تضاربت الأنباء حول عدد المعلمين المشاركين في اعتصام الثلاثاء أمام رئاسة الوزراء، وقد أوردت وكالات أنباء عن عدد يفوق الـ10 الآلف وبعض الوكالات تحدثت عن 20 ألف بينما انفردت الرأي بعدد 3 الآلاف معتصم.
وقال مندوب القلعة في المكان أن عدد المعتصمين فاق الـ 20 ألف بينما أكد ذلك العدد مصادر في الحقيقة الدولية.
في هذه الأثناء تحدث اللجنة الوطنية وزارة التربية بأرقام من جهات حيادية حول نسبة الاعتصام والتي أكدت أنها تفوق الـ 90% من مدارس المملكة.
الدكتور ثابت المومني رئيس هيئة التحرير في قلعة عجلون الإخبارية عبّر عن سخطه على حكومة الخصاونة والتي تدير الأزمة بطريقة عقيمة لا ترتقي إلى مستوى المسئولية حيث انه لوحظ أن الحكومة تستعمل بعض وسائل الإعلام للتضليل الرأي العام من خلال تقارير ميدان زائفة حسب ما ذكرت مصادر إعلامية اليوم والتي أكدت بان عدد كبير من مدراء التربية كانوا قد ضللوا وزير التربية حول نسبة الاعتصام في المدارس حيث أن حقيقة الأمر تشير إلى أن أكثر من 90% من مدارس الذكور قد أضربت في حين وصلت نسبة الاعتصام إلى 60% في مدارس الإناث.
وقال المومني أن الحكومة تثبت فشلها يوما بعد يوم في إدارتها للازمة وقال بأنني على ثقة بان المعلم كان ليقبل بتجزئة العلاوة إلى 15% في 1-1-2012 بدلا من 10 كما قررتها الحكومة على أن يكون الجزء الأخير في 1-1-2013 وبنسبة 15% لينطوي هذا الملف وتعود الحياة المدرسية إلى عملها الاعتيادي.
وقال الدكتور المومني بأن هذا الحل أصبح صعبا بسبب تصرفات وسلوكات وتصريحات الحكومة الأخيرة والتي حاولت التشهير بالمعلمين أينما كانوا ، الأمر الذي جعلهم يرفعون شعار إضراب الكرامة لا إضراب العلاوة.
وتوقع الدكتور المومني أن تتفاقم الأزمة وصولا إلى طريق مسدود ما لم يتدخل احد لحسم الموقف بحل يرضي المعلمين مصحوبا باعتذار من رئيس الحكومة وبغير ذلك فان المعلم على ما يبدو قد حزم حقائبه للمواجهة حتى النهاية.
وحذر المومني من خطورة دخول الطلاب على خط الاعتصام حيث يتردد بان جموع الطلبة ستتوجه للمدارس نصرة لمعلميهم في الإضراب الأمر الذي يعني خروج الأمور عن السيطرة ولو أحضرت الحكومة معلمين من الدرك والدفاع المدني والثقافة والمتقاعدين .
وتمنى الدكتور ثابت المومني على رئيس الحكومة التعقل بحكمته المعهودة وان القول بعدم توفر موارد مادية لتغطية علاوة المعلمين ما هو إلى ذر الرماد في العيون حيث أن إنهاء مشكلة المعلمين اليوم سيكون أفضل بألف مرة من تركها للشهور القادمة حيث انتخابات نقابة المعلمين.
والقى رئيس اللجنة الوطنية لنقابة المعلمين "مصطفى الرواشدة " كلمة اثنى فيها على الجيش ورجال الامن واوضح ان دورهم البطولي في حماية الوطن والمواطن لن يتحول ويأخذ دور المعلمين في المدراس , واضاف ان اضرابهم مستمر ولا تراجع عنه حتى تحقيق المطالب .
واكد معلمون من قلب الاعتصام ل "كرمالكم" ان المتواجدين امام مبنى رئاسة الوزراء من المعلمين والاهالي المتضامين معهم قاموا بطرد مراسلي قناة الحقيقة الدولية الذين تواجدوا لتغطية الاعتصام وبرر المعلمون سبب طرد قناة الحقيقة الدولية من المكان موقفها المحرض والمعادي للمعلم منذ بداية الاضراب , لذا هم لا يرغبون بوجودهم في الاعتصام .
وردد المعتصمون شعارات عدة منها :
- لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس
- يا رئيس ارتاح ارتاح لسى ناوي على الاصلاح
- كما هتف المتواجدون في الدوار الرابع بصوت واحد "ارحل ارحل ياعون"
- يا"عون " باي باي بدنا انرجعك على لاهاي
- هيكلتك مردودة عليك
عون اسمع اسمع المعلم ما بيركع -
يا رواشده سير سير قرارنا ما اله تغير -
ورفع بعض الاهالي المتضامنين مع المعلم شعار"لن أبعث أبنائي الى المدرسة حتى يحصل المعلمون على حقوقهم "
وتواجدت قوات الدرك بشكل مكثف في محيط الدوار الرابع الذي اغلق بشكل كامل .
يذكر ان اضراب معلمي الاردن يدخل يومه السابع بانتظار تجاوب الحكومة وتحقيقها لمطالبهم العادلة بأسرع وقت ممكن
ومن هذا المنطلق بادرت لجان المعلمين الى اصدار بيانات توضح فيها انها لا تريد الأضرار بمصالح الوطن ومقدراته ولا تريد الإضراب من اجل الاضراب بل هو وسيلة كفلها الدستور لانتزاع الحقوق المهضومة وتغول الحكومات المختلفة منذ امد بعيد . متجاهلين وملتفين على ارادة سيد البلاد وتفضله بمكرمة ملكية سامية لتعزيز دور المعلم وتعبيرا عما تكنه القيادة الهاشمية من تقدير للمعلم باني الامجاد وصانع الحضارات.
ونحن هنا نتكلم عن تضرر اكثر من مليون وسبعمائة الف طالب من ابناء الوطن ومن منطلق الحرص على ابناءنا الطلبة وانهاء معاناتهم جاءت المبادرات تلو الاخرى من لجان المعلمين من اجل الخروج من الازمة وايجاد الحلول التي ترضي جميع الاطراف لإنهاء الاضراب حيث ان الحكومة قد اضرت بسمعة نواب الشعب ولجأت الى تعنيفهم ولومهم وأشارت بان الحكومة لا تريد وسيطا بينها وبين المعلمين متناسيه انها امام ممثلي الشعب ونوابه .
ان ما اقدم عليه النواب المحترمين في مجلس النواب من تنبي مبادرة من اجل انهاء الازمة لهو دليل انهم (أي النواب )مدركون لمسؤوليتهم ودورهم الوطني كممثلين للشعب في رص الصفوف وانهاء معاناة ابناءنا الطلبة واولياء امورهم والمجتمع كافة . وقد تم التوقيع على التفاهمات بين اعضاء اللجان المالية والشبابية في المجلس من جهة ولجان المعلمين من اجل تبني المبادرة وانهاء الازمة. ان سياسة التهميش والاقصاء التي اتبعتها الحكومة ورفضها المبادرات من جانب المعلمين ونواب الشعب قد اوصلت الامور الى منعطف خير ستجر البلاد والعباد الى الهاوية لا سمح الله. لا بد هنا من الاشارة الى ضرورة التنسيق بين اللجان كافة من اجل المرحلة القادمة من التصعيد وعليكم الحذر من مروجي الاشاعات ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.
لذلك فإننا نناشد سيد البلاد جلالة الملك الى التدخل من اجل نزع فتيل الازمة والخروج بموقف مشرف للجميع والله اكبر وعاش الوطن وقائد الوطن وعاش المعلم حرا ابيا