مستويات التخطيط للتدريس:
لا يقتصر التخطيط للتدريس على التخطيط لتدريس الدروس اليومية، لأن الدروس اليومية ليست إلا موضوعات تتضمنها وحدة دراسية تترابط مع وحدات دراسية أخرى لتكوين المقرر الدراسي، ولذلك فهناك مستويات ثلاثة للتخطيط للتدريس هي:
أولاً: التخطيط لتدريس المقرر الدراسي :
وهو تخطيط بعيد المدى يتم على مدى زمني طويل مثل عام دراسي كامل أو فصل دراسي، ويهدف إلى تحديد الوسائل والمراحل المختلفة اللازمة لتدريس المادة الدراسية في صف دراسي معين من خلال تقسيم موضوعات المقرر على شهور وأسابيع العام الدراسي أو الفصل الدراسي .
ثانياً: التخطيط لتدريس الوحدة الدراسية:
وهو التخطيط لتدريس كل وحدة من الوحدات التي يتضمنها المقرر الدراسي على مدى زمني متوسط، وتختلف المدة الزمنية المخصصة لتدريس كل وحدة دراسية باختلاف موضوع الوحدة وعدد الدروس التي تتضمنها.
ثالثًا: التخطيط لتدريس الدرس اليومي :
وهو تخطيط قصير المدى يتم على مدى زمني يعادل الزمن المخصص للحصة الدراسية، ويعد من أهم واجبات المعلم حيث يساعده على رسم صورة واضحة لما يمكن أن يقوم به هو وطلابه خلال الحصة، كما أنه يحميه من الوقوع في أية أخطاء أثناء عملية التدريس منها على سبيل المثال: ضياع أغلب وقت الدرس في شرح جزء معين على حساب بقية أجزاء الدرس الأخرى، أو أن ينتهي المعلم من شرح مادة الدرس في فترة زمنية أقل من الزمن المخصص للحصة ولا يجد ما يفعله في الفترة الزمنية المتبقية، أو على العكس من ذلك يدق جرس الحصة معلناً نهايتها قبل أن ينتهي المعلم من شرح مادة الدرس.
وينبغي على المعلم عند وضع خطة الدرس اليومي أن يراعي طبيعة المتعلمين الذين سيتعلمون هذا الدرس، فعادة يضع المعلم خطة تدريسية واحدة للدرس الواحد ويقوم بتدريسها لجميع الفصول الدراسية دون مراعاة لطبيعة المتعلمين في كل فصل، ومستوياتهم الدراسية، وما بينهم من فروق فردية.
والمعلم الناجح هو الذي يضع ذلك في اعتباره فيجعل خطته التدريسية مرنة يمكن إدخال التعديلات المناسبة عليها، وبذلك يتمكن من تنويع الأنشطة التعليمية وطرق التدريس وتغييرها من فصل لآخر بما يتناسب مع خصائص المتعلمين ومستوياتهم في كل فصل.