[size=32]استراتيجيات أستاذ التعليم المتوسط في تذليل الصعوبات اللغوية[/size][rtl]مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر في الأدب[/rtl]
[rtl]تخصص: لسانيات عامة[/rtl]
[rtl]
إعداد الطالبتين: إشراف الدكتورة:[/rtl]
[rtl]
· ونوغي أميرة قرفة زينة [/rtl]
[rtl]
· حجاج ثلجة[/rtl]
[rtl]
مدخل: التعليمية[/rtl]
[rtl]أولا: مفهوم التعليمية[/rtl]
[rtl]لغة: كلمة التعليمية في اللغة العربية مصدر صناعي لكلمة تعليم، وهذه الأخيرة جاءت على صيغة المصدر الذي وزنه "تفعيل" وأصل اشتقاق "تعليم" من "علم"، وجاء في لسان العرب: "علم الفقه و علم الأمر وتعلمه و أتقنه"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn1][1][/url]؛ ونقول: علمه العلم تعليما....وعلمه إياه فتعلمه"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn2][2][/url] وهذا يعني أن يعلم بعضنا الآخر، أتعلم منك وأعلمك، فمادة "علم" من علم، يعلم، تعليما، أي وضع علامة او أمارة لتدل على الشيء لمي ينوب عنه[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn3][3][/url].[/rtl]
[rtl]اصطلاحا:[/rtl]
[rtl]التعليمية هي ترجمة للكلمة didactique التي اشتقت من كلمة يونانية didacticos والتي كانت تطلق على نوع من الشعر يتناول شرح معارف علمية أو تقنية (الشعر التعليمي)[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn4][4][/url]، إذ يعرفها سميت (1936)" على أنها فرع من فروع التربية، موضوعها خلاصة المكونات والعلاقات بين الوضعيات التربوية وموضوعاتها ووسائطها ووسائلها وكل ذلك في إطار وضعية بيداغوجية، وبعبارة أخرى يتعلق موضوعها بالتخطيط للوضعية البيداغوجية، وكيفية مراقبتها وتعديلها عند الضرورة"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn5][5][/url]أي أن التعليمية ترتبط بالوضعيات التربوية والعلاقات بينها وتخطط للوضعية البيداغوجية وتقوم على الحرص عليها، كما أنها مشتقة من البيداغوجيا ويعرفها ميالاري (1979)بأنها "مجموعة طرق وأساليب وتقنيات التعلم" أما بروسو (1983)، فيرى أن الموضوع الأساسي للتعليمية هو دراسة الشروط اللازم توفرها في الوضعيات أو المشكلات التي تقترح للتلميذ قصد السماح له بإظهار الكيفية التي يشغل بها تصوراته المثالية، أو يفرضها ويقول أيضا:" إن التعليمية هي تنظيم تعلم الآخرين"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn6][6][/url]، حيث نرى أن ميالاري أقر بأن التعليمية متعلقة بالتعلم والمتكونة من طرائق وأساليب مستعملة في عملية التعلم، في حين أن بروسو يرى أنها تتأسس على الشروط التي تتوفر في المشكلات اللغوية عند التلميذ، وهي التي تُنمي وتُنظم فكر المتعلمين. ويعود بروسو في سنة 1988ليقول بأن" التعليمية هي الدراسة العلمية لتنظيم وضعيات التعلم التي يندرج فيها الطالب لبلوغ أهداف معرفية وعقلية أو وجدانية أو نفس حركية"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn7][7][/url] أي أنها دراسة تقوم على تنظيم وضعيات التعلم في فكر الطالب للوصول إلى أهداف جيدة.[/rtl]
[rtl]وقد ورد تعريف التعليمية في منهاج اللغة العربية وآدابها على أنها "قدرات المكوّن التربوية المتمثلة في معرفته من يعلّم، وسيطرته على المادة التي يدرّسها، وتحكمه في طرائق التدريس".[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn8][8][/url] أي أنّ التعليمية هي قدرات الأستاذ التي يعلّم بها التلاميذ في سيطرته على المادة التي يُدرّسها وطريقة تدريسه للمادة من أجل استيعاب التلاميذ للدروس.[/rtl]
[rtl]ومن خلال كل هذه التعريفات نستنتج أن التعليمية هي الدراسة العلمية لطرائق التدريس وتقنياته، وتعد علما قائما بذاته تنصب اهتماماته على الإحاطة بالتعليم، ودراسته دراسة علمية، وتقديم الابحاث العلمية عنه، وذلك من خلال البحث في محتوياته وطرائقه ونظريّاته، فهي تضع المبادئ النظرية الضرورية لحل المشكلات الفعلية للمحتوى والطرق وتنظيم التعلّم.[/rtl]
[rtl]ثانيا: مستويات التعليمية[/rtl]
[rtl]أ- المستوى الأول: "وهو يسبق التفكير البيداغوجي وتشكل فيه محتويات ومضامين التعليم مواضيع للدراسة والتأمل، حيث أن التعليمية في هذا المستوى الأول تسمح بحصر المفاهيم المهمة التي تقوم على بناء الموضوع وتقوم على تحليل العلاقات التي تربطها ببعضها البعض.[/rtl]
[rtl]ب- المستوى الثاني: هذا المستوى يحقق العمل التعليمي ويتعمّق في تحليل وضعيات تعليمية حقيقية لفهم وتغيير ما جرى فيه بدقة، يتضمّن هذا التحليل دراسة تصورات التلاميذ المتعلقة بمفهوم معين، والتعرف على أسلوب تفكيرهم واكتساب الطريقة التي يتمكنون بواسطتها من معرفة ما ينتظره الأستاذ وأسلوب تدخله خلال الحصة وذلك للإحاطة بكل الجوانب المؤثرة في العملية التعليمية"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn9][9][/url][/rtl]
[rtl]وهنا نستنتج أن التعليمية تتأسس بمستويين اثنين، المستوى الأول تقوم فيه بحصر المفاهيم في بناء الموضوع، أما المستوى الثاني تقوم فيه بعملية التحليل والاكتساب للطرائق التي يعتمدها الأستاذ في تعليم التلاميذ.[/rtl]
[rtl]ثالثا: الأهداف التعليمية "المجال المعرفي"[/rtl]
[rtl]أخذا في الاعتبار أن هذا العمل مصمم لتحديث تصنيف بلوم، فإنه من المفيد عرضه بصورة موجزة، وفي صورته العامة، فإنه يمكن اختصار تصنيف بلوم في ستة مستويات من العمليات المعرفية:[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn10][10][/url][/rtl]
[rtl]1ـ المعرفة (knowledge)[/rtl]
[rtl]2ـ الفهم (comprehension)[/rtl]
[rtl]3ـ التطبيق (Application)[/rtl]
[rtl]4ـ التحليل (Analyis)[/rtl]
[rtl]5ـ التركيب (التشكيل) (Synthesis)[/rtl]
[rtl]6ـ التقويم (Evaluation)[/rtl]
[rtl]كل مستوى له الخصائص التي يمكن أن يعرف بها.[/rtl]
[rtl]
1ـ المعرفة: يعرف مستوى المعرفة إجرائيا باعتباره استرجاع المعلومات: "المعرفة كما تعرف هنا تتضمن أنواع السلوك ومواقف الاختبار التي تؤكد على التذكر، سواء عن طريق التعرف او الاستدعاء للأفكار او المواد أو الظواهر. إنّ اختبارا مدققا للفئة الأولى تبين أن بلوم يوضح تفصيلات أنماط من المعرفة، التي تتضمن الفئات التالية وفئاتها الفرعية: التفصيلات، المصطلحات، وقائع، الطرق والوسائل للتعامل مع التفصيلات، الأعراف (الاصطلاحات) التوجهات والنتائج، التصنيفات والفئات، المعايير، المنهجية، القضايا الكلية والمجردات، المبادئ والتعميمات، النظريات والبنى. إن فئة بلوم عن المعرفة، إذن تخلط العملية المعرفية للاسترجاع مع أنماط مختلفة من المعرفة التي تكون موضعا للاسترجاع[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref1]
[1][/url]
ابن منظور ،لسان العرب،دار صادر،بيروت،لبنان،ط1،ج4،1997،مادة(ع ل م)،ص416.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref2]
[2][/url]
الفيروز أبادي،محمد بن يعقوب، القاموس المحيط،ج4،دار الجيل، بيروت، لبنان، مادة(ل م ع)،ص155.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref3]
[3][/url]
محمد آيت موحي وآخرون،سلسلة علوم التربية،دار الكتاب الوطني،المغرب،العدد9-10،1994،ص66.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref4]
[4][/url]
خالد لبصيص،التدريس العلمي والفني الشفاف بمقاربة الكفاءات والأهداف،(د،ط)،دار التنوير للنشر والتوزيع،الجزائر،2004،ص131.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref5]
[5][/url]
وزارة التربية الوطنية، التعليمية العامة وعلم النفس،الجزائر1999،ص2.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref6]
[6][/url]
المرجع نفسه(بتصرف).[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref7]
[7][/url]
وزارة التربية الوطنية، التعليمية العامة وعلم النفس،الجزائر1999،ص2.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref8]
[8][/url]
حبيب بوزوادة،يوسف ولد النبية،تعليمية اللغة العربية في ضوء اللسانيات التطبيقية-قضايا وأبحاث-منشورات مخبر اللسانيات الحديثة وتحليل النصوص،مكتبة الرشاد،2022،ص67.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref9]
[9][/url]
خالد لبصيص،التدريس العلمي والفني الشفاف بالمقاربة بالكفاءات والأهداف،(د.ط)،دار التنوير للنشر والتوزيع،الجزائر،2004،ص131(بتصرف). [/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref10]
[10][/url]
روبرت مارزانو جون كيندال ،التصنيف الجديد للأهداف التعليمية، مكتبة الأنجلو المصرية،القاهرة،2013،ص23.[/rtl]
[rtl]إذن نقول أن المعرفة هي قدرة المتعلم على تذكر المعارف والمعلومات التي سبق تعلمها واسترجاعها وما يتذكره الإنسان أو يتعرف عليه من رموز ويستدل على هذه المعرفة من خلال الاستجابات اللفظية للفرد أو الكتابة.[/rtl]
[rtl]2ـ الفهم: يمثل الفهم أكبر مجموعة من المهارات والقدرات العقلية. الملمح الأساسي لفعل الفهم أنه يأخذ معلومات جديدة عبر بعض أشكال الاتصال، عندما يقابل الطلاب باتصال، فإنهم يتوقعوا أن يعرفوا موضوع الاتصال وأن يكونوا قادرين على استعمال المواد أو الأفكار التي يتضمنها، لم يقم التصنيف بتحديد الاتصال في تقويم المعلومات بصورة لغوية (لفظية أو مكتوبة).بالأحرى يمكن تمثيل المعلومات بصورة رمزية او خبرية، وعلى الطالب أن يقوم بفعل الفهم، وعلى ذلك فإن الطالب الذي يحاول أن يفهم الأفكار التي يتضمنها عرض يمكن أن يكون قد انشغل بفعل الفهم. توصف ثلاث صور من الفهم في التصنيف: الترجمة، التفسير، الاستكمال، تتضمن الترجمة ترميز المعلومات الناتجة بصورة اخرى تختلف عن تلك التي تم استقبالها، وعلى سبيل المثال، فإن الطلاب يعدون من القائمين بالترجمة اذا لخصوا بكلماتهم الخاصة معلومات متضمنة في فيلم عن تكوين التورنادو، وبينما تتضمن الترجمة تحديد البنية الحرفية التي تؤسس عليها المعلومات الواردة فإن التفسير قد يتطلب إعادة ترتيب الأفكار في شكل جديد في العقل، وأخيرا فإن الاستكمال يتجاوز المستوى الحرفي للفهم أنه يتضمن استنتاجات وتنبؤات مؤسسة على المعلومات الحرفية في الاتصال والمبادئ والتعميمات التي يمتلكها المتعلم.[/rtl]
[rtl]ومن هذا نستخلص أن الفهم يعني القدرة على إدراك معنى المادة المتعلمة أو ترجمتها او الأفكار التي يتعرض لها المتعلم، ويشكل هذا المستوى درجة أرقى وخطوة اكثر عمقا من مجرد القدرة على تذكر المعرفة او استرجاعها.[/rtl]
[rtl]3ـ التطبيق: من المحتمل أن تكون الفئة الثالثة من المهارات المعرفية، التطبيق، أقل التعريفات جودة في تصنيف بلوم، لقد وصفت في علاقة بنمط تفصيلات المعرفة ، المجردات ،وعرفت بصورة مبدئية بدلالة مقارنتها بمستويات اخرى من التصنيف للتوضيح، فان بلوم قد لاحظ أن فهم مجرد يتطلب أن يعرف الطلاب التجريد بصورة كافية حتى أنهم يقدرون أن يعرضوا بصورة صحيحة استعماله عندما يسألون عن ذلك بصورة خاصة.[/rtl]
[rtl]التطبيق يتطلب على أية حال خطوة تتجاوز ذلك، فإذا كانت مسألة جديدة على الطالب، فإنه سوف يطبق التجريد المناسب ودون أن يلقن أي تجريد يكون صحيحا أو بدون تبيان كيف يستعمله في هذا الموقف. وقد أوضح بلوم اكثر من هذا أن فهم التجريد على مستوى يمكن أن يستعمل فقط إذا كانت شروط استعماله محددة، على أية حال فإن تطبيق التجريد يكون عندما يقوم الفرد باستعمال التجريد بصورة صحيحة في موقف حيث لا يوجد أسلوب للحل يكون قد تم تحديده[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn1][1][/url].[/rtl]
[rtl]ومن هنا نستنتج أن التطبيق هو قدرة المتعلم على استعمال ما سبق تعلمه في مواقف جديدة، وهذا المستوى أعلى درجة من المعرفة والفهم.[/rtl]
[rtl]4ـ التحليل: كما أن التطبيق قد عرف بدلالة فئة ثانوية في تصنيف بلوم، فإن التحليل قد عرف بدلالة التطبيق والفهم. يلاحظ بلوم أن:[/rtl]
[rtl]في الفهم فإن التركيز يقع على إدراك المعنى وفحوى المادة، في التطبيق فإنه يكون على التذكر والاستدعاء لتقديم التعميمات أو المبادئ المناسبة في ضوء المادة المعطاة. يركز التحليل على اكتشاف العلاقات بين الأجزاء وطريقة تنظيمها، يقسم التحليل إلى ثلاث فئات جزئية: تحديد أو تصنيف العناصر، العلاقات، المبادئ التنظيمية التي تحكم العناصر. وعلى نحو لا يمكن إنكاره، تتداخل هذه الفئة مع فئات الفهم والتقويم، لا توجد خطوط فاصلة كلية يمكن أن نرسم بين التحليل والفهم من جهة أو بين التحليل والتقويم من الجهة الاخرى.[/rtl]
[rtl]ومنه نستخلص أن التحليل يشير إلى قدرة المتعلم على تقسيم وتحليل المادة المتعلمة إلى مكوناتها الجزئية ومعرفة العلاقات بين المعلومات.[/rtl]
[rtl]5- التركيب: يتضمن التركيب بصورة أولية توليد بنى معلومات جديدة. يعرف التركيب هنا بوضع عناصر وأجزاء معا لتكوين كل هذه عملية للعمل مع العناصر والأجزاء... وهكذا وضمهم بصورة تكون نمطا أو بنية لم تكن واضحة من قبل، ويوجه عام، فإن ذلك يتضمن إعادة ضم أجزاء من الخبرات السابقة مع المادة الجديدة، وإعادة بنائها في كل جديد متكامل جيدا أو نحو ذلك، يشرح بلوم أن هذه الفئة من المعرفة تستدعى بصورة أوضح للسلوك الإبداعي من جانب الطالب حيث أنها تتضمن منتجات جديدة البناء وفي بعض الأحيان متفردة. أي أن التركيب ينطوي على تجميع الأفكار وتركيب الجمل والعبارات على نحو يتميز بالأصالة والإبداع. وهو يستلزم بمستويات الفهم و التحليل[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn2][2][/url].[/rtl]
[rtl]6-ـ يتضمن التقويم عمل أحكام عن قيمة المعرفة، ووفقا لبلوم، فإنه يتضمن استعمال معايير ومستويات معيارية لتنمية مدى دقة المعلومات، أو فاعليتها، أو اقتصادها، أو إشباعها. قد تكون الأحكام كمية أو كيفية وقد تكون المعايير تتحدد بواسطة الطالب أو تعطى إليه، توجد صورتان للمعايير أو الشواهد التي يمكن أن نلاحظ في هذه الفئة: داخلية وخارجية، وبحكم التعريف فإن التقويم هو صورة من اتخاذ القرار، تعمل على المستوى الشعوري أو عن طريق الاستغراق في التفكير، بخلاف القرارات التي تعمل بسرعة بدون تفكير شعوري كثير، يشير بلوم لهذه الأخيرة باعتبارها آراء مقابل أحكام، التي تتضمن بحكم التعريف، تقويما أي أن التقويم هو قدرة المتعلم على الحكم على القيمة المتعلمة، وهو أعلى مستوى من مستويات التعلم في المجال المعرفي.[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn3][3][/url][/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl][size=37]الفصل الأول[/size][/rtl]
[rtl][size=37]العلاقة بين المعلم والمتعلم وجل الصعوبات اللغوية التي تطرأ أثناء العملية التعليمية[/size][/rtl]
[rtl]
أولا: أدوار المعلم التربوية[/rtl]
[rtl]
ثانيا: واجبات المعلم[/rtl]
[rtl]
ثالثا: دور المتعلم في المنظومة التربوية[/rtl]
[rtl]
رابعا: مميزات المتعلم في دور التعليم المتوسط[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
تمهيد:[/rtl]
[rtl]إن المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية وعليه يتوقف مدى نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها، ومن ثم يشغل إعداد المعلم حيزا كبيرا من اهتمام المسؤولين من العملية التربوية في مختلف بلدان العالم، وما أكثر البحوث التي تندرج ضمن هذا الميدان فمنها ما يتناول أدوار المعلم، وأدائه داخل الصف وأهم واجباته انتقالا إلى المتعلم من فعالية داخل المنظومة التربوية ،كذلك تسليط الضوء على صعوبات التعلم، وأهم الأسباب والعوامل .[/rtl]
[rtl]
أولا: أدوار المعلم التربوية:[/rtl]
[rtl]كما نعلم جميعا أن للمعلم أدورا متعددة في المواقف التعليمية فهو المرشد ،الصديق، المتابع والمعاقب وهو كذلك حلقة همزة وصل بين المتعلم والمجتمع، لذلك من أن يعمل جاهدا بكل قدراته الذهنية والجسدية، لتحقيق متطلبات تعليمية، فيعملان معا وفق تناسق رائع[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn4][4][/url][/rtl]
[rtl]ومن أهم أدوار المعلم في المجال التربوي ما يلي:[/rtl]
[rtl]1- دور المعلم في مراعاة الفروق الفردية بين تلاميذه:[/rtl]
[rtl]"لقد تبين من خلال الدراسات أنه يوجد فروقات بين الأفراد بصفة عامة، والتلاميذ بصفة خاصة لذلك كان لابد على المعلم مراعاة هذه الفروق بين تلاميذه، وذلك حسب استعدادهم وقدراتهم وخبراتهم، فعلى المعلم أن ينوع في طرق تدريسه التي يستخدمها داخل القسم الواحد إضافة إلى استخدامه للعديد من الوسائل التعليمية وفقا للموقف التعليمي، ووفقا لقدرات التلاميذ، فكلما نوع المعلم في استخدام الوسائل ازدادت مراعاته للفروق الفردية"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn5][5][/url] ؛ضف إلى ذلك التنوع في الأنشطة والواجبات التي يكلف بها المتعلم ولكل منه حسب قدراته وإمكاناته.[/rtl]
[rtl]2- دور المعلم في تنمية القيم والاتجاهات والميول للتلاميذ:[/rtl]
[rtl]"ومما لاشك فيه إن للقيم والميولات والاتجاهات الإيجابية أهمية بالغة في حياة الفرد والمجتمع إذ تعتبر جميعها موجهات السلوك، وتعتبر هدفا من الأهداف التربوية، التي وجب على المدرسة تحقيقها، لذا فمن أدوار المعلم التربوية إكساب التلاميذ هذه القيم والميولات والاتجاهات والاهتمامات"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn6][6][/url][/rtl]
[rtl]"وللقيم أهمية كبيرة في إدراك الأفراد للأمور الموجودة حولهم وكذا لتصورهم للعالم المحيط بهم، وعلى هذا الأساس على المعلم أن يرسخ القيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في نفوس التلاميذ، ولا يحد موقف المعلم على هذا الجانب فقط، بل يجب عليه كذلك لتصدي للعادات والاتجاهات السلبية، وأن يوظف كافة السبل للنصح والإرشاد والابتعاد عن كل ما هو سلبي وإتاحة الفرص لتلاميذه للقيام بمختلف الأنشطة المختلفة التي تكسبهم هذه الاتجاهات والميولات الإيجابية." [url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn7][7][/url][/rtl]
[rtl]3- دور المعلم كمثل أعلى وقدوة لتلاميذه:[/rtl]
[rtl]فيرى التلميذ معلمه بأنه موجهه وهو القدوة الصالحة التي تعتبر من أهم وأنجح الوسائل في التربية، التي تؤثر في إعداد وتكوين المعلم نفسيا واجتماعيا لذلك كان من أهم أدوار المعلم التربوية أن يكون المثل الأعلى في نظر تلاميذه، يقلدونه سلوكيا وخلقيا، فمن الوهلة الأولى تنطبع في أنفسهم وأحاسيسهم صورة معلمهم القولية، الفعلية، المعنوية، الحسية، وهذا الأمر ضروري توفره في المعلم كنموذج وسلم صحيح سليم لتصرف في مختلف المواقف التي تواجهه سواء داخل المدرسة أو خارجها لأهمية دوره كمثل وقدوة أعلى لتلاميذه.[/rtl]
[rtl]4- خصائص المعلم في التربية المعاصرة:[/rtl]
[rtl]أكدت الدراسات التربوية كثيرا إلى وجود علاقة إيجابية بين امتلاك المعلم لعدد من الصفات الشخصية والوظيفية ومدى فاعليته التعليمية لذلك وجب تصنيفها في فئتين رئيسيتين، خصائص شخصية عامة وقدرات تنفيذية على هيئة واجبات وظيفية، ومن هنا نلاحظ كل ما تمكن المعلم من غرس هذه الصفات ودمجها في شخصه ،كلما تمكن من امتلاك طرق تعليمية مؤثرة وهادفة داخل الفصل وخارجه، ومن ثم أحداث أثر بالغ في شخصيات المتعلمين ،فالمعلم في التربية المعاصرة الذي يستطيع أن يقوم بوظائفه المتعددة ينبغي أن يتصف بعدة خصائص وهي كالتالي:[/rtl]
[rtl]أ- الجانب العقلي والمعرفي:[/rtl]
[rtl]"لما كان الهدف الأسمى للتعليم هو زيادة الفاعلية العقلية للطلبة ،ورفع من مستوى كفاياتهم الاجتماعية، فإن المعلم وجب عليه أن يكون لديه قدرة عقلية تمكنه من مساعدة متعلميه على النمو العقلي، والسبيل إلى ذلك هو أن يتمتع المعلم بغزارة المادة العلمية، أي أن يعرف ما يعلمه أتم المعرف وأن يكون مستوعبا لمادة تخصصه أفضل استيعاب، ويكون متمكنا من فهم المادة التي ألقيت على عاتقه تمكنا تاما ،وأن يكون شديد الرغبة في توسيع معارفه وتجديدها، فمن التفكير يداوم على الدراسة والبحث في فروع المعرفة التي يقوم بتدريسها وملما بالطرق الحديثة في التربية"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn8][8][/url][/rtl]
[rtl]ب- الجانب النفسي الاجتماعي:[/rtl]
[rtl]"فالمعلم المتمكن والكفء هو الذي يتمتع بمجموعة من السمات الانفعالية والاجتماعية، ومن أبرز هذه السمات أن يكون متزنا في انفعالاته وأحاسيسه ذا شخصية بارزة محبا لطلبته ملتزما بآداب المهنة. وأن يكون واثقا بنفسه، وأن يحترم شخصيته طلبته حازما معهم وأن يتصف بالمهارات الاجتماعية لأن المجتمع المدرسي مجتمع إنساني يقوم على أساس التفاعل الاجتماعي بين أعضائه من طلبة ومعلمين وإداريين وموجهين وأولياء الأمور وهذا ما يفرضه الواقع المعاش. على المعلم التعاون معهم جميعا حفاظا على علاقات إيجابية فعالة كذلك أن يتميز بالموضوعية والعدل في الحكم ومعاملة الطلبة بالمساواة والبعد عن التحيز، والنظرة الشخصية سواء في تعامله اليومي أو خلال نتائج تعلمه وعلى إنجازاته أو إخفاقاته حتى يشعر المتعلمين أنهم في أيدي آمنة كذلك وجب عليه التميز بالصبر والتسامح وطول البال حتى يقوم بدوره ومهامه من منظور أداء الرسالة التربوية الجديرة بالتحمل والصبر على صعوباتها وتحدياتها."[/rtl]
[rtl]ت- الجانب التكويني:[/rtl]
[rtl]"مهنة التعليم مهنة شاقة تقضي بذل جهد كبير ،فالصحة المناسبة والحيوية الجسمية تمثل شروط هامة لتحقيق هدف ناجح ومفيد كذلك يتطلب من المعلم أن يكون واضح الصوت وأن يغير في نبرات صوته، حتى يوفر الانتباه الدائم من طرف المتعلمين وحتى يتجنب الرتابة التي تؤدي إلى الملل وتشتيت الإنتباه. كما يجب عليه(المعلم)أن يحافظ على مظهره الخارجي الذي له دور كبير في تقليد متعلميه له واحترامهم له"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn9][9][/url][/rtl]
[rtl]ث- المعلم وإثارة دافعية التعلم:[/rtl]
[rtl]"لإثارة ميول المتعلمين نحو أداء المعلم واستخدام المنافسة بقدر مناسب بينهم من الأمور الهامة لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية مع الأخذ بعين الاعتبار قدرات واستعدادات المتعلمين، فدفع المعلم لأداء مهام لا تتناسب مع قدرته وإمكاناته لاشك أنه سوف يشعر بالفشل والإحباط وعدم الاستمرار في الدراسة"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn10][10][/url].[/rtl]
[rtl]"وعلى المعلم أن يراعي الهدف الذي هو في حيز اختياره بحيث يكون مناسب لمستوى استعدادات التلاميذ وهذا يؤدي إلى رفع الدافعية لديهم، فالأهداف يجب أن تكون متنوعة النشاط الممارس من جهة وتكون مرتبطة بالدافع من جهة أخرى وهذا ما يشجع التلاميذ في التحصيل الجيد ويجب عليه أن يراعى اهتمامات تلاميذه النفسية، العقلية، الاجتماعية ويأخذها بعين الاعتبار ،والعمل على إثارة حب الاستطلاع وغرس فيهم روح التشويق من خلال تقديم مادة تعليمية جديدة ومناقشة الأمثلة والمشكلات المقترحة وتنويع الأنشطة والوسائل التعليمية الحسية للإدراك وذلك من أجل جلب اهتمام وانتباه التلاميذ للدرس طوال الحصة"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn11][11][/url][/rtl]
[rtl]كما يجسد "محمد عفيفي "في "دليل المعلم في إدارة الفصل "ثلاثة أدوار رئيسية للمعلم وهي على النحو الآتي:[/rtl]
[rtl]ثانيا -دور المعلم في اختيار والتطبيق استراتيجية التدريس:[/rtl]
[rtl]"فالمعلم هو الذي يختار كيف يقدم الدرس والمعلم الفعال هو الذي يستخدم استراتيجيات متنوعة وفق طبيعة المادة، وأهمية الموضوع، وتوقيت الحصة ،وتوعية الطلاب، ومدى توافر الإمكانيات ووسائل الإيضاح ،ومدى قرب الامتحان النهائي، وقدراته الشخصية...إلخ، وهو في كل الأحوال يستطيع أن يلجأ إلى المزيد أو القليل من المشاركة ،وقد يعلم الفصل كمجموعة واحدة أو يقسمه إلى مجموعات ،وقد يبدأ بالتمارين وقد ينتهي بها، ولكنه في كل الأحوال يدوم على الاستراتيجية التي يراها أكثر فاعلية في الموقف التعليمي، هذا دور رئيسي للمعلم"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn12][12][/url].[/rtl]
[rtl]1- دور المعلم في تصميم محتوى المادة العلمية:[/rtl]
[rtl]"صحيح أن المنهج يكون نابعا من عند الوزارة أو الإدارة التعليمية، وصحيح أن الموجه(أو رئيس القسم) والكتاب المقرر يحددان تسلسل ومضمون التناول، لكن المعلم الفعال هو بدوره يلبي احتياجات طلابه كمجموعة وكأفراد ثم يقرر كيف سيقدم الدرس وكيف سيرتبه، بل وما المضمون؟ وما درجة التركيز على كل جزء؟ ويحدد كذلك نوع الأنشطة المصاحبة(مثل المشروعات أو التمثيليات أو المناظرات او الواجبات الخاصة أو القصص ،أو العروض)وهذا دور رئيسي آخر للمعلم."[/rtl]
[rtl]2- دور المعلم في إدارة الفصل[/rtl]
[rtl]"وهنا يتوقع من المعلم أن يهيئ جو ملاءم لتحقيق أفضل تعليم، وأن يستقر مع الطلاب على القواعد والتعليمات الواجبة الإتباع في الفصل، وأن يتدخل لمواجهة أية مخالفات للقواعد والتعليمات وبصفة عامة أن يضمن بيئة صحية ومنضبطة في الفصل تساعده على التدريس وتساعد الطلاب على الاستيعاب والتعلم"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn13][13][/url]. [/rtl]
[rtl]وظني أن هذا الدور الأخير له أهمية قصوى أكثر من الدورين السابقين وذلك كفاءة المعلم هي التي تحدد نسبة نجاح درسه وجعله مشوقا وذلك عن طريق انتقاء الأنشطة المبدعة، وكل ذلك يمكن أن يتحطم على حجر التسيب وعدم الانضباط داخل الفصل.[/rtl]
[rtl]ثانيا: واجبات المعلم:[/rtl]
[rtl]على المعلم أن يكون مطلعا على سبل وطرائق التعليم وأهدافه ساعيا إلى تحقيق هذه الأهداف المرجوة وأن يؤدي رسالته وفق الأنظمة المعمول بها:[/rtl]
[rtl]- "الأمانة في العلم وعدم كتمانه ونقل ما تعلمه إلى المتعلمين[/rtl]
[rtl]- المشاركة في الدورات التدريبية وإجراء الدراسة التربوية والبحوث الإجرائية.[/rtl]
[rtl]- الانتماء إلى مهنة التعليم وتقديرها والإلمام بالطرق العلمية التي تعينه على أدائها وألا يعتبر التدريس مجرد مهنة سيستفاد منها.[/rtl]
[rtl]- معرفة متطلبات التدريس؛ على المعلم أن يحلل محتوى المنهج من بداية العام الدراسي ليحدد على أساسه طرائق تدريسه متى تتناسب مع أنماط تعلم طلابه.[/rtl]
[rtl]-الاستزادة من المعرفة ومتابعة كل جديد ومفيد وتطوير إمكاناته المعرفية والتربوية.[/rtl]
[rtl]1- واجبات المعلم نحو المدرسة:[/rtl]
[rtl]-المساهمة في الأنشطة المدرسية المختلفة.[/rtl]
[rtl]-المساهمة في حل المشكلات المدرسية.[/rtl]
[rtl]-الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة.[/rtl]
[rtl]-تنفيذ المناهج والاختبارات."[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn14][14][/url][/rtl]
[rtl]2- واجبات المعلم نحو الطلاب:[/rtl]
[rtl]-المساواة في التعامل مع الطلاب.[/rtl]
[rtl]-"تشجيع الطلاب ومكافئتهم.[/rtl]
[rtl]-مراعاة الفروق الفردية والوعي بالطبيعة المتعلمين وخصائصهم النمائية المختلفة.[/rtl]
[rtl]-تعريف الطلاب بأهمية وفائدة ما يدرس لهم .[/rtl]
[rtl]-توجيه الطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn15][15][/url].[/rtl]
[rtl]يرى رضوان بن أحمد أن واجبات المعلم تندرج ضمن النقاط التالية:[/rtl]
[rtl]أ- واجب المعلم اتجاه ربه:[/rtl]
[rtl]"وذلك بالإخلاص في عمله وسعيه في درب رب العالمين وصدق مع الله في عبادته وقال ابن سعدي رحمه الله:(فما أمروا في سائر الشرائع إلا أن يعبدوا [size=32]}[/size]الله مخلصين له الدين[size=32]{[/size] أي قاصدين بجميع عبادتهم الظاهرة والباطنة وجه الله وطلب الزلفة لديه، وقال الإمام النووي رحمه الله ،في معرض حديثه عن آداب المعلم(أن تقصد بتعليمه وجه الله تعالى ولا يقصد تواصلا إلى غرض دنيوي كتحصيل مال أو جاه أو شهرة أو صمعة، ولا يشين علمه وتعليمه بشيء من الطمع في رفق تحصل له من مشتغل عليه من خدمة).إلى أن قال رحمه الله(و قد صح عن الشافعي رحمه الله تعالى أنه قال وودت أن الخلق تعلموا هذا العلم على أن لا يسبب إلي حرفا منه[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn16][16][/url]).[/rtl]
[rtl]ب- واجب المعلم اتجاه علمه:[/rtl]
[rtl]"وذلك بالعمل به وتقديم الرسالة ونشره بين الناس وأن لا يطلب له متاعا زائلا أو عرضا زهيدا بل عليه أن يجعل همه و همته؛ في أن يظفر بما عند ربه من رفعة الدرجات وعظيم المنازل في الجنات العاليات قال تعالى "يرفع الله اللذين آمنوا منكم واللذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn17][17][/url] {المجادلة الآية11}[/rtl]
[rtl]ج- واجبه اتجاه تخصصه:[/rtl]
[rtl]"أي بتحضير الجيد، وأن لا يعمل إلا في تخصصه الذي يحسنه ،ومعرفة قدر نفسه وأن لا يحملها ما لا طاقة عليه، واحترام مهنته بقيام واجبه كما يجب، لا كما يرغب أو يجب فالمعلم الناجح أحرص الناس على تحديث معلوماته ومعارفه والبحث عن كل جديد فيها كما تجده ؛كثير الاهتمام في تجديد وتطوير، وسائله ،وأساليب إلقائه وخطابه"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn18][18][/url].[/rtl]
[rtl]د- واجب المعلم اتجاه نفسه:[/rtl]
[rtl]"من أهم ما ينبغي توفره على المعلم اتجاه نفسه، أن يجتهد في تطهيرها من الاتجاهات الحسية والمعنوية، فمن أول وهلة يكون حسن المنظر والمظهر ،وأن يكون ذلك بما يليق أن يكون عليه أهل العلم وأربابه ،فإن لبس من الثياب لبس أحسنها وأنقاها ؛فلا يلبس لباس الشهرة ،أو لباس عجب ،وأن يكون متواضعا فلا يصطنع تواضعه حتى يقال عنه متواضعا وعليه أن يجتهد بالتنظف، والتطيب حتى لا يجد مجالسه منه إلا ريحا طيبا"[url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftn19][19][/url].[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref1]
[1][/url]
روبرت مارزانو، جون كيندال ،التصنيف الجديد للأهداف التعليمية،مكتبة الأنجلو المصرية،القاهرة،2013،ص24[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref2]
[2][/url]
المرجع نفسه،ص25.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref3]
[3][/url]
روبرت مارزانو ، جون كيندال ،التصنيف الجديد للأهداف التعليمية، مكتبة الأنجلو المصرية،القاهرة،2013،ص26.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref4]
[4][/url]
مجدي عزيز إبراهيم ،تنمية تفكير المعلمين والمتعلمين(ضرورة تربوية)،عالم الكتب للنشر والتوزيع، د.ط، القاهرة، 2006،ص223.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref5]
[5][/url]
علي راشد، خصائص المعلم العصري وأدواره، دار الفكر العربي،ط1،عمان،2002،ص95.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref6]
[6][/url]
علي راشد، خصائص المعلم العصري وأدواره، دار الفكر العربي،ط1،عمان،2002،ص95.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref7]
[7][/url]
المرجع نفسه،ص96.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref8]
[8][/url]
شوق وسعيد مالك، معلم القرن الحادي والعشرين(اختياره، إعداده وتنميته في ضوء التوجيهات الإسلامية)،دار الفكر العربي،د.ط،القاهرة،2001،ص25.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref9]
[9][/url]
عبد السلام مصطفى، أساسيات التدريس والتطوير المهني للمعلم ،دار الفكر العربي،دط،القاهرة،2000،ص48.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref10]
[10][/url]
محمود عطية، الصحة النفسية، مكتبة النهضة المصرية،د.ط،القاهرة،1984.ص8.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref11]
[11][/url]
نادر فهمي الزيود وذياب الهندي صالح، التعلم والتعليم الصحي ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،ط4،عمان،1989.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref12]
[12][/url]
صديق محمد عفيفي ،دليل المعلم في إدارة الفصل، المنظمة العربية للتنمية الإدارية للقاهرة -مصر الجديدة-2007،ص6.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref13]
[13][/url]
صديق محمد عفيفي ،دليل المعلم في إدارة الفصل ،المنظمة العربية للتنمية الإدارية، القاهرة-مصر الجديدة-2007،ص7[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref14][/url]
[14]مصطفى نمر دعمس، استراتيجيات تطوير المناهج وأساليب التدريس الحديثة ،دار غيداء للنشر والتوزيع،،عمان_الأردن،2008،ص19[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref15][/url]
[15]مصطفى نمر دعمس، استراتيجيات تطوير المناهج وأساليب التدريس الحديثة، ص20.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref16]
[16][/url]
رضوان بن أحمد العواضي ،ما لا يسع المعلم جهله،سلسلة2،اليمن،2017م_1438ه،ص53[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref17]
[17][/url]
المرجع نفسه،ص62.[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref18]
[18][/url]
المرجع نفسه،ص69[/rtl]
[rtl][url=file:///C:/Users/hjh/Downloads/%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9+++++++%D8%AB%D9%84%D8%AC%D8%A9 +++%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9666.docx#_ftnref19][/url]
[19] رضوان بن أحمد العواضي ،ما لا يسع المعلم جهله،سلسلة2، ،ص70.[/rtl]