاصة بالمنصات التعليمية والمواقع والمحتوى التعليمي الرقمي.
٣- معرفة المتعلم لطرق حفظ حقوقه وحماية معلوماته الشخصية في منصات التعليم الرقمي.
٤-أن يكتسب المتعلم مهارة التفكير الأخلاقي الذي جعله قادراً على التمييز بين ما هو جيد ومباح، وبين ما هو سيء ومحرم بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية وثقافة المجتمع.
٥-تعريف المتعلم بالقيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها ومعناها وأهميتها ومرجعيتها الدينية والثقافية، كقيم العدل، والصدق، والأمانة، والإحسان، وحفظ الحقوق، وكف الأذى، والتسامح، والإصلاح وغيرها الكثير مما تزخر به عقيدتنا الإسلامية وحثنا عليها القرآن الكريم والسنة المطهرة.
٦-تحذير المتعلم من الممارسات اللاأخلاقية في العالم الرقمي وبيان عقوبتها وخطورتها على الفرد والمجتمع. مثل انتهاك الخصوصية، والتجسس المعلوماتي، وسرقة الهويات الشخصية، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، وتشويه البيانات والمعلومات، أو الإساءة إلى الآخرين بأي شكل كان في العالم الرقمي، أو نشر ما يخل بالأخلاق، وغير ذلك.
٧-أن يتمتع المتعلم بمهارات التفكير الناقد والتحليل والاستنتاج حيث تعتبر أهم المهارات في القرن الحادي والعشرين والتي تساعد المتعلم على النجاح والابداع في كافة المجالات والمستويات.
٨-إشراك المتعلم في أنشطة رقمية منهجية أو غير منهجية تولد لديه بصيرة أخلاقية وتنعكس ايجابياً على سلوكه.
٩-اكتساب المتعلم لبعض القيم الضرورية في التعليم الرقمي؛ كقيمة احترام الملكية الفكرية الرقمية، وقيمة احترام الخصوصية، وقيمة احترام الرأي والتعبير الرقميين، وقيمة الاعتزاز بالهوية الدينية والثقافية والوطنية، وقيمة إدارة الوقت.
١٠-التواصل الإيجابي بين المتعلم والمؤسسة التعليمة وبينه وبين زملائه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafa.jordanforum.net
مصطفى دعمس
المدير العام - الأستاذ مصطفى دعمس
مصطفى دعمس


عدد المساهمات : 1749
تاريخ التسجيل : 15/11/2010
العمر : 53
الموقع : منتدى المعلم مصطفى دعمس

متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية   متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية Emptyالجمعة سبتمبر 15, 2023 11:55 am

ثانياً: متطلبات التربية الأخلاقية الخاصة بالأسرة في ضوء التعليم الرقمي:
باعتبار الأسرة الوحدة الأولى للمجتمع، وحجر الأساس في التربية. والمؤسسة التي ينشأ فيها الفرد ويكتسب قيمه بشكل متدرج بما يناسب مستويات نموه. كما يكتسب خلال سني حياته الكثير من المعارف والمهارات، ويكتشف ميوله واتجاهاته. وكون الأسرة تتأثر بكل المستجدات التقنية في العالم ومنها التعليم الرقمي؛ فيجب عليها تطوير أساليبها وتوسيع مهامها بما يحقق الدور التربوي المطلوب منها. ولتحقيق الجوانب التربوية للأسرة بشكل متكامل؛ فإن الأسرة لكي تحقق أهداف التربية الأخلاقية في التعليم الرقمي يتطلب منها ما يلي:
١- أن تلتزم بالمنهج الإسلامي في غرس القيم الأخلاقية وتنمية الوازع الديني لدى الأبناء، فالدين هو الإطار العام للأخلاق.
٢- إعداد الأبناء للتعامل الحضاري مع المتغيرات المتسارعة في مجال التقنية والتعليم وتشجيعهم عل العلم والمبادرة.
٣- تطوير إمكانياتها وتحديث أساليبها التربوية باستمرار والانفتاح الواعي على التقنية، بما يساعدها على تحقيق متطلبات التربية عموماً والتربية الأخلاقية خصوصاً في          العصر الرقمي.
٤- أن تكون خير قدوة لأبنائها في التزامها بقيم الأخلاق الرقمية، كقيم التسامح واحترام الخصوصيات، وتقبل الآراء المختلفة.
٥- حماية الأبناء من الملوثات الفكرية والأخلاقية نتيجة الانفتاح المعلوماتي وذلك باختيار المحتوى الرقمي المناسب ووضع ضوابط مناسبة لذلك.
٦- التواصل الفعال مع مؤسسات التعليم الرقمي ومحاورتهم حول أي مشكلة أخلاقية يواجهها المتعلمين.
٧- القرب من الأبناء عن طريق مشاركتهم في بعض جوانب التعليم الرقمي كالواجبات المنزلية والأنشطة اللامنهجية، مما يخلق فرص لتبصير الأبناء بإيجابيات وسلبيات التعليم الرقمي.
٨- الإيجابية في مواجهة مشكلات الأبناء الأخلاقية في التعليم الرقمي، ويكون بالتوجيه والطرق النظامية وسؤال الخبراء.
٩- توعية الأبناء مبكرا بالقيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلوا بها، وبالتشريعات والقوانين الخاصة بالمنصات التعليمية والمواقع والمحتوى التعليمي الرقمي.
١٠- تبصير الأبناء بكيفية اختيار المحتوى العلمي الرقمي بشكل آمن.
ثالثاً: متطلبات التربية الأخلاقية الخاصة بالهيئة التعليمية في ضوء                         التعليم الرقمي:
تعد الهيئة التعليمية من العناصر الأساسية في التعليم عموماً والتعليم الرقمي خصوصاً، وهي حلقة الوصل بين المدرسة والأسرة. وتتكون من الأفراد الأكفاء والمتخصصين الذين يبذلون الجهد الكبير لإتمام العملية التعليمية، ويكون إما بشكل مباشر عن طريق المعلمين وغير مباشر عن طريق المدراء والمناهج التعليمية (عرعور، ٢٠١٩). وتعمل هذه العناصر بشكل منسجم ومتكامل بهدف إنجاح العملية التعليمية وبلوغ المعدل المطلوب من جودة المخرجات التعليمية (الهواري والخميسي،٢٠٢١). ولتحقيق التربية الأخلاقية لابد من توافر عدد من المتطلبات الضرورية لدى عناصر الهيئة التعليمية.
١)المعلم:
للمعلم دور حاسم في التربية الأخلاقية لدى المتعلم، فهو الذي يتحمل مسؤولية تربية وتعليم الجيل ويتلقون منه العلم والخلق. وفي التعليم الرقمي صار من الضروري أن يواكب المعلم التغيرات والتحولات في التعليم ووسائله، وبالتالي التغيرات أيضا في أدوار المعلم ومسؤولياته. وقد ذكرت سحر علي (٢٠٢١) أن أدوار المعلم التي كانت محصورة في التلقين وشحن عقول المتعلمين بالمعلومات تغيرت إلى أدوار جديدة تتناسب مع متطلبات العصر الرقمي وتعتمد على التوجيه ومساعدة المتعلم على البحث والتقصي عن المعلومات والمعارف واختيار الأنسب منها، فالمعلم تحول من كونه مصدر للمعلومات إلى مستشار معلوماتي. وأضاف لحويدك (٢٠٢٠) أن هناك من يعتقد بأن ثورة التعليم الرقمي والتكنولوجيا قد تضعف من قيمة المعلم وأهميته في العملية التعليمية، لكن من خلال نتائج التجارب الدولية الرائدة ثبت أن المعلم لايزال يشكل عصب العملية التعليمية.
 ومن متطلبات دور المعلم لتحقيق التربية الأخلاقية في التعليم الرقمي ما يلي: 
١- اتقانه لمهارات التعليم الرقمي، والتي منها تصميم البرامج التعليمية، وطرق التقييم، وأساليب التعليم الرقمية كالتعليم التعاوني والتفكير الناقد وأسلوب حل المشكلات وتفعيلها في تطوير المتعلم أخلاقياً.
٢- أن يعمل على غرس القيم الأخلاقية لدى المتعلمين وبيان هدفها وفائدتها للمتعلم والمجتمع في المواقف التعليمية المختلفة.
٣- أن يفعل الأنشطة المنهجية واللامنهجية لتعليم الأخلاق عن طريق استخدام أساليب التربية الإسلامية كالقصة وضرب المثل والتعلم بالصواب والخطأ بما يتناسب مع متطلبات    التعليم الرقمي.
٤- أن ينمي حس المسؤولية والرقابة الذاتية لدى المتعلمين عن طريق بيان خطر بعض الممارسات الرقمية التي قد يسلكها المتعلمين في التعليم الرقمي، كانتهاك الملكية الفكرية والسرقات العلمية، عند تقديم الواجبات الرقمية.
٥- أن ينمي اتجاهات إيجابية نحو القيم الأخلاقية في العالم الرقمي لدى المتعلمين عن طريق بيان أهمية الأخلاق ودورها في رقي وتطور المجتمع.
٦- قدرته على اختيار المحتوى التعليمي الرقمي المناسب لمستويات وقدرات المتعلمين لتلقي التربية الأخلاقية المطلوبة.
٧- أن يكون قدوة جيدة للمتعلمين في التزامه بآداب التعليم الرقمي وأخلاقياته.
٢)الإدارة المدرسية:
تأتي الإدارة المدرسية في طليعة عناصر الهيئة التعليمية، والتي يدار بها النظام التعليمي. وتعنى بإدارة الفعاليات والأنشطة على مستوى المدرسة. وحتى تسهم الإدارة في تحقيق التربية الأخلاقية للمتعلمين في التعليم الرقمي، يتطلب منها ذلك:
١- الإطلاع المستمر على المتغيرات العلمية والتقنية والاجتماعية بما يساعد على تطوير امكانياتها ومعرفتها بأبرز المشكلات وكيفية حلها في التعليم الرقمي.
٢- بناء علاقة وثيقة مع مؤسسات التربية الأخرى داخل المجتمع كالأسرة، والمسجد، والإعلام.
٣- تحسين البرامج التعليمية الرقمية بما يحقق التربية الأخلاقية للمتعلمين.
٤- توعية المتعلمين بقوانين التعليم الرقمي التي تحفظ الأخلاق.
٥- عقد دورات ولقاءات للمعلين ولأولياء الأمور توضح فيها طرق واستراتيجيات التعليم الرقمي وكيفية تنمية الجانب الأخلاقي للمتعلمين.
٦- وضع تشريعات تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية لدى المتعلمين عن طريق حمايتها.
٧- تدعم التواصل الإيجابي بين المعلم والمتعلم والأسرة بهدف مناقشة المشكلات الأخلاقية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
٨- الإفادة من الأنشطة اللامنهجية الرقمية لغرس القيم الأخلاقية لدى المتعلمين.
٣)المنهج:
يمثل المنهج المدرسي نقطة البدء في تنمية المتعلم من جميع الجوانب، وغرس القيم والاتجاهات الإيجابية نحو ذاته، ونحو الآخرين. وفي تعزيز التربية الأخلاقية. فهو ليس مجرد معلومات تنمي الجانب المعرفي والعقلي للمتعلم؛ بل يشمل كل جوانب شخصيته العقلية، والاجتماعية، والوجدانية، والأخلاقية. ولكي يقوم المنهج بدوره في التربية الأخلاقية في التعليم الرقمي يتطلب منه ذلك:
١- أن يتضمن ثقافة التربية الأخلاقية الرقمية وأهميتها داخل المؤسسة التعليمية وفي المجتمع، سواء ضمن المقرر أو الأنشطة المصاحبة له.
٢- أن يبين للمتعلمين القيم الأخلاقية الرقمية وفائدتها وأهميتها وخطر غيابها.
٣- أن ينمي المهارات الرقمية لدى المتعلمين بما يساهم في حمايتهم من المشكلات الأخلاقية.
٤- أن يكّون اتجاهات إيجابية عن القيم الأخلاقية الرقمية لدى المتعلمين.
٥- أن ينمي الجوانب الإبداعية لدى المتعلمين بتفعيل أساليب التعليم الرقمية المبتكرة والقائمة على حل المشكلات والتفكير الناقد والتحليل بحسب مستويات المتعلمين وقدراتهم.
٦- أن يحتوي على استراتيجيات تدريسية متنوعة لتدريس القيم الأخلاقية الرقمية بما يتلاءم مع المرحلة العمرية للمتعلمين.
٧- أن يشتمل على تدريبات رقمية لممارسة القيم الأخلاقية.
 ملخص نتائج الدراسة:
 في ضوء أسئلة الدراسة وأهدافها تم التوصل إلى النتائج التالية:
١- إن من أهم المتطلبات التي تحقق التربية الأخلاقية للمتعلم في التعليم الرقمي:  
-      غرس مخافة الله ومراقبته لدى المتعلم مما يخلق لديه حصانه ذاتية. 
-       أن يكون المتعلم واعي ومدرك للقوانين والتشريعات الخاصة بالتعليمي الرقمي
-      معرفة المتعلم لطرق حفظ حقوقه وحماية معلوماته الشخصية في التعليم الرقمي.
-       تعريف المتعلم بالقيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها ومعناها وأهميتها. 
-      تحذير المتعلم من الممارسات اللاأخلاقية في العالم الرقمي وبيان عقوبتها وخطورتها. 
٢- الأسرة لكي تحقق أهداف التربية الأخلاقية في التعليم الرقمي يتطلب منها:
-      أن تلتزم بالمنهج الإسلامي في غرس القيم الأخلاقية وتنمية الوازع الديني لدى الأبناء.
-      إعداد الأبناء للتعامل الحضاري مع المتغيرات المتسارعة في مجال التقنية.
-      تطوير إمكانياتها وتحديث أساليبها التربوية باستمرار والانفتاح الواعي على التقنية.
-      أن تكون خير قدوة لأبنائها في التزامها بقيم الأخلاق الرقمية.
-       حماية الأبناء من الملوثات الفكرية والأخلاقية باختيار المحتوى الرقمي المناسب.
-      التواصل الفعّال مع مؤسسات التعليم الرقمي حول أي مشكلة أخلاقية يواجهها المتعلمين.
-      الإيجابية في مواجهة مشكلات الأبناء الأخلاقية في التعليم الرقمي.
٣- متطلبات التربية الأخلاقية لعناصر الهيئة التعليمية والمتعلقة بالمعلم:
-      اتقانه لمهارات التعليم الرقمي وتفعيلها في تطوير المتعلم أخلاقياً.
-      أن يغرس القيم الأخلاقية لدى المتعلمين في المواقف التعليمية المختلفة.
-      أن يفعل الأنشطة المنهجية واللامنهجية الرقمية لتعليم الأخلاق.
-      أن ينمي حس المسؤولية والرقابة الذاتية لدى المتعلمين. 
٤- متطلبات التربية الأخلاقية لعناصر الهيئة التعليمية والمتعلقة بالإدارة المدرسية:
-      الاطلاع المستمر على المتغيرات العلمية والتقنية لتطوير التعليم الرقمي.
-      تحسين البرامج التعليمية الرقمية بما يحقق التربية الأخلاقية للمتعلمين.
-       توعية المتعلمين بقوانين التعليم الرقمي التي تحفظ الأخلاق.
-      عقد دورات للمعلين ولأولياء الأمور لبيان استراتيجيات التعليم الرقمي وكيفية الإفادة منها لتنمية الجانب الأخلاقي للمتعلمين.
٥- متطلبات التربية الأخلاقية لعناصر الهيئة التعليمية والمتعلقة بالمنهج:
-      أن يتضمن ثقافة التربية الأخلاقية الرقمية وأهميتها داخل المؤسسة التعليمية وفي المجتمع، سواء ضمن المقرر أو الأنشطة المصاحبة له.
-      أن يبين للمتعلمين القيم الأخلاقية الرقمية وفائدتها وأهميتها وخطر غيابها.
-      أن ينمي المهارات الرقمية لدى المتعلمين بما يساهم في حمايتهم من المشكلات الأخلاقية.
-      أن يكّون اتجاهات إيجابية عن القيم الأخلاقية الرقمية لدى المتعلمين.
 
 
التوصيات:
 استنادا لنتائج الدراسة الحالية ونتائج الدراسات السابقة، توصي الباحثة بما يلي:
-      عقد ندوات ولقاءات للطلاب في جميع المراحل الدراسية للتوعية بأهمية الأخلاق في           العالم الرقمي.
-      تشجيع الأسر والمربون والمعلمون على تطوير قدراتهم في التعامل مع التقنية ومعرفة أسس وأساليب التربية والتعليم الرقمي.
-      إعادة النظر في محتوى المقررات ولاسيما المقررات التربوية والدينية بحيث تتضمن في محتواها على القضايا الأخلاقية الرقمية لتعزيز موقف المتعلمين منها.
-      الإفادة من قوائم المتطلبات المقترحة في هذه الدراسة عند تطوير وتأهيل المعلمين والإدارة والمناهج في التعليم الرقمي.
-      ادراج مقرر خاص بالتربية الأخلاقية في الواقع الرقمي ليكون متطلباً جامعياً لجميع الطلبة في كل التخصصات.

المقترحات البحثية:
-      إجراء دراسة ميدانية للكشف عن واقع إدراك المعلمين والمتعلمين للمشكلات الاخلاقية في التعليم الرقمي ووضع مقترحات لمواجهتها من منظور التربية الإسلامية.
-      تسليط الضوء على بعض المشكلات الأخلاقية كانتهاك الخصوصية أو السرقة العلمية لدى طلاب الجامعات وقياس أثرها النفسي والسلوكي وعلاقة ذلك بالتربية الإيمانية.
-      فاعلية استخدام بعض أساليب التربية الإسلامية لتنمية القيم الأخلاقية في التعليم الرقمي.
 

قائمة المراجع:
- ابن كثير، عماد الدين أبو الفداء. (١٩٩٧). تفسير القرآن العظيم، دار ابن كثير للطباعة، ط٢، بيروت.
- إسعيفان، مصطفى عايد. (٢٠١٢). أسس تربية الطفل في الإسلام، دار البداية ناشرون وموزعون، ط١، عمّان.
- الإقبالي، حامد. (٢٠١٩). مقتضيات التحول إلى التعليم الرقمي الموجه لصغار السن في الوطن العربي. المجلة التربوية. جامعة سوهاج. كلية التربية. ج ٦٨.
- البخاري، محمد بن إسماعيل. (١٩٨٩). الأدب المفرد. تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار البشائر الإسلامية، ط٣، بيروت.
- الجرجاني، أبو الحسن علي بن محمد. (١٩٣٨). التعريفات. دار الكتب العلمية، ط١، بيروت.
- الحسناوي، موفق. (٢٠١٦). أهمية التعليم الالكتروني في عملية التدريس. مجلة النور للثقافة والإعلام.
- الزايد، زينب عبد الله. (٢٠٢٠). نموذج مقترح لتعليم الأخلاق لطلاب المرحلة الثانوية في ضوء النظرية الأخلاقية الإسلامية. مجلة التربية، جامعة الأزهر، ع١٨٧، ج٤.
- السلامي، جاسم محمد. (٢٠٠٩). الأسس الدينية للأخلاق وعولمة العصر الحديث، مجلة كلية التربية للبنات، جامعة بغداد، مج ٢٠، ع ٢.
- السلمي، بشاير عويمر. (٢٠٢٠). معوقات وتحديات تطبيق التعليم الرقمي في قرى المملكة العربية السعودية: قرى الطائف أنموذجاً. المؤتمر الدولي الافتراضي لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي. مج٢.
- السيد، محمد السيد محمد، وفؤاد، ننسي، وأحمد، شريهان. (٢٠١٩) التربية الأخلاقية في الفكر التربوي الإسلامي ومدى الاستفادة منها في تربية الطفل. مجلة العلوم التربوية، جامعة جنوب الوادي، ع٤٠.
- الشلال، قتيبة. (٢٠١٣). الفكر التربوي الإسلامي وسبل تفعيله، دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع، ط١، عمّان.
- الشمراني، علية أحمد. (٢٠١٩). أثر توظيف التعليم الرقمي على جودة العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها، المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، ع٨.
- العساف، صالح. (١٤١٦). المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية. مكتبة العبيكان. الرياض.
- الفيروز آبادي، مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب. (٢٠٠٥). القاموس المحيط، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة بإشراف: محمد نعيم العرقسوسي. الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، ط٨، بيروت.
- القرني، ظافر أحمد. (٢٠٢١). استشراف مستقبل التعليم والتعلم الرقمي بعد جائحة كورونا. مجلة جامعة الطائف للعلوم الإنسانية، ج ٧.
- الهواري، حياة محمد، والخميسي، السيد سلامة. (٢٠٢١). متطلبات تنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب التعليم الأساسي لمواجهة ظاهرة التنمر الالكتروني، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، ع١٣٣.
- بيروك، الحسن. (٢٠٢١). تحولات سياقات التعليم والتعلم في العصر الرقمي: النظام التربوي المغربي نموذجاً. مجلة نماء، ع١٥.
- جرار، أماني. (٢٠١٩) دور التربية الأخلاقية في تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعات الأردنية من وجهة نظرهم. جامعة فيلادلفيا. الأردن. دراسات العلوم التربوية. مج ٤٦. ع٣.
- جهيدة، توبرينات، ومسعودي، زهية. (٢٠١٨). التربية الأخلاقية ودورها في تنمية المسؤولية الاجتماعية للفرد والمجتمع. مجلة الحكمة للدراسات الاجتماعية، ع١٥.
- حمد، أماني، والوشاحي، غادة، وحمود، هناء. (٢٠٢١). واقع القيم الأخلاقية لدى طلاب جامعة أسيوط في العصر الرقمي-دراسة ميدانية-. جامعة أسيوط. المجلة التربوية لتعليم الكبار. مج٣. ع٢.
 - خليفاتي، الجوزي، وسليم، مغران. (٢٠١٩). التعليم الرقمي في ظل التحديات المعاصرة. المجلة العربية للإعلام وثقافة الطفل. ع٥.
- زايد، أميرة عبد السلام. (٢٠٢٠). القيم الأخلاقية. مجلة كلية التربية. جامعة كفر الشيخ، مج٢٠، ع٢.
- زيادي، محمد علي. (٢٠٢٠). التعليم الرقمي وعلاقته بتعزيز تعلم مهارات الإنتاج اللغوي، المؤتمر الدولي الافتراضي لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي، إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث، مج ١.
- عبد الواحد، ايمان. (٢٠٢١). ميثاق أخلاقي مقترح للمجتمع الجامعي في ضوء تطبيق التعليم الهجين بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة المنيا أنموذجاً. مجلة الطفولة والتربية، جامعة الإسكندرية. مج ١٣. ع٤٥.
- عرعور، مليكة محمد. (٢٠١٩). التحديات الأسرية لأجل تفعيل التعليم الرقمي الإيجابي. المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية. المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، ع٦.
- علي، سحر عبد المجيد. (٢٠٢١). رؤية مستقبلية للنهوض بالمؤسسات التعليمية في ضوء متطلبات التعليم الرقمي. جامعة عين شمس، آفاق جديدة في تعليم الكبار. ع٢٩. 
- عوف، مروة. (٢٠٢١). التحديات التي تواجه التربية الإعلامية في مجال التعليم في ضوء التعليم الرقمي، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، مج ٢٠، ع ٢.
- لحويدك، رجاء. (٢٠٢٠). التعليم الرقمي بالمدرسة المغربية: واقع وتحديات. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع ٧٠.
- محمود، ايناس محمد. (٢٠٢١). مستويات التفكير الأخلاقي وعلاقته بصنع القرار في ظل تحديات التعليم الرقمي لدى طلاب كلية التربية جامعة المنصورة. مجلة كلية التربية، جامعة بور سعيد، ع٣٦.
- مطاوع، هبة مصطفى. (٢٠١٦). متطلبات تفعيل أساليب التربية الأخلاقية لطفل الروضة لتعزيز قيم التواصل الاجتماعي، المجلة العربية لكلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة المنصورة، مج ٣، ع ٢.
- Aldossary, R.A. (2020). The future of Digital Education in Saudi Arabia: A Review of Student's Performance. مجلة كلية التربية. مج٣٦،ع٦.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mustafa.jordanforum.net
 
متطلبات التربية الأخلاقية في ضوء التعليم الرقمي- دراسة تحليلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» واقع تطبيق معلمات التربية الخاصة للتدريس التشاركي والاستشارة والعمل الجماعي في مدارس التعليم الشامل من وجهة نظر مشرفات التربية الخاصة
» تجربة التحول الى التعليم عن بعد في التعليم العام إثر جائحة كورونا (Covid 19) من وجهة نظر الطلاب
» التعليم للجميع
» التفكير التحليلي وعادات العقل كمنبئات بالذكاء الرقمي لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية
» الاستعداد الرقمي لدى مدراء المدارس بمديرية قصبة عمان وأثره في إدارة المهام الإدارية من وجهة نظر المعلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعلم مصطفى دعمس التربوي :: الفئة الأولى :: ملتقى التربية والتعليم :: أبحاث و دراسات-
انتقل الى: