الخطوات الأساسية لبرامج تعديل السلوكقبـل البـدء بالبرنـامج العلاجـي، لابـد مـن تحليـل السـلوك تحلـيلا دقيقـا بعيـدا عـن العموميــة والعشوائية، والأحكام الناقصة . وهذا يتطلب تحديدا دقيقا للسلوك المراد تغييره من خلال معرفة ماهيتـه، ما غرضه؟ كما يتطلب معرفة نتـائج السـلوك ومـا ومـن يعـززه؟
اذا تطلب الأمر برنامجا نظاميا دقيقا فلا بد من الخطوات الآتية :
1. تحديد الأهداف السلوكية : إن تحديد الأهداف السلوكية لا يتطلب فقط الأهداف القصيرة المدى والبعيدة المـدى، وإنمـا يجـب أن يحـدد السلوك المستهدف بدقة، بعيدا عن الغموض والتعميم ليساعد ذلك على وضع الخطة .
2. ترتيب المشكلات حسب الأهمية : إن ترتيب المشكلات حسب أهميتهـا وأولويتهـا ضروري لتحقيـق النتـائج السـليمة التـي تجنبنـا مضيعة الوقت، والسير في الطريق الصحيح . فمـثلا الصراخ أو الأصـوات العاليـة او مقاطعـة التلميـذ للمعلـم باستمرار خلال سير الدرس أولى بالمعالجة من مشكلة الانزواء وعدم التفاعل مع الآخرين.
3. عمل خطة للعلاج : وخط الأسـاس هـو الملاحظـة الدقيقـة للسـلوك خـلال فـترة معينـة لقيـاس أمثلـة مـن السـلوك المستهدف. على سبيل المثال لو أردنا عمل خط أساس لمشكلة التأتـأة فأننـا نسـتخرج النسـبة المئويـة مـن خلال عدد الكلمات التي تأتأ فيها مقسوما على المجموع الكلي للكلمات مضروبا بمائة.
4. تحديد المعززات : يتوقف نجاح برنامج تعديل السلوك على مدى استخدام المعززات بشكل مناسب وفق المتغيرات
المختلفة . والمعززات كثيرة ومتنوعة، ولا يمكن الركون إلى استخدام نوع واحد منها، مـا دام هنـاك اسـتحالة لتطابق فردين، فكل فرد كائن بذاته لا يمكن أن يطابقه آخـر، ولكـن قـد يقـترب منـه أو يشـابهه، لـذلك لا يمكن أن يكون هناك معزز ما واحدا من حيث التأثير على جميع الأفراد (الظاهر ، 2008، ص58) .