أن أساليب ووسائل تنمية الإبداع تشكل في مجموعها نظاماً متكاملاً ، فلا يقتصر ذلك على مجرد التدريب على تنمية المهارات اليدوية المطلوبة فحسب ، لان ذلك لن يحقق العائد التربوي الذي نتوقعه ، فلابد بالإضافة إلى ذلك تنمية المهارات المعرفية والعقلية والمعلومات التي تتصل بمجالات الإبداع المختلفة ، فضلاً عن التبصير بالعملية الإبداعية وسمات الشخصية المرتبطة بها .
إن هدف تنمية الإبداع ليس مقصوراً على مادة بعينها ، أو فئة معينة من التلاميذ ، وإنما تشترك المواد الدراسية في تحقيقه باعتباره هدفاً تربوياً عاماً لمختلف المراحل التعليمية تبعاً لمدلول الإبداع . ولما كان المدرس يقوم بدور رئيس في توجيه وتنمية الإبداع داخل الصف ، فانه ينبغي أن يهتم بالطرق التي تعمل على تنمية التفكير التباعدي ، والطرق التي تنمي الخيال والتصور والافتراض ، وتعويد المتعلم على المرونة في التفكير والتوصل إلى حلول مختلفة للمشكلات ، وذلك من خلال استخدام استراتيجيات وأساليب وبرامج مختلفة لتنمية الإبداع
ويذكر (درويش ) أن أساليب تنمية التفكير الإبداعي هي :
:diamonds: الأساليب العملية أو الإجرائية : إن معظم الأساليب العملية الإجرائية تتجه إلى التدريب على توليد الأفكار وتقوم على خطط ومبادئ محددة لحل مشكلات ذات طابع عملي هذا من ناحية ,ومن ناحية آخري إن هذه الأساليب تقوم بتنشيط العمليات المعرفية التي تقوم عليها عملية الإبداع .
:diamonds: الأساليب التربوية : هذه الأساليب تتبع نظماً مختلفة عما هو سائد في الأساليب العملية ولكنها تتميز عنها في كونها تقوم على طرق أكثر شمولاً في تنمية الإبداع وفي ملامتها لمختلف أوجه النشاط المبدع وفي اهتمامها بإحداث تغيرات أساسية في العملية المعرفية لدى الفرد وفي اتجاهاته النفسية وقيمة الخاصة و دوافعه .
:diamonds: الأساليب العلاجية : وتقوم هذه الأساليب على افتراض أساسي مفاده أن التعديل في مستوى كفاءة العملية الإبداعية في الأفراد المبدعين تحديداً أمراً ممكن وأن هذه العملية الإبداعية مهما أعيقت من الفرد أو تعرضت للإحباط أو الكف فإنها يمكن أن تعالج وأن تستعيد كفاءتها لديه وأن تتكشف له مواطن القوى فيها وأهم ما تقوم علية الأساليب الإبداعية هو صياغة الطاقة الإبداعية
استراتيجيات وأساليب تنمية الإبداع
اعداد : المعلم مصطفى دعمس