طرائق التدريس الإبداعي
تُعرَّف طريقة التدريس Teaching Method بأنها: الإجراءات التي يتبعها المعلم لمساعدة طلابه على تحقيـق الأهـداف، وقد تكون تلك الإجراءات مناقشات، أو توجيه أسئلة، أو تخطيط لمشروع أو إثارة لمشكلة تــدعو المتعلمــين إلى التســاؤل، أو محاولــة اكتشــاف أو فــرض فــروض، أو غــير ذلــك مــن الإجراءات، والطريقة هي حلقة الوصل بين المـتعلم والمـنهج، ويتوقـف عـلى الطريقـة نجـاح وإخـراج المقـرر أو المـنهج إلى حيـز التنفيـذ، كـما تتضـمن الطريقـة كيفيـة إعـداد المواقـف التعليمية المناسبة وجعلها غنية بالمعلومات والمهارات والعادات، والاتجاهات والقيم المرغوب فيها(شبر و آخرون, 2014).
تعرف طرائق التدريس الإبداعي بأنها مجمل الأساليب التربوية التي يمارسها المعلم بهدف تطوير قدرات المتعلمين الفكرية، من خلال إيصال المعرفة وفق مقرر دراسي معين.
ويعد التدريس الإبداعي في الصف من الأمور المهمة التي يجب أن يأخذها المعلم بعين الاعتبار والرؤية الجدية لها، حيث ترى الغالبية العظمى من التربويين أن التعلم الإبداعي لن يتم في ظروف صفية أو بيئة تعلم لا يتوفر فيها التدريس الإبداعي(الدليمي، 2013: 159).
المعلم إذا استخدم أسلوباً أو تقنية جديدة تساهم في تفجير قدرات المتعلمين الإبداعية (حتى لو كان هناك من استخدم هذا الأسلوب، أو تم وصفه في مرجع ما) يكون عندئذ معلماً مبدعاً؛ لذا يُنظر للمعلم باعتباره المفتاح الأساسي في تعليم الإبداع وتنميته.
ويذكر سعيدي(21:2018) إنّ عملية التدريس تشمل عناصر متعددة هي:
· الأهداف المراد تحقيقها من عملية التدريس.
· المَهام التي يتوقع أن يقوم بها الطلبة داخل وخارج الغرفة الصفية.
· أشكال وأنماط التدريس وكل ما هو متعلق باستراتيجيات ونماذج ومداخل التدريس، كذلك أشكال وأنماط عملية التقييم.
· تنظيم عمل الطلبة داخل الصف (العمل بشكل فردي أم جماعي).
· الفترة الزمنية التي تتم فيها عملية التدريس.
· العملية التعليمية نفسها بما تعنيه من طبيعة سلوك المعلمين والطلبة سواء بشكل فردي أو جماعي.
المعلم المبدع هو الذي يمتلك مهارات التدريس الإبداعية والتـي تنشـأ محصـلة اجتهـاده المسـتمر والبحـث عـن أفكـار وأسـاليب جديدة لاستخدامها وتطبيقها في الحصص الدراسية؛ لموجهة صعوبات حل المشكلات؛ فالإبداع في التدريس يتطلب القيام بـإجراءات تدريسـية متعددة ومتنوعة، والتوظيف المرن والوعي للمداخل التدريسية, والصياغة المتكاملة لتلـك الإجـراءات وهـذه المـداخل تحفـز مصـادر القـدرة الإبداعية لدى المتعلمين، وقد أشار بيكر وروبينسون(Baker & Robinson ,2016) إلى أنّ الإبداع نـوع مـن التفكـير مرادفـا للبحـث عـن حـل المشكلة حيث يظهر الأبداع في طريقة حل المشكلة وأنّ مواجهة المشكلات الجديدة يتطلب تفكيرا إبداعيًا لحلها وأثناء وصول المتعلم لحلـول جديدة للمشكلة؛ فإن هذه الحلول يمكن أن نعتبرها نواتج إبداعية.