بعث رئيس لجنة معملي الاردن عبدالغفور القرعان برسالة مفتوحة لرئيس مجلس النواب النائب عبدالكريم الدغمي واعضاء المجلس,شن فيها هجوما على دور المجلس بشأن ازمة المعلمين.
ووصف القرعان المجلس النيابي بالساعد الايمن للحكومة, لتنفيذ قراراتها 'الجائرة',مؤكدا ان النواب فقدوا مصداقيتهم.
وتاليا نص الرسالة كما وردت 'جراسا نيوز' :
اصحاب المعالي والسعادة,
السلام على من اتبع الهدى.
لقد تابعتم جميعا تطورات مطالبة المعلمين بحقوقهم التي سلبت من قبل الحكومة بعد قرار الهيكلة الجائر والذي أضر بشريحة كبرى من المنتسبين لمهنة الأنبياء والرسل , وقد كان الأمل معقودا عليكم بأن تقفوا مع المعلمين بانتزاع حقوقهم وإنصاف المظلومين , إلاّ أنّ الجميع قد تفاجأ بموقفكم الذي كان يدعم قرار الحكومة ولم يأت تحرككم إلاّ بعد تنفيذ الإضراب والذي أعلنّا عنه قبل شهر تقريبا , وكأنكم تريدون أخذ الدور من الحكومة بعدما فشلت بإقناع المعلمين بالعدول عن موقفهم , كنا نتوقع منكم يا أصحاب المعالي والسعادة أن تعبروا عن رأي الشارع الذي رفض الظلم والجور , وإذا بكم تنصرون الظالم على المظلوم , كنا نتوقع منكم أن يكون موقفكم أكثر حزما مع الحكومة وأن تهددوا هذه الحكومة بسحب الثقة إن أصرت على تنفيذ قرارها فتركتم المعلمين يواجهون الحكومة وكأنّ الأمر لا يهمكم من قريب أو بعيد .
أقولها لكم بصراحة يا أصحاب المعالي والسعادة بأنكم بتصرفكم هذا قد عمّقتم الفجوة بينكم وبين الشارع الذي يغلي , فأصبحتم تنعتون بأنكم الساعد الأيمن للحكومة لتنفيذ قراراتها الجائرة بحق المواطنين .
الجميع يعلم بالصفقات التي تدور خلف الكواليس بينكم وبين الحكومة من أجل إطالة عمر هذا المجلس وأصبح المواطن مجرد فأر تجارب لكم وللحكومة .
إنكم تثبتون كل يوم أنكم لستم مع المواطن وهمكم الأكبر كيف تتقربون من الحكومة على حساب المواطن الذي أوصلكم تحت القبة كي تكونوا رقباء ومشرعين , وإذا بدوركم ينقلب وتصبحوا أداة للحكومة لتنفيذ ما لم تستطع الحكومة تنفيذه .
إننا في لجنة معلمي الأردن نرفض هذا الدور وننصحكم بالرجوع إلى دوركم الدستوري ( دور الرقابة والتشريع ) لا دور عقد الصفقات المشبوهة . كلنا يعلم أنّ وضع الموازنة صعب وتفاجأنا بأننا حين طالبنا بحقنا الذي سلبته هذه الحكومة تطالبون أنتم يا أصحاب المعالي والسعادة بزيادة رواتبكم وتقاعدكم ل 4000 دينار , فلا تكيلوا بمكيالين .
ألا تعلموا بأن ما يطالب به المعلمون من حقوق لا يتجاوز السبعين 70 دينارا للمعلم الواحد كي يستطيع العيش عيشة كريمة ؟ ألا تعلموا بأن الزيادة التي جاءت بعد الهيكلة لا تتجاوز الثلاثين دينارا في المتوسط , ألم تعد الحكومات السابقة بأن يربط راتب الموظفين بالتضخم ؟ فأين تلك الوعود ؟ هل ذهبت أدراج الرياح كما ذهبت بقية الوعود.
أقولها لكم بكل صراحة يا أصحاب المعالي والسعادة :- لقد فقدتم مصداقيتكم عند الجميع لأن دوركم قد انحاز للحكومة وتدافعون عن قراراتها .
لقد فقدتم مصداقيتكم بعدما انكشفت الصفقة الأخيرة مع هذه الحكومة والمتمثلة بتأخير عرض قانوني الإنتخابات والأحزاب لمجلسكم على شرط أن توافقوا الحكومة على جميع قراراتها . فلم يعد الشعب جاهلا كما تظنون .
وبعد كل هذا أقول لكم بأن العرض الذي تقدمتم به لتفاوضوا المعلمين لفك إضرابهم مرفوض جملة وتفصيلا فأنتم لستم بأحرص من المعلمين على أبنائهم الطلبة , ولا ننتظر من أحد تعليمنا الوطنية لأننا نحن من علمنا الجميع كيف تكون الوطنية . فهذه الرسالة لقوم لعلهم يتفكرون.
والله من وراء القصد
عبد الغفور القرعان
رئيس لجنة معلمي الأردن
9-2-2012