الأسس الأربعة للإدارة من هدي القرآن العظيم
الأخوة الدينية:
” إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تفلحـــــــون“[ الحجــرات: 10].
” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا“ [ آل عمران 103].
التكافل الاجتماعي:
[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]. ”ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون“ [ آل عمران: 104].
الشورى:
أساس الإدارة الصالحة، وهي السبيل إلى تبين الحق، ومعرفة الآراء الناضجة وقد أمر بها القرآن الكريم في سورة سماها الشورى، ”والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقـــــــــون“ [ الشورى: 38].
العدل:
أمر الله بالعدل عاماً ودون تخصيص حفظاً لكيان المجتمع.
عباد الله جميعهم يستوون أمام عدله وحكمـــــــــه.
جعل الله إقرار العدل بين الناس هو الهدف من بعث الرسل وإنزال الشرائع والأحكام.
”لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، إن الله قوي عزيز“[ الحديد: 25].
ملامح تفيد الإدارة من هدي القرآن العظيم
1- التوكل على الله سبحانه وتعالى والاعتماد عليه نقطة البداية وأساس السداد والتوفيق في الأعمال.
2- الاحتكام إلى عقيدة الإسلام وشريعته في كل أمور العمل وترتيب العلاقات بين أطراف العلاقة.
3- التأسي في كل الأعمال والتوجهات بهدي الرسول الأعظم النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم.
4- مشروعية الأهداف وسلامة المقاصد واستهداف المنفعة العامة للجميع ودرأ الضرر والأذى عنهم، وعمار الأرض واستثمار ما بها من خيرات.
5- إخلاص النية وسلامة الصدور من الأحقاد شرط تحقق الغايات.
6- التدبر والتعقل والتفكر واجتناب التسرع والانفعال والتحيز أو التعصب حين اتخاذ القرارات.
7- الإعداد والتجهيز وترتيب الأولويات والالتزام بها شرط حسن تنفيذ الواجبات والمهام والوصول إلى الأهداف.
8- حسن التنظيم وملاءمته لمقتضى الأحوال من عوامل النجاح، وتوفير المرونة وسرعة التكيف مع تطورات الظروف شرط مهم لفعالية الأعمال ونجاحها.
9- حشد الموارد وتنسيقها وإزالة ما بينها من تناقضات يحقق تعظيم القدرة في الأداء، ويتفق مع قيم التعاون والتكافل في الإسلام.
10- الإنسان مجبول على الخير والشر، وعلى الإدارة تنمية نوازع الخير فيه ومقاومة توجهاته للشر، واستثمار ما أتاحه الله عز وجل للبشر من قدرات فيما ينفع الناس.
11- المحاسبة على أساس نتائج العمل، يفعل الإنسان الخير فيثاب، ويفعل الشر أو يتقاعس عن الأداء فيعاقب، وكل مسئول عن أفعاله.
12- مراقبة النفس أساس صلاح الأعمال، والتقويم الذاتي لب التطوير والتوفيق في أداء الأعمال.
13- السعي الحثيث لاقتناء المعرفة الصالحة والاستزادة منها وتوظيفها في خدمة أهداف المنظمات وبما يتفق والفلسفة والنظم الإدارية.
”يؤتي الحكمة من يشاء، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولوا الألباب“ [ البقرة: 269].
14- العدل بين الناس أساس الشعور بالرضا وتنمية الانتماء إلى المنظمة والالتزام بأهدافها وفلسفتها ونظمها.
”وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل“ [ النساء: 58 ].
”فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهـــــــم ولا
تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكـــــم إن كنتم
مؤمنين“ [ الأعراف: 85]
15- إحسان العمل واتقانه مسئولية كل فرد من ذوي العلاقة، ومراعاة الجودة وشروطها ومواصفاتها التزام بالأمر الرباني أن يتقن المؤمن ما يعمل.
16- لا يصرف الإدارة اهتمامها بمشكلات الوقت الحاضر عن استشراف المستقبل والإعداد له.
17- إشاعة الاطمئنان بين الجميع وتوفير مقومات الثقة فيما بينهم يحقق الإجادة في الأداء ويعظم القدرة على تحقيق الأهداف.
18- التدرج في إسناد المهام والمسئوليات، والتوازن في الصلاحيات بما يوافق القدرات.
19- التغيير من ثوابت الحياة، وأخذ النفس بالتغيير ومواكبة ما يطرأ على الأحوال من تطورات ضرورة لحسن الأداء.
20- يتم اختيار الأفراد للعمل على أساس الكفاءة والقدرة والصلاحية [إن خير من استئجرت القوي الأمين].
21- القيادة الإدارية ريادة وتوجيه وعلاقة متصلة بأطراف العمل، و يقع عليها مسئولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يحقق الأهداف.
القائد قدوة لمرؤوسيه.
” أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون“ [البقرة: 44]
22- يراعى إسناد المهام وتوزيع المسئوليات بين أفراد المنظمة على أساس القدرة والاختصاص.[ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون].
23- يكافأ الأفراد عن أعمالهم بحسب النتائج التي يحققونها، ويكون أداء حقوقهم فور إنجازهم لمسئولياتهم، ولا يسأل الفرد إلا عن ناتج عمله:
[ وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً].
[ ولا تزر وازرة وزر أخـــــــــرى].
24- يتم توفير المعلومات والإرشادات للمساعدة في أداء الأعمال، وتكون الإدارة مسئولة عن تحديث تلك المعلومات وضمان وصولها للعاملين في التوقيت السليم.
[وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم، فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم].
25- الإدارة الفعالة المهتدية بالقرآن مسئولة عن حفـــظ أموال المؤسسة وصيانتها والبعد عن الهــوى والغرض في تعاملاتها.
” ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال النـــــاس بالإثم وأنتم تعلمون“ [ البقرة:188].