سيبقى يوم 14/2/2012 يوم تاريخي للمعلم الأردني؛ أقولها وبأحساس صادق عندما خرجنا من المدرسة مبكراً الى دوار المعلمين الذي كان خالياً قبل الساعة العاشرة صباحاً فكنا أول الواصلين وبعدها بدقائق وصل عدد من معلمي جرش وتصافحنا وأخبرونا ان الباصات في الطريق ثم بدء الزحف خلال دقائق بالمئات حتى وصل العدد خلال ساعة الى عشرة الآف كما اخبرنا عضو في اللجنة المشرفة والذي تحدث اننا ننتظر زملائنا المعلمين من كافة المحافظات حتى وصل العدد على ما يزيد عن 25 الف معلم ومعلمة .
في هذا اليوم لمسنا المجد بأيدينا فهنيئا لمن لمسه،ومن لم يعجبه خاب وخسر من أبى , في هذا اليوم عرفنا هويتنا إنها عزتنا وكرامتنا خاب وخسر من لاعزة له وكرامة . إلى كل أحرار المؤسسة التربوية أنتم اليوم أيها المعلمون أكبر من كل شئ على الإطلاق اليوم أنتم الرجال، وأنتن أيتها المعلمات الأُمهات المربيات البارعات في فن صناعة المجد ونسج خيوط الحرية التي لاتُنكث إنها خيوط نورانيةٌ بهية متناسقة زاهية تسر الناظرين وأنتم أيها الآباء الأفذاذ يا من ارتفع بعزته إلى عنان السماء لاتسقطه ريح ولا يضيره نباح الكلاب أنتم يا مشاعل النور البهية يامن زرعتم ثمار الحب والحنان والإخاء والولاء للوطن.لكم جميعاً يا من تحملون أهم رسالة قلوب أمتي أنتم كلكم يا ورثة الأنبياء لكم تنحني الجباه إجلالاً وعرفاناً .سيروا وعين الله ترعاكم.
ولا ننسى صمام أمان وطننا قواتنا المسلحة وأجهزة الأمن وعيونهم التي لا تنام وإلى قوات الدرك هم جميعاً نسيج هذا الوطن
لن أنسى هذا اليوم وسيكون هو يوم المعلم الأردني والدوار سيسمى دوار المعلمين..وهنا وجه المعلمون رسالة واضحة للجميع بأنهم هم الرقم الصعب والأقوى في ساحتنا الأردنية
وأخيراً نشكر الله وجميع المعلمين الذين احتشدوا وعلى رأسم من يمثلهم خير تمثيل الأستاذ مصطفى الرواشدة ولجان المحافظات كافة.
وعاش المعلم الأردني حراً كريماً
مع تحيات المعلم مصطفى دعمس